704460
06-17-2015, 17:13
على العالم خلال السنوات العشرين القادمة . لأن هذه الدولة مستمرة في المضي على طريـق من الممكن توقع مستقبل انفراد الولايات المتحدة الأمريكية في مسعاها لفرض هيمنتها
زيادة الهوة بينها وبين المجتمع الدولي في مجالات العلاقات الماليـة والاقتـصادية والعلميـة
26
والتكنولوجية والحربية والسياسية وغيرها، وخلال سنوات الفترة الرئاسية الأولى مـن حكـم
كلينتون ( 1996*– 1992 ) للولايات المتحدة الأمريكية، ارتفع المؤشـر الاقتـصادي للـدخل
القومي بحوالي 4 % سنوياً، وهو ما حدث للدخل القومي الألماني، وخلال الفتـرة الرئاسـية
الثانية لكلينتون ( 200*- 1996 ) زاد الدخل القومي الياباني، وتحدث الكثيرون عن "المعجزات
الاقتصادية " الأخرى، وفي الواقع أن المعجزة جرت في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها . لأن
العولمة في ظروف القطب العالمي الواحد تضيق على الدول المستقلة الكبـرى الأخـرى، ولا
تدعهم يسلمون بقيادة الولايات المت حدة الأمريكية للعولمة . ولا يستبعد أن واشنطن كقائد سـتقوم
بتنفيذ خطط إستراتيجية لإضعاف أو إنهاك تلك الدول . وهنا لابد من التـذكير بمـا كتبـه س .
هنتنجتون : من أن "النظام أحادى القطبية يبشر بقيام دولة عظمـى واحـدة، وغيـاب الـدول
العظمى الأخرى وعدد كبير من الدول الصغيرة". لنـستنتج أن دولاً كبيـرة مثـل روسـيا،
والصين، والهند غير مرغوب بها للولايات المتحدة الأمريكية ليبرز سؤال مهـم إلـى متـى
ستستمر حالة عالم القطب الواحد هذه ؟
وهو ما حاول الإجابة عنه الأكاديمي الروسي ن . مويسييف معتمـداً علـى قـوانين
الرياضيات مؤكداً عدم إمكانية الاحتفاظ بهذا الوضع لفترة طويلة، لأن التاريخ أثبت أنـه فـي
كل مرة أدارت فيها قوة عظمى واحدة العالم دون أن يكون لها قوة معادلـة انهـارت كرومـا
والإمبراطوريات الأخرى التي سيطرت على العالم القديم منفردة، وشبه هذا الوضع بكرسـي
يستند على ساق واحدة . وذكر أنه: " بعد التدمير الإجرامـي لمركـز القـوة الثـاني ( الاتحـاد
السوفييتي السابق ) ، الذي قامت به جماعة صغيرة انهار التوازن السلمي لعالم ما بعد الحـرب
العالمية الثانية، ودمرت طبيعة تطور الأحداث في عملية التفاعل الكوني، وأصبح كـل شـيء
يمكنها الصمود طويلاً وحيدة، للحصول على مساندة غرب أوروبا لتكون الشريك الاستراتيجي مرتبط بشكل جديد من أشكال القوة العسكرية "وبدأت تظهر مساعي واشنطن التي تعلـم أنـه لا
الأصغر . في الوقت الذي أخذت فيه بعض الدعوات بالظهور تدعوا الغـرب بالـسعي لبنـاء
تحالف أمريكي أطلسي من أجل تحقيق الاستقرار في العالم .
وأدى تركيز مراكز القوى المالية والاقتصادية والتجارية إلى تحول شـرق وجنـوب
شرق آسيا إلى مركز لنصف الاقتصاد العالمي المالي والتجاري والسكاني . وتوقع الـبعض أن
تملك الصين حتى عام 2020 أكبر اقتصاد عالمي، مشيرين إلـى أن هـذا لا يعنـي وزنهـا
العسكري والسياسي بل بمستوى الحياة في الصين نفسها الذي سـيتفوق علـى نظيـره فـي
الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأن الصين لن تترك واشنطن تتحكم بالعالم وحدها . وأن
27
الهند بسكانها الـ 1.2 مليار نسمة ستصبح الدولة الرابعة في عالم الاقتصاد، ووفق توقعـات
البنك الدولي، ستبقى ثلاث دول غربية هي الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، والبرازيـل؛
ضمن الدول العشر الأكثر تتطوراً اقتصادياً في العالم حتى عام 2020 والسبع الباقية في آسيا .
