MedMan
02-14-2016, 14:25
عملة البيتكوين ما بين الابتكار والعقبات
حتى لو كنت جديدا نسبيا في تداول العملات الفوركس فربما قد سمعت عن البيتكوين. قد انتشرت المعلومات حول البيتكوين في جميع أنحاء العالم والعديد من تجار الفوركس يتساءلون كيف يمكنهم أيضا الاستفادة من هذا الجديد فيما يخص العملة الالكترونية.
ما هي بيتكوين؟
بيت كوين هي عملة رقمية تم ابتكارها كبديل للعملات التي نألفها. وهي في الأساس عملة لا تُدار من قبل بنك مركزي، وبذلك فلا يوجد جهة أو حكومة مسؤولة عن التحكم بهذه العملة أو بتنظيمها. وانما هي تدار من مالك العملة نفسها. حيث ان العملة اُنشئت على أساس مصدر مفتوح يمكن مراجعته من قِبل أي شخص
انتشار البيتكوين
وبالنظر إلى الإقبال الجماهرى الكبير على التداول بـ «بيتكوين»، خاصةً أن المعروض على هذه العملة الرقمية يتم تحديده وفق عملية حسابية مبرمجة، وبالتالى يتم إنتاجها بكميات محدودة للحفاظ على قيمتها فى السوق، فمن المتوقع أن يتم إنتاج نحو 21 مليون وحدة من العملة الرقمية بحلول عام 2025.
وقد حقّقت "بيتكوين" قفزةً كبيرةً فى السوق المالية الإلكترونية، مستحوذةً على نحو 10 بالمائة من إجمالى التعاملات العالمية على الإنترنت، ليصل بذلك حجم السوق العالمية لهذه العملة إلى 8.5 مليار دولار. كما سجّلت نمواً لافتاً من حيث القيمة، إذ وصلت قيمة وحدة العملة إلى 1300 دولار أمريكى خلال شهر نوفمبر المنصرم، لتتراجع إلى 667 دولاراً في الفترة الأخيرة بعد أن حذّرت الصين والسلطة المصرفية الأوروبية من التداول بها، تخوّفاً من الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى إفلاس "ماونت جوكس"، أكبر بورصة لعملة "بيتكوين" فى العالم، وإغلاقها بعد خسارة 850 ألف وحدة بسبب اختراق أمنى.
التهديدات والعقبات
وليست "ماونت جوكس" هى الوحيدة المتضرّرة من التهديدات الإلكترونية التى استهدفت عملة "بيتكوين". لقد أشار التقرير السنوى الأخير لشركة "ديل سونيك وول" إلى ارتفاع عدد البرمجيات الخبيثة الخاصة بالعملة الرقمية خلال العام المنصرم، مع توقعات بأن تشهد معدلات نمو أكبر خلال العام الجارى. وذلك مردّه إلى أن "بيتكوين" تستند أساساً إلى برنامج يتم تطبيقه على الحاسوب الشخصى ويتم تناقلها من حاسوب إلى آخر دون أى وسيط أو رسوم تحويل؛ الأمر الذى يدفع القراصنة الإلكترونيين إلى محاولة استخدام هذه العملة لدفع تكاليف العمليات الإجرامية.
ورغم أنها واحدةٌ من أكبر التحديات التى تواجه سوق "بيتكوين"، يرى العديد من المحلّلين الاقتصاديين أن التهديدات الإلكترونية لا تشكّل عائقاً أمام تقدّم هذه العملة على الصعيد العالمى. ويعزى ذلك إلى أن التداول بعملة "بيتكوين" يعمل بنظام شبكات الند للند، وهى محمية بتوقيع إلكترونى مشفّر وبرنامج أمنى يتيح للسلطات الرقابية متابعة عمليات التداول وطريقة إنفاق هذه العملات، بما يحد من احتمال استخدامها فى عمليات غير قانونية.
البيتكوين والعالم العربى
وعلى الصعيد العربى، يبدو أن ظاهرة التداول بعملة "بيتكوين" قد وصلت إلى السوق العربية ولكن بوتيرة متباطئة، مقارنةً بسائر الأسواق العالمية. ويعزى ذلك إلى تخوّفات من تقلّبات سعر العملة باعتبار أنها ترتبط بشكل مباشر بالبرمجيات الحاسوبية المعرضة للتهديدات الإلكترونية دون أى ضمانات فى المقابل.
ولا تزال الشكوك تحوم حول مستقبل العملة الرقمية ومدى قدرتها على النمو. فمن جهة نلحظ تزايدًا فى عمليات المضاربة والقرصنة على مواقع الصرف والتداول المقوّمة بعملة "بيتكوين"، ومن جهة أخرى نجد أن العديد من الدول أمثال ألمانيا، قد شرّعت التداول بالعملة الرقمية. وهناك مشاورات تدور حالياً فى اليابان والولايات المتحدة بشأن وضع قوانين وأنظمة جديدة تضع "بيتكوين" موضع ثقة كالذهب، من خلال فرض اقتطاعات ضريبية للتداول بها. ويبقى السؤال هنا: هل تعتبر عملة "بيتكوين" طفرةً مؤقتة أم نظاماً مالياً يمكن الاعتماد عليه كوسيلة مستدامة للدفع رقمياً؟
حتى لو كنت جديدا نسبيا في تداول العملات الفوركس فربما قد سمعت عن البيتكوين. قد انتشرت المعلومات حول البيتكوين في جميع أنحاء العالم والعديد من تجار الفوركس يتساءلون كيف يمكنهم أيضا الاستفادة من هذا الجديد فيما يخص العملة الالكترونية.
