PDA

View Full Version : مانشستر: كلنا في الهمّ سواء!



amino91
12-22-2015, 14:37
استعد سكان مدينة مانشستر ليوم «شكل تاني» وهم في قمة التفاؤل.. فللمرة الأولى في تاريخ دوري أبطال أوروبا سيلعب قطباهما ضد خصمين في يوم واحد.. السيتي داخل قواعده ضد يوفنتوس، واليونايتد خارجها ضد أيندهوفن.. فوز القطبين مضمون لأن الفريق الإيطالي يترنح بعدما خسر مرتين وتعادل مرة واحدة في الجولات الثلاث الأولى من الدوري المحلي، ولأن الفريق الهولندي أحرز الكأس ذات الأذنين الطويلتين في 1987 - 1988 ثم صار نسياً منسياً.. ثم ان القطبين مرشحان للعب دور بارز في دوري الأبطال بنسخته الجديدة بعدما حلا في المركزين 1 و2 على لائحة أكثر الأندية الأوروبية شراء للاعبين الجدد خلال الصيف: السيتي دفع 230 مليون يورو، واليونايتد دفع 189 مليوناً.

ولكن! الدمعة حلت محل الابتسامة.. السيتي واليونايتد سقطا معاً، و«كلنا في الهمّ سواء».. بحثت في الأرشيف، فتبين أن دورتموند هزم السيتي 1 - صفر في 4 ديسمبر 2012 وأن اليونايتد خسر أمام كلوج الروماني صفر - 1 ولكن بعد 24 ساعة.. والبكاء جماعة أحسن من البكاء بالتقسيط!.

موضوعياً، لم تكن مباراة استاد «الاتحاد» رفيعة المستوى فنياً وإن كانت في قمة الإثارة.. كدّس السيتي نجوماً كبارا في خط الوسط، ولم يستعن إلا برأسيْ حربة.. الأول خطير ولكنه مصاب (أغويرو) والثاني فقير (الإيفواري بوني).. والأمر يدعو الى الغرابة طبعاً.. تقدم السيتي بهدف «أونطة» لأن الكرة ارتطمت بكيلليني وتحولت داخل شباك حارسه الرائع بوفون بعدما خاشنه كومباني.. لم تنفع احتجاجات كيلليني الى أن تكفل زميلاه مندزوكيتش (أول هدف يهز شباك الحارس هارت بعدما صمدت 636 دقيقة في مختلف المسابقات) وموراتا باسترداد حقه المهدور.. العدالة فرضت نفسها فعلاً.

أما اليونايتد فسدد 5 كرات محكمة و4 غير محكمة كما سدد 8 كرات في أبدان الخصوم ليخسر امام أيندهوفن 1 - 2 مع أن نسبة احتكاره للكرة بلغت 62% وأن عدد تمريراته الصحيحة بلغ 510 مقابل 225 لأصحاب الأرض الذين اكتفوا بتسديد 4 كرات محكمة و2 غير محكمة.

وبكى الروماني لوتشيسكو مدرب شاختار، ليس من الخسارة أمام ريال صفر - 4 وإنما من التحكيم وحارس مرماه الذي أهدى الهدف الأول الى بن زيمة (دأب على التسجيل للموسم الحادي عشر في المسابقة رافعاً غلته الى 43 هدفاً).. بعد 50 دقيقة طرد ستيبانينكو، واحتسب الحكم ركلة جزاء لريال بعد 55 دقيقة مستجيباً لنداء كريستيانو رونالدو مع أن الكرة ارتطمت بظهر المدافع شرنا وليس بذراعه.. سجل رونالدو من الركلة ثم من ركلة ثانية وحقق الثلاثية بتسديدة رأسية.. بلغت غلته في المسابقة 80 هدفاً مقابل 77 لميسي، وصار الأنجح في تسديد ركلات جزاء (11 هدفاً)، وأول لاعب ريالي يسجل ثلاثية في سانتياغو برنابيو ضمن المسابقة، وأول لاعب يسجل 33 ثلاثية لناد إسباني في مختلف المسابقات (مقابل 32 لميسي) وبات يفصله عن حاجز الـ500 هدف مع الأندية التي دافع عن ألوانها هدف واحد فقط.

أخيراً.. بعدما عجز عن التهديف منذ 4 يناير الماضي، حين كان في صفوف اليونايتد، افتتح نجم سان جرمان الجديد دي ماريا التسجيل في شباك مالمو وأتبعه كافاني بهدف ثان.. دي ماريا ورقة رابحة إضافية.