PDA

View Full Version : خبراء: قطاع السياحة مُطــــــالب بتوفير خدمات لمختلف شرائح الــــزوار



gehad87
05-07-2015, 02:28
قال مديرون وعاملون في قطاع السياحة والسفر إن القطاع السياحي في الدولة يحتاج إلى العمل على تقديم الخدمات لجميع أنواع السياح، وليس فقط قطاع السياحة الفاخرة، هذا إلى جانب ضمان تلبية احتياجات الأسواق المستهدفة، والتأكد من أن الزوار قضوا إقامة لا تنسى، باعتبارها قيمة جيدة مقابل المال، وذلك لدفعهم إلى زيارة الدولة بشكل مستمر.

وذكروا على هامش مشاركتهم في معرض سوق السفر العربي «الملتقى 2015»، الذي انطلقت فعالياته، أمس، في دبي، أن أسواق السياحة الدولية تتسم بالتنافسية الكبيرة، ومع زيادة متطلبات وتوقعات المتعاملين، تحتاج الفنادق ووكالات السفر في الدولة إلى تفهم احتياجات المتعاملين الأفراد المتنوعة والمتعددة، لافتين إلى أنه تقع على عاتق الفنادق محلياً مسؤولية توفير الخدمات التي ترتقي لمتطلبات سياح الأعمال والترفيه، على حد سواء، وذلك من خلال تقديم أعلى مستويات من خدمة المتعاملين، وتوفير أفضل مرافق الأعمال، والكثير من عروض الترفيه المميزة.

وأشاروا إلى أهمية توفير كل الأنشطة الشعبية المميزة، التي يبحث عنها السياح والزوار، كزيارة المتاحف والمعارض الثقافية، ومراكز التسوق والأسواق الشعبية، وزيارة الشواطئ.



تعاون مشترك

قال الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة «جميرا»، جيرالد لوليس، إن «أداء القطاع السياحي كان جيداً على مستوى مجموعة جميرا في الربع الأول من العام الجاري، وهناك تراجع طفيف في أداء السوق الروسية، لكن في الوقت ذاته نجد تحسناً في السوقين الصينية والخليجية»، مشيراً إلى جهود «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» من خلال افتتاحهما وجهات جديدة، الأمر الذي يسهم في جذب زوار جدد إلى دبي، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه دبي ودائرة السياحة والتسويق التجاري، فضلاً عن المرافق الحيوية والفنادق الجديدة.

وأضاف أنه «على الرغم من تراجع السوق الروسية، إلا أنه من خلال الدعم الذي تقدمه (سياحة دبي)، ومع تحسن الروبل، الذي نأمل أن يتعافى مع نهاية العام، فإننا نتوقع أن نستمر في المحافظة على أدائنا العام الجاري، لاسيما مع الارتفاع الذي نشهده من دول الخليج والصين والمملكة المتحدة وأوروبا، إذ نشهد إقبالا جيداً من السوق السويسرية، على سبيل المثال، بالنسبة لفنادقنا في الدولة».

وبين لوليس أنه «في ما يتعلق برؤية دبي السياحية 2020، فإننا ننتظر ونتطلع إلى المشاركة بالمزيد من الإنجازات والتطورات المستمرة، التي سيتوجها معرض (إكسبو دبي 2020)».

وتوقع أن يتضاعف عدد الفنادق التابعة للمجموعة، تحت العلامتين «جميرا» و«فينيو» ليصل إلى ما يراوح بين 40 و45 فندقاً قيد التشغيل بحلول 2020، مشيراً إلى أن «لدينا اليوم 23 فندقاً في 12 وجهة حول العالم».

وذكر أن «من أهم المقومات التي تعزز من أداء القطاع السياحي، هو التعاون المشترك بين جميع القطاعات العامة والخاصة، ودبي اليوم تعد مثالاً يحتذى في تطبيق هذا التعاون».



وجهة بارزة

إلى ذلك، قال المدير العام لفندق وأبراج شيراتون خور دبي، ستيفان فادين أويلي، إن «الإمارات واحدة من الوجهات السياحية البارزة في العالم، إذ تلبي كل تطلعات ومتطلبات السياح على اختلاف أنواعهم»، مشيراً إلى أن «الإمارات نجحت في توفير إرث كامل من متطلبات الحداثة والعصرية، التي ترتقي لاهتمامات الناس والسياح من مختلف مناحي الحياة».

وأضاف أويلي أن «دبي تشتهر باحتضانها عدداً من أشهر المهرجانات العالمية التي تنظم على مدار العام، مثل مهرجان دبي للتسوق ومفاجآت صيف دبي، كما تحتضن العديد من المشروعات العمرانية الفريدة، والكثير من الفعاليات الرياضية البارزة، مثل بطولات الغولف وسباعيات الرغبي، لذا نتوقع أن تواصل دبي والإمارات استقطاب أعداد متزايدة من السياح والزوار القادمين بقصد العمل أو الترفيه».

