PDA

View Full Version : رغم استقرار أسعاره.. 60% ركودًا فى سوق الذهب



gehad87
08-09-2015, 17:50
تعيش أسواق الذهب بالإسكندرية حالة من الركود، قدرها تجار بأنها تجاوزت الـ %60، وذلك رغم استقرار الأسعار على مدار الفترات الماضية، الأمر الذى أرجعه تجار إلى تراجع الوضع الاقتصادى محليا وارتفاع سعر الدولار، وانخفاض سعر الذهب عالميا.

وفى الوقت الذى شهدت فيه محال الذهب تراجعًا فى الإقبال على الشراء، كانت محال الإكسسوارات والذهب الصينى تشهد إقبالًا ملحوظًا مقارنة بمحال المعدن النفيس، نظرًا لرخص الأسعار بها.

وشهدت أسعار الذهب استقرارًا، ليصل سعر الذهب عيار 24 إلى 275 جنيهًا وعيار 21 إلى 240.63 جنيهًا وعيار 18 إلى 206 جنيهات و25 قرشًا، فيما استقر سعر أوقية الذهب عند 8553 جنيهًا، وسعر الجنيه الذهب عند 1925 جنيهًا.

يقول جرجس الرشيدى، تاجر ذهب بمنطقة العصافرة، أن سوق الذهب تعانى حالة من الركود التام على مدار السنوات الماضية، إلا أن الفترة الحالية تزايدت نسبة الركود لتتجاوز الـ %60.

وأرجع الرشيدى أسباب ركود السوق إلى تراجع الحالة المادية للمواطنين، فى ظل تراجع الوضع الاقتصادى العام، فضلا عن توافر البديل لمعدن الذهب.

وأضاف: "الذهب الصينى فى هذه الفترة أصبح بديلًا شكليًا للأسر بشكل واضح، وفى ظل تراجع الحالة المادية أصبح المواطنون يلجأون لشراء الذهب الصينى لاستخدامه فى الزينة كبديل للذهب".

ويقول مصطفى عبدالرحمن، تاجر ذهب، إن ارتفاع سعر الدولار كان له تأثير مباشر على سوق الذهب المحلية، حيث إن تراجع سعر الجنيه المصرى أمام الدولار لم يؤدِ فقط إلى التأثير على الأسواق بكل منتجاتها، وإنما أيضا فى زيادة تراجع الوضع الاقتصادى المحلى فى ظل تراجع سعر الجنيه أمام الدولار الأمريكى.

وحول اتجاه بعض الأفراد لشراء الذهب فى الفترة الحالية بهدف الاستثمار، تمهيدًا لبيعه إذا ما ارتفعت أسعاره الفترة المقبلة، يقول عبدالرحمن، أنه لا يفضل شراء المصوغات والمجوهرات وتخزينها أثناء فترة انخفاض الأسعار، موضحًا أن سعر المصنعية فى مصر مرتفع، وهو ما قد يسبب مكاسب ليست بكبيرة، وأن أسعار المصنعية فى زيادة مستمرة وبالتالى عند البيع أثناء ارتفاع الأسعار لن تحقق المكسب المطلوب.

واعتبر أن الاستثمار الأفضل للذهب يكون فى الجنيه الذهب والأوقية، التى لا تدخل بها أسعار مصنعية، وبالتالى تحقق ربحًا أفضل عند شرائها أثناء انخفاض السعر وبيعها بعد رفع الأسعار بالسوق.

ويقول أحمد إبراهيم، صاحب محل لبيع الذهب الصينى، إن صناعة هذا المنتج لا تحتاج إلى تكاليف باهظة مقارنة بالذهب الأصلى، مرجعًا أسباب إقبال المواطنين على شرائه، حتى فى ظل استقرار أسعار الذهب، إلى تنوع التشكيلات المعروضة والتى تطابق بشكل مماثل الأشكال المصنوعة من الذهب الأصلى.

وأشار إلى أن تدنى الوضع الاقتصادى للفرد أصبح يوجهه إلى شراء المنتجات المقلدة، والتى تشبه فى تكوينها المنتج الأصلى، ولكن بأسعار رخيصة.

من جانبه، يقول محمد عبدالسلام محمد، عضو شعبة المصوغات والمجوهرات بالغرفة التجارية بالإسكندرية، إن الرؤية لسوق الذهب فى الفترة الحالية ضبابية، لا تفتح مجالًا للتوقعات أو التنبؤات بما يمكن أن يجد عليها الفترة المقبلة، مؤكدا أن حركة البيع والشراء فى حالة تراجع وأن السوق تعانى من حالة ركود واضحة.

وأشار عبدالسلام إلى مجموعة من العوامل التى أثرت بشكل واضح عالميًا على حركة السوق فى الفترة الحالية، والتى من أبرزها أزمة البترول، والدولار واليورو، فضلًا عن التوترات العالمية التى يمر بها العالم، وهو ما ينعكس على حركة الأسواق والأسعار محلياً.