PDA

View Full Version : الاقتصاد الكندي بين مد في الشرق وجزر في الغرب



nassima
05-18-2015, 04:18
تشير توقعات معهد “كونفرنس بورد” (Conference Board) الكندي للأبحاث الاقتصادية إلى انقلاب حاد في توزيع نمو الاقتصاد الوطني: تقدم مقاطعات الشرق وتراجع مقاطعات الغرب، مع بعض الاستثناءات.

فبعد أن ظلت كالغاري وإدمونتون، على التوالي كبرى مدن مقاطعة ألبرتا وعاصمتها، لسنوات طويلة تقودان النمو الاقتصادي في كندا، من المنتظر أن تدخلا مرحلة ركود هذه السنة جراء انهيار أسعار النفط، ليتراجع إجمالي الناتج الداخلي في كالغاري بنسبة 1,2% وفي إدمونتون بنسبة 0,8%. وألبرتا في غرب كندا هي أغنى مقاطعات البلاد بالنفط.

ولن يؤثر تراجع أسعار النفط على قطاع الطاقة فقط في كالغاري وإدمونتون، بل على قطاعات البناء والنقل والتخزين وتجارتيْ الجملة والتجزئة فيهما ايضاً.

كما أن ساسكاتون وريجاينا، على التوالي كبرى مدن مقاطعة ساسكاتشيوان وعاصمتها، ستشهدان تباطؤاً اقتصادياً، إذ سينمو إجمالي الناتج الداخلي بنسبة 1,8% في الأولى و1,9% في الثانية. وساسكاتشيوان الواقعة أيضاً في غرب كندا هي إحدى المقاطعات الكندية الثلاث المنتجة للنفط.

ويُذكر في هذا المجال أن سعر نفط غرب تكساس الوسيط (West Texas Intermediate) المرجعي الأميركي تراجع من أكثر من 107 دولارات أميركية للبرميل في حزيران (يونيو) 2014 إلى أقل من 50 دولاراً في كانون الثاني (يناير) 2015.

والمدينة الوحيدة في الغرب التي ستنجو من الضائقة الاقتصادية وفق توقعات الـ”كونفرنس بورد” هي فانكوفر، كبرى مدن مقاطعة بريتيش كولومبيا.

فإجمالي الناتج الداخلي لفانكوفر الواقعة على ساحل الهادي، وهي ثالث أكبر مدينة في كندا، سيسجل ارتفاعاً بنسبة 3,1% في السنة الحالية.

ونسبة النمو الاقتصادي المذكورة، وهي الأعلى لمدينة كندية، لن تحققها سوى تورونتو في الشرق، كبرى مدن كندا وعاصمتها الاقتصادية، وهاليفاكس الواقعة على ساحل الأطلسي.

كما أن مدينتيْ مونتريال وكيبيك في شرق كندا، وهما على التوالي كبرى مدن مقاطعة كيبيك وعاصمتها، ستحققان نمواً بنسبة 2,6% هذه السنة و2,7% في السنة المقبلة، حسب تقرير الـ”كونفرنس بورد”.

والنمو الاقتصادي الذي ستشهده المدن المشار إليها عائد إلى تراجع سعر الدولار الكندي إزاء الدولار الأميركي وإلى النهوض الاقتصادي في الولايات المتحدة، الشريك التجاري الأول لكندا والتي تصب في سوقها ثلاثة أرباع الصادرات الكندية.

وأحد الدوافع الرئيسية للنمو في مونتريال، ثانية كبريات المدن الكندية، سيكون الورش الكبيرة في مجال البنى التحتية، ومن ضمنها استبدال جسر شامبلان (le pont Champlain) الحالي الذي تجاوز عمره الـ50 سنة بواحد جديد. والجسر المذكور يصل جزيرة مونتريال بمدينة بروسار على الضفة الجنوبية لنهر سان لوران، وهو بطول 3,44 كيلومتر.

وللشرق أيضاً استثناءاته، فقد توقع تقرير صدر مطلع الأسبوع عن شركة “بي ام أو – نسبيت بيرنز” (BMO Nesbitt Burns) للاستثمارات أن تدخل مقاطعة نيوفاونلاند ولابرادور المنتجة للنفط في أقصى شرق البلاد مرحلة ركود اقتصادي هذه السنة.

hasback
05-18-2015, 04:22
شكرا عبلى الموضوع وفي سياق مختلف جرت العادة أن لا تذكر شركات السيارات ترتيبات التوريد الخاصة بأجزاء في الطرز الجديدة التي تعلن عنها مثل الوسادات الهوائية، ولكن العضو المنتدب في شركة هوندا شو مينيكاوا خرج عن هذا التقليد في مؤشر على التوتر المتزايد في العلاقات مع تاكاتا.

mooor
05-18-2015, 05:04
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخي العزيز اشكرك علي هذا الموضوع الاكثر من رائع فلقد استفدت منه الكثير
و بالتوفيق و من نجاح الي اخر في الفوركس

retared10
05-19-2015, 00:41
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخى الكريم
اشكرك علي هذا الطرح المتميز و علي هذا المجهود الرائع
اتمني لك التوفيق و تقبل مروري