elkalaby
04-11-2015, 23:57
أولاً: ماهية الشموع اليابانية:
منذ القدم كان للإنسان اهتمام بالأحداث المستقبلية في كافة المجالات، ويسعى جاهداً لابتكار الوسائل والطرق للتنبؤ بتلك الأحداث، وقد كان للأسواق المالية نصيب في هذا المجال، إذ يحاول العديد من المتعاملين اكتشاف أنجح الطرق والأساليب لمعرفة تحركات أسعار الأسهم واتجاهاتها المستقبلية للوصول إلى التوقيت الصحيح للقرارات الاستثمارية وتقليل الخسارة بقدر الإمكان.
وتختلف التقنيات المستخدمة من فترة زمنية لأخرى، ويكتشف فيها بعض العيوب وفقاً للتغيرات الحاصلة في البيئة الاقتصادية، مما يخلق مشكلة التنبؤ المبني على التجارب الماضية.[Weingarten, 2000, 255] .
ويعد أسلوب الشموع اليابانية أحد هذه التقنيات التي تهتم برصد وتسجيل حركة أسعار الأسهم، إذ تستند فكرتها على جميع المعلومات التي تهتم بها المخططات والأعمدة البيانية فضلاً عن سعر الفتح الذي أولاه اليابانيون اهتماماً كبيراً.
ونظراً لقصور المخططات والأعمدة البيانية في إعطاء صورة واضحة ومحددة يمكن الارتكاز إليها في تكوين إستراتيجية معينة للمضاربة والاستثمار من خلال التركيز على حركة الأسعار في السوق، لذا فقد وجد المحللين ضالتهم في أسلوب الشموع اليابانية الذي يعد من أفضل الأساليب الفنية في أسواق المال كونه يركز على نفسية المتعاملين، ويمتاز بقدرة عالية على التنبؤ الصحيح لمسار أسعار الأسهم مما قد يؤدي إلى تحقيق معدلات عائد مرتفعة. [www.stockcharts.com]
وتتسم حركة أسعار الأسهم بكونها غير منتظمة، كما أنها تمتاز بالتسارع والتباطؤ والتحرك في اتجاهات مختلفة قد تكون عادية أو شديدة الارتفاع أو الانحدار، فضلاً عن أن مدة بقاء الأسعار في اتجاه معين قد تطول أو تقصر.
ويلتقي أسلوب الشموع اليابانية مع قواعد التحليل الفني بالآتي [Demark, 1994, 230]:
1. يركز الأسلوبين على حركة السعر من حيث ماهية هذه الحركة وإلى أين تصل، ويتجاهل الأسلوبين الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحركة والتي قد تتعلق ببعض الأخبار أو أرباح الشركات.
2. انعكاس جميع المعلومات في السوق بسعر السهم.
3. قد لا يعبر السوق عن القيمة الحقيقية للأسهم.
وبالرغم من أن أسلوب الشموع اليابانية يعطي إشارات لتحديد ماهية الانعكاسات، إلا أن المحللين ينصحون باستخدامه مع الأساليب الأخرى للتحليل الفني لزيادة قوة التحليل ولكي يصبح استخدام التحليل أكثر تعبيراً عن حركة السوق. ويتفق المحللون على وجود ثلاثة أفكار في كيفية اتحاد أسلوب الشموع اليابانية مع أدوات التحليل الفني سواء كان ذلك في الانعكاسات المتفائلة أو المتشائمة، وهي كالآتي: [www.ads4arab.net]
1. مستوى الدعم ومستوى المقاومة: في حالة الانعكاسات المتفائلة فإن مستويات الدعم تزيد من قوة التأكيد لعملية الانعكاس المتفائل. أما في حالة الانعكاسات المتشائمة فإن مستويات المقاومة تزيد من قوة التأكيد لعملية الانعكاس المتشائم. وفي كلتا الحالتين فإن الشموع اليابانية يمكن أن تتحد مع أساليب التحليل الفني وبنسب متفاوتة. والأساليب هي:
Moving Averages, Trend lines Fibonacci Retrenchments
2. القوة الدافعة: استخدام المذبذبات (Oscillators) لتأكيد عملية القوة الدافعة مع الانعكاسات المتفائلة، إذ أن الانحرافات الموجبة في أساليب
MACD, PPO, RSI, Stochastic, and Stock RSI
تشير إلى تحسن القوة الدافعة للانعكاس المتفائل (المتوقع للصعود)، أما استخدام المذبذبات لتأكيد تحسن القوة الدافعة مع الانعكاسات المتشائمة في الانحرافات السالبة باستخدام نفس الأساليب السابقة يشير إلى ضعف القوة الدافعة والتي يمكن أن تزيد من قوة النموذج المتشائم (المتوقع للهبوط).
