brahim123
11-29-2015, 19:14
"ماذا الذي يعنيه الأمر بالنسبة لك أن تصبح متداولا ... إنه يعني لي السبيل إلى الحرية المالية والشخصية." – هذه مقولة لمتداول سابق بأحد البنوك.
أجد في الواقع أن هذا الاقتباس السابق ليس له قيمة تذكر، وأي شخص قد يكتشف سخافته ووضوح ما فيه من مشاعر عادية.
فهو لا يقدم أي نوع من الرؤى الفريدة في التداول، ناهيك عن وجهة النظر الأصلية التافهة.
ما رأيك في مقولة "أخرج من طاحونة العمل التي تبدأ من الساعة التاسعة وحتى الخامسة" – والنسخة المطابقة لها "كن رئيس نفسك في العمل"
فأي شخص كبير كان أو صغير بمقدوره كتابة مثل تلك التفاهات.
هل إنني قرأت أو رأيت أو سمعت يوما أي مقولة جيدة؟ هناك عدد قليل من الأفكار المثيرة للاهتمام بكل تأكيد، التي يمكنك القول أنها دفنت أبعد من القشرة السطحية للأرض فوصلت من خلال غشاء الأرض السميك إلى مركز الأرض الغني..
فيما يلي خمسة أشياء هامة للغاية تعلمتها خلال الخمسة عشر عاما الماضية والتي قضيتها في التعامل مع الأسواق:
1 – المال كالماء (يتدفق ولا ينفذ)
معظم الناس يعملون لحساب شركة (أي يعملون لدى شخص آخر). إذا كان هذا هو حالك، فمن المرجح أنك تتقاضى مبلغ ثابت في مواعيد محددة (لا دخل لك باختيارها).
وهو مبلغ معين من الدولارات تحصل عليه في هذا الموعد المحدد (باستثناء المكافئات غير المتكررة). هذا يجعلنا نتعلق بالمال بصورة كبيرة.
التداول يغير الوضع كليا، حينما تكون كل نقطة في صالحك أو ضدك تساوي 1000 دولار، فإن رصيدك يتغير في الوقت الحالي باستمرار.
وهذا يجبرك على النظر إلى المال والتفكير فيه بطريقة مختلفة تماما.
إن التعلق بالمال بطريقة جامدة لا يخلق الإبداع، ولا يساعد على تطوير الشبكات العصبية الجديدة في الدماغ. ولا يدفعك إلى تحدي أفكارك والنظر إلى الأمور من منظور مختلف.
مما يدفعك إلى الاعتقاد بأنك عاجز وليس بإمكانك القدرة على التغيير. فالابتكار والإبداع لا تنشأ في العقلية الجامدة، أو في الدماغ الذي لا ينمو.
عندما يبدأ الناس في التداول لأول مرة ويرون كيف يمكن أن تزيد أموالهم، فإن هذا يغير شيئا في بنية الدماغ.
فتختفي كل الحواجز وتبدأ في رؤية إمكانيات جديدة (وهي أن للمال دورته الطبيعية). هذا أمر صحي لنمو وتطور بنية الدماغ وعقلية التداول كذلك.
2 الابتكار يساعد الدماغ على النمو
هل عملت يوما في أحد المستودعات؟ أنا عملت فيها حينما كنت في المرحلة الثانوية.
رغم أنه عمل متعب إلا أنه مجز، ولكن العذاب أهون من ذلك العمل فإن تكرار نفس العمل والقيام بنفس الفعل 500 مرة في اليوم تحملته بمنتهى الصعوبة حتى أنني لم أكمل اليوم الثالث لي في العمل حتى قلت "سحقا لهذا العمل".
وللأسف فمعظم الوظائف تستلزم منك القيام بنفس الأشياء مقارنة بغيره من الأعمال، فالابتكار في مكان العمل ليس من الأمور الشائعة ولكنه الأشياء النادرة.
التداول عمل متغير باستمرار. فليس هناك يوم من أيام التداول يشبه الأخر، والأسواق دائما في حالة تقلب.
عندما بدأت في عام 2001، كان يمكن أن تتحرك السوق بمقدار 100 نقطة في أول تغير طفيف له عند إعلان تقرير التوظيف بغير القطاع الزراعي، واليوم ... قد يصبح 20-50 نقطة.
