gehad87
10-29-2015, 17:29
مع صدور تقرير منظمة الصحة العالمية الذى يؤكد أن تناول اللحوم المصنعة مسبب رئيسى فى مرض السرطان، بات المواطن المصرى بين نارين، نار غلاء اللحوم البلدية والتى تتراوح أسعارها بين 65 و140 جنيها للكيلو بحسب نوعه، ونار اللحوم المصنعة، والتى يعد أغلبها بوابة عبور إلى الموت.
وأكد تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن «الهوت دوغ» والنقانق و«الهمبورجر» و«السوسيس» ولحم البقر المملح والمستحضرات الغذائية، والصلصات المعتمدة على اللحوم، تسبب السرطان، مؤكدة أن كل 50 جرامًا من اللحم المصنع يوميًا تزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة %18.
بداية أكد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن كل المنتجات التى تم ذكرها فى التقرير على أنها تسبب السرطان ليست بالضرورة أن تكون تم تصنيعها فى السوق المحلية بنفس تلك الكيفية.
وأضاف يعقوب، أنه سيتم بحث ومناقشة ودراسة تلك المواد المسرطنة المذكورة فى التقرير، وسيتم مقارنتها باللحوم المصنعة فى السوق المحلية، وفى حال وجود مثيل لها سيتم البحث عن تلك المصانع التى تقوم بتصنيعها، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.
وقال عمرو حامد، مدير مبيعات فى إحدى شركات اللحوم المصنعة «اللانشون» فى المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر لـ«المال»، أن تقرير منظمة الصحة العالمية الذى تم نشره، سيكون بمثابة ضربة قوية لمصانع اللحوم المصنعة فى مصر.
ومن الطريف أن حامد أشار إلى أنه من الوارد فى حال ثبوت صحة هذا التقرير، أن يتم التفاوض مع وزارة الصحة على وضع ملصق على المنتجات التى يتم تصنيعها بأنها قد تسبب السرطان، أسوة بالسجائر.
من جهته، قال اللواء إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، إن منظمة الصحة العالمية ترسل للهيئة بشكل دورى كل التحديثات المطلوبة لأى بيانات جديدة سواء، بالإضافة أو التعديل، مؤكدا أن مصر تعمل وفقًا للمعايير الدولية التى تقرها منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن دور الهيئة على اللحوم المصنعة يتضمن الرقابة على سلامة ونوعية اللحوم والصلاحية والمواد الداخلة فى الصناعة وغير مسموح لأى جهة أو صانع بتخطى هذه النسبة.
ولفت محروس إلى أن كل البلدان فى العالم مرتبطة مع بعضها فيما يتعلق بتبادل المعلومات، بهدف التحقق من سلامة الأغذية المتداولة، وفى حال ظهور أى مشكلة فى أى دولة يتم إخطار بقية الدول لاتخاذ حيطتها.
وأوضح محروس أن هناك لجانًا توفدها «الهيئة» للإشراف على اللحوم المستوردة سواء مجمدة أو حية، مشيرًا إلى أن دول الاتحاد الأوروبى أكثر تشددا فيما يتعلق بمعايير السلامة؛ لأنها تطبق الرقابة قبل وبعد دخول اللحوم للسوق.
بينما قال أحد المواطنين إن هناك العديد من المنتجات التى يستهلكها المواطن بها مواد مسرطنة، رافضًا التوقف عن شراء تلك اللحوم قائلاً: «السجاير بتجيب سرطان وبنشربها، مش حتيجى على الأكل كمان».
وأتفق معه فى الرأى أحمد محمد أحد المواطنين أن اللحوم المصنعة هى «بروتين الغلابة» نظرًا لانخفاض سعرها عن اللحوم البلدية، موضحا أنه لا يوجد سبيل أمام المواطن إلا تلك المنتجات، لذلك المسئولية تقع كاملة على الحكومة بكل أجهزتها، والتى لابد أن تعمل بـ«ضمير»، و«رقابة صارمة» لتصحيح أى خلل، وتوقيع الغرامات على أى مخالفين.