3. تدفق المال: يمكن أيضاً استخدام أسلوب الشموع اليابانية مع مؤشرات حجم التداول لمعرفة حالات ضغط الشراء أو البيع، سواءً كانت الانعكاسات متفائلة أم متشائمة، وهذه المؤشرات هي:
On Balance Volume (OBV), Chaikin Money Flow (CMF), and Accumulative Distribution Line.
ففي حالة الانعكاسات المتفائلة يمكن أن تستخدم هذه المؤشرات من خلال ملاحظة الانحرافات الموجبة أو ضغط الشراء المفرط جداً.
أما في حالة الانعكاسات المتشائمة فيمكن أن تستخدم ذات المؤشرات من خلال ملاحظة الانحرافات السالبة أو ضغط البيع المفرط جداً.
ورغم أن اتحاد أسلوب الشموع اليابانية مع الأساليب الأخرى للتحليل الفني تزود المتعاملين بدلالات منطقية وواضحة عن الانعكاسات في أسعار الأسهم واتجاهاتها، إلا أنه يؤخذ على هذا الأسلوب عدم توضيح انعكاس سلسة الأحداث بين أعلى سعر وأدنى سعر للسهم وكذلك سعري الفتح والإغلاق ومن له قدم السبق أعلى سعر أم أدنى سعر. [www.litwick.com]
ثانياًً: آلية عمل الشموع اليابانية:
يعمل أسلوب الشموع اليابانية من خلال تسجيل الحركة اليومية لأسعار الأسهم بشكل رسم بياني يشبه الشمعة، إذ تمثل الشمعة بشكل مستطيل له فتيلان علوي وسفلي وخلال الفترة الزمنية المقصودة فإن أعلى سعر يشار له بالفتيل العلوي، في حين يشير الفتيل السفلي لأدنى سعر. ويشير الخط العلوي للسعر الأعلى بين سعري الفتح والإقفال، بينما يشير الخط السفلي للسعر الأدنى بين سعري الفتح والإقفال. خلاصة القول إن الشمعة تمثل متغيرات السعر الأربعة.
وتختلف الدلالات فيما إذا كانت الشمعة بيضاء أو سوداء، فإذا كانت الشمعة بيضاء فإن ذلك يشير إلى الفرح أو التفاؤل بجني الأرباح، وتتكون الشمعة البيضاء في حالة كون سعر الإقفال أعلى من سعر الفتح في يوم من أيام التداول (أو ساعة أسبوع أو شهر) الذي ترتفع فيه الأسعار، أما الشمعة السوداء فتتكون في حالة كون سعر الإقفال أدنى من سعر الفتح، وتشير هذه الشمعة إلى إمكانية تحقيق الخسارة. والشكل (1) يوضح ذلك. [www.ads4arab.net]
الشكل (1)
الشمعة البيضاء والشمعة السوداء
وغالباً ما يطلق على كلمتي التفاؤل والتشاؤم (التوقع للصعود والتوقع للهبوط) مصطلحي سوق الثور وسوق الدب.
وقد أطلقت هذه التسمية على البائعين والمشترين في الأسواق المالية، إذ أن الصراع بين الطرفين يشبه إلى حد ما الصراع بين الثيران والدببة وذلك للسيطرة على السوق وتحديد اتجاه الأسعار فيه، والسوق يمثل حلبة هذا الصراع، ويتم تمثيل المشترين بالثيران، وهم الفريق الذي يتسبب بدفع الأسعار إلى الأعلى، مقابل فريق المنافسين البائعين (الدببة) الذين يتسببون بضغط الأسعار باستمرار.
ويهتم الفرق الأول (المشترون) بصياغة الخطط لتحقيق الأرباح من خلال المضاربات الصعودية، يعكس البائعين الذين يراهنون على تحقيق الأرباح من خلال المضاربات النزولية.
[Gann, 1976, 301]
والعلاقة بين طرفي العملية ليست ثابتة، وإنما قد يتبادل الطرفان الأدوار، فيصبح المشترون بائعون في لحظة زمنية معينة وبالعكس.
