محمد فتحي
01-17-2013, 13:44
لا تزال حالة عدم التأكد تفرض هيمنتها على الأسواق المالية، فعلى الرغم من بدء الهدوء الذي يحيط بأزمة الديون الاوروبية بعد التطور الذي أشاد به المسئولون الاوروبيين عن انتهاء الأسوأ بالأزمة، تبقى المخاوف قائمة خاصة مع استمرار هشاشة الاقتصاديات في المنطقة و الذي يواكبه ارتفاع في قيمة اليورو الذي سيعيق مسيرة الانتعاش الاقتصادي، و اليوم أسبانيا أمام امتحان لثقة المستثمرين حول قدرة الحكومة تمويل نفقاتها العامة من دون الاستعانة من المساعدات الخارجية.
حققت أسبانيا نجاحا باهرا في المزاد القصير الأمد الذي عقده ببداية الأسبوع الجاري، فقد انخفض العائد على السندات الأسبانية بوتيرة ملحوظة جدا بعد إطراءات دراغي الأخيرة عن الانخفاض الحاصل في تكاليف الافتراض الأسبانية التي انخفضت بعد إعلان البنك المركزي الاوروبي في أيلول عن عمليات السوق المفتوحة.
شهد العائد على السندات الأسبانية ذات امد استحقاق عشرة اعوام اليوم انخفاضا ملحوظا ليصبح حاليا قريبا من مستويات 5% بعد الارتفاع الكبير جدا خلال العام الماضي عند مستويات قياسية فوق 6%، و تبقى العيون اليوم تتبع المزادات طويلة الامد اليوم ذات أمد استحقاق في 2015، 2018، 2041.
ستبيع الحكومة سندات ذات أمد استحقاق عامين بكوبون 3.75%، و ذات أمد خمسة أعوام بكوبون بنسبة 4.50%، و أما عن السندات ذات أمد استحقاق في 2041 بكوبون بنسبة 4.70%، ان نجاح المزاد الأسباني اليوم أساسي لإعادة الثقة في الأسواق المالية حول قدرة الحكومات الأوروبية المتعثرة في تمويل نفقاتها العامة دون طلب خطة إنقاذ من البنك المركزي الأوروبي.
أشار دراغي في اجتماع البنك الأخير خلال الاسبوع الماضي بأن البنك المركزي الأوروبي يسيطر على أزمة الديون الأوروبية، و أن الارتفاع الكبير في العائد على السندات الحكومية و خاصة الأسبانية، و يعود كل الفضل في ذلك إلى عمليات السوق المفتوحة التي أعلن عنها البنك في أيلول الماضي لاحتواء الارتفاع الكبير في تكاليف الاقتراض للبلدان المتعثرة على رأسها أسبانيا.
فعلا هذا ما حدث فقد تحسن الشعور العام في الأسواق تجاه أزمة الديون، و تقلصت مستويات التشاؤم حول قدرة صناع القرار على احتواء الأزمة الأوروبية التي ضربت الاقتصاديات منذ حوالي ثلاثة أعوام لتوقعها في ركود اقتصادي و تشل أداء القطاعات الاقتصادية، و هذا ما دفع اليورو للارتفاع لمستويات قريبة من 1.34 يوم الاثنين الماضي.
لم تطلب اسبانيا حتى هذا الوقت المساعدة من البنك المركزي الاوروبي للسيطرة على الارتفاع الحاصل في تكاليف الاقتراض، و اكتفت بطلب خطة إنقاذ لإعادة هيكلة بنوكها المتعثرة، فقد وافقت المفوضية الأوروبية على منح أسبانيا 100 مليار يورو لإعادة هيكلة بنوكها، و قدرت حاجة البنوك بحوالي 60 مليار يورو.
عزيزي القارئ، ان نجاح المزاد الأسباني اليوم ضروري لإعادة الثقة للأسواق المالية إذ ان انخفاض العائد على السندات سوف يساهم في بلوغ المستويات المستهدفة من الحكومة لهذا المزاد، و لكن أن الفشل في بلوغ المستويات المستهدفة سيكون له الأثر السلبي الكبير على الأسواق و سيدفع اليورو و الأسهم الاوروبية للانهيار.
