PDA

View Full Version : رئيس بيرو: التباطؤ في أمريكا اللاتينية فرصة لاكتشاف أسواق جديدة



hammdi
11-20-2015, 00:08
قال الرئيس البيرواني أويانتا أومالا إن تباطؤ النمو الذي تشهده أمريكا اللاتينية حاليا على خلفية تراجع أسعار المواد الخام "لا يجب أن يؤثر على التطلعات أو تحالف الباسيفيك، بل يجب النظر إليه باعتباره فرصة للبحث عن أسواق"، خلال مقابلة مع وكالة (إفي).
ويشارك أومالا، وكذلك الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه والرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، في النسخة الـ23 من منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) والذي تستضيف بيرو نسخته المقبلة.
وحضرت دول (تحالف الباسيفيك) معا للمرة الأولى اجتماع (أبيك) من أجل بحث مستقبل الاتفاقية التجارية بالنسبة للمنطقة بكاملها، وكذلك للتعريف بالإنجازات التي تم التوصل إليها منذ تحالف الاقتصادات الكبرى الأربعة في أمريكا اللاتينية عام 2012.
واعتبر الرئيس البيرواني أن هذا التقدم ضروري لجلبها إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي توجد بها ثلاث قوى عالمية هي الولايات المتحدة والصين واليابان، فضلا عن منظمات قوية مثل اتحاد دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي تأسس كتكتل اقتصادي في 1967 بالعاصمة التايلاندية بانكوك.
وأوضح أن "هناك تفاوتا بين حجم الاقتصادات داخل (أبيك)"، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مشاركة أربع دول من تحالف الباسيفيك بما فيها كولومبيا التي ليست عضوا في (أبيك)، يعبر عن تنامي وضع وموقف أمريكا اللاتينية من حيث الاتصال بالقوى الاقتصادية الكبرى.
كما اعترف بأن "فضاء آسيا والمحيط الهادئ رحب للغاية وهناك اهتمام ملحوظ من جانب الدول الآسيوية بأمريكا اللاتينية"، معبرا عن فخره بالإنجازات التي حققها التحالف الباسيفيكي خلال ثلاثة أعوام وعلى رأسها مد الجسور وتأسيس صندوق تعاون برأسمال 100 مليون دولار وإدماج أسواق المال والاستخدام المشترك للمقار الدبلوماسية والمكاتب التجارية.
وأضاف "في غضون أربعة أعوام تمكنا من تخفيف 92% من الضرائب على البضائع المصدرة ومنحنا فترات تتراوح بين 10 إلى 15 عاما كمهلة لإلغاء أي نوع من الضرائب التي قد تعوق حركة الـ8% المتبقية من البضائع".
كذلك، أبرز الرئيس البيرواني أن الاهتمام الذي شهدته القمة من جانب اقتصادات (أبيك) تجاه (تحالف الباسيفيك) "يمثل اعترافا بنموذج طموح في طريق التجارة الحرة".
بيد أن كل هذا لا يعني أن منصة التكامل الاقتصادي والتجاري هذه نجحت في الاستفادة من القدرات التي تمتلكها الدول الأربع، والتي يبلغ متوسط الدخل فيها 10 آلاف دولار للفرد وبها 217 مليون نسمة (35% من إجمالي سكان أمريكا اللاتينية وكذلك تمثل 37% من الناتج العام الإقليمي، فضلا عن 31% من الاستثمار الأجنبي المباشر.
وتابع أومالا "نسعى إلى البحث عن أسواق جديدة ندخل إليها، لكننا اكتشفنا وجود مجال داخلي كبير في تحالف الباسيفيك لم نستغله بعد. هذا أمر دفعنا التباطؤ للانتباه إليه".
لكن طموح بيرو لا يقف عند تحالف الباسيفيك أو منتدى (أبيك) فقط، حيث وقعت الحكومة البيروانية اتفاقا للتجارة الحرة يشمل 12 دولة تمثل 40% من اقتصاد العالم.
كذا، اعترف أومالا بأن الأزمة الاقتصادية كان لها تداعيات على اقتصاد بلاده الذي يعتمد في جانب كبير منه على تصدير المواد الخام، قائلا "تعرضنا لضربة قوية مثل كل دول العالم وخاصة أمريكا اللاتينية. تراجعت صادراتنا بنسبة 10% تقريبا".
واستدرك "إلا أن بيرو تمسكت بسياسة اقتصاد كلي تنتهج الاستقرار وتحافظ على مستويات الديون عند أدنى درجة، فقد تضاعف الناتج العام المحلي خلال الأعوام الـ15 الماضية ولدينا احتياطي عالمي قوي"، مؤكدا أنه "كان من المستطاع وضع سياسة اجتماعية" بفضل الاستخدام الرشيد للاقتصاد.
ومن المنتظر أن تشهد قمة (أبيك) المقبلة التي تنعقد في بيرو، تركيزا على الدمج الاجتماعي والتنمية ذات الجودة.