ويسعى دائماًً كل طرف من الأطراف إلى الخروج من هذا الصراع بالمحافظة على بقائه في السوق. [Sharp, Robert, 1989, 386]
وتصور لنا الشموع اليابانية الصراع بين البائعين والمشترين أثناء فترة زمنية معينة، ويمكن ذكر عدة أنواع من الشموع التي تعكس الصراع بين الطرفين:
1. إذا كانت الشمعة بيضاء طويلة فإن ذلك يشير إلى سيطرة المشترين على التداول لأغلب الوقت، أما إذا كانت الشمعة سوداء طويلة فذلك يعني سيطرة البائعين على التداول لأغلب الوقت.
2. الشمعة الصغيرة ترمز لجمود عملية التداول، أي بمعنى آخر أن أسعار الأسهم لا زالت في نقطة البداية.
3. في حال احتواء الشمعة على ظل سفلي طويل فيشير ذلك إلى سيطرة البائعين على التداول في جزء من الوقت وتغلب المشترون في الجزء الباقي، وبالعكس في حال احتواء الشمعة على ظل علوي طويل فذلك يعني سيطرة المشترين على التداول لجزء من الوقت مقابل سيطرة البائعين على الجزء الباقي.
4. الظلين العلوي الطويل والسفلي الطويل يشيران إلى أن الصراع ما زال مستمراً بين البائعين والمشترين.
والشكل (2) يوضح ذلك. [www.ads4arab.net]
الشكل (2)
عدد من الشموع تمثل الصراع بين البائعين والمشترين
ثالثاًً: شمعة الدوجي Doji ودلالاتها لدى المستثمرين:
يولي اليابانيون هذه الشمعة اهتماماً خاصاً لكونها تعطي معلومات قيمة للمتعاملين في السوق المالي، وتعني كلمة Doji باليابانية (الشيء نفسه)، وتتكون هذه الشمعة عندما يتساوى سعري الافتتاح والإغلاق، أو قد يكون الفرق بينهما ضئيلاً جداً، في هذه الحالة تتشكل شمعة بدون جسم، أو أن الجسم يكون صغير جداً بحيث يصبح من الصعب رؤيته.
وتشير كلمة الدوجي إلى نموذجي المفرد والجمع، وفي حالة كون Doji منفردة عندئذٍ تعتبر نموذج عادي أو محايد.
وظهور الدوجي بعد استمرار الأسعار بالصعود لفترة طويلة يشير إلى أن هناك حيرة وتردد بين صفوف المتعاملين، فضلاً عن دخول السوق في مرحلة غامضة وعدم تأكد المتعاملين من إمكانية استمرار الأسعار بنفس اتجاهها إلى الأعلى. وقد يحصل العكس عندما يكون اتجاه الأسعار نزولاً. إذ لم يكن باستطاعة البائعين ضغط الأسعار بشكل مستمر، وبالتالي ارتفاع احتمالات بدء تقدم الأسعار إلى أعلى. [www.candlestickshop.com]
وللدوجي أربعة أشكال تختلف باختلاف سعري الفتح والإقفال بالنسبة لمدى السعر، والشكل (3) يوضح مديات هذه الأشكال.
الشكل (3)
أشكال شمعة الدوجي
يبين الشكل (3) أن النموذج الأول للدوجي هو (الشرطة) وتتكون عندما تتساوى أسعار الجلسة الأربعة.
أما الدوجي ذات الأرجل الطويلة (Long Legged Doji) فيكون لها ظلان متساويان علوي طويل وسفلي طويل، وتشير هذه الشمعة إلى أن تداول سعر السهم كان بشكل جيد، أي أن تحرك سعر السهم كان فوق وتحت مستوى افتتاح الجلسة، في حين يتساوى سعري الافتتاح والإقفال، وبالتالي فإن التغير في سعر السهم كان بسيطاً بالنسبة لسعر الافتتاح.
ويعرف النموذج الثالث للدوجي بالمظلة (Umbrella)، إذ تتكون هذه الشمعة عندما تتساوى أسعار الافتتاح والإقفال وأعلى سعر، بينما يشكل أدنى سعر ظل سفلي طويل، أي بمعنى آخر إن الشمعة تكون بشكل حرف T وبدون ظل علوي. وتعني هذه الشمعة سيطرة البائعين على التداول بحيث تمّ خفض السعر إلى حد معين وهو الحد الأدنى في تلك الجلسة، إلا أن الجلسة أقفلت عند مستوى مرتفع نظراً لتسبب المشترين في دفع السعر في نهاية الجلسة إلى مستوى الافتتاح.