اصطلح على تسمية زوج (الجنيه الإسترليني/ ين ياباني) بـ"الوحش" لأنه كان يتحرك 250-450 نقطة يوميا في المتوسط، أما الآن فقد يصل أكبر تحرك إلى 109 نقطة على مؤشر "ايه تي أر" اليومي.
الأسواق تمدكم بفيض متجدد من التقلب والابتكار.
فكيف يساعدك هذا في التفكير؟
الإبداع يحفز الدماغ على التفكير. فهو يساعد على تحفيز إنتاج الدوبامين الذي يفيد في بناء خلايا الذاكرة الجديدة، والتعلم، وتكوين مسارات عصبية جديدة.
يزيد الإبداع أيضا النشاط في قشرة الفص الجبهي، التي تساعدك على بناء مزيد من الرؤى، والتعاطف، وضبط النفس.
إن الإبداع المتجدد في السوق مفيد ببساطة للدماغ البشري.
3 - الأسواق هي مرآة عملاقة لعقلك
لعلك تكون قد أدركت ذلك، ولكن الأسواق هي مكان لاكتشاف الذات. بغض النظر عن السوق التي قمت بالتداول فيها أو المكان الذي تقوم بالتداول منه، فهي دائما مرآة عملاقة لعقلك ولطريقة تفكيرك في التداول.
فكل فعل تقوم به أو فكرة تخطر على بالك تؤثر على أدائك داخله.
إذا كنت منضبطا في التداول أم لا في ظل الشكوك، فإن الأسواق سوف تبين لك الأمر.
فهي غير متحيزة ولا تشوبها شائبة تماما حول كيفية قيام السوق بعكس هذه الأمور إليك.
السوق لا يقوم بتقييم أدائك والحكم عليه، وسوف تعكس شيئا إليك سواء كنت جورج سوروس – الملياردير المستثمر في البورصة، أو الشباب ذو العشرين عاما الذي بدأ حياته العملية للتو.
وسوف تظهر أمامك بوضوح أي عيوب لديك ويمكنك معاينتها وتحديد ما إذا كنت ترغب في بقائها أم لا.
من هو الشخص الذي تعرفه ويستطيع أن يعكس لك بكل دقة مثل هذه الأمور من دون أن يحكم على شخصيتك وينتقدها أو يتحيز لأمر ما أو يكون لديه أجندته الخاصة؟
ما هي الجهة التي تعرفها وفي كل لحظة تتصل بها تقوم بتذكيرك باستمرار بضرورة مراقبة حالتك الذهنية والنفسية والجسمانية؟
الأسواق هي مرآة عملاقة لعقلك وعقليتك، ومكان رائع لاكتشاف الذات وتنمية الشخصية.
4 – فهم استراتيجية نسبة المخاطر إلى الأرباح
مؤخرا قمت أنا وشريكي بالبحث عن المنازل الجديدة، فالتقينا مع أحد وكلاء للمزايدات لديه عدد قليل من العقارات الجيدة في منطقتنا.
بعد أن تناقشنا معهم حول الأرقام، كادت عقلية التداول لدي تنفجر.
والقانون هنا في هذه الدولة يلزم المقيمين غير الدائمين بوضع تخفيض بحد أدنى 35٪ على المنزل. وإذا افترضنا أن قيمة المنزل هي 1 مليون دولار فإن التخفيض يصبح 350 ألف دولار.
وسرعان ما بدأت استوعب الأرقام، وبدأت عقلية التداول لدي في العمل، ففي العام الماضي حقق السوق زيادة بحوالي 4.5٪.
وبافتراض عائد مماثل، فأنا أقوم بعمل تخفيض بقيمة 350 ألف دولار لكي أربح 45 ألف دولار على قيمة العقار الإجمالية (4.5٪ في مبلغ 1 مليون دولار).
والآن هل هذا هو أكفأ استخدام لرأس المال الخاص بي؟ باستطاعتي التجارة بمبلغ 350 ألف دولار في الأسواق وأربح عائد مضمون يصل إلى 20٪، وهذا العائد يكون 70 ألف دولار مقارنة بـ 45 ألف دولار على قيمة المنزل.
وبالنظر إلى أنني لست بعيدا عن وضعي بالإقامة الدائمة، فعند تقييم نسبة المخاطر إلى الأرباح في هذا الموقف، في الواقع إن العملية أكثر تكلفة وأقل ربحية بالنسبة لي للقيام بتخفيض قيمة هذا المال.
