gehad87
05-19-2015, 09:39
أكدت دراسة حديثة لمركز البحرين للدراسات والإعلام أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيين أيقنت، خلال العقدين الماضيين؛ بأنه لا يمكن السيطرة على المنطقة وإخضاعها لرغبات واشنطن، إلا من خلال إيجاد بؤر صراعات سواء أمنية كما فى اليمن وأفغانستان وسوريا ولبنان، أو سياسية كما فى حالة البحرين ومصر وباقى الدول العربية، فكانت الخطوة الأولى التى استند عليها التخطيط الأمريكى للسيطرة على المنطقة تبدأ بإعمال نظرية "الفوضى الخلاقة"، والتى كانت تعتمد على خلق فوضى "سياسية" تؤدى إلى بدورها إلى أخرى "أمنية" بحيث تصبح الدولة "فاشلة" فى النهاية فتكون الثغرة التى تنفذ منها واشنطن إلى المنطقة.
وتابعت الدراسة، أن أحداث ما عرف بالربيع العربي، كانت فرصة واشنطن لتنفيذ مخططها، حيث كانت تسعى منذ فترة لإزاحة الحكام العرب غير المتعاونين مع البيت الأبيض، ومهدت لذلك بنشر ثقافة منظمات المجتمع المدنى التى تقوم على التمويلات الخارجية ونقل ثقافات جديدة للشعوب العربية تتمسك بالديمقراطية وقيم الحرية والليبرالية فى ظاهرها، لكنها تخفى داخلها مشاعر الكراهية تجاه أمن واستقرار المنطقة، إلى أن اشتعل فتيل الثورات العربية، سواء بشكل تقليدى فى بعض الدول أو من خلال توجيه خارجى كما فى حالة البحرين، فبدأت الولايات المتحدة فى البحث عن أول عناصر النظرية التى كانت مستعصية على التطبيق حتى وقت قريب فى عهد الحكام الذين ثارت عليهم شعوبهم.
ولفتت إلى أن العنصر الفاعل فى هذه النظرية كان يتلخص فى استقطاب جماعات فى الدول العربية، من خلال الدفاع عنها من قبل جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان التابعة لواشنطن، ثم نقل الفكر الغربى والعلمانية الغربية التى تلغى تماما كل ماهو عربي، وبعد أن يكونوا قد تشبعوا بالأهداف والثقافة الأمريكية، يتم تحويلهم إلى خلايا نائمة "تحت الطلب".
ففى البحرين، على سبيل المثال، وبعد أن ملت واشنطن من حكام الخليج المنحازين للقضايا العربية ضد الكيان الصهيوني، بدأت فى استقطاب المعارضة الشيعية الممثلة سياسيا من خلال جمعية "الوفاق"، وكان ذلك قبل حقبة الربيع العربى بسنوات، فبدأت فى تصدير الجمعية على الساحة الدولية بوصفها جماعة مضطهدة، ولم يخلو الأمر من الدفاع عن قياداتها فى حال معارضتهم للحكومة، ومع أول شرارة للربيع العربي، بدأت واشنطن فى إيقاظ حلفاؤها من الجماعات التى ظهرت على الساحة وقتها، فرحبت واشنطن بصعود الإسلاميين إلى سدة الحكم فى تونس ومصر وليبيا وتحالفت مع "جماعة الإخوان المسلمين" ومع "الوفاق" فى البحرين، ليس لتحقيق الديمقراطية وضمان حرية الشعوب كما زعمت، ولكن أملاً فى تنفيذ مشروعها بتقسيم المنطقة وإضعاف شوكتها فى مواجهة المشروع الصهيونى التوسعى الاستعماري.
لذلك لا يصعب استنتاج أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية بالمنطقة، تقوم على فكرة المشروع الطائفي، وهو المشروع الذى لن تجد مكانا أو أشخاصا يستوعبونه كما ستجد فى المعارضة الشيعية فى البحرين، وهذا المشروع الطائفى يهدف فى النهاية إلى تحقيق أغراض عدة، أبرزها: استمرار الهيمنة، وتغييب القضية الفلسطينية، وبقاء إسرائيل الكيان الوحيد المستقر فى الشرق الأوسط بعدما تغرق المنطقة العربية بأكملها فى الصراعات والانقسامات والتفتت.
وتابعت الدراسة، أن أحداث ما عرف بالربيع العربي، كانت فرصة واشنطن لتنفيذ مخططها، حيث كانت تسعى منذ فترة لإزاحة الحكام العرب غير المتعاونين مع البيت الأبيض، ومهدت لذلك بنشر ثقافة منظمات المجتمع المدنى التى تقوم على التمويلات الخارجية ونقل ثقافات جديدة للشعوب العربية تتمسك بالديمقراطية وقيم الحرية والليبرالية فى ظاهرها، لكنها تخفى داخلها مشاعر الكراهية تجاه أمن واستقرار المنطقة، إلى أن اشتعل فتيل الثورات العربية، سواء بشكل تقليدى فى بعض الدول أو من خلال توجيه خارجى كما فى حالة البحرين، فبدأت الولايات المتحدة فى البحث عن أول عناصر النظرية التى كانت مستعصية على التطبيق حتى وقت قريب فى عهد الحكام الذين ثارت عليهم شعوبهم.
ولفتت إلى أن العنصر الفاعل فى هذه النظرية كان يتلخص فى استقطاب جماعات فى الدول العربية، من خلال الدفاع عنها من قبل جمعيات ومنظمات حقوق الإنسان التابعة لواشنطن، ثم نقل الفكر الغربى والعلمانية الغربية التى تلغى تماما كل ماهو عربي، وبعد أن يكونوا قد تشبعوا بالأهداف والثقافة الأمريكية، يتم تحويلهم إلى خلايا نائمة "تحت الطلب".
ففى البحرين، على سبيل المثال، وبعد أن ملت واشنطن من حكام الخليج المنحازين للقضايا العربية ضد الكيان الصهيوني، بدأت فى استقطاب المعارضة الشيعية الممثلة سياسيا من خلال جمعية "الوفاق"، وكان ذلك قبل حقبة الربيع العربى بسنوات، فبدأت فى تصدير الجمعية على الساحة الدولية بوصفها جماعة مضطهدة، ولم يخلو الأمر من الدفاع عن قياداتها فى حال معارضتهم للحكومة، ومع أول شرارة للربيع العربي، بدأت واشنطن فى إيقاظ حلفاؤها من الجماعات التى ظهرت على الساحة وقتها، فرحبت واشنطن بصعود الإسلاميين إلى سدة الحكم فى تونس ومصر وليبيا وتحالفت مع "جماعة الإخوان المسلمين" ومع "الوفاق" فى البحرين، ليس لتحقيق الديمقراطية وضمان حرية الشعوب كما زعمت، ولكن أملاً فى تنفيذ مشروعها بتقسيم المنطقة وإضعاف شوكتها فى مواجهة المشروع الصهيونى التوسعى الاستعماري.
لذلك لا يصعب استنتاج أن الاستراتيجية الأمريكية الحالية بالمنطقة، تقوم على فكرة المشروع الطائفي، وهو المشروع الذى لن تجد مكانا أو أشخاصا يستوعبونه كما ستجد فى المعارضة الشيعية فى البحرين، وهذا المشروع الطائفى يهدف فى النهاية إلى تحقيق أغراض عدة، أبرزها: استمرار الهيمنة، وتغييب القضية الفلسطينية، وبقاء إسرائيل الكيان الوحيد المستقر فى الشرق الأوسط بعدما تغرق المنطقة العربية بأكملها فى الصراعات والانقسامات والتفتت.