PDA

View Full Version : تقرير: الدول المُصدرة للنفط كررت الخطايا القديمة ولم تستفد من دروس ضعف السوق



gehad87
10-18-2015, 19:41
قالت شركة الشال للاستشارات الاقتصادية، إن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكثر الدول اهتماماً بالمعلومة واستخداماً لها، والأرقام الأولية لنمو ناتجها المحلي الإجمالي للنصف الأول من عام 2015 أشارت إلى ضعف ببلوغه 1.4%.وقال التقرير ، كان الاعتقاد بأن سبب الضعف يعود إلى تواضع نسبة المستهلكين الذين يوجهون الوفر من صرفهم على الوقود الى استهلاك السلع والخدمات الأخرى. ووفقاً لمجلة «الإيكونومست» في 8 أكتوبر 2015، بلغ الوفر في أسعار الوقود للمستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية نحو الثلث، وفي تقدير «لغالوب»، لم تتعدى نسبة المستهلكين الذين يوجهون الوفر إلى سلع أخرى 24%، وذلك لم يكن كافياً لتحفيز النمو الاقتصادي.ولكن، جاءت الأرقام المعدلة للنمو بتطور إيجابي كبير، إذ قدرت معدل النمو للنصف الأول من العام الحالي بنحو 2.3% بما أصبحت معه آراء معهد «JPMorgan» للبحوث التي صدرت مؤخراً أقرب الى الدقة. فالتقديرات توحي باستفادة الأسرة الأمريكية في المتوسط - الدخل المُتاح للاستهلاك - بوفر بنحو 700 دولار في عام 2015، وذلك أعلى مما حصلت عليه من إجراءات الإعفاء الضريبي ضمن سياسات التحفيز التي تم تبنيها في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أزمة عام 2008.وقدر فريق البحث لـ «JPMorgan» من دراسة لعينة من مليون عميل بطاقة ائتمان وإيداع للبنوك، بأن نحو 73 سنتاً على الأقل من كل دولار تم توفيره يذهب لاستهلاك السلع والخدمات الأخرى، والاستهلاك الخاص في الولايات المتحدة الأمريكية هو المولد الرئيسي للناتج المحلي الإجمالي ونصيبه منه نحو 68.3% للنصف الأول من العام الحالي. ذلك يوحي بأن الوفر لا يذهب في معظمه إلى سداد قروض أو إلى الادخار، فالأمريكي لازال مولعاً بالاستهلاك، ولأنه اقتصاد منتج للسلع والخدمات، يترجم ذلك إلى دعم للنمو الاقتصادي.ورأي الشال، أن النموذج الأمريكي يمكن أن يُعمم على كل الاقتصادات المستهلكة للنفط، وبعضها ستكون استفادته أكبر، لأن الولايات المتحدة الأمريكية فقدت بعض الاستثمارات في قطاع النفط غير التقليدي، وذلك ليس حال الصين أو اليابان أو ألمانيا مثلاً، وهم ثاني وثالث ورابع أكبر اقتصادات العالم على التوالي.وأكد الشال أن دورات سوق النفط قد تكررت ثلاث مرات على مدى نصف قرن، كل اقتصادات العالم المستهلكة للنفط استفادت من دروس رواج سوق النفط السابقة واتبعت سياسات تحوطية. على الجانب الآخر، وباستثناء النرويج، كررت الدول المُصدرة للنفط نفس الخطايا القديمة، أي لم تستفد من دروس ضعف سوق النفط السابقة.