وذكر أنه «في مثل هذه السوق التنافسية القوية، ومع زيادة متطلبات وتوقعات المتعاملين، تحتاج الفنادق ووكالات السفر إلى تفهم احتياجات المتعاملين الأفراد المتنوعة»، مشيراً إلى أنه «وفقاً لدراسة أجرتها المؤسسة البحثية (يوغوف سيراج)، أخيراً، فقد أشار المستطلعون في الدراسة إلى أن أبرز العوامل التي يتوقعونها من فنادقهم فور الوصول إليها، هي الإطلالة من الغرف التي سيقيمون فيها، والمطاعم الفاخرة المتوافرة في الفندق».

ولفت إلى أهمية توفير كل الأنشطة الشعبية المميزة التي يبحث عنها السياح والزوار، مثل زيارة المتاحف والمعارض الثقافية، ومراكز التسوق والأسواق الشعبية، وزيارة الشواطئ.

وأكد أويلي أنه «تقع على عاتق الفنادق مسؤولية توفير الخدمات التي ترتقي لسياح الأعمال والترفيه على حد سواء في الإمارات، وذلك من خلال أعلى مستويات لخدمة المتعاملين، وتوفير أفضل مرافق الأعمال والكثير من عروض الترفيه المميزة».



عام تحدٍّ

من ناحيته، قال مدير المبيعات في فندق تلال ليوا أبوظبي، راميش كومار، إن «أداء القطاع السياحية يشهد نمواً عاماً بعد عام مع افتتاح وإضافة أسواق جديدة إلى السوق السياحية المحلية»، مضيفاً أن «هيئات ومجالس السياحة في الإمارات تروج بنشاط للموقع السياحي للدولة، إلى جانب جهود شركات الطيران الوطنية، من خلال إضافة وجهات جديدة لزيادة أعداد زوار الإمارات».

وأكد كومار أن «العام الجاري سيكون عام تحدٍّ بالنسبة لنا، لاسيما بسبب الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وأوكرانيا، وأزمة انخفاض سعر صرف الروبل الروسي، وتراجع أسعار النفط، إضافة إلى نمو عدد الغرف الفندقية في الدولة»، مبيناً أن «رؤية دبي السياحية 2020 ستسهم في زيادة معدلات النمو بشكل ملحوظ في القطاع خلال الفترة المقبلة».

ولفت إلى أن «القطاع السياحي في الدولة يحتاج إلى العمل على تقديم الخدمات لجميع أنواع السياح، وليس فقط قطاع السياحة الفاخرة»، لافتاً إلى أن «افتتاح العديد من المنشآت الجديدة محلياً، التي تستقبل السائحين على اختلاف ميزانياتهم، إضافة إلى جلب سلاسل الفنادق العالمية علامات تجارية مختلفة إلى الدولة، سيسهمان في تلبية احتياجات قطاعات السوق المختلفة».

وقالت مديرة المبيعات في «غولدن ساندس» للشقق الفندقية، نيفيس دينينجر، إن «قطاع السياحة في الإمارات من القطاعات التي تنمو بشكل متزايد يوماً بعد يوم»، مشيرة إلى أن «عام 2015 سجل أداء جيداً، على الرغم من التراجع الذي طال بعض الأسواق، لاسيما في روسيا».

وأضافت: «نتوقع نمواً مطرداً في هذا القطاع سيستمر حتى عام 2020، ونعتقد أن معرض (إكسبو)، فضلاً عن المشروعات الأخرى ستدفع بعجلة هذا القطاع»، لافتة إلى أن «قطاع السياحة يحتاج إلى ضمان تلبية احتياجات الأسواق المستهدفة، وضمان أن الزوار قضوا إقامة لا تنسى، باعتبارها قيمة جيدة مقابل المال، وذلك لدفعهم لزيارة الدولة بشكل مستمر».



أسواق بديلة

وفي سياق متصل، قال الرئيس التنفيذي لشركة «ألفا تورز» للسياحة، غسان العريضي، إن «جميع الأسواق الدولية تأثرت بالتطورات في كل من روسيا والقارة الأوروبية بخصوص أسعار العملات»، لافتاً إلى أن «هناك تحديات مستمرة أمام قطاع السياحة تظهر كل فترة، لكن الأهم من ذلك هو الاستعداد لمواجهة هذه الظروف».

وشدد العريضي على أهمية توفير أسواق بديلة بشكل دائم، وتكثيف الجهود الترويجية فيها، إلى جانب البحث عن آليات للتعامل مع الأسواق التقليدية في ظل الظروف التي تشهدها، مشيراً إلى أن «الإمارات تقدم منتجاً سياحياً فريداً من نوعه في إطار توافر كل المقومات السياحية».

ولفت إلى أن هناك تحضيراً دائماً للفعاليات والأنشطة والمنتجات الجديدة في السوق المحلية وعدم الاكتفاء بما هو موجود من عناصر الجذب السياحي، مشيراً إلى وجود حوار دائم ومستمر بين القطاعين العام والخاص للوصول إلى أفضل السبل والآليات لتعزيز أداء القطاع السياحي في الدولة.

وبين أن «تنوع المنتجات السياحية القادرة على استقطاب مختلف شرائح الزوار أمر مهم جداً وضروري، لاسيما في ظل المنافسة الكبيرة بين الوجهات السياحية حول العالم».