PDA

View Full Version : قطر ترغب في تجنب إهدار البنى التحتية بعد مونديال 2022



chelsea2
09-17-2015, 16:49
وسط استعداداتها لاستضافة مونديال كرة القدم 2022 تحرص الحكومة القطرية على أن تتجنب إقامة بنى تحتية قد تتحول بعد العرس الكروي الأشهر إلى منشآت غير مفيدة، وذلك بحسب تصريحات مدير التعاون الدولي في الهيئة العامة للسياحة بالبلد العربي سيف الكواري.

وأشار الكواري الذي يشارك في الدورة الـ21 لاجتماع الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التي تختتم فعالياتها اليوم في مدينة ميديين الكولومبية إلى أن المونديال "فرصة فريدة تأتي في جيل واحد" يمكن أن تدر بالنفع على الشرق الأوسط بأكلمه إذا تم توفير الضروري فقط.

وقال في هذا الصدد : "نحن لا نرغب في بناء مئات الفنادق للمونديال ثم تتراجع نسبة الإشغال بعد الحدث. نريد أن نكون على ثقة من أننا سنستضيف عددا من الزائرين يبقى مستقرا بعد المونديال".

وبهدف ضمان استمرار "الحجوزات في الفنادق والإبقاء على الجوانب ذات الصلة مثل المطاعم" بعد المونديال، وضعت قطر استراتيجية تنتهي في 2030 ، أي بعد ثماني سنوات من استضافة كأس العالم.

وعن هذه الاستراتيجية قال الكواري "إنها الخطة الرئيسية للبلاد لأن استضافة المونديال فرصة تأتي عمليا مرة في جيل واحد ونحن متحمسون للغاية لأننا نعتبرها أمرا يمكن أن يؤثر إيجابيا على المنطقة بأكلمها وليس قطر فقط".

ولا يعني هذا أن الطاقة الاستيعابية للفنادق لا تزداد بشكل سريع، فوفقا لهذه الهيئة، تم منذ مطلع 2015 افتتاح "11 فندقا مزودة بألف و400 غرفة" ضمن مشروع تدفعه الحكومة لتحديث بنيتها التحتية بـ"أسلوب مستدام يكون مفيدا بعد المونديال".

وللحفاظ على نسبة الإشغال في الفنادق، أقامت قطر معهدا لتعليم "كيفية التعامل بشكل صحيح وعملي" مع السائحين الذي سيصلون البلاد لحضور المونديال وبعده.

وبحسب بيانات منظمة السياحة العالمية، استقبلت قطر العام الماضي 2.8 مليون سائح أجنبي، ما يمثل زيادة نسبتها 8.2% مقارنة بـ2013.

ويوضح الكواري أن هذه البيانات تجعل قطر تنظر للسياحة كوسيلة لتنويع مصادر دخلها، القائمة على النفط والغاز.

وقال "نرغب في زيادة أهمية السياحة كأحد أكبر الإسهامات في اقتصادنا المستقبلي. بالنسبة لدولة لديها دخل مرتفع بفضل المحروقات يكون من الصعب أحيانا نقل الدخل من نشاط لآخر ونحن نريد أن نظهر أن السياحة يمكن أن تكون الحل".

وتؤكد الهيئة العامة للسياحة في قطر، أنه من المنتظر استقبال إجمالي ثلاثة ملايين سائح في 2015 وهو العدد الذي يرتفع إلى سبعة ملايين بحلول 2030.

وبالإضافة إلى الفنادق، تستمر الاستعدادات للمونديال "بحسب الخطط" المقررة ومن المنتظر أن يتم الانتهاء بحلول عام 2017 من مترو الدوحة، أحد المشروعات الأساسية لضمان سهولة التحرك خلال كأس العالم.

وأكد الكواري "سيتم الانتهاء من بنى تحتية أخرى كبيرة في غضون ثلاث سنوات، ولكن وفقا للخطط نحن نسير بشكل جيد وكل شيء في موعده ونثق في أن قطر سوف تستضيف مونديالا رائعا".

وتتعهد الهيئة العامة للسياحة في قطر بأن الأسعار خلال المونديال ستكون في متناول الجميع وأن البطولة لن تكون "جولة للأغنياء فقط".