PDA

View Full Version : منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)



hammadi ben salha
08-12-2015, 11:37
رفعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يوم الثلاثاء توقعاتها لامدادات النفط من خارج المنظمة في 2015 في مؤشر على أن تأثير انهيار الأسعار على النفط الصخري ومنتجين اخرين منافسين يستغرق وقتا أطول مما كان يعتقد من قبل.
وفي تقريرها الشهري أبقت أوبك توقعاتها للطلب على نفطها دون زيادة للعام الجاري رغم تسارع وتيرة نمو الاستهلاك العالمي ويرجع ذلك لزيادة الانتاج في الولايات المتحدة ودول اخرى من خارج المنظمة عن التوقعات.
ومنذ العام الماضي ترفض أوبك خفض الانتاج رغم تهاوي الأسعار سعيا لاستعادة حصتها في السوق من خلال ابطاء وتيرة الانتاج الأعلى تكلفة في الولايات المتحدة وأماكن أخرى متشجعة في ذلك بسياستها السابقة التي حافظت على الاسعار مرتفعة حول مستوى 100 دولار للبرميل.
وفي وقت سابق من العام قلصت أوبك التوقعات للامدادات من خارج المنظمة أملا في أن يقود انخفاض الأسعار إلى تباطؤ الانتاج لكنها رفعت يوم الثلاثاء التوقعات الخاصة بهذه الامدادات لعام 2015 بنحو 90 ألف برميل يوميا بعد زيادتها في يوليو تموز ايضا .
وقالت أوبك "من المتوقع الآن ان ينخفض الانتاج من الحقول البرية في الولايات المتحدة من مصادر غير تقليدية بشكل طفيف في النصف الثاني من عام 2015 بينما يتوقع أن ينمو الانتاج البحري نتيجة البدء في تشغيل مشروعات."
واضافت "التطورات الأخيرة في قطاع المنبع فضلا عن تذبذب الاسعار من جديد يزيد من صعوبة التنبؤ بالامدادات من خارج أوبك."
واظهر التقرير استمرار الزيادة في الامدادات من الدول الأعضاء في أوبك. ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن انتاج المنظمة بلغ 31.5 مليون برميل يوميا في يوليو تموز بزيادة 1.5 مليون برميل عن السقف المحدد عند 30 مليون برميل يوميا.
وأبقت أوبك على توقعاتها لمتوسط الطلب العالمي على نفطها عند 29.23 مليون برميل يوميا في 2015 دون تغيير عن الشهر الماضي في حين أشار التقرير لتكوين فائض في السوق 2.28 مليون برميل اذا استمرت المنظمة في الضخ بنفس المعدل المسجل في يوليو تموز.
ولكن السعودية التي كانت القوة الدافعة وراء رفض اوبك خفض انتاج الخام أبلغت المنظمة ان انتاجها نزل 200 ألف برميل يوميا إلى 10.36 مليون برميل في يوليو تموز منخفضا من مستواه القياسي في يونيو حزيران.
ولا زالت اوبك تتوقع تباطؤا كبيرا لنمو الامدادات من خارج المنظمة العام المقبل وتمسكت بوجهة نظرها بان نمو الطلب سوف يبدد الفائض في السوق.
وذكرت المنظمة "ينبغي أن يستمر التحسن في الطلب على النفط الخام في الاشهر المقبلة ومن ثم ينخفض تدريجيا الخلل في موازين العرض والطلب في سوق النفط."
وزادت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر في الأسابيع الأخيرة رغم هبوط الأسعار ورفعت أوبك توقعاتها لإنتاج النفط في الولايات المتحدة عام 2015 بمقدار 20 ألف برميل يوميا. وفي مارس آذار توقعت أوبك هبوطا محتملا في الإنتاج الأمريكي بنهاية العام مع انخفاض عدد منصات الحفر.
وقال جيمي وبستر المحلل لدى آي.اتش.اس في واشنطن والخبير في شؤون أوبك "بدأت أوبك تدرك مدى صمود النفط الصخري في الولايات المتحدة."
وهبطت أسعار النفط بعد نشر تقرير أوبك لتواصل خسائرها.
وساعد خفض تكلفة المشروعات النفطية منذ انهيار الأسعار المنتجين من خارج أوبك على المنافسة في السوق.
وقال صامويل سيزوك كبير مستشاري أمن الإمدادات بوكالة الطاقة السويدية "تقوم الأمانة العامة لأوبك بإعادة تقييم الإنتاج من خارج المنظمة في مواجهة هبوط الأسعار.
"هبطت تكلفة المشروعات كثيرا وتواصل الانخفاض بحسب أحدث البيانات. وينطبق ذلك على وجه الخصوص على النفط الأمريكي المحكم الخفيف الذي يشكل معظم الإنتاج من خارج أوبك أو تخمة المعروض من وجهة نظر المنظمة."
ويثير هبوط الأسعار قلق بعض أعضاء أوبك مثل الجزائر ويريدون أن تخفض المنظمة الإنتاج لكن الأعضاء الخليجيين رفضوا الدعوات لعقد اجتماع طارئ للمنظمة ولم يظهروا أي دلالات على استعداهم لدراسة إجراء خفض في الإنتاج.