amino91
12-22-2015, 14:31
موجة كبيرة من الانتقادات لاحقت دييغو كوستا مهاجم فريق تشيلسي بطل الدوري الانجليزي لكرة القدم بعد مباراة فريقه في ديربي مدينة لندن مع الغريم الأرسنال.
الانتقادات هذه المرة لم توجه للاعب بسبب المستوى الذي قدمه في المباراة ولكن بسبب عدوانيته وخروجه عن الروح الرياضية وتعمده استفزاز لاعبي الفريق الخصم مما أدى إلى طرد لاعب الأرسنال قليل الخبرة غابرييل باوليستا نتيجة لانجرافه وراء استفزازات كوستا.
السلوك الذي أظهره كوستا في المباراة وهو سلوك يكاد أن يكون ملازما له في جميع المباريات التي يخوضها يثير سؤالاً مهماً حول الحد الفاصل بين المهارة والمستوى الفني من جهة والالتزام الأخلاقي المفترض أن يظهره اللاعب من جهة أخرى، بمعنى آخر.. هل اللاعب مطالب بالالتزام الأخلاقي والتنافس في إطار القوانين التي تنظم اللعبة أم أن الغاية تبرر الوسيلة وخصوصا في النزالات المهمة والحاسمة ومن كان ذو حيلة فليحتال؟.
من تابع المباراة التي أقيمت ضمن الجولة السادسة للبريميير ليغ لن يفوت عليه أن يلاحظ المستوى العالي من العدوانية التي أظهرها دييغو كوستا في المباراة، هذا المستوى تجاوز بشكل كبير الحد المطلوب من العدوانية الذي يعطي المنافسة الرياضية الإثارة والحماس، السلوك العدواني لدى كوستا بدا واضحا في تدخلاته العنيفة واعتداءاته على لاعبي الفريق الخصم وخصوصا في اللقطات التي أظهرتها كاميرا المباراة حين اعتدى على لاعبي خط دفاع الأرسنال وران كوسليني وغابرييل باوليستا وما تبع هذا الاعتداء من أحداث انتهت بطرد لاعب الأرسنال باوليستا.
مدرب ارسنال ارسين فينجر كان حاداً جداً في انتقاده لسلوك دييغو كوستا حيث قال في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة: "إنه - كوستا - يستطيع أن يفعل ما يريد من غير أن يعاقب، بينما يتم طرد أي لاعب يرد على تصرفاته، إنه شيء غير مقبول أن ينجو هذا اللاعب دائما، إنني متأكد أنه سوف يكرر ما فعله هذا اليوم في الأسبوع القادم والأسبوع الذي يليه، ودائما سوف ينجو بفعلته ولن يحاسبه أحد".
آلان شيرر اللاعب السابق لنيوكاسل الانجليزي والمحلل الرياضي الحالي وصف دييغو كوستا بأنه "رجل غاضب" وأنه ذهب بعيداً جداً في سلوكه العدواني ضد لاعبي الأرسنال.
ولعلي أتفق مع المدرب الفرنسي فينغر حين أجزَم أن كوستا سوف يستمر في إظهار السلوك العدواني في مباريات فريقه القادمة والسبب في ذلك يعود إلى التعزيز الإيجابي الذي يلقاه اللاعب من مدربه نتيجة لإظهاره لهذا السلوك، فالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وصف لاعبه كوستا بأنه (رجل المباراة) مورينيو قال: "لقد لعب كوستا كما ينبغي أن يلعب، ولذلك هناك ملعب مليء بالمتفرجين ولذلك أيضاً نستطيع أن نبيع حقوق نقل المباريات للعالم بالملايين، لأن المباريات يجب أن تلعب بهذه الطريقة، دييغو كوستا بالنسبة لي هو رجل المباراة".
إن مورينيو من خلال تعزيزه للسلوك العدواني لدى دييغو كوستا فإنه يرسل الرسالة الخطأ له ولبقية اللاعبين في فريقه، هذه الرسالة محتواها أن ما يهم في المقام الأول هو تحقيق نتيجة إيجابية بغض النظر عن الكيفية، وأن السلوك العدواني إذا ما كان سببا لتحقيق الفوز فإنه سيكون سلوكا مطلوبا بل ومرحبا به، وهو ما يضرب بقوانين اللعبة وقبلها بالجانب الأخلاقي للرياضة عرض الحائط وهو ما سيحول الملاعب الرياضية لساحات للضرب والعدوان بدلا من أن تكون ميدانا للتنافس الشريف الذي تحكمه القوانين وتزينه الأخلاق.
