PDA

View Full Version : برشلونة يتغلب على فياريال



amino91
12-20-2015, 17:44
أحرز مهاجم برشلونة الإسباني النجم نيمار هدفاً في مرمى فريق فيا ريال بالدوري الإسباني لكرة القدم ذكَّرنا بالهدف العالمي الذي أحرزه بيليه في المباراة النهائية أمام منتخب السويد في كأس العالم عام 1958 ويومها فازت البرازيل بأول ألقابها الخمسة وكان عمره في تلك الحقبة الزمنية الطويلة (16 سنة) وبين هذا الهدف وهدف مواطنه نيمار (57 سنة).

الطريقتان في إحراز الهدفين متطابقتين أو متشابهتين نسبياً وأنا شاهدت هدف بيليه في مرمى السويد عن طريق المدونات التاريخية التي أمتلكها بينما شاهدت هدف نيمار الأخير في مرمى فيا ريال وهو من فرق الوسط في الدوري الإسباني على الهواء مباشرة والمفارقة الغريبة إنني لم أقرأ في الصحافة الإسبانية أي مقارنة بين الهدفين رغم مضي 57 سنة وحاولت أن أجد من يُعلق على الهدف من المحللين الكرويين البرازيليين فلم أعثر على ما أُريد ولا أعرف ما السبب.

في الحقيقة إننا اليوم أمام فترة من الزمن لا تخلو من المفاجآت التي تتطلب التداول المستمر في التحليل الفني الراقي وليس التحليل الكروي الإنشائي الذي يُفرض علينا قراءته بعد انتهاء مبارياتنا الكروية في المسابقتين الأولى والثانية والإطالة في الشرح العقيم لا تخدم القارئ وأمامي على سبيل المثال مهاجم فريق نادي الحد محمد الرميحي الذي أحرز هدف فريقه الوحيد في مرمى المحرق يوم الخميس الخامس من نوفمبر الجاري حين استقبل الكرة الصعبة داخل المنطقة ووسط المدافعين وروَّضها لنفسه ثم سددها على يسار حارس المحرق محمد السيد جعفر.

البرازيل تغنت بهدف بيليه (الناشئ الصغير الذي للتو هو خارج من البيضة) في عام 1958 وفي بطولة كأس العالم والنجم الصاعد نيمار لا يحسده الناس على هدفه في فيا ريال ومن حقه أن يرى صدىً لهدفه وأنا معه لكن ما باليد حيلة وكان من المفروض على نادي برشلونة وإعلامه الرياضي الواسع أن يقارنوا بين هدف نجمهم الحالي وهدف الجوهرة عام 1958 وكلاهما من أصل برازيلي وهذا البلد لا يحرز إلاّ الأهداف الجميلة التي تبقى في ذاكرة التاريخ حتى لو طالت السنين.

لكن لماذا لم يجد مهاجم الحد محمد الرميحي الحق المشروع في شرح هدفه من الناحية الفنية والتكنيكية في صحافتنا المحلية وهو في نظري أحسن أهداف الجولة الثالثة من مسابقة دوري الدرجة الأولى المحلي في كرة القدم وأغلاها حين نعود إلى التاريخ ونقرأ بين سطوره نتائج الحد والمحرق، وللتاريخ الكروي ألف شكر لأنه يكشف لنا الكثير من الأحداث والتي إن لم توثق فمن واجبنا أن نشير إليها حتى لو كانت بمثل هذه العجالة وهدف بيليه عام 1958 وهدف نيمار عام 2015 وهدف محمد الرميحي في هذا العام ثلاثة أهداف لهم وزن تاريخي كلٌّ على حسب أهميته.