والنوع الأخير من الدوجي هو المظلة المقلوبة (Inverse umbrella) إذ تتساوى كل من أسعار الافتتاح والإقفال والأدنى، بينما يكون أعلى سعر على شكل ظل طويل علوي، أي أن الشمعة تكون على شكل حرف T مقلوب، مع عدم وجود ظل سفلي. وتشير هذه الشمعة إلى سيطرة المشترين على جلسة التداول، بحيث أن السعر اتجه إلى أعلى، ثمّ عاد لما بدأ به نظراً لقيام البائعين بدفع السعر إلى مستوى الافتتاح في نهاية الجلسة، بحيث أن الجلسة أقفلت عند أدنى سعر.
ويمكن أن تستخدم الشموع اليابانية سواء كانت مفردة أو متعددة في تحديد مستويات الدعم والمقاومة، فمستوى الدعم قد يحدث لأول مرة بعد عملية هبوط سابقة أو تأكيد لمستوى دعم سابق ضمن مدى التداول (Trading Range)، أما مستوى المقاومة فيمكن أن يحدث لأول مرة بعد عملية ارتفاع سابقة أو قد يكون تأكيداً لمستوى مقاومة موجودة ضمن مدى التداول. وفقاً لذلك فإن الشموع اليابانية يمكن أن تساعد في تحديد نقاط الدخول والخروج في مدى التداول، أي القيام بعملية الشراء عند مستوى الدعم، والبيع عند مستوى المقاومة. وعندما تكون النماذج متوقعة للصعود، فذلك يشير إلى تلاشي ضغط البيع، وأن ضغط الشراء بدأ بالظهور، ومثل هذا التوقع يوحي باحتمال تكون مستوى الدعم.
أما إذا كانت النماذج متوقعة للهبوط، فيشير ذلك إلى تلاشي ضغط الشراء، وبدء ضغط البيع بالظهور، ومثل هذا التشاؤم يؤدي إلى احتمال تكون مستوى المقاومة. [www.candlecharts.com]
منذ القدم كان للإنسان اهتمام بالأحداث المستقبلية في كافة المجالات، ويسعى جاهداً لابتكار الوسائل والطرق للتنبؤ بتلك الأحداث، وقد كان للأسواق المالية نصيب في هذا المجال، إذ يحاول العديد من المتعاملين اكتشاف أنجح الطرق والأساليب لمعرفة تحركات أسعار الأسهم واتجاهاتها المستقبلية للوصول إلى التوقيت الصحيح للقرارات الاستثمارية وتقليل الخسارة بقدر الإمكان.
وتختلف التقنيات المستخدمة من فترة زمنية لأخرى، ويكتشف فيها بعض العيوب وفقاً للتغيرات الحاصلة في البيئة الاقتصادية، مما يخلق مشكلة التنبؤ المبني على التجارب الماضية.[Weingarten, 2000, 255] .
ويعد أسلوب الشموع اليابانية أحد هذه التقنيات التي تهتم برصد وتسجيل حركة أسعار الأسهم، إذ تستند فكرتها على جميع المعلومات التي تهتم بها المخططات والأعمدة البيانية فضلاً عن سعر الفتح الذي أولاه اليابانيون اهتماماً كبيراً.
ونظراً لقصور المخططات والأعمدة البيانية في إعطاء صورة واضحة ومحددة يمكن الارتكاز إليها في تكوين إستراتيجية معينة للمضاربة والاستثمار من خلال التركيز على حركة الأسعار في السوق، لذا فقد وجد المحللين ضالتهم في أسلوب الشموع اليابانية الذي يعد من أفضل الأساليب الفنية في أسواق المال كونه يركز على نفسية المتعاملين، ويمتاز بقدرة عالية على التنبؤ الصحيح لمسار أسعار الأسهم مما قد يؤدي إلى تحقيق معدلات عائد مرتفعة. [www.stockcharts.com]
وتتسم حركة أسعار الأسهم بكونها غير منتظمة، كما أنها تمتاز بالتسارع والتباطؤ والتحرك في اتجاهات مختلفة قد تكون عادية أو شديدة الارتفاع أو الانحدار، فضلاً عن أن مدة بقاء الأسعار في اتجاه معين قد تطول أو تقصر.
