PDA

View Full Version : اتحاد القدم ونظرية "التبلد" الموروث



amino91
12-22-2015, 14:45
تغيرت الأسماء القديمة وحلت محلها أسماء جديدة في كثير من المناصب القيادية على مستوى المنظومة الرياضية، تفاءلنا كثيرا بالوجوه الجديدة ومعها أطلقنا العنان لآمال وطموحات تعانق السحاب تخاطب غدا مشرقاً برؤية مختلفة بفكر مختلف مواكب لنقلة نوعية يتزعمها جيل متعلم مثقف اكتسب الخبرة وأصبح لديه مخزون وافر من التجارب التي تجعله أكثر نضجا ووعيا وقدرة كافية لإيجاد قفزة تدعونا كمجتمع رياضي إلى التباهي والتفاخر بهذا الجيل ومنعطف تاريخي في مسيرة نهضة رياضية انطلاقتها الحقيقية من كرة القدم واتحاد منتخب. وتطلعات أكبر مع قامة رياضية ثقافتها أوروبية أمريكية.

هذا الاتحاد الذي يرأسه رياضي محترم جدا و"خبير" كل ما حاولنا أن نلتمس له الأعذار ونبحث له عن مبررات حول أخطاء جسيمة وقع فيها وتعاطفنا مع نظرية "المؤامرة" التي تسعى إلى إسقاطه، نجده للأسف الشديد "يفشل" بضم الياء فشلا ذريعا، كل المتعاطفين والمدافعين عنه وبالتالي يعطي فرصة لـ"المتربصين" الحق وكل الحق القول بأن اتحاد "أحمد عيد" فاشل، ولعل تكرار هذه الأخطاء وعدم الاستفادة من دروس سابقة يعطي انطباعا عاما يتجه نحو نظرية جديدة تشكلت مع واقع ملموس وهي نظرية "التبلد" والذي يعني عدم الاهتمام وغياب "الإحساس" ودون أي مبالاة بردود أفعال الرأي العام وانتقادات موجهة من إعلامنا الرياضي باتت أشبه بالمثل القائل"تنفخ في قربة مشقوقة" وأكبر مثال ينطبق على "تبلّد" الإحساس موقف مدير المنتخب الذي اجتهد اجتهادا خاطئا في قرار تجاوز فيه رؤساءه فأثار"بلبلة" وشوشرة تجاه إدارة لم تهتم باللوائح والأنظمة لتعاقب "الثلاثي" المتمرد دون نص قانوني يسمح لها بهذا الإجراء ،وقس على ذلك من أخطاء وتجاوزات تكررت مرارا وتكرارا لم يجد لها هذا الاتحاد"حلاً"على مدى ثلاثة مواسم رغم أن "التكرار يعلم الشطار".

نظرية "لتبلد" والقربة المشقوقة تخص أيضا لاعبين على مدى مراحل مختلفة ومتعددة فقدوا الإحساس بالمسؤولية ولم تعد تؤثر فيهم العقوبات ضمن مرحلة الهواية وكان النظام مزاجياً"مطاطياً" وفق قرارات تصدر وليدة اللحظة بينما نحن الآن في مرحلة أخذت نظرية "التبلد" متأصلة مع عصر احترافي"شكلا"ومضمونا فاقد الهوية على كافة المستويات إداريا وفنيا وتنظيما بالأندية والمنتخبات وحتى اللجان القضائية لم تخل من هذه الفوضى.

وضع الجمعيات العمومية مازالت كما هي تأملنا كثيرا بأن تعقد الأندية اجتماعاتها السنوية حسب "لائحة" تفرض إقامتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب على الأندية من خلال مكاتبها إلا أن نظرية "التبلد"انتقلت عدواها لمنظومة رياضية جديدة رضيت ممارسة دور"المتفرج"مثلها مثل سابقاتها.

زميلنا أحمد الشمراني الجار اللدود سابقا والصديق الحالي كتب بالأمس مقالا يخص غياب الأهلي عن بطولة الدوري لمست فيه نظرية"التبلد"التي يحاول من خلال إيجاد منفذ"يسلي"به نفسه وجماهير ناديه ليس إلا.

* مواجهة هذا المساء بين الهلال ولخويا القطرية على الرغم من الترشيحات المسبقة التي تعطي الأفضلية لـ"الزعيم" إلا أنني أخشى على لاعبيه من نظرية"التبلد" المتغلغل نفسيا مع مقولة"العالمية صعبة قوية"فيخسر بطولة هو أقرب من جميع المواسم الماضية لنيل لقبها وعالمية"قاب قوسين أو أدنى منها".