amino91
12-20-2015, 17:31
ذهبت إلى أحد المقاهي لأشاهد مباراة ريال مدريد وبرشلونة الأخيرة التي انتهت بفوز مفاجئ برباعية لصالح برشلونة.
ذهبت لأعيش جو المباراة بين الجمهور لأن هذا الجو بالنسبة لي محبب ويعطي مثل هذه المباريات المهمة طعماً خاصاً وأهمها انفعالات الجمهور الموزع بولائه إما لهذا الفريق أو ذاك.
القهوة تتسع عادة لحوالي 200 إنسان فإذا بي أفاجأ بأن أكثر من 300 مشاهد يملؤونها وأعداد أخرى تنتظر لعلها تلق مكاناً وكنت أحدهم.
ذهبت إلى قهوة أخرى مجاورة على بعد أمتار فوجدتها أكثر إزدحاماً من الأولى وبالواسطة حصلت على كرسي على بعد أمتار عدة من إحدى الشاشات العديدة التي تملأ المقهى الذي يتسع لأكثر من 400 مشاهد تكدسوا لرؤية المباراة المهمة لكل عشاق الكرة في العالم.
عشت وقت المباراة أشاهدها عن بعد فشعرت أنني في الملعب وسط هتافات وصياح وإنفعالات الجمهور ثم فرحة جمهور برشلونة وخيبة أمل جمهور ريال مدريد الذي خذلهم في هذه المباراة بنتيجة غير مقبولة بالنسبة لهم فامتزجت الفرحة بالحزن لكن الذي أسعدني أن مشكلة واحدة أو احتكاك سلبي لم يحصل وخرج الجمهور وكأنه يخرج من فيلم سينمائي كل يعبر عن وجهة نظره.
خرجت من القهوة مع الناس الذين خرجوا في طريق عودتي للبيت فوجدت على بعد عشرات الأمتار قهوة ثالثة يخرج منها جمهور كبير بعد إنتهاء المباراة وكأنه خارج من الاستاد.
المقاهي الثلاثة في مربع لا يزيد عن 400م وهذا بالتأكيد حال معظم أحياء العاصمة والمدن الأخرى والأماكن التي يمكن فيها مشاهدة هذه المباراة المشفرة.
ما يعنينا حقاً هو التساؤل "لماذا تعاني معظم ملاعب كرة القدم المحلية قلة الجمهور الكروي" خاصة لمعظم الأندية لو استثنينا منها ناديين أو ثلاثة وحتى هذه الأندية تعاني من قلة الجمهور إذا لم تكن المباريات مهمة جداً وحساسة ونفس المشكلة تعاني منها معظم الملاعب العربية.
هل هي العولمة وتطور تكنولوجيا الإتصال التي وفرت بث مباريات قوية مثيرة ذات مستوى أداء عالي مليئة بالنجوم المتميزين فاستقطبت الجمهور الذي يشاهد العديد من القنوات المختصة التي تقدم له خيارات متعددة لمشاهدة ما لا يستطيع مشاهدته في بلده؟.
هل صعوبة المواصلات وتكاليف الإنتقال للملاعب وثمن التذاكر والوقت والجهد خلق هذا الجو من الإبتعاد عن الملاعب في ظل بث المباريات القوية المشفرة وغير المشفرة وفي ظل قوة الإعلام الخارجي وضعف الإعلام المحلي؟.
تساؤلات كثيرة تطرح تحتاج إلى دراسة معمقة من المختصين وأصحاب الشأن والقرار في هذه اللعبة التي أصبحت جزءاً مهماً في حياة مئات الملايين (بل المليارات) في العالم.
ذهبت لأعيش جو المباراة بين الجمهور لأن هذا الجو بالنسبة لي محبب ويعطي مثل هذه المباريات المهمة طعماً خاصاً وأهمها انفعالات الجمهور الموزع بولائه إما لهذا الفريق أو ذاك.
القهوة تتسع عادة لحوالي 200 إنسان فإذا بي أفاجأ بأن أكثر من 300 مشاهد يملؤونها وأعداد أخرى تنتظر لعلها تلق مكاناً وكنت أحدهم.
ذهبت إلى قهوة أخرى مجاورة على بعد أمتار فوجدتها أكثر إزدحاماً من الأولى وبالواسطة حصلت على كرسي على بعد أمتار عدة من إحدى الشاشات العديدة التي تملأ المقهى الذي يتسع لأكثر من 400 مشاهد تكدسوا لرؤية المباراة المهمة لكل عشاق الكرة في العالم.
عشت وقت المباراة أشاهدها عن بعد فشعرت أنني في الملعب وسط هتافات وصياح وإنفعالات الجمهور ثم فرحة جمهور برشلونة وخيبة أمل جمهور ريال مدريد الذي خذلهم في هذه المباراة بنتيجة غير مقبولة بالنسبة لهم فامتزجت الفرحة بالحزن لكن الذي أسعدني أن مشكلة واحدة أو احتكاك سلبي لم يحصل وخرج الجمهور وكأنه يخرج من فيلم سينمائي كل يعبر عن وجهة نظره.
خرجت من القهوة مع الناس الذين خرجوا في طريق عودتي للبيت فوجدت على بعد عشرات الأمتار قهوة ثالثة يخرج منها جمهور كبير بعد إنتهاء المباراة وكأنه خارج من الاستاد.
المقاهي الثلاثة في مربع لا يزيد عن 400م وهذا بالتأكيد حال معظم أحياء العاصمة والمدن الأخرى والأماكن التي يمكن فيها مشاهدة هذه المباراة المشفرة.
ما يعنينا حقاً هو التساؤل "لماذا تعاني معظم ملاعب كرة القدم المحلية قلة الجمهور الكروي" خاصة لمعظم الأندية لو استثنينا منها ناديين أو ثلاثة وحتى هذه الأندية تعاني من قلة الجمهور إذا لم تكن المباريات مهمة جداً وحساسة ونفس المشكلة تعاني منها معظم الملاعب العربية.
هل هي العولمة وتطور تكنولوجيا الإتصال التي وفرت بث مباريات قوية مثيرة ذات مستوى أداء عالي مليئة بالنجوم المتميزين فاستقطبت الجمهور الذي يشاهد العديد من القنوات المختصة التي تقدم له خيارات متعددة لمشاهدة ما لا يستطيع مشاهدته في بلده؟.
هل صعوبة المواصلات وتكاليف الإنتقال للملاعب وثمن التذاكر والوقت والجهد خلق هذا الجو من الإبتعاد عن الملاعب في ظل بث المباريات القوية المشفرة وغير المشفرة وفي ظل قوة الإعلام الخارجي وضعف الإعلام المحلي؟.
تساؤلات كثيرة تطرح تحتاج إلى دراسة معمقة من المختصين وأصحاب الشأن والقرار في هذه اللعبة التي أصبحت جزءاً مهماً في حياة مئات الملايين (بل المليارات) في العالم.