ومن جانبه، أكد لطفى شاور، مدير عام المجازر والصحة العامة بالسويس سابقا، أن هناك إدارة مسئولة بالهيئة تسمى بإدارة التفتيش على اللحوم والصحة العامة، مهمتها الرقابة على اللحوم المطروحة فى السوق سواء كانت حية أو حمراء أو مجمدة.
وأضاف شاور أن اللحوم المصنعة حول العالم أغلى من اللحوم نفسها، ولكن الأمر مختلف فى مصر، فيباع كيلو اللحوم بـ80 جنيها فى حين يباع «المفروم» لبعض الفئات الفقيرة بـ25 جنيها، وتتنوع هذه الأنماط التصنيعية لتشمل كباب الحلة و«الشاورمة» والبسطرمة والهامبورجر، وهى تقل عن أسعار اللحوم كثيرًا.
وأشار شاور إلى أن بعض التجار «ضعاف النفوس» يقومون بتعبئة وتصنيع اللحوم المجمدة على أنها لحوم مصنعة بلدية، نظرا للفارق الكبير فى السعر، مؤكدًا أن اللحوم المجمدة تحتاج إلى درجة حرارة أقل من 18 درجة تحت الصفر، وصلاحية لمدة عام، وفى حال ركودها يتم تهريبها لبعض المصانع وتباع على هيئة لحوم مصنعة.
ولفت شاور إلى أن السبب الرئيسى لتسبب بعض اللحوم المصنعة فى مرض السرطان هو زيادة كميات المواد الحافظة والألوان الصناعية و«النترات» التى يتم إضافتها، مما يعمل على تحور الخلايا ونموها بشكل غير طبيعى.
وأكد أن قرار وقف هذه «المهزلة» يتطلب قرارًا جمهوريًا بوقف تصنيع وتداول تلك المنتجات التى يثبت تسببها فى مرض السرطان ولو بنسبة طفيفة، مطالبًا الجهات المعنية بالتفاعل، خاصة أن مصر تعتبر من أوائل الدول فى العالم فى الإصابة بالسرطان.
وأكد تقرير الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أن «الهوت دوغ» والنقانق و«الهمبورجر» و«السوسيس» ولحم البقر المملح والمستحضرات الغذائية، والصلصات المعتمدة على اللحوم، تسبب السرطان، مؤكدة أن كل 50 جرامًا من اللحم المصنع يوميًا تزيد من احتمال الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة %18.
بداية أكد اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك التابع لوزارة التموين والتجارة الداخلية، أن كل المنتجات التى تم ذكرها فى التقرير على أنها تسبب السرطان ليست بالضرورة أن تكون تم تصنيعها فى السوق المحلية بنفس تلك الكيفية.
وأضاف يعقوب، أنه سيتم بحث ومناقشة ودراسة تلك المواد المسرطنة المذكورة فى التقرير، وسيتم مقارنتها باللحوم المصنعة فى السوق المحلية، وفى حال وجود مثيل لها سيتم البحث عن تلك المصانع التى تقوم بتصنيعها، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها.
وقال عمرو حامد، مدير مبيعات فى إحدى شركات اللحوم المصنعة «اللانشون» فى المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر لـ«المال»، أن تقرير منظمة الصحة العالمية الذى تم نشره، سيكون بمثابة ضربة قوية لمصانع اللحوم المصنعة فى مصر.
ومن الطريف أن حامد أشار إلى أنه من الوارد فى حال ثبوت صحة هذا التقرير، أن يتم التفاوض مع وزارة الصحة على وضع ملصق على المنتجات التى يتم تصنيعها بأنها قد تسبب السرطان، أسوة بالسجائر.
