PDA

View Full Version : تخمة المعروض تدفع إيرادات ناقلات البترول العالمية لأعلى مستوى منذ 2009



hammadi ben salha
01-02-2016, 15:29
إن تخمة المعروض من البترول قدمت لمالكى الناقلات أرباحاً غير متوقعة بواقع مليار دولار.
وتحمل تلك الناقلات ما يصل الى 2 مليون برميل ضمن عمليتها لنقل البترول الخام من منطقة الشرق الأوسط إلى آسيا وأمريكا الشمالية؛ حيث إن منظمة البلدان المصدرة للبترول تخلت عن حصص الانتاج فى مسعى للمحافظة على حصة السوق.
وفى حين انخفضت أسعار البترول العام الجارى، قفز متوسط دخل ناقلات البترول إلى نحو 67.366 دولار فى اليوم، وهو الرقم الأعلى منذ عام 2009 على الأقل، وفقًا لشركة «كلاركسون»، أكبر شركات خدمات الشحن البحرية فى العالم.
وقال نيكولاس تساكوس، الرئيس التنفيذى لشركة «تساكوس للشحن البحرى للطاقة» فى مقابلة فى مكاتب «بلومبيرج» فى نيويورك: «الظروف مواتية لنا فى الوقت الراهن»، مشيراً إلى أن انخفاض أسعار البترول من المرجح أن يحفز الطلب والشحنات العام القادم.
ويتوقع محللون استمرار تلك الطفرة لكثير من الأسباب من بينها اتجاه أسعار البترول للانخفاض، خاصة أن أوبك لم تظهر أى علامة على تغيير استراتيجيتها فى السوق، وكشفت إيران عن خطط لزيادة صادراتها بمجرد رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد، وفى الوقت نفسه، فإن الولايات المتحدة ألغت قانون حظر صادرات البترول الأمريكى والذى يعود تاريخه لأربعة عقود. وأضاف تساكوس أنه مع وصول حجم المخزونات من البترول الخام بالفعل إلى مستويات قياسية، فهذا يعنى أنه يتم تخزين المزيد من البراميل على الناقلات، مما يزيد من الأرباح فى نهاية المطاف.
وارتفعت جميع أسهم أكبر مشغلى الناقلات التى تدير العديد من الأساطيل فى أوروبا مثل «إيروناف إن فى» البلجيكية، و«دى إتش تى هولدنجز»، و«فرونتلاين مانجمنت إيه إس»، التى تدير أسطول الناقلات لدى الملياردير النرويجى جون فريدريكسون، فضلاً عن «تساكوس إنيرجى» اليونانية العام الجارى، فى حين تراجعت معظم أسهم منتجى الطاقة.
وقال سفين هارفيلد، الرئيس التنفيذى المشارك لـ «دى إتش تى»، فى رسالة عبر البريد الإلكترونى: «إننا نستفيد من البيئة الحالية المليئة بالتحديات لقطاع الطاقة، ونتوقع أن تكون 2016 سنة مجزية». وأوضح تساكوس الذى اكتسبت شركته 4.3% فى تعاملات نيويورك العام الجارى، أن الزيادة كان ينبغى أن تكون أعلى من ذلك، بالنظر إلى أن «الأعمال الأساسية فى حالة جيدة للغاية».
وأضاف تساكوس أن «المستثمرين ينظرون إلى الناقلات كخدمة بترولية، لكن اعتقد أن هناك عددا قليلا جدا ممن يعترف بأن هذا الجانب هو الخدمة البترولية الوحيدة التى تتأثر بشكل إيجابى بانخفاض أسعار البترول، وأتمنى فى العام الجديد أن يتم الاعتراف بهذا الأمر، إذ إن أسعار الأسهم لدينا تسير فى الاتجاه الصحيح».
وفى حين أنه من المتوقع أن تتراجع معدلات الشحن فى عام 2016، فإن الناقلات ستواصل كسب 46.400 دولار فى اليوم، وهو ثانى أفضل ربح للعام الثانى منذ عام 2009، وفقا لمتوسط ستة محللين استطلعت آراءهم وكالة «بلومبيرج».
وقال تيم سميث، كبير المحللين فى «ماريتيم استراتيجز انترناشونال ليمتد»: «إن السيناريو الذى تم فيه قمع أسعار البترول الخام عبر 2016 يمكن أن يؤدى إلى طفرة فى أرباح الناقلات بنفس الحجم مثل 2007-2008». وفى الوقت نفسه، عملت أسعار البترول المنخفضة على تحفيز الاستهلاك العالمى للبترول، الذى ارتفع بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا العام الجارى، وهو أعلى مستوى له فى خمس سنوات، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.
ويتم شحن نحو 40% من البترول الخام فى العالم عبر البحر، وهذا يعنى أن حوالى 1.4 مليون برميل تم شحنها يوميا العام الجارى، وفقًا لبيانات «كلاركسون».
وقال الرئيس التنفيذى روبرت ماكلويد لشركة «فرونتلاين» فى رد بالبريد الالكترونى على عدد من الأسئلة إنه يتوقع أن تبقى الأسعار ثابتة مدفوعة بارتفاع المعروض من البترول، ورفضت شركة «إيروناف إن فى» التعليق. وقال جورج لوس المحلل فى شركة «تشارلز ويبر»، مقرها نيويورك: «لقد كانت الأشياء السلبية لأسواق البترول أشياء إيجابية لأسواق الناقلات، وشهدنا دفعة قوية للعرض فى سوق ناقلات البترول والتى تأتى على حساب أسواق البترول»