PDA

View Full Version : الأمير والشيخ



amino91
12-20-2015, 20:08
التنسيق العربي العربي يقتضي بالضرورة جلسة انعاش طارئة وعاجلة.

ما يدفع لهذا الاتجاه الخبر الذي اكد ترشح الشيخ سلمان بن ابراهيم رئيس الإتحاد الاسيوي لكرة القدم لرئاسة الإتحاد الدولي للعبة خلفا لجوزيف بلاتر الموقوف حاليا، وعوضا عن ميشيل بلاتيني رئيس الويفا الموقوف أيضا.

هذا الخبر وقع بمثابة الصدمة على بعض المراقبين الذين علموا مسبقا عن الترشح الرسمي للأمير علي بن الحسين.

وبعد قرار الشيخ البحريني دخول معترك الانتخابات أمام الأمير الأردني فإن موقفا تنسيقيا لا بد وأن يأخذ مكانه على الساحة العربية في أسرع وقت ممكن.

وذلك استنادا إلى أن الشيخ سلمان سيدخل الإنتخابات وفي جعبته كتلة تصويتية كبيرة ربما تضم أغلب آسيا وأفريقيا، فيما يدخل الأمير علي وقد عجنته التجربة السابقة في الانتخابات وجعلت منه منافسا شرسا يحظى بقبول كبير في دول كثيرة حول العالم.

ما الحل إذا الإتحادين الاسيوي والأفريقي رفضا مساندة الأمير علي كما حصل في الانتخابات الأخيرة عندما فاز بلاتر بفارق كبير من الاصوات؟ وما الحل إذا لم يلقى الشيخ سلمان القبول في بقية قارات العالم؟.

ربما نشهد صراعا عربيا عربيا شرسا على مقعد الرئاسة في أكبر واشهر وأغنى اتحاد على مستوى الكون الذي نعرفه.

ومع اقتراب انتهاء الآجال المحددة لتقديم الترشيح يزداد الصراع وتشتعل المنافسة بين المرشحين لهذا المنصب، ويبدو أن الأمير الأردني عازم على الدفاع عن حظوظه ولا يفكر في التراجع، كما أن الشيخ البحريني وبعد ان قرر خوض السباق فلن يكون من الوارد انسحابه لاحقا.

ولا نريد في السياق أن ننسى دور بلاتيني الذي تم اعتباره بمثابة العائق أمام الأمير لأن انفكاك العقوبة عنه إذا تم لاحقا وبقائه في دائرة الترشح يعني خسارة الأخير للأصوات الأوروبية التي دعمته في كونغرس الفيفا الماضي، فضلا عن أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم انتدب امينه العام ليكون بديلا لبلاتيني في الانتخابات، وهو ما يعني دعمه تلقائيا.

غير أن تهم الفساد التي طالت الشخصيات المرموقة في عالم كرة القدم قد تدفع الكثير من الاتحادات في قارة آسيا وإفريقيا خصوصا العربية منها، وبعض اتحادات أميركا الجنوبية وكذلك الشمالية والوسطى (الكونكاكاف) واتحادات قارة أوقيانوسيا لتغيير موقفها والانتباه أكثر للمرشحين العرب؟

التطورات الجديدة التي شهدها الفيفا فتحت الطريق لكل من الشيخ والأمير لتقديم ملف انتخابي ناجح، ولكن المطلوب منهما العمل على ايجاد أرضية مشتركة للتفاهم والحوار بينهما، وأظن أن الشخص المناسب لتهئية هذه الأرضية هو الشيخ أحمد الفهد.

وكما هو معلوم فإن الشيخ سلمان يحظى بدعم مطلق من "العقل" الكويتي الذي يدير دفة القرار المؤثر في الرياضة الأسيوية عموما، كما يرتبط بعلاقات وثيقة في أفريقيا وأماكن كثيرة من العالم.

ربما يكون الوقت غير مناسب حاليا في ظل العقوبات التي طالت الرياضة الكويتية، غير أن الايام تسير بسرعة كبيرة نحو انتخابات قد تكون سهلة لو اتفق العرب.. وعصيبة جدا لو اختلفوا.

أخيرا.. هل نتفق غدا ام نبقى مختلفين كما نحن اليوم وامس؟.