PDA

View Full Version : قضية أسمها ياسر



amino91
12-22-2015, 14:49
أنتهت مباراة اسود الرافدين مع مستضيفه التايلندي بتعادل اشبه بالخسارة للفريق الضيف بعد ان كان متقدما بهدفين حتى ماقبل النهاية بعشرة دقائق.

لن أقيم التغييرات التي اجراها الجهاز الفني للمنتخب الوطني لانني اعرف قدرات الكابتن يحيى علوان صاحب الخبرة الكبيرة وهو من قاد معظم اللاعبين لفضية اسياد الدوحة قبل سنوات.

لكن تطرق المتابعين ومحبي الكرة العراقية الى دخول همام طارق وسحب علي حصني وهنا القشة التي حدثت حيث كان الاخير متميزا وارهق دفاعات التايلنديين وشكل ضغطا كبيرا من خلال الاسلوب الذي انتهجه علوان بالضغط على منتخب الخصم الذي حظي بمؤازرة جماهيرية كبيرة.

عشرة دقائق قلبت الطاولة وارجعتني مع كثيرين من المتابعين لواقعة مباراة الدوحة بتصفيات كأس العالم في التسعينات امام كوريا الشمالية بعد ان كنا متقدمين بهدفي طيب الذكر علاء كاظم ويومها حدث ما حدث.

اليوم يسعى البعض لتوسيع الفجوة لانها حدثت بالفعل بين اللاعبين المحليين والمحترفين أي المغتربين، فالبعض يشكك بتاريخ الكابتن يونس محمود مرعب حراس المرمى وشاغل الجميع ويكفي انه يسجل حتى وهو بلا فريق يلعب له وهو أمر اختلف فيه مع القائمين.

يونس كان مصدر سعادة لنا كعراقيين عندما سجل برأسه الذهبية هدفا سيظل عالقا بذاكرتنا، واخرين تحدثوا عن انسحاب ياسر قاسم المحترف في انجلترا وسربوا مقطع فيديو له وهو في حوض السباحة بتصرف مشين يمس الخصوصيات.

ربما انه اخطأ بعدم اللعب لانه لم يكن جاهزا لاسباب تطرق اليها لكن هذا لا يعني انه لم يخطأ، فالعراق اكبر من الجميع وهو منجم لعمالقة تعاقبوا على التواجد في وسط الملعب لايمكن حصر اسماؤهم بهذه الزاوية ويكفي ان اذكر هادي احمد والراحل ناطق هاشم وشاكر محمود وباسل كوركيس وغيرهم الكثير انتهاء بالمايسترو نشأت اكرم، فياسر قاسم بكل تأكيد ليس افضلهم.

لكنه لاعب اثبت جدارته في الاستحقاقات الماضية ومنها ماشكل غيابه عن مباراة كوريا الجنوبية في كأس اسيا الاخيرة، وهذه حقيقة لايمكن حجبها بغربال لاعب مهم.. لكن اذا اخطأ فيجب محاسبته.

التعدي على الخصوصية امر غير مقبول وقاسم كان يمر بظروف نفسية سيئة على حد قوله لا اعرف من له المصلحة باثارة الفرقة بين اللاعبين هل لاننا لانمتلك ادارة قوية تمنع كل من يثير التفرقة بين لاعبي المنتخب، ام ان فكر اللاعبين تغير واصبحوا لا يعوا ما يقومون به.

نمني النفس ان تكون جلسة محاسبة لمن افتعل هذا الامر لان المنتخب العراقي يمثل العراقيين جميعا وهو مصدر السعادة للجميع واعلم جيدا ان يونس محمود وياسر قاسم يعشقان قميص المنتخب العراقي وغير مقبول لمن يزايد على وطنيتهما.
حب ياسر للعراق هو الذي جعله يمثل المنتخب ويبقى يونس وان تقدمت به سنين العمر هو المهاجم المرعب لحراس المرمى رغم ان لكل زمن دولة ورجال. ارجو ان يتم التركيز على القادم فالتأهل عن هذه المجموعة المتواضعة مسألة وقت لكن كيف سنجاري منتخبات المقدمة في القارة.