ومعظم الناس لن تسلك هذا النمط من التفكير. فغالبيتهم لن يقوموا بالحساب الرياضي للموقف، أو تقييم الموقف خصوصا من منظور الربح والخسارة.
فهذه مهارة قيمة جدا في هذه الحياة بعيدا عن الحسابات والأرقام.
ونحن دائما ما نواجه مواقف في الحياة تستلزم منا أن نفهم ونقيم ونحسب نسبة المخاطر إلى الأرباح.
ببساطة – إن الأشياء التي نتعلمها من التداول هي أشياء ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا في الحياة.
5 – تعلم كيف ومتى تقوم بالمخاطرة
وبالحديث عن المخاطر، فإن هناك شيء واحد ستعتاد عليه وترتاح فيه بشدة عن طريق التداول ألا وهو القيام بالمخاطرة.
فسواء أكنا نريد أن نعترف بذلك أم لا، فيجب أن نتحمل المخاطرة في الحياة. فالأمر ليس مفيدا لعقلك فحسب، وإنما هو عامل حاكم مسئول عما حققته من نتائج.
أولئك الذين لا يخاطرون لا يحققون أبدا أي نوع من التقدم. فإنهم يعيشون نفس الحياة العادية مثلهم مثل بقية الناس ولا يفارقون أبدا حيز الأمان إلى خارج القوقعة.
ومع ذلك فمغادرة حيز الوسط الآمن إلى حيث يوجد حيز الربح الأكثر في الغالب، وهذا حيث يكون غالبية المتداولين الناجحين يقومون بقضاء أوقاتهم.
هذا هو الشيء الوحيد الذي سوف تشعر حيالة بالغرابة عند التداول، لأنه جزء من عملك اليومي وشغفك به.
إن تعلم كيف ومتى تتحمل المخاطرة هي مهارة عالية يمكن أن تؤتي ثمارها جيدا من الرسوم البيانية.
فباستطاعتها أن تحدد حرفيا الاتجاه الذي تسلكه والاتجاه العام في حياتك. وبالتالي ما تتعلمه من التداول يمكن أن يثري عقلك وحياتك بطرق لن تفعلها معظم الوظائف أبدا.
أجد في الواقع أن هذا الاقتباس السابق ليس له قيمة تذكر، وأي شخص قد يكتشف سخافته ووضوح ما فيه من مشاعر عادية.
فهو لا يقدم أي نوع من الرؤى الفريدة في التداول، ناهيك عن وجهة النظر الأصلية التافهة.
ما رأيك في مقولة "أخرج من طاحونة العمل التي تبدأ من الساعة التاسعة وحتى الخامسة" – والنسخة المطابقة لها "كن رئيس نفسك في العمل"
فأي شخص كبير كان أو صغير بمقدوره كتابة مثل تلك التفاهات.
هل إنني قرأت أو رأيت أو سمعت يوما أي مقولة جيدة؟ هناك عدد قليل من الأفكار المثيرة للاهتمام بكل تأكيد، التي يمكنك القول أنها دفنت أبعد من القشرة السطحية للأرض فوصلت من خلال غشاء الأرض السميك إلى مركز الأرض الغني..
فيما يلي خمسة أشياء هامة للغاية تعلمتها خلال الخمسة عشر عاما الماضية والتي قضيتها في التعامل مع الأسواق:
1 – المال كالماء (يتدفق ولا ينفذ)
معظم الناس يعملون لحساب شركة (أي يعملون لدى شخص آخر). إذا كان هذا هو حالك، فمن المرجح أنك تتقاضى مبلغ ثابت في مواعيد محددة (لا دخل لك باختيارها).
وهو مبلغ معين من الدولارات تحصل عليه في هذا الموعد المحدد (باستثناء المكافئات غير المتكررة). هذا يجعلنا نتعلق بالمال بصورة كبيرة.
التداول يغير الوضع كليا، حينما تكون كل نقطة في صالحك أو ضدك تساوي 1000 دولار، فإن رصيدك يتغير في الوقت الحالي باستمرار.
وهذا يجبرك على النظر إلى المال والتفكير فيه بطريقة مختلفة تماما.