الانتقادات هذه المرة لم توجه للاعب بسبب المستوى الذي قدمه في المباراة ولكن بسبب عدوانيته وخروجه عن الروح الرياضية وتعمده استفزاز لاعبي الفريق الخصم مما أدى إلى طرد لاعب الأرسنال قليل الخبرة غابرييل باوليستا نتيجة لانجرافه وراء استفزازات كوستا.
السلوك الذي أظهره كوستا في المباراة وهو سلوك يكاد أن يكون ملازما له في جميع المباريات التي يخوضها يثير سؤالاً مهماً حول الحد الفاصل بين المهارة والمستوى الفني من جهة والالتزام الأخلاقي المفترض أن يظهره اللاعب من جهة أخرى، بمعنى آخر.. هل اللاعب مطالب بالالتزام الأخلاقي والتنافس في إطار القوانين التي تنظم اللعبة أم أن الغاية تبرر الوسيلة وخصوصا في النزالات المهمة والحاسمة ومن كان ذو حيلة فليحتال؟.
من تابع المباراة التي أقيمت ضمن الجولة السادسة للبريميير ليغ لن يفوت عليه أن يلاحظ المستوى العالي من العدوانية التي أظهرها دييغو كوستا في المباراة، هذا المستوى تجاوز بشكل كبير الحد المطلوب من العدوانية الذي يعطي المنافسة الرياضية الإثارة والحماس، السلوك العدواني لدى كوستا بدا واضحا في تدخلاته العنيفة واعتداءاته على لاعبي الفريق الخصم وخصوصا في اللقطات التي أظهرتها كاميرا المباراة حين اعتدى على لاعبي خط دفاع الأرسنال وران كوسليني وغابرييل باوليستا وما تبع هذا الاعتداء من أحداث انتهت بطرد لاعب الأرسنال باوليستا.
مدرب ارسنال ارسين فينجر كان حاداً جداً في انتقاده لسلوك دييغو كوستا حيث قال في المؤتمر الصحفي الذي تلا المباراة: "إنه - كوستا - يستطيع أن يفعل ما يريد من غير أن يعاقب، بينما يتم طرد أي لاعب يرد على تصرفاته، إنه شيء غير مقبول أن ينجو هذا اللاعب دائما، إنني متأكد أنه سوف يكرر ما فعله هذا اليوم في الأسبوع القادم والأسبوع الذي يليه، ودائما سوف ينجو بفعلته ولن يحاسبه أحد".
آلان شيرر اللاعب السابق لنيوكاسل الانجليزي والمحلل الرياضي الحالي وصف دييغو كوستا بأنه "رجل غاضب" وأنه ذهب بعيداً جداً في سلوكه العدواني ضد لاعبي الأرسنال.
ولعلي أتفق مع المدرب الفرنسي فينغر حين أجزَم أن كوستا سوف يستمر في إظهار السلوك العدواني في مباريات فريقه القادمة والسبب في ذلك يعود إلى التعزيز الإيجابي الذي يلقاه اللاعب من مدربه نتيجة لإظهاره لهذا السلوك، فالمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وصف لاعبه كوستا بأنه (رجل المباراة) مورينيو قال: "لقد لعب كوستا كما ينبغي أن يلعب، ولذلك هناك ملعب مليء بالمتفرجين ولذلك أيضاً نستطيع أن نبيع حقوق نقل المباريات للعالم بالملايين، لأن المباريات يجب أن تلعب بهذه الطريقة، دييغو كوستا بالنسبة لي هو رجل المباراة".
إن مورينيو من خلال تعزيزه للسلوك العدواني لدى دييغو كوستا فإنه يرسل الرسالة الخطأ له ولبقية اللاعبين في فريقه، هذه الرسالة محتواها أن ما يهم في المقام الأول هو تحقيق نتيجة إيجابية بغض النظر عن الكيفية، وأن السلوك العدواني إذا ما كان سببا لتحقيق الفوز فإنه سيكون سلوكا مطلوبا بل ومرحبا به، وهو ما يضرب بقوانين اللعبة وقبلها بالجانب الأخلاقي للرياضة عرض الحائط وهو ما سيحول الملاعب الرياضية لساحات للضرب والعدوان بدلا من أن تكون ميدانا للتنافس الشريف الذي تحكمه القوانين وتزينه الأخلاق.