ويلتقي أسلوب الشموع اليابانية مع قواعد التحليل الفني بالآتي [Demark, 1994, 230]:
1. يركز الأسلوبين على حركة السعر من حيث ماهية هذه الحركة وإلى أين تصل، ويتجاهل الأسلوبين الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحركة والتي قد تتعلق ببعض الأخبار أو أرباح الشركات.
2. انعكاس جميع المعلومات في السوق بسعر السهم.
3. قد لا يعبر السوق عن القيمة الحقيقية للأسهم.
وبالرغم من أن أسلوب الشموع اليابانية يعطي إشارات لتحديد ماهية الانعكاسات، إلا أن المحللين ينصحون باستخدامه مع الأساليب الأخرى للتحليل الفني لزيادة قوة التحليل ولكي يصبح استخدام التحليل أكثر تعبيراً عن حركة السوق. ويتفق المحللون على وجود ثلاثة أفكار في كيفية اتحاد أسلوب الشموع اليابانية مع أدوات التحليل الفني سواء كان ذلك في الانعكاسات المتفائلة أو المتشائمة، وهي كالآتي: [www.ads4arab.net]
1. مستوى الدعم ومستوى المقاومة: في حالة الانعكاسات المتفائلة فإن مستويات الدعم تزيد من قوة التأكيد لعملية الانعكاس المتفائل. أما في حالة الانعكاسات المتشائمة فإن مستويات المقاومة تزيد من قوة التأكيد لعملية الانعكاس المتشائم. وفي كلتا الحالتين فإن الشموع اليابانية يمكن أن تتحد مع أساليب التحليل الفني وبنسب متفاوتة. والأساليب هي:
Moving Averages, Trend lines Fibonacci Retrenchments
2. القوة الدافعة: استخدام المذبذبات (Oscillators) لتأكيد عملية القوة الدافعة مع الانعكاسات المتفائلة، إذ أن الانحرافات الموجبة في أساليب
MACD, PPO, RSI, Stochastic, and Stock RSI
تشير إلى تحسن القوة الدافعة للانعكاس المتفائل (المتوقع للصعود)، أما استخدام المذبذبات لتأكيد تحسن القوة الدافعة مع الانعكاسات المتشائمة في الانحرافات السالبة باستخدام نفس الأساليب السابقة يشير إلى ضعف القوة الدافعة والتي يمكن أن تزيد من قوة النموذج المتشائم (المتوقع للهبوط).
3. تدفق المال: يمكن أيضاً استخدام أسلوب الشموع اليابانية مع مؤشرات حجم التداول لمعرفة حالات ضغط الشراء أو البيع، سواءً كانت الانعكاسات متفائلة أم متشائمة، وهذه المؤشرات هي:
On Balance Volume (OBV), Chaikin Money Flow (CMF), and Accumulative Distribution Line.
ففي حالة الانعكاسات المتفائلة يمكن أن تستخدم هذه المؤشرات من خلال ملاحظة الانحرافات الموجبة أو ضغط الشراء المفرط جداً.
أما في حالة الانعكاسات المتشائمة فيمكن أن تستخدم ذات المؤشرات من خلال ملاحظة الانحرافات السالبة أو ضغط البيع المفرط جداً.
ورغم أن اتحاد أسلوب الشموع اليابانية مع الأساليب الأخرى للتحليل الفني تزود المتعاملين بدلالات منطقية وواضحة عن الانعكاسات في أسعار الأسهم واتجاهاتها، إلا أنه يؤخذ على هذا الأسلوب عدم توضيح انعكاس سلسة الأحداث بين أعلى سعر وأدنى سعر للسهم وكذلك سعري الفتح والإغلاق ومن له قدم السبق أعلى سعر أم أدنى سعر. [www.litwick.com]
ثانياًً: آلية عمل الشموع اليابانية:
يعمل أسلوب الشموع اليابانية من خلال تسجيل الحركة اليومية لأسعار الأسهم بشكل رسم بياني يشبه الشمعة، إذ تمثل الشمعة بشكل مستطيل له فتيلان علوي وسفلي وخلال الفترة الزمنية المقصودة فإن أعلى سعر يشار له بالفتيل العلوي، في حين يشير الفتيل السفلي لأدنى سعر. ويشير الخط العلوي للسعر الأعلى بين سعري الفتح والإقفال، بينما يشير الخط السفلي للسعر الأدنى بين سعري الفتح والإقفال. خلاصة القول إن الشمعة تمثل متغيرات السعر الأربعة.
