Simtazi
02-18-2016, 02:00
ﺻﺪﺭ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫﻩ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟـ 26 ﻭ ﺍﻟـ 27 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ( ﻧﻘﺎﻁ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ) . ﻟﻜﻦ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻧﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ؟ ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻭﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﺎﺭﺱ 2016- ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴّﺮ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺎﺑﻬﺎً ﺟﺪﺍً ﻟﻤﺤﻀﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻳﻠﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻧﺠﺮﺱ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ، ﻭﻣﻨﻪ ﻟﻢ ﻧﺮﻯ ﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ! ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻟﻤﺎ ﺻﺪﺭ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍً .
ﺷﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ 2015 ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺘﺤﻤّﺴﺎً ﺟﺪﺍً ﺗﺠﺎﻩ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ “ ﻣﻊ ﺭﻗﺎﺑﺘﻪ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ” ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮّﺍﺕ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺑﻴﻦ 1.25 % ﺇﻟﻰ 1.50 .%
ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﻃﺆ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺗﺘﻄﺮّﻕ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻠﺘﺒﺎﻃﺆ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﺳﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻗﺪ ﺗﻄﺮّﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ .
ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﻔﻊ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ “ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ 2.00 .% ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﻳﺤﺴّﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﺎﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﻳﺸﻴﺮﻭﻥ ﻟﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻷﺭﺑﻊ ﻣﺮّﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺎﺡ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺳﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ .
ﺟﺎﺀ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺸﻴﺮ ﺣﻘﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺗﺒﺎﻃﺄﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺃﻗﻞ ﻗﻮّﺓ، ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺭﻏﻢ ﺗﺤﺴّﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟـ 2.00 % ، ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﻴﻦ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻦ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ .
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﺎﺭﺱ 2016 ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ 0.50 % ﺇﻟﻰ 0.75 % ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺗﻼﺷﺖ ﻣﻊ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻟﻜﻦ ﻃﺒﻌﺎً، ﺑﻮﺗﻴﺮﺓ ﺃﺑﻄﺄ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎً .
ﻟﻢ ﻳﻠﻐﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ، ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﺎﺭﺱ ﺷﺒﻪ ﻣﻌﺪﻭﻡ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺗﺤﺴّﻦ ﻗﻠﻴﻼً، ﻭﺃﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﻘﻮﻝ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴّﺮ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﻟﻰ ﺑﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﺎﺑﻬﺎً ﺟﺪﺍً ﻟﻤﺤﻀﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﻥ ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻳﻠﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻜﻮﻧﺠﺮﺱ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺃﻇﻬﺮﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ، ﻭﻣﻨﻪ ﻟﻢ ﻧﺮﻯ ﺃﻱ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ! ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺎﻣﻼً ﻣﺆﻛﺪﺍً ﻟﻤﺎ ﺻﺪﺭ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﻬﻢ ﺟﺪﺍً .
ﺷﻬﺮ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ 2015 ، ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﺘﺤﻤّﺴﺎً ﺟﺪﺍً ﺗﺠﺎﻩ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺻﺪﺭﺕ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ “ ﻣﻊ ﺭﻗﺎﺑﺘﻪ ﻟﻠﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ” ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺛﻼﺙ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﻣﺮّﺍﺕ ﻟﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺑﻴﻦ 1.25 % ﺇﻟﻰ 1.50 .%
ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺷﻬﺮ ﻳﻨﺎﻳﺮ، ﺃﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺒﺎﻃﺆ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ، ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺗﺘﻄﺮّﻕ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ ﻟﻠﺘﺒﺎﻃﺆ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﺿﻄﺮﺍﺏ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻸﺳﻬﻢ ﻭﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻭﻗﺪ ﺗﻄﺮّﻕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺇﻟﻰ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻨﺎﻣﻴﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﺃﻛﺒﺮ .
ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺫﻟﻚ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺳﻮﻑ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﻌﺾ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺣﺘﻰ ﻳﺮﺗﻔﻊ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﻋﺒﺎﺭﺓ “ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻋﻮﺩﺓ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ 2.00 .% ﻣﻦ ﻫﻨﺎ، ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﻳﺤﺴّﻮﻥ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺑﺎﻟﻮﺗﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻮﻗﻊ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﻠﻠﻴﻦ ﻳﺸﻴﺮﻭﻥ ﻟﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻷﺭﺑﻊ ﻣﺮّﺍﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺎﺡ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻓﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺳﻄﻮﺭ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎﺕ .
ﺟﺎﺀ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻴﺸﻴﺮ ﺣﻘﺎً ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺳﻮﻑ ﻳﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ ﻻﺣﻈﻨﺎ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ، ﺗﺒﺎﻃﺄﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻧﻤﻮ ﺍﻟﻮﻇﺎﺋﻒ ﺃﻗﻞ ﻗﻮّﺓ، ﻭﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺭﻏﻢ ﺗﺤﺴّﻨﻬﺎ ﻗﻠﻴﻼً، ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻔﺮ ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟـ 2.00 % ، ﻭﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺃﻋﻄﺖ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﻴﻦ ﺳﺒﺒﺎً ﻟﻼﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻟﻦ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ .
ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ، ﺍﻧﺨﻔﻀﺖ ﺗﻮﻗﻌﺎﺕ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﺎﺭﺱ 2016 ، ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﻗﻌﺎﺕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻳﺤﻘﻖ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ 0.50 % ﺇﻟﻰ 0.75 % ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻵﻣﺎﻝ ﺗﻼﺷﺖ ﻣﻊ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺤﻀﺮ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻟﻜﻦ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﺃﺑﻘﻰ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻟﻴﺔ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻟﻜﻦ ﻃﺒﻌﺎً، ﺑﻮﺗﻴﺮﺓ ﺃﺑﻄﺄ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﺳﺎﺑﻘﺎً .
ﻟﻢ ﻳﻠﻐﻲ ﺍﻟﻔﻴﺪﺭﺍﻟﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺘﻤﺎﻻﺕ، ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻮﺟﻮﺩﺍً، ﺇﻻ ﺃﻧﻨﺎ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﻧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻓﻘﺪ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﻣﺎﺭﺱ ﺷﺒﻪ ﻣﻌﺪﻭﻡ، ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻇﻬﺮﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻣﻔﺎﺟﺌﺔ ﺑﻘﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ ﺗﻈﻬﺮ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺘﻀﺨﻢ ﺗﺤﺴّﻦ ﻗﻠﻴﻼً، ﻭﺃﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﻨﻤﻮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻌﻘﻮﻝ