PDA

View Full Version : رؤيا - الاناضول - طوّر باحثون نمساويون، طريقة جديدة تساعد أفراد الطب الشرعي على تحديد



reemmal
07-04-2015, 04:30
رؤيا - سي ان ان - كان هذا هو المشهد الذي شهدته الـCNN الشهر الماضي عندما حُذرت طائرة استطلاع P-8 تابعة للبحرية الأمريكية وطلب منها الابتعاد عن قاعدة كانت تبنيها الصين في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.

الشيء المخيف هو أن هذا المشهد هو أيضا المشهد الافتتاحي من كتاب ب. و. سينغر وأوغست كول الجديد " أسطول الشبح "، الذي يستكشف مخاطر ما قد يحدث إذا تورطت قوى العالم العظمى في القرن ال 21 في حرب ما. احتمال "حرب بين الدول" منخفض في الوقت الحالي، ولكنه ينمو وفقا لتقرير أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية الأربعاء.

واحدة من أهم النقاط في الكتاب هي: إذا ابتدأت الحرب فعلا، فلن تكون صراعا على تلك المياه، ولكن في أماكن لم يسبق للبشر أن قاتلوا فيها من قبل.

آخر مرة واجهت أقوى الدول العالم بعضها كان قبل 70 عاما. والجدير بالذكر، أنها كانت أيضا السنة التي جاء الفيزيائي الشاب آرثر كلارك بفكرة وضع شبكة من الأقمار الصناعية في المدارات الثابتة فوق الأرض.

أصبح كلارك واحد من أكثر كُتاب الخيال العلمي أهمية في التاريخ مع أعمال شهيرة مثل "2001: أوديسة الفضاء". بعد عقد من الزمن، تحول مفهومه للأقمار الصناعية إلى واقع أعاد تشكشل العالم بطريقة غيّرت العلوم والأعمال التجارية والاتصالات جذريا.

مفهومه هذا سيعيد تشكيل الصراع الكبير المقبل، بأن الفضاء الخارجي -مجال كان من المستحيل الوصول إليه لكلارك وجيوش معا بعام 1945 -أصبح واقعا تكنولوجيا وعسكريا.

اليوم، حوالي 1100 قمر صناعي ناشط يدور الكرة الأرضية. من خلالهم لا تبث البرامج التلفزيونية التي نشاهدها والمكالمات الهاتفية التي نجريها فقط، وإنما تحتوي على أجهزة تحكم وسيطرة للقيادات العسكرية في كل أنحاء العالم.

وهي تشمل أقمار الاتصالات التي تربط الطائرات والصواريخ والقوات في الميدان بأقمار التجسس التي تتتبع كل حركة في الهواء وعلى الأرض والبحر، وشبكات الملاحة مثل نظام تحديد المواقع الذي يستخدم ليس فقط لتوجيه الشاحنات والدبابات والسيارات، ولكن لوضع الصواريخ على أهدافها بدقة سنتمترات.

إن الحرب الباردة كانت جزءا فعالا في تطوير واستخدام تكنولوجيا الفضاء نتيجة "سباق الفضاء" بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي. لكن نهوض الصين الاقتصادي والسياسي والعسكري الأخير قد حولها أيضا إلى قوة فضائية لا يستهان بها في القرن ال 21.

التحدي يبقى أنه مع ارتفاع التوتر في كل مكان ابتداء من بحر الصين الجنوبي وانتهاء بأوكرانيا، أصبحنا نشهد ظهور ما وصفته مجلة Popular Science بـ"حرب باردة جديدة في فراغ الفضاء." وهذا يعني أن إذا تحولت هذه الحرب الباردة إلى حرب "ساخنة"، فلن تكون المعارك في أماكن مثل بحر الصين الجنوبي فقط، وإنما في طبقات الفضاء العليا أيضا.