إن التعلق بالمال بطريقة جامدة لا يخلق الإبداع، ولا يساعد على تطوير الشبكات العصبية الجديدة في الدماغ. ولا يدفعك إلى تحدي أفكارك والنظر إلى الأمور من منظور مختلف.
مما يدفعك إلى الاعتقاد بأنك عاجز وليس بإمكانك القدرة على التغيير. فالابتكار والإبداع لا تنشأ في العقلية الجامدة، أو في الدماغ الذي لا ينمو.
عندما يبدأ الناس في التداول لأول مرة ويرون كيف يمكن أن تزيد أموالهم، فإن هذا يغير شيئا في بنية الدماغ.
فتختفي كل الحواجز وتبدأ في رؤية إمكانيات جديدة (وهي أن للمال دورته الطبيعية). هذا أمر صحي لنمو وتطور بنية الدماغ وعقلية التداول كذلك.
2 الابتكار يساعد الدماغ على النمو
هل عملت يوما في أحد المستودعات؟ أنا عملت فيها حينما كنت في المرحلة الثانوية.
رغم أنه عمل متعب إلا أنه مجز، ولكن العذاب أهون من ذلك العمل فإن تكرار نفس العمل والقيام بنفس الفعل 500 مرة في اليوم تحملته بمنتهى الصعوبة حتى أنني لم أكمل اليوم الثالث لي في العمل حتى قلت "سحقا لهذا العمل".
وللأسف فمعظم الوظائف تستلزم منك القيام بنفس الأشياء مقارنة بغيره من الأعمال، فالابتكار في مكان العمل ليس من الأمور الشائعة ولكنه الأشياء النادرة.
التداول عمل متغير باستمرار. فليس هناك يوم من أيام التداول يشبه الأخر، والأسواق دائما في حالة تقلب.
عندما بدأت في عام 2001، كان يمكن أن تتحرك السوق بمقدار 100 نقطة في أول تغير طفيف له عند إعلان تقرير التوظيف بغير القطاع الزراعي، واليوم ... قد يصبح 20-50 نقطة.
اصطلح على تسمية زوج (الجنيه الإسترليني/ ين ياباني) بـ"الوحش" لأنه كان يتحرك 250-450 نقطة يوميا في المتوسط، أما الآن فقد يصل أكبر تحرك إلى 109 نقطة على مؤشر "ايه تي أر" اليومي.
الأسواق تمدكم بفيض متجدد من التقلب والابتكار.
فكيف يساعدك هذا في التفكير؟
الإبداع يحفز الدماغ على التفكير. فهو يساعد على تحفيز إنتاج الدوبامين الذي يفيد في بناء خلايا الذاكرة الجديدة، والتعلم، وتكوين مسارات عصبية جديدة.
يزيد الإبداع أيضا النشاط في قشرة الفص الجبهي، التي تساعدك على بناء مزيد من الرؤى، والتعاطف، وضبط النفس.
إن الإبداع المتجدد في السوق مفيد ببساطة للدماغ البشري.
3 - الأسواق هي مرآة عملاقة لعقلك
لعلك تكون قد أدركت ذلك، ولكن الأسواق هي مكان لاكتشاف الذات. بغض النظر عن السوق التي قمت بالتداول فيها أو المكان الذي تقوم بالتداول منه، فهي دائما مرآة عملاقة لعقلك ولطريقة تفكيرك في التداول.
فكل فعل تقوم به أو فكرة تخطر على بالك تؤثر على أدائك داخله.
إذا كنت منضبطا في التداول أم لا في ظل الشكوك، فإن الأسواق سوف تبين لك الأمر.
فهي غير متحيزة ولا تشوبها شائبة تماما حول كيفية قيام السوق بعكس هذه الأمور إليك.
السوق لا يقوم بتقييم أدائك والحكم عليه، وسوف تعكس شيئا إليك سواء كنت جورج سوروس – الملياردير المستثمر في البورصة، أو الشباب ذو العشرين عاما الذي بدأ حياته العملية للتو.
وسوف تظهر أمامك بوضوح أي عيوب لديك ويمكنك معاينتها وتحديد ما إذا كنت ترغب في بقائها أم لا.
