amino91
12-20-2015, 17:30
يستطيع ريال مدريد في كل مرة الوصول إلى بر الأمان ولكنه سرعان ما يحرق مراكبه بعد الوصول إلى الشاطيء.
احرز النادي الملكي في العام 2014 لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ولكن رئيسه فلورنتينو بيريز الذي جلب تشكيلة كبيرة من النجوم تحت قيادة المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي سرعان ما قرر هدم المعبد الذي بناه بعد خروج الفريق صفر اليدين في 2015.
تعود بنا الذاكرة إلى العام 2002 عندما جلب بيريز كل من زين الدين زيدان ولويس فيغو في صفقات جنونية اثارت اعجاب العالم .. وقرر بعدها مباشرة التضحية بالمدرب ديل بوسكي وجلب قليل الخبرة كيروش ليدفع الفريق وجماهيره الثمن غاليا.
ديل بوسكي الذي توج مرتين في 3 أعوام بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد (2000 و2002) لم يفهم سببا واضحا للاستغناء عنه وقتها، ولكنه رحل بهدوء وغابت الشامبيونز ليغ عن الميرينغي 12 عاما كاملة.
نتذكر أن بيريز وقتها واصل مسلسل التعاقد مع النجوم وجلب البرازيلي رونالدو والانجليزي ديفيد بيكهام ثم مايكل اوين في العام الذي يليه، ولكن المشروع فشل وتم التخلي عن كوكبة النجوم واحدا تلو الآخر وأغلبهم خرج من النادي الملكي من دون مقابل.
عندما تزيد الحرارة كثيرا فإن "الطبخة" حتما ستحترق .. وهذا تماما ما يحصل مع ريال مدريد.
ومع التخلي عن جوزيه مورينيو في نهاية موسم 2013 وقدوم انشيلوتي نجحت مغامرة بيريز الجديدة في جلب لاعبين جدد وأهمهم جاريث بيل وايسكو، وكان الفريق قريبا جدا من إحراز أول ثلاثية تاريخية في مسيرته لولا إفلات لقب الليغا في الأمتار الأخيرة لحساب اتلتيكو مدريد.
ورغم حسرة ضياع الدوري توج ريال مدريد بالرباعية (بدون الدوري وكأس السوبر المحلي) وكعادته لم يصبر بيريز وقرر رفع درجة الحرارة حتى الغليان مواصلا المخاطرة فجلب الكولومبي خيمس رودريغيز والألماني توني كروس، ولكنه تخلى في المقابل عن دي ماريا وتشابي الونسو.
الحرارة التي لم يحتملها انشيلوتي رغم بداية ناجحة (22 انتصارا متاليا دون اية خسارة) انقلبت عليه وبالا، فبدأ يفقد النقاط مع تراجع واضح في مستوى لاعبيه الذين حولتهم الاصابات المتتالية إلى أشباح، وقد دفع ثمنا غاليا لعدم وجود البديل الجاهز ومراهناته على ذات التشكيلة طوال الموسم.
ورغم أن كثيرين لم يحزنوا على رحيل انشليوتي بفكره التقليدي الجاف إلا أن البديل رافا بينيتيز لم يكن أفضل حالا، فهو أيضا يملك عقلية عصية على التجديد، فإذا به يقود الفريق من السيء إلى الأسوء.
الرباعية الاخيرة التي اذل بها برشلونة غريمه الأزلي في وسط العاصمة مدريد، شكلت حريقا هائلا طال ثياب الجميع في القلعة الملكية، إلا ان بيريز ينوي الاستمرار في المجازفات التي إعتاد عليها وأعلن في مؤتمره الصحافي الأخير تجديد الثقة برافا.
والحقيقة أن كارلو نشيلوني لم يفهم لماذا غادر ورافا بينيتيز لم يفهم لماذا بقي؟.. ورغم الفوز الأخير ضد شاختار إلا أن ثلاثة أهداف تلقاها الفريق في 10 دقائق تؤكد استمرار المشكلة.