وتختلف الدلالات فيما إذا كانت الشمعة بيضاء أو سوداء، فإذا كانت الشمعة بيضاء فإن ذلك يشير إلى الفرح أو التفاؤل بجني الأرباح، وتتكون الشمعة البيضاء في حالة كون سعر الإقفال أعلى من سعر الفتح في يوم من أيام التداول (أو ساعة أسبوع أو شهر) الذي ترتفع فيه الأسعار، أما الشمعة السوداء فتتكون في حالة كون سعر الإقفال أدنى من سعر الفتح، وتشير هذه الشمعة إلى إمكانية تحقيق الخسارة. والشكل (1) يوضح ذلك. [www.ads4arab.net]
الشكل (1)
الشمعة البيضاء والشمعة السوداء
وغالباً ما يطلق على كلمتي التفاؤل والتشاؤم (التوقع للصعود والتوقع للهبوط) مصطلحي سوق الثور وسوق الدب.
وقد أطلقت هذه التسمية على البائعين والمشترين في الأسواق المالية، إذ أن الصراع بين الطرفين يشبه إلى حد ما الصراع بين الثيران والدببة وذلك للسيطرة على السوق وتحديد اتجاه الأسعار فيه، والسوق يمثل حلبة هذا الصراع، ويتم تمثيل المشترين بالثيران، وهم الفريق الذي يتسبب بدفع الأسعار إلى الأعلى، مقابل فريق المنافسين البائعين (الدببة) الذين يتسببون بضغط الأسعار باستمرار.
ويهتم الفرق الأول (المشترون) بصياغة الخطط لتحقيق الأرباح من خلال المضاربات الصعودية، يعكس البائعين الذين يراهنون على تحقيق الأرباح من خلال المضاربات النزولية.
[Gann, 1976, 301]
والعلاقة بين طرفي العملية ليست ثابتة، وإنما قد يتبادل الطرفان الأدوار، فيصبح المشترون بائعون في لحظة زمنية معينة وبالعكس.
ويسعى دائماًً كل طرف من الأطراف إلى الخروج من هذا الصراع بالمحافظة على بقائه في السوق. [Sharp, Robert, 1989, 386]
وتصور لنا الشموع اليابانية الصراع بين البائعين والمشترين أثناء فترة زمنية معينة، ويمكن ذكر عدة أنواع من الشموع التي تعكس الصراع بين الطرفين:
1. إذا كانت الشمعة بيضاء طويلة فإن ذلك يشير إلى سيطرة المشترين على التداول لأغلب الوقت، أما إذا كانت الشمعة سوداء طويلة فذلك يعني سيطرة البائعين على التداول لأغلب الوقت.
2. الشمعة الصغيرة ترمز لجمود عملية التداول، أي بمعنى آخر أن أسعار الأسهم لا زالت في نقطة البداية.
3. في حال احتواء الشمعة على ظل سفلي طويل فيشير ذلك إلى سيطرة البائعين على التداول في جزء من الوقت وتغلب المشترون في الجزء الباقي، وبالعكس في حال احتواء الشمعة على ظل علوي طويل فذلك يعني سيطرة المشترين على التداول لجزء من الوقت مقابل سيطرة البائعين على الجزء الباقي.
4. الظلين العلوي الطويل والسفلي الطويل يشيران إلى أن الصراع ما زال مستمراً بين البائعين والمشترين.
والشكل (2) يوضح ذلك. [www.ads4arab.net]
الشكل (2)
عدد من الشموع تمثل الصراع بين البائعين والمشترين
ثالثاًً: شمعة الدوجي Doji ودلالاتها لدى المستثمرين:
يولي اليابانيون هذه الشمعة اهتماماً خاصاً لكونها تعطي معلومات قيمة للمتعاملين في السوق المالي، وتعني كلمة Doji باليابانية (الشيء نفسه)، وتتكون هذه الشمعة عندما يتساوى سعري الافتتاح والإغلاق، أو قد يكون الفرق بينهما ضئيلاً جداً، في هذه الحالة تتشكل شمعة بدون جسم، أو أن الجسم يكون صغير جداً بحيث يصبح من الصعب رؤيته.