ما هي بيتكوين؟
بيت كوين هي عملة رقمية تم ابتكارها كبديل للعملات التي نألفها. وهي في الأساس عملة لا تُدار من قبل بنك مركزي، وبذلك فلا يوجد جهة أو حكومة مسؤولة عن التحكم بهذه العملة أو بتنظيمها. وانما هي تدار من مالك العملة نفسها. حيث ان العملة اُنشئت على أساس مصدر مفتوح يمكن مراجعته من قِبل أي شخص
انتشار البيتكوين
وبالنظر إلى الإقبال الجماهرى الكبير على التداول بـ «بيتكوين»، خاصةً أن المعروض على هذه العملة الرقمية يتم تحديده وفق عملية حسابية مبرمجة، وبالتالى يتم إنتاجها بكميات محدودة للحفاظ على قيمتها فى السوق، فمن المتوقع أن يتم إنتاج نحو 21 مليون وحدة من العملة الرقمية بحلول عام 2025.
وقد حقّقت "بيتكوين" قفزةً كبيرةً فى السوق المالية الإلكترونية، مستحوذةً على نحو 10 بالمائة من إجمالى التعاملات العالمية على الإنترنت، ليصل بذلك حجم السوق العالمية لهذه العملة إلى 8.5 مليار دولار. كما سجّلت نمواً لافتاً من حيث القيمة، إذ وصلت قيمة وحدة العملة إلى 1300 دولار أمريكى خلال شهر نوفمبر المنصرم، لتتراجع إلى 667 دولاراً في الفترة الأخيرة بعد أن حذّرت الصين والسلطة المصرفية الأوروبية من التداول بها، تخوّفاً من الجرائم الإلكترونية، بالإضافة إلى إفلاس "ماونت جوكس"، أكبر بورصة لعملة "بيتكوين" فى العالم، وإغلاقها بعد خسارة 850 ألف وحدة بسبب اختراق أمنى.
التهديدات والعقبات
وليست "ماونت جوكس" هى الوحيدة المتضرّرة من التهديدات الإلكترونية التى استهدفت عملة "بيتكوين". لقد أشار التقرير السنوى الأخير لشركة "ديل سونيك وول" إلى ارتفاع عدد البرمجيات الخبيثة الخاصة بالعملة الرقمية خلال العام المنصرم، مع توقعات بأن تشهد معدلات نمو أكبر خلال العام الجارى. وذلك مردّه إلى أن "بيتكوين" تستند أساساً إلى برنامج يتم تطبيقه على الحاسوب الشخصى ويتم تناقلها من حاسوب إلى آخر دون أى وسيط أو رسوم تحويل؛ الأمر الذى يدفع القراصنة الإلكترونيين إلى محاولة استخدام هذه العملة لدفع تكاليف العمليات الإجرامية.
ورغم أنها واحدةٌ من أكبر التحديات التى تواجه سوق "بيتكوين"، يرى العديد من المحلّلين الاقتصاديين أن التهديدات الإلكترونية لا تشكّل عائقاً أمام تقدّم هذه العملة على الصعيد العالمى. ويعزى ذلك إلى أن التداول بعملة "بيتكوين" يعمل بنظام شبكات الند للند، وهى محمية بتوقيع إلكترونى مشفّر وبرنامج أمنى يتيح للسلطات الرقابية متابعة عمليات التداول وطريقة إنفاق هذه العملات، بما يحد من احتمال استخدامها فى عمليات غير قانونية.
البيتكوين والعالم العربى
وعلى الصعيد العربى، يبدو أن ظاهرة التداول بعملة "بيتكوين" قد وصلت إلى السوق العربية ولكن بوتيرة متباطئة، مقارنةً بسائر الأسواق العالمية. ويعزى ذلك إلى تخوّفات من تقلّبات سعر العملة باعتبار أنها ترتبط بشكل مباشر بالبرمجيات الحاسوبية المعرضة للتهديدات الإلكترونية دون أى ضمانات فى المقابل.
ولا تزال الشكوك تحوم حول مستقبل العملة الرقمية ومدى قدرتها على النمو. فمن جهة نلحظ تزايدًا فى عمليات المضاربة والقرصنة على مواقع الصرف والتداول المقوّمة بعملة "بيتكوين"، ومن جهة أخرى نجد أن العديد من الدول أمثال ألمانيا، قد شرّعت التداول بالعملة الرقمية. وهناك مشاورات تدور حالياً فى اليابان والولايات المتحدة بشأن وضع قوانين وأنظمة جديدة تضع "بيتكوين" موضع ثقة كالذهب، من خلال فرض اقتطاعات ضريبية للتداول بها. ويبقى السؤال هنا: هل تعتبر عملة "بيتكوين" طفرةً مؤقتة أم نظاماً مالياً يمكن الاعتماد عليه كوسيلة مستدامة للدفع رقمياً؟