elkalaby
04-27-2015, 14:05
الانتقام من السوق
حين تقل الخبرة، ويزيد الضغط النفسي بعد خسارة غير متوقعة قد يخرج المتاجر عن اتزانه، وسيطرته على نفسه، فيرتكب تصرفات حمقاء، ويكون كل هدفه أن يحول الخسارة إلى ربح، فتزداد خسارته، ويزداد عناده. فيكون كمن له ثأر شخصي مع خصم عنيد.
تخرج في هذه الحالة المسألة عن كونها تجارة وتاجر، إلى مضاربة أو قتال بين خصمين حقيقيين. والنتيجة هي الخسارة المحققة لخصم واحد هو المتاجر نفسه. وما ذلك إلا كما قلنا لغياب المنطق والعقل والسيطرة على النفس من جانب متاجر أعماه العناد، ونسي أنه يقاتل عملاقاً مهولاً يتعامل مع مئات الآلاف من الأشخاص الماديين والمعنويين يفوق معظمهم في رأس ماله حجم رأس مال صاحبنا، ولا يتعامل مع الفوركس مثلما يفعل أخونا.
إن أي صراع بين الفوركس وأي متاجر هو في النهاية لصالح الفوركس، ولا ينجح أي متاجر في هزيمة الفوركس والربح عليه إلا بمصادقته، والسير في تياره. ونحن نعلم أن الطريقة الوحيدة للخروج من الدوامة هي السباحة في اتجاه دورانها، ثم الخروج السريع منها خارج دائرة دورانها. وهذا الكلام يفهمه من يركبون الحافلة وهي مسرعة. إذ لابد أن يركض من يريد اللحاق بالحافلة مسرعاً في اتجاه سير الحافلة، ثم يصعد عليها وسرعته تفوق سرعتها بقليل.
والحل الوحيد لمن يخسر في السوق عدة خسارات متتالية أن يتوقف نهائياً عن المتاجرة لفترة تطول أو تقصر حسب حالته النفسية، ولا يعود للعمل إلا وقد هدأ تماماً، واستعد بتحليل هاديء أو قراءة سليمة لفرصة على الاستراتيجية التي يعمل عليها. وقبل كل شئء، وحتى قبل أن يخسر، عليه أن يكون مسلحاً بالعلم الكافي للمتاجرة، وبالممارسة على الديمو لوقت يرى معه استعداده للدخول في حساب حقيقي، ويفضل أن يكون حساباً متواضعاً أول الأمر، فإذا اشتد عوده استطاع أن يعمل على حساب أكبر. نحن نعيد ونزيد في الحديث عن ضرورة العلم والتجربة ليفهم كل من أراد النجاح في هذا السوق متلاطم الأمواج أن من يريد النجاة في البحر عليه أن يتعلم السباحة، ومن يريد النجاح في الفوركس عليه أن يتعلم ويتدرب وقتاً كافياً.
فإذا تسلح بالعلم، وأيده بالتجربة، ستقل احتمالات الخسارة، وإذا خسر عملية لم يفقد عقله، وإذا تعددت الخسارة بعد ذلك خرج من السوق لفترة يسترجع فيها رباط جأشه، وعاد قوياً نشيطاً للعمل مجدداً وكله رغبة في النجاح والفوز، لا في عناد الفوركس وكسر رأسه. وهو على يقين من أن الانتقام من السوق يضر ولا يفيد، وأن الخير إنما يكون في فهم السوق والتكيف معه، والتعامل مع مستجداته، لا في معاندته ومحاولة الانتقام منه.
حين تقل الخبرة، ويزيد الضغط النفسي بعد خسارة غير متوقعة قد يخرج المتاجر عن اتزانه، وسيطرته على نفسه، فيرتكب تصرفات حمقاء، ويكون كل هدفه أن يحول الخسارة إلى ربح، فتزداد خسارته، ويزداد عناده. فيكون كمن له ثأر شخصي مع خصم عنيد.
تخرج في هذه الحالة المسألة عن كونها تجارة وتاجر، إلى مضاربة أو قتال بين خصمين حقيقيين. والنتيجة هي الخسارة المحققة لخصم واحد هو المتاجر نفسه. وما ذلك إلا كما قلنا لغياب المنطق والعقل والسيطرة على النفس من جانب متاجر أعماه العناد، ونسي أنه يقاتل عملاقاً مهولاً يتعامل مع مئات الآلاف من الأشخاص الماديين والمعنويين يفوق معظمهم في رأس ماله حجم رأس مال صاحبنا، ولا يتعامل مع الفوركس مثلما يفعل أخونا.
إن أي صراع بين الفوركس وأي متاجر هو في النهاية لصالح الفوركس، ولا ينجح أي متاجر في هزيمة الفوركس والربح عليه إلا بمصادقته، والسير في تياره. ونحن نعلم أن الطريقة الوحيدة للخروج من الدوامة هي السباحة في اتجاه دورانها، ثم الخروج السريع منها خارج دائرة دورانها. وهذا الكلام يفهمه من يركبون الحافلة وهي مسرعة. إذ لابد أن يركض من يريد اللحاق بالحافلة مسرعاً في اتجاه سير الحافلة، ثم يصعد عليها وسرعته تفوق سرعتها بقليل.
والحل الوحيد لمن يخسر في السوق عدة خسارات متتالية أن يتوقف نهائياً عن المتاجرة لفترة تطول أو تقصر حسب حالته النفسية، ولا يعود للعمل إلا وقد هدأ تماماً، واستعد بتحليل هاديء أو قراءة سليمة لفرصة على الاستراتيجية التي يعمل عليها. وقبل كل شئء، وحتى قبل أن يخسر، عليه أن يكون مسلحاً بالعلم الكافي للمتاجرة، وبالممارسة على الديمو لوقت يرى معه استعداده للدخول في حساب حقيقي، ويفضل أن يكون حساباً متواضعاً أول الأمر، فإذا اشتد عوده استطاع أن يعمل على حساب أكبر. نحن نعيد ونزيد في الحديث عن ضرورة العلم والتجربة ليفهم كل من أراد النجاح في هذا السوق متلاطم الأمواج أن من يريد النجاة في البحر عليه أن يتعلم السباحة، ومن يريد النجاح في الفوركس عليه أن يتعلم ويتدرب وقتاً كافياً.
فإذا تسلح بالعلم، وأيده بالتجربة، ستقل احتمالات الخسارة، وإذا خسر عملية لم يفقد عقله، وإذا تعددت الخسارة بعد ذلك خرج من السوق لفترة يسترجع فيها رباط جأشه، وعاد قوياً نشيطاً للعمل مجدداً وكله رغبة في النجاح والفوز، لا في عناد الفوركس وكسر رأسه. وهو على يقين من أن الانتقام من السوق يضر ولا يفيد، وأن الخير إنما يكون في فهم السوق والتكيف معه، والتعامل مع مستجداته، لا في معاندته ومحاولة الانتقام منه.