من جهته، قال اللواء إبراهيم محروس، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة، إن منظمة الصحة العالمية ترسل للهيئة بشكل دورى كل التحديثات المطلوبة لأى بيانات جديدة سواء، بالإضافة أو التعديل، مؤكدا أن مصر تعمل وفقًا للمعايير الدولية التى تقرها منظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن دور الهيئة على اللحوم المصنعة يتضمن الرقابة على سلامة ونوعية اللحوم والصلاحية والمواد الداخلة فى الصناعة وغير مسموح لأى جهة أو صانع بتخطى هذه النسبة.
ولفت محروس إلى أن كل البلدان فى العالم مرتبطة مع بعضها فيما يتعلق بتبادل المعلومات، بهدف التحقق من سلامة الأغذية المتداولة، وفى حال ظهور أى مشكلة فى أى دولة يتم إخطار بقية الدول لاتخاذ حيطتها.
وأوضح محروس أن هناك لجانًا توفدها «الهيئة» للإشراف على اللحوم المستوردة سواء مجمدة أو حية، مشيرًا إلى أن دول الاتحاد الأوروبى أكثر تشددا فيما يتعلق بمعايير السلامة؛ لأنها تطبق الرقابة قبل وبعد دخول اللحوم للسوق.
بينما قال أحد المواطنين إن هناك العديد من المنتجات التى يستهلكها المواطن بها مواد مسرطنة، رافضًا التوقف عن شراء تلك اللحوم قائلاً: «السجاير بتجيب سرطان وبنشربها، مش حتيجى على الأكل كمان».
وأتفق معه فى الرأى أحمد محمد أحد المواطنين أن اللحوم المصنعة هى «بروتين الغلابة» نظرًا لانخفاض سعرها عن اللحوم البلدية، موضحا أنه لا يوجد سبيل أمام المواطن إلا تلك المنتجات، لذلك المسئولية تقع كاملة على الحكومة بكل أجهزتها، والتى لابد أن تعمل بـ«ضمير»، و«رقابة صارمة» لتصحيح أى خلل، وتوقيع الغرامات على أى مخالفين.
ومن جانبه، أكد لطفى شاور، مدير عام المجازر والصحة العامة بالسويس سابقا، أن هناك إدارة مسئولة بالهيئة تسمى بإدارة التفتيش على اللحوم والصحة العامة، مهمتها الرقابة على اللحوم المطروحة فى السوق سواء كانت حية أو حمراء أو مجمدة.
وأضاف شاور أن اللحوم المصنعة حول العالم أغلى من اللحوم نفسها، ولكن الأمر مختلف فى مصر، فيباع كيلو اللحوم بـ80 جنيها فى حين يباع «المفروم» لبعض الفئات الفقيرة بـ25 جنيها، وتتنوع هذه الأنماط التصنيعية لتشمل كباب الحلة و«الشاورمة» والبسطرمة والهامبورجر، وهى تقل عن أسعار اللحوم كثيرًا.
وأشار شاور إلى أن بعض التجار «ضعاف النفوس» يقومون بتعبئة وتصنيع اللحوم المجمدة على أنها لحوم مصنعة بلدية، نظرا للفارق الكبير فى السعر، مؤكدًا أن اللحوم المجمدة تحتاج إلى درجة حرارة أقل من 18 درجة تحت الصفر، وصلاحية لمدة عام، وفى حال ركودها يتم تهريبها لبعض المصانع وتباع على هيئة لحوم مصنعة.
ولفت شاور إلى أن السبب الرئيسى لتسبب بعض اللحوم المصنعة فى مرض السرطان هو زيادة كميات المواد الحافظة والألوان الصناعية و«النترات» التى يتم إضافتها، مما يعمل على تحور الخلايا ونموها بشكل غير طبيعى.
وأكد أن قرار وقف هذه «المهزلة» يتطلب قرارًا جمهوريًا بوقف تصنيع وتداول تلك المنتجات التى يثبت تسببها فى مرض السرطان ولو بنسبة طفيفة، مطالبًا الجهات المعنية بالتفاعل، خاصة أن مصر تعتبر من أوائل الدول فى العالم فى الإصابة بالسرطان.