فهل تنجح عقلية بينيتيز "محل الشك" في ترميم مراكب ريال مدريد التي احترقت.. أم أنها رحلة جديدة في بحر الظلمات؟.
احرز النادي الملكي في العام 2014 لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ولكن رئيسه فلورنتينو بيريز الذي جلب تشكيلة كبيرة من النجوم تحت قيادة المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي سرعان ما قرر هدم المعبد الذي بناه بعد خروج الفريق صفر اليدين في 2015.
تعود بنا الذاكرة إلى العام 2002 عندما جلب بيريز كل من زين الدين زيدان ولويس فيغو في صفقات جنونية اثارت اعجاب العالم .. وقرر بعدها مباشرة التضحية بالمدرب ديل بوسكي وجلب قليل الخبرة كيروش ليدفع الفريق وجماهيره الثمن غاليا.
ديل بوسكي الذي توج مرتين في 3 أعوام بلقب دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد (2000 و2002) لم يفهم سببا واضحا للاستغناء عنه وقتها، ولكنه رحل بهدوء وغابت الشامبيونز ليغ عن الميرينغي 12 عاما كاملة.
نتذكر أن بيريز وقتها واصل مسلسل التعاقد مع النجوم وجلب البرازيلي رونالدو والانجليزي ديفيد بيكهام ثم مايكل اوين في العام الذي يليه، ولكن المشروع فشل وتم التخلي عن كوكبة النجوم واحدا تلو الآخر وأغلبهم خرج من النادي الملكي من دون مقابل.
عندما تزيد الحرارة كثيرا فإن "الطبخة" حتما ستحترق .. وهذا تماما ما يحصل مع ريال مدريد.
ومع التخلي عن جوزيه مورينيو في نهاية موسم 2013 وقدوم انشيلوتي نجحت مغامرة بيريز الجديدة في جلب لاعبين جدد وأهمهم جاريث بيل وايسكو، وكان الفريق قريبا جدا من إحراز أول ثلاثية تاريخية في مسيرته لولا إفلات لقب الليغا في الأمتار الأخيرة لحساب اتلتيكو مدريد.
ورغم حسرة ضياع الدوري توج ريال مدريد بالرباعية (بدون الدوري وكأس السوبر المحلي) وكعادته لم يصبر بيريز وقرر رفع درجة الحرارة حتى الغليان مواصلا المخاطرة فجلب الكولومبي خيمس رودريغيز والألماني توني كروس، ولكنه تخلى في المقابل عن دي ماريا وتشابي الونسو.
الحرارة التي لم يحتملها انشيلوتي رغم بداية ناجحة (22 انتصارا متاليا دون اية خسارة) انقلبت عليه وبالا، فبدأ يفقد النقاط مع تراجع واضح في مستوى لاعبيه الذين حولتهم الاصابات المتتالية إلى أشباح، وقد دفع ثمنا غاليا لعدم وجود البديل الجاهز ومراهناته على ذات التشكيلة طوال الموسم.
ورغم أن كثيرين لم يحزنوا على رحيل انشليوتي بفكره التقليدي الجاف إلا أن البديل رافا بينيتيز لم يكن أفضل حالا، فهو أيضا يملك عقلية عصية على التجديد، فإذا به يقود الفريق من السيء إلى الأسوء.
الرباعية الاخيرة التي اذل بها برشلونة غريمه الأزلي في وسط العاصمة مدريد، شكلت حريقا هائلا طال ثياب الجميع في القلعة الملكية، إلا ان بيريز ينوي الاستمرار في المجازفات التي إعتاد عليها وأعلن في مؤتمره الصحافي الأخير تجديد الثقة برافا.
والحقيقة أن كارلو نشيلوني لم يفهم لماذا غادر ورافا بينيتيز لم يفهم لماذا بقي؟.. ورغم الفوز الأخير ضد شاختار إلا أن ثلاثة أهداف تلقاها الفريق في 10 دقائق تؤكد استمرار المشكلة.
فهل تنجح عقلية بينيتيز "محل الشك" في ترميم مراكب ريال مدريد التي احترقت.. أم أنها رحلة جديدة في بحر الظلمات؟.