ستقوم الحكومة الايرلندية اليوم أيضا ببيع سندات حكومية ذات أمد 91 يوما بقيمة 500 مليون يورو، فقد عادت ايرلندا مؤخرا إلى أسواق السندات لتمويل نفقاتها العامة عن طريق ديون قصيرة الأمد بعد أن كانت تعتمد على المساعدات الخارجية من الاتحاد الاوروبي و البنك المركزي الأوروبي من خلال خطة الإنقاذ.
حققت أسبانيا نجاحا باهرا في المزاد القصير الأمد الذي عقده ببداية الأسبوع الجاري، فقد انخفض العائد على السندات الأسبانية بوتيرة ملحوظة جدا بعد إطراءات دراغي الأخيرة عن الانخفاض الحاصل في تكاليف الافتراض الأسبانية التي انخفضت بعد إعلان البنك المركزي الاوروبي في أيلول عن عمليات السوق المفتوحة.
شهد العائد على السندات الأسبانية ذات امد استحقاق عشرة اعوام اليوم انخفاضا ملحوظا ليصبح حاليا قريبا من مستويات 5% بعد الارتفاع الكبير جدا خلال العام الماضي عند مستويات قياسية فوق 6%، و تبقى العيون اليوم تتبع المزادات طويلة الامد اليوم ذات أمد استحقاق في 2015، 2018، 2041.
ستبيع الحكومة سندات ذات أمد استحقاق عامين بكوبون 3.75%، و ذات أمد خمسة أعوام بكوبون بنسبة 4.50%، و أما عن السندات ذات أمد استحقاق في 2041 بكوبون بنسبة 4.70%، ان نجاح المزاد الأسباني اليوم أساسي لإعادة الثقة في الأسواق المالية حول قدرة الحكومات الأوروبية المتعثرة في تمويل نفقاتها العامة دون طلب خطة إنقاذ من البنك المركزي الأوروبي.
أشار دراغي في اجتماع البنك الأخير خلال الاسبوع الماضي بأن البنك المركزي الأوروبي يسيطر على أزمة الديون الأوروبية، و أن الارتفاع الكبير في العائد على السندات الحكومية و خاصة الأسبانية، و يعود كل الفضل في ذلك إلى عمليات السوق المفتوحة التي أعلن عنها البنك في أيلول الماضي لاحتواء الارتفاع الكبير في تكاليف الاقتراض للبلدان المتعثرة على رأسها أسبانيا.
فعلا هذا ما حدث فقد تحسن الشعور العام في الأسواق تجاه أزمة الديون، و تقلصت مستويات التشاؤم حول قدرة صناع القرار على احتواء الأزمة الأوروبية التي ضربت الاقتصاديات منذ حوالي ثلاثة أعوام لتوقعها في ركود اقتصادي و تشل أداء القطاعات الاقتصادية، و هذا ما دفع اليورو للارتفاع لمستويات قريبة من 1.34 يوم الاثنين الماضي.
لم تطلب اسبانيا حتى هذا الوقت المساعدة من البنك المركزي الاوروبي للسيطرة على الارتفاع الحاصل في تكاليف الاقتراض، و اكتفت بطلب خطة إنقاذ لإعادة هيكلة بنوكها المتعثرة، فقد وافقت المفوضية الأوروبية على منح أسبانيا 100 مليار يورو لإعادة هيكلة بنوكها، و قدرت حاجة البنوك بحوالي 60 مليار يورو.
عزيزي القارئ، ان نجاح المزاد الأسباني اليوم ضروري لإعادة الثقة للأسواق المالية إذ ان انخفاض العائد على السندات سوف يساهم في بلوغ المستويات المستهدفة من الحكومة لهذا المزاد، و لكن أن الفشل في بلوغ المستويات المستهدفة سيكون له الأثر السلبي الكبير على الأسواق و سيدفع اليورو و الأسهم الاوروبية للانهيار.
ستقوم الحكومة الايرلندية اليوم أيضا ببيع سندات حكومية ذات أمد 91 يوما بقيمة 500 مليون يورو، فقد عادت ايرلندا مؤخرا إلى أسواق السندات لتمويل نفقاتها العامة عن طريق ديون قصيرة الأمد بعد أن كانت تعتمد على المساعدات الخارجية من الاتحاد الاوروبي و البنك المركزي الأوروبي من خلال خطة الإنقاذ.