amino91
12-20-2015, 20:35
المتابع باهتمام لتعليقات القراء على الخبر الذي افردت له الصحف الرياضية مساحات واسعة، وتناول باسهاب الإصابة التي تعرض لها النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف فريق برشلونة بطل اسبانيا وأوروبا لكرة القدم، يصاب بحالة من الرعب والقلق على الجيل الجديد من شبابنا العربي.
أحدهم يكتب قائلا: "لن اتابع كرة القدم من الآن وحتى تعود من الإصابة يا أروع من لمس الكرة"، فيما يندب آخر: "المتعة انتهت لم يعد هناك اي شيء جميل في نظري، توقفت عقارب الساعة عن الدوران وستعود مع عودة الأسطورة"، ويتباكى ثالث: "في نظري كل لاعبي العالم في كفة وأنت وحدك يا ميسي في كفة، يا وجعي عليك".
على فكرة يا اصدقائي "الثكالى" فميسي تعرض لإصابة ولم يمت (بعيد الشر عنه)، وحتى وإن حصل فما كان العالم لينتهي بعد رجل قط، وإلا لما عرفت البشرية حياة بعد رحيل سيدها.
وميسي لمن ينسى هو لاعب أرجنتيني وليس جندي من إخوتنا تعرض للإصابة أثناء الحرب وهو يقاتل الأعداء ويذود عن تراب الوطن الغالي، فما بالنا قد هان كل شيء في نظرنا حتى أصبحت الحياة بكاملها مرهونة تحت أقدام لاعب كرة قدم مهما كان مبدعا أو متألقا في مجاله.
يعيش بعض شبابنا العربي للأسف حالة من التعب والفراغ في آن معا، فلا هو من جهة قادر على التفكير بشكل مريح لأنه دائما ما يرهق نفسه بأفكار متعصبة وانحيازية، ولا هو قادر على تمييز السمين من الزبد ليجد ضالته النافعة فيما يميزه ليكون مبدعا وخلاقا من جهة أخرى.
نريد أن نعود لترتيب أفكارنا من جديد.. فكرة القدم، كما هي الرياضة بشتى انواعها، وسيلة من وسائل ارتقاء الذات من خلال ممارسة واختبار المنافسة الشريفة النظيفة وتقبل النتيجة بحلوها ومرها، فضلا عن شغل الجزء اليسير المتبقي من وقت الفراغ بما لا يعود بالضرر نهائيا على ممارسها أو متابعها، في حين أن ما يحصل عند البعض هو تحول كرة القدم إلى وسلية بغيضة للتعصب الأعمى ورفض الآخرين وعدم تقبل الخسارة والتحقير والشماتة واحيانا الاكتئاب والحزن المبالغ فيه حد المرض.
نسعد بمشاهدة ميسي يلعب ونتمتع بمهاراته، ولكن السعادة والمتعة تتوقف عند حدود ساعة ونصف هي زمن المباراة، وبعدها على كل الأمور يجب أن تعود إلى طبيعتها ويعود كل منا إلى حياته وشؤونه محافظا على علاقاته الطيبة والودية مع الجميع بدون استثناء.
نتمنى الشفاء البدني العاجل لميسي حتى يعود لفريقه الكبير برشلونة، كما نتمنى الشفاء الذهني لبعض أبنائنا الذين سيصيبهم الاكتئاب من بين 7 إلى 8 أسابيع هي فترة غياب "حبيبهم" عن الملاعب.
أحدهم يكتب قائلا: "لن اتابع كرة القدم من الآن وحتى تعود من الإصابة يا أروع من لمس الكرة"، فيما يندب آخر: "المتعة انتهت لم يعد هناك اي شيء جميل في نظري، توقفت عقارب الساعة عن الدوران وستعود مع عودة الأسطورة"، ويتباكى ثالث: "في نظري كل لاعبي العالم في كفة وأنت وحدك يا ميسي في كفة، يا وجعي عليك".
على فكرة يا اصدقائي "الثكالى" فميسي تعرض لإصابة ولم يمت (بعيد الشر عنه)، وحتى وإن حصل فما كان العالم لينتهي بعد رجل قط، وإلا لما عرفت البشرية حياة بعد رحيل سيدها.
وميسي لمن ينسى هو لاعب أرجنتيني وليس جندي من إخوتنا تعرض للإصابة أثناء الحرب وهو يقاتل الأعداء ويذود عن تراب الوطن الغالي، فما بالنا قد هان كل شيء في نظرنا حتى أصبحت الحياة بكاملها مرهونة تحت أقدام لاعب كرة قدم مهما كان مبدعا أو متألقا في مجاله.
يعيش بعض شبابنا العربي للأسف حالة من التعب والفراغ في آن معا، فلا هو من جهة قادر على التفكير بشكل مريح لأنه دائما ما يرهق نفسه بأفكار متعصبة وانحيازية، ولا هو قادر على تمييز السمين من الزبد ليجد ضالته النافعة فيما يميزه ليكون مبدعا وخلاقا من جهة أخرى.
نريد أن نعود لترتيب أفكارنا من جديد.. فكرة القدم، كما هي الرياضة بشتى انواعها، وسيلة من وسائل ارتقاء الذات من خلال ممارسة واختبار المنافسة الشريفة النظيفة وتقبل النتيجة بحلوها ومرها، فضلا عن شغل الجزء اليسير المتبقي من وقت الفراغ بما لا يعود بالضرر نهائيا على ممارسها أو متابعها، في حين أن ما يحصل عند البعض هو تحول كرة القدم إلى وسلية بغيضة للتعصب الأعمى ورفض الآخرين وعدم تقبل الخسارة والتحقير والشماتة واحيانا الاكتئاب والحزن المبالغ فيه حد المرض.
نسعد بمشاهدة ميسي يلعب ونتمتع بمهاراته، ولكن السعادة والمتعة تتوقف عند حدود ساعة ونصف هي زمن المباراة، وبعدها على كل الأمور يجب أن تعود إلى طبيعتها ويعود كل منا إلى حياته وشؤونه محافظا على علاقاته الطيبة والودية مع الجميع بدون استثناء.
نتمنى الشفاء البدني العاجل لميسي حتى يعود لفريقه الكبير برشلونة، كما نتمنى الشفاء الذهني لبعض أبنائنا الذين سيصيبهم الاكتئاب من بين 7 إلى 8 أسابيع هي فترة غياب "حبيبهم" عن الملاعب.