emad glal
07-24-2015, 09:10
تجد الدول المنتجة للنفط نفسها أمام خيار صعب سياسياً، لكن تراجع عائداتها بسبب انخفاض أسعار الخام يجعلها مضطرة لتقليص نفقاتها وخصوصا دعم أسعار المحروقات. فقد أعلنت السلطات فى الإمارات العربية المتحدة إحدى أكبر الدول المهمة المنتجة للنفط فى العالم الأربعاء، رفع الدعم الحكومى عن أسعار الوقود والديزل اعتبارا من أغسطس، وقالت وزارة الطاقة فى بيان إن "سياسة التسعير الجديدة ستخضع للمراجعة الشهرية"، وستحدد على أساس الأسعار الدولية. ويبلغ سعر الوقود فى الإمارات حاليا 1,83 درهما (50 سنتا) والديزل 2,35 درهما (64 سنتا). وقال الخبير النفطى بيار تيرزيان مدير مجموعة بتروستراتيجيز" فى منطقة الخليج، إنه البلد الوحيد الذى يذهب إلى هذا الحد .. وهو استثناء أيضا فى منطقة أوبك" منظمة الدول المصدرة للنفط. وإلى جانب الالتزامات المالية، تستعد الامارات بجد لمرحلة ما بعد النفط بأهداف طموحة فى مجال تطوير الطاقات المتجددة. وقال تيرزيان إن "الدول الأربع التى تسجل أدنى أسعار للمحروقات هى أربعة بلدان اعضاء فى اوبك: فنزويلا وليبيا وإيران والجزائر". وكلها تدعم بشكل ما الأسعار المتدنية للمحروقات. لكن فى الأشهر الاخيرة أعادت بعض الدول النظر فى هذه السياسة عبر خفض الدعم إن لم يكن الغاؤه بالكامل. وفى يناير بدأت الكويت بيع الكيروسين بأسعار السوق لكنها أبقت الدعم على أسعار الوقود، وأعلنت البحرين وسلطنة عمان أيضا أنهما ستخفضان الدعم للمشتقات النفطية. وفى إيران، ألغت الحكومة فى نهاية مايو كمية الستين لترا المدعومة لبعض سائقى السيارات وحددت أسعاراً موحدة للجميع. ويبلغ سعر لتر الوقود بين 31 و37 سنتا والديزل تسعة سنتات من اليورو. وقبل شهر من ذلك، قررت انغولا خفض دعمها للمحروقات الذى يبلغ أربعة مليارات دولار سنويا