وتشير كلمة الدوجي إلى نموذجي المفرد والجمع، وفي حالة كون Doji منفردة عندئذٍ تعتبر نموذج عادي أو محايد.
وظهور الدوجي بعد استمرار الأسعار بالصعود لفترة طويلة يشير إلى أن هناك حيرة وتردد بين صفوف المتعاملين، فضلاً عن دخول السوق في مرحلة غامضة وعدم تأكد المتعاملين من إمكانية استمرار الأسعار بنفس اتجاهها إلى الأعلى. وقد يحصل العكس عندما يكون اتجاه الأسعار نزولاً. إذ لم يكن باستطاعة البائعين ضغط الأسعار بشكل مستمر، وبالتالي ارتفاع احتمالات بدء تقدم الأسعار إلى أعلى. [www.candlestickshop.com]
وللدوجي أربعة أشكال تختلف باختلاف سعري الفتح والإقفال بالنسبة لمدى السعر، والشكل (3) يوضح مديات هذه الأشكال.
الشكل (3)
أشكال شمعة الدوجي
يبين الشكل (3) أن النموذج الأول للدوجي هو (الشرطة) وتتكون عندما تتساوى أسعار الجلسة الأربعة.
أما الدوجي ذات الأرجل الطويلة (Long Legged Doji) فيكون لها ظلان متساويان علوي طويل وسفلي طويل، وتشير هذه الشمعة إلى أن تداول سعر السهم كان بشكل جيد، أي أن تحرك سعر السهم كان فوق وتحت مستوى افتتاح الجلسة، في حين يتساوى سعري الافتتاح والإقفال، وبالتالي فإن التغير في سعر السهم كان بسيطاً بالنسبة لسعر الافتتاح.
ويعرف النموذج الثالث للدوجي بالمظلة (Umbrella)، إذ تتكون هذه الشمعة عندما تتساوى أسعار الافتتاح والإقفال وأعلى سعر، بينما يشكل أدنى سعر ظل سفلي طويل، أي بمعنى آخر إن الشمعة تكون بشكل حرف T وبدون ظل علوي. وتعني هذه الشمعة سيطرة البائعين على التداول بحيث تمّ خفض السعر إلى حد معين وهو الحد الأدنى في تلك الجلسة، إلا أن الجلسة أقفلت عند مستوى مرتفع نظراً لتسبب المشترين في دفع السعر في نهاية الجلسة إلى مستوى الافتتاح.
والنوع الأخير من الدوجي هو المظلة المقلوبة (Inverse umbrella) إذ تتساوى كل من أسعار الافتتاح والإقفال والأدنى، بينما يكون أعلى سعر على شكل ظل طويل علوي، أي أن الشمعة تكون على شكل حرف T مقلوب، مع عدم وجود ظل سفلي. وتشير هذه الشمعة إلى سيطرة المشترين على جلسة التداول، بحيث أن السعر اتجه إلى أعلى، ثمّ عاد لما بدأ به نظراً لقيام البائعين بدفع السعر إلى مستوى الافتتاح في نهاية الجلسة، بحيث أن الجلسة أقفلت عند أدنى سعر.
ويمكن أن تستخدم الشموع اليابانية سواء كانت مفردة أو متعددة في تحديد مستويات الدعم والمقاومة، فمستوى الدعم قد يحدث لأول مرة بعد عملية هبوط سابقة أو تأكيد لمستوى دعم سابق ضمن مدى التداول (Trading Range)، أما مستوى المقاومة فيمكن أن يحدث لأول مرة بعد عملية ارتفاع سابقة أو قد يكون تأكيداً لمستوى مقاومة موجودة ضمن مدى التداول. وفقاً لذلك فإن الشموع اليابانية يمكن أن تساعد في تحديد نقاط الدخول والخروج في مدى التداول، أي القيام بعملية الشراء عند مستوى الدعم، والبيع عند مستوى المقاومة. وعندما تكون النماذج متوقعة للصعود، فذلك يشير إلى تلاشي ضغط البيع، وأن ضغط الشراء بدأ بالظهور، ومثل هذا التوقع يوحي باحتمال تكون مستوى الدعم.
أما إذا كانت النماذج متوقعة للهبوط، فيشير ذلك إلى تلاشي ضغط الشراء، وبدء ضغط البيع بالظهور، ومثل هذا التشاؤم يؤدي إلى احتمال تكون مستوى المقاومة. [www.candlecharts.com]