PDA

View Full Version : الدرس الثامن بسلسلة التعرف على اساسيات علم الاقتصاد "خصائص الحاجات الانسانية"



أم مهيرة
02-25-2016, 06:18
بسم الله الرحمن الرحيم

الدرس الثامن بسلسلة التعرف على اساسيات علم الاقتصاد

والأن إخوتي وأخواتي الاعزاء نستعرض سويا خصائص الحاجات الانسانية فالحاجات الانسانية تتميز الحاجات الإنسانية بعدة خصائص، تترتب عليها بعض النتائج الاقتصادية وأهم هذه الخصائص :-

١-قابلية الحاجة للإشباع

كل حاجة قابلة للإشباع ... وهذه قاعدة عامة...وإذا قررنا أن المنفعة تميل إلى التناقص مع استمرار الإشباع أو استعمال السلعة، فمعنى ذلك قابلية الحاجة للإشباع يتزايد باستعمال وحدات أخرى من السلعة أو الخدمة ..... ومعنى أن الحاجة قابلة للإشباع، هو أن قدراً محدوداً من الأموال يكفى لإشباعها، وأنها تقل حدة كلما تلقت قدراً من الإشباع، بل أن الاستمرار فى استهلاك الأموال يسبب بعد وقت معين ضرراً لا نفعاً، وميل حدة الحاجة إلى التناقص كلما تلقت
قدراً معيناً من الإشباع، يفترض قابلية الحاجة إلى الانقسام ٠

مثال ذلك :-

إذا شرب الإنسان كوباً من الماء وهو ظمآن فإنه يروى حاجته من الظمأ، فإذا شرب كوباً آخر قلت حاجته من العطش، فإذا شرب كوباً آخر قلت منفعته
وقلت الحاجة إلى الشرب، وإذا استمر الفرد فى شرب الماء سيسبب له ذلك ألماً وليس منفعة ٠

ويمكن تفسير ذلك أى قابلية الحاجة إلى الإشباع إلى طبيعة الإنسان، فالإنسان محدود القدرة حتى فى دائرة الإشباع



٢-قابلية الحاجة إلى الانقسام


من الملاحظ أن الحاجة البشرية قابلة للانقسام، ذلك أنه كلما تلقت الحاجة قدراً من الإشباع خفت درجة إلحاحها، فالحاجة قابلة للإشباع تدريجياً بالسلعة أو الخدمة، وهذا يعنى أن كل جزء من السلعة أو الخدمة، قابل لأن يشبع جزء من تلك الحاجة ٠ وعلى ذلك فإن قابلية السلع والخدمات للانقسام هى التى تسمح بتصور انقسام الحاجة مما يرجع فى النهاية إلى حقيقة طبيعة الإنسان ٠


٣-قابلية الحاجة للقياس


من المتصور أن يكون شعور الإنسان بالظمأ فى أى ساعة من ساعات الليل أو النهار أشد منه فى ساعات أخرى، وبعبارة أخرى تكون حاجته للماء فى لحظة ما أشد منها فى لحظة أخرى، ومعنى ذلك أن الإنسان قادر على أن يرتب الحاجات من حيث أهميتها ترتيباً تنازلياً بقدر إلحاح الحاجات ٠
وبطبيعة الحال يقوم الفرد بقياس الحاجة لأن معيار قياس حاجة الفرد مقياس شخصى، وبطبيعة الحال تختلف قياسات الحاجة من وقت لآخر ومن مكان إلى آخر ٠


٤-قابلية الحاجة إلى الإحلال

يمكن أن تحل حاجة محل حاجة أخرى، وتتوقف قابلية الإحلال هذه على مقدار التقارب بين الحاجات المختلفة، فمثلاً شخص فى حاجة إلى تدخين سيجارة يمكنه أن يدخن البايب بدلاً من السيجارة، وقد يكون الإحلال ناقصاً وقد يصل إلى حد الكمال وذلك حسب طبيعة الشخص وتقديره أى أن المعيار هنا معياراً شخصياً
وقد أضاف بعض الفقهاء خصائص أخرى نذكر منها، قابلية الحاجات الإنسانية للتزايد أى أن الحاجات الإنسانية متزايدة على مر الزمن، وذلك بالمقارنة على سبيل المثال

بين حاجات الإنسان الأول وحاجات الإنسان فى الوقت الحديث، حيث كانت حاجات الإنسان البدائى قليلة ووسائل إشباعها محدودة، أما الآن فقد تغير الوضع، إذ تعددت الحاجات بدرجات كبيرة


هنا وقد انتهينا من الدرس الثامن ومعه ننتهي من العنصر الاول من مفهوم المشكلة الاقتصادية وننتقل للعنصر الثاني وهو الندرة النسبية للموارد الاقتصادية في الدرس التاسع ان شاء الله

troybradbit1
02-25-2016, 15:52
شكراا لك اخى الكريم على الشرح والمعرفة المكتسبة من موضوعك التعليمى عن الدرس الثامن بسلسلة التعرف على اساسيات علم الاقتصاد "خصائص الحاجات الانسانية"
واصل اخى على هذا الشكل الجيد لافادة الجميع والالمام بكل ما يحيط بالفوركس من بداياتة
للوصول لمرحلة التاجر الشاطر وتحقيق ارباح جيدة من خلال تلك الشروحات المميزة