PDA

View Full Version : البدايه السيئة لانتخابات الفيفا



amino91
12-22-2015, 15:01
تهجّم المرشحون على بعضهم البعض و تبادلوا الاتهامات حتى قبل أن تبدأ معركة الانتخابات الحقيقية على كرسي رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم - الفيفا.

كيف سيكون الحال عندما يقترب الموعد وتحين فعلا ساعة الصفر ويصبح التنافس مفتوحا على مصراعيه؟.

اعتقد جازما أن الكثير من الحقائق ستتكشف حينها، كما تكشفت فضائح الفساد الكبيرة قبل ساعات من الانتخابات الأخيرة والتي نتجت عن حملة اعتقالات واسعة طالت قيادات ومساعدين لبلاتر في اميركا الجنوبية.

عندما ضرب الفساد اركان الاتحاد الأكبر والأغنى والأكثر سلطة في العالم، وتكشفت الفضائح، تخلى الجميع عن المسؤولية بما في ذلك رئيس الاتحاد نفسه السويسري جوزيف بلاتر والذي رغم استقالته مرغما ما يزال ينفي ضلوعه في منظومة الفساد التي ترأسها قرابة عقدين من الزمان.

هذه مشكلة كبيرة بحد ذاتها .. لأن الاعتراف بالخطأ اول الطريق لتصحيحه.

بعد ساعات من إعلان الفرنسي ميشل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي - الويفا عزمه خوض الانتخابات رئيسا للفيفا خرج بلاتر ليتهمه ويدعي أنه هدده بالانسحاب أو السجن.

أما اليوفا من جهته فطالب بتحقيق وتفسير عن تسريب ملف ضد بلاتيني قالوا أنه يلطخ سمعة اسطورة كرة القدم الفرنسية.

جوزيف بلاتر عاد وحذر من ان تهيمن قارة واحدة على الفيفا، وهو يقصد قارة أوروبا، فيما يقول البعض ان بلاتر وبلاتيني يشتركان في مسرحية مفضوحة.

اما المرشح الكوري الجنوبي فمنذ ترشحه بدأ الهجوم على بلاتر وعلى بلاتيني في آن معا، ويقول: "(like Father like son)"، قاصدا أن بلاتيني وبلاتر ما هما إلا وجهان لعملة واحدة وهما في الواقع نفس الشخص.

بلاتر يرد عليه فورا: "تصريحاتك مزعجة وفي غير محلها.. الكوري كان نائبا لي لمدة ١٧ عاما".

حرب غير نزيهة وفوضى عارمة من بدايتها إلى نهايتها، وهذا ليس الخيار الصحيح لتحسين سمعة الفيفا، بل أن هذه الأمور السيئة لا ولن تبشر بمستقبل أفضل لكرة القدم في العالم.

المطلوب هو الهدوء وترتيب الأمور بالإعتماد على الرؤيا التي قدمها المرشح العربي السابق لرئاسة الفيفا الأمير الأردني علي بن الحسين والذي طالب من اول يوم بالتغيير الحقيقي ومحاكمة الفساد.

الأمير علي لم يعلن نيته العودة إلى سباق التنافس على مقعد رئيس الفيفا رغم أن الاتحادات الـ73 التي صوتت له في الانتخابات الأخيرة تطالبه بالترشح مجددا.

لا أحد يعلم حتى الآن نية رئيس الاتحادين الأردني وغرب آسيا، وقد تواصلت شخصيا مع مقربين منه فقالوا أن اهتمام الامير منصب على حملة (كرة القدم في كل مكان) التي توفر وتوزع كرات ومستلزمات للأطفال في المناطق الأقل حظا.

ربما يكتفي المرشح العربي السابق بهذه الحملة التطوعية عن ضجيج الانتخابات، ولكن على الاتحادات العربية أن تنسق مواقفها وتتفق على مصلحتها كي لا تقع في أخطاء الانتخابات السابقة، حيث ظهر تفرقها وضعف تأثيرها.