رغم أن التأثير المباشر على العلاقات الدولية خلال العشر سنوات القادمة سـيبقى كمـا فـي
السابق متركزاً في ثلاثة مراكز للقوة هي الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحـاد الأوروبـي،
واليابان، ومن المتوقع أن تنضم إليهم الصين والهند وأن تلعب روسيا وحلفائهـا دور مركـز
الثقل على تطور الأحداث العالمية
زيادة الهوة بينها وبين المجتمع الدولي في مجالات العلاقات الماليـة والاقتـصادية والعلميـة
26
والتكنولوجية والحربية والسياسية وغيرها، وخلال سنوات الفترة الرئاسية الأولى مـن حكـم
كلينتون ( 1996*– 1992 ) للولايات المتحدة الأمريكية، ارتفع المؤشـر الاقتـصادي للـدخل
القومي بحوالي 4 % سنوياً، وهو ما حدث للدخل القومي الألماني، وخلال الفتـرة الرئاسـية
الثانية لكلينتون ( 200*- 1996 ) زاد الدخل القومي الياباني، وتحدث الكثيرون عن "المعجزات
الاقتصادية " الأخرى، وفي الواقع أن المعجزة جرت في الولايات المتحدة الأمريكية نفسها . لأن
العولمة في ظروف القطب العالمي الواحد تضيق على الدول المستقلة الكبـرى الأخـرى، ولا
تدعهم يسلمون بقيادة الولايات المت حدة الأمريكية للعولمة . ولا يستبعد أن واشنطن كقائد سـتقوم
بتنفيذ خطط إستراتيجية لإضعاف أو إنهاك تلك الدول . وهنا لابد من التـذكير بمـا كتبـه س .
هنتنجتون : من أن "النظام أحادى القطبية يبشر بقيام دولة عظمـى واحـدة، وغيـاب الـدول
العظمى الأخرى وعدد كبير من الدول الصغيرة". لنـستنتج أن دولاً كبيـرة مثـل روسـيا،
والصين، والهند غير مرغوب بها للولايات المتحدة الأمريكية ليبرز سؤال مهـم إلـى متـى
ستستمر حالة عالم القطب الواحد هذه ؟
وهو ما حاول الإجابة عنه الأكاديمي الروسي ن . مويسييف معتمـداً علـى قـوانين
الرياضيات مؤكداً عدم إمكانية الاحتفاظ بهذا الوضع لفترة طويلة، لأن التاريخ أثبت أنـه فـي
كل مرة أدارت فيها قوة عظمى واحدة العالم دون أن يكون لها قوة معادلـة انهـارت كرومـا
والإمبراطوريات الأخرى التي سيطرت على العالم القديم منفردة، وشبه هذا الوضع بكرسـي
يستند على ساق واحدة . وذكر أنه: " بعد التدمير الإجرامـي لمركـز القـوة الثـاني ( الاتحـاد
السوفييتي السابق ) ، الذي قامت به جماعة صغيرة انهار التوازن السلمي لعالم ما بعد الحـرب
العالمية الثانية، ودمرت طبيعة تطور الأحداث في عملية التفاعل الكوني، وأصبح كـل شـيء
يمكنها الصمود طويلاً وحيدة، للحصول على مساندة غرب أوروبا لتكون الشريك الاستراتيجي مرتبط بشكل جديد من أشكال القوة العسكرية "وبدأت تظهر مساعي واشنطن التي تعلـم أنـه لا
الأصغر . في الوقت الذي أخذت فيه بعض الدعوات بالظهور تدعوا الغـرب بالـسعي لبنـاء
تحالف أمريكي أطلسي من أجل تحقيق الاستقرار في العالم .
وأدى تركيز مراكز القوى المالية والاقتصادية والتجارية إلى تحول شـرق وجنـوب
شرق آسيا إلى مركز لنصف الاقتصاد العالمي المالي والتجاري والسكاني . وتوقع الـبعض أن
تملك الصين حتى عام 2020 أكبر اقتصاد عالمي، مشيرين إلـى أن هـذا لا يعنـي وزنهـا
العسكري والسياسي بل بمستوى الحياة في الصين نفسها الذي سـيتفوق علـى نظيـره فـي
الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وأن الصين لن تترك واشنطن تتحكم بالعالم وحدها . وأن
27
الهند بسكانها الـ 1.2 مليار نسمة ستصبح الدولة الرابعة في عالم الاقتصاد، ووفق توقعـات
البنك الدولي، ستبقى ثلاث دول غربية هي الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، والبرازيـل؛
ضمن الدول العشر الأكثر تتطوراً اقتصادياً في العالم حتى عام 2020 والسبع الباقية في آسيا .
رغم أن التأثير المباشر على العلاقات الدولية خلال العشر سنوات القادمة سـيبقى كمـا فـي
السابق متركزاً في ثلاثة مراكز للقوة هي الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحـاد الأوروبـي،
واليابان، ومن المتوقع أن تنضم إليهم الصين والهند وأن تلعب روسيا وحلفائهـا دور مركـز
الثقل على تطور الأحداث العالمية