من هو الشخص الذي تعرفه ويستطيع أن يعكس لك بكل دقة مثل هذه الأمور من دون أن يحكم على شخصيتك وينتقدها أو يتحيز لأمر ما أو يكون لديه أجندته الخاصة؟
ما هي الجهة التي تعرفها وفي كل لحظة تتصل بها تقوم بتذكيرك باستمرار بضرورة مراقبة حالتك الذهنية والنفسية والجسمانية؟
الأسواق هي مرآة عملاقة لعقلك وعقليتك، ومكان رائع لاكتشاف الذات وتنمية الشخصية.
4 – فهم استراتيجية نسبة المخاطر إلى الأرباح
مؤخرا قمت أنا وشريكي بالبحث عن المنازل الجديدة، فالتقينا مع أحد وكلاء للمزايدات لديه عدد قليل من العقارات الجيدة في منطقتنا.
بعد أن تناقشنا معهم حول الأرقام، كادت عقلية التداول لدي تنفجر.
والقانون هنا في هذه الدولة يلزم المقيمين غير الدائمين بوضع تخفيض بحد أدنى 35٪ على المنزل. وإذا افترضنا أن قيمة المنزل هي 1 مليون دولار فإن التخفيض يصبح 350 ألف دولار.
وسرعان ما بدأت استوعب الأرقام، وبدأت عقلية التداول لدي في العمل، ففي العام الماضي حقق السوق زيادة بحوالي 4.5٪.
وبافتراض عائد مماثل، فأنا أقوم بعمل تخفيض بقيمة 350 ألف دولار لكي أربح 45 ألف دولار على قيمة العقار الإجمالية (4.5٪ في مبلغ 1 مليون دولار).
والآن هل هذا هو أكفأ استخدام لرأس المال الخاص بي؟ باستطاعتي التجارة بمبلغ 350 ألف دولار في الأسواق وأربح عائد مضمون يصل إلى 20٪، وهذا العائد يكون 70 ألف دولار مقارنة بـ 45 ألف دولار على قيمة المنزل.
وبالنظر إلى أنني لست بعيدا عن وضعي بالإقامة الدائمة، فعند تقييم نسبة المخاطر إلى الأرباح في هذا الموقف، في الواقع إن العملية أكثر تكلفة وأقل ربحية بالنسبة لي للقيام بتخفيض قيمة هذا المال.
ومعظم الناس لن تسلك هذا النمط من التفكير. فغالبيتهم لن يقوموا بالحساب الرياضي للموقف، أو تقييم الموقف خصوصا من منظور الربح والخسارة.
فهذه مهارة قيمة جدا في هذه الحياة بعيدا عن الحسابات والأرقام.
ونحن دائما ما نواجه مواقف في الحياة تستلزم منا أن نفهم ونقيم ونحسب نسبة المخاطر إلى الأرباح.
ببساطة – إن الأشياء التي نتعلمها من التداول هي أشياء ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا في الحياة.
5 – تعلم كيف ومتى تقوم بالمخاطرة
وبالحديث عن المخاطر، فإن هناك شيء واحد ستعتاد عليه وترتاح فيه بشدة عن طريق التداول ألا وهو القيام بالمخاطرة.
فسواء أكنا نريد أن نعترف بذلك أم لا، فيجب أن نتحمل المخاطرة في الحياة. فالأمر ليس مفيدا لعقلك فحسب، وإنما هو عامل حاكم مسئول عما حققته من نتائج.
أولئك الذين لا يخاطرون لا يحققون أبدا أي نوع من التقدم. فإنهم يعيشون نفس الحياة العادية مثلهم مثل بقية الناس ولا يفارقون أبدا حيز الأمان إلى خارج القوقعة.
ومع ذلك فمغادرة حيز الوسط الآمن إلى حيث يوجد حيز الربح الأكثر في الغالب، وهذا حيث يكون غالبية المتداولين الناجحين يقومون بقضاء أوقاتهم.
هذا هو الشيء الوحيد الذي سوف تشعر حيالة بالغرابة عند التداول، لأنه جزء من عملك اليومي وشغفك به.
إن تعلم كيف ومتى تتحمل المخاطرة هي مهارة عالية يمكن أن تؤتي ثمارها جيدا من الرسوم البيانية.
فباستطاعتها أن تحدد حرفيا الاتجاه الذي تسلكه والاتجاه العام في حياتك. وبالتالي ما تتعلمه من التداول يمكن أن يثري عقلك وحياتك بطرق لن تفعلها معظم الوظائف أبدا.