أم مهيرة
02-27-2016, 03:18
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد عرفت المجتمعات الإنسانية، فى مراحل تطورها المختلفة عدة أنظمة اقتصادية واجتماعية تتباين فى طبيعتها ٠فمنذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض وهو يعيش فى مجموعات يرتبط فيها مع غيره بعلاقات اجتماعية واقتصادية، وقد تشكلت العلاقات بين الأفراد فى المجتمع،سواء داخل المجموعة الواحدة أو بين المجموعات وبعضها، بأشكال مختلفة على مرالعصور، كل شكل منها اتخذ قواعد معينة للملكية وطرق الإنتاج وكيفية توزيع الناتج على أفراد المجتمع
يطلق على الشكل الذى تتخذه هذه العلاقات لفظ "النظام الاقتصادى" وهو يتميز
عن المذهب الاقتصادى فى أن الأخير له قواعد أكثر ثباتاً وينبنى على فلسفة معينة يعمل
القائمون على أمور الجماعة على عدم الخروج على مبادئها ٠
ولا شك أن هناك علاقة قوية بين كل من النظام الاقتصادى والمذهب
الاقتصادى، فالنظام الاقتصادى، على الرغم من استعداده للتشكل بحاجات المجتمع
وظروفه، إلا أنه لا يستطيع أن يخرج عن فلسفة المذهب الاقتصادى الذى تعتنقه الجماعة،
ومن الناحية الأخرى فإن مبادئ أى من المذاهب الاقتصادية لا يمكن إلا أن تكون تعبيراً
عن الوسائل الاقتصادية التى يظن أنها أفضل طريقة لتحقيق رفاهية المواطنين، أى إشباع
حاجاتهم ورغباتهم ٠
ودراسة سريعة لتطور العلاقات الاقتصادية على مر التاريخ تبين لنا أن البنيان
الاقتصادى اتخذ أشكالاً مختلفة يمكن أن تجمع فى خمسة نظم اقتصادية هى على النحو
التالى:
١-النظام البدائى ٣ ٠ -نظام الإقطاع ٤ ٠ -النظام الاشتراكى ٠
٢-نظام الرق ٤ ٠ -النظام الرأسمالى ٦ ٠ -النظام العالمى الجديد ٠
وقد قمنا بزيادة نظام سادس فيما يعرف الآن بالنظام الاقتصادى العالمى الجديد،
وذلك طبقاً لما توصل إليه العالم الحديث من اتفاقيات ونظم اقتصادية، يحاول جاهداً
الاستقرار عليها، فى هذه المرحلة، كالاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة ٠ومنظمة التجارة General Agreement on Triffs and Trade "GATT"
World Trade arganization "WTO" العالمية
والجدير بالإشارة هنا إلى أن تطبيق المجتمعات لأى نظام من هذه الأنظمة لم
يحدث فى وقت واحد فى كل الأقاليم، ففى بعضها ساد نظام الإقطاع مدة أطول من المدة
التى سادها فى غيره كما أن الشكل الذى اتخذه النظام لم يسر على نهج واحد فى كل
الأقاليم طول مدة سيادته ٠
فالنظام الرأسمالى تغير مثلاً من رأسمالية تجارية إلى رأسمالية صناعية إلى
رأسمالية مالية ثم إلى رأسمالية احتكارية فى عدد كبير من البلاد التى طبقته، وفى حالات
كثيرة اضطر المجتمع إلى الخروج على المبادئ الأساسية للنظام الرأسمالى والسماح
بتدخل الدولة فى النشاط الاقتصادى بدرجة تميل دائماً إلى الزيادة، وبالمثل فإننا نشاهد
تبايناً فى السياسات الاقتصادية للدول التى تتبع النظام الاشتراكى وخصوصاً فيما يتعلق
بالمدى الذى يسمح به لحرية القطاع الخاص ٠
ويمكن القول أنه باستثناء حالة واحدة، وهى التحول من النظام الرأسمالى إلى
النظام الاشتراكى فى بعض البلاد، فإن التحول تم تدريجياً بحيث أننا نلاحظ ظهور بوادر
للنظام اللاحق فى أواخر عصر النظام المنصرم، وكذلك نلاحظ بقايا للنظام السابق فى
٠( بداية تطبيق أى نظام آخر، ولا يعنى هذا أن الانتقال تم بسهولة وبدون صراع( ١
وفيما يلى من صفحات نعطى صورة مبسطة للأنظمة الاقتصادية المذكورة
بغرض المساعدة على تفهم المبادئ الأساسية للاقتصاد
وجاري عرض كل نظام على حدا في الدروس القادمة ان شاء الله
لقد عرفت المجتمعات الإنسانية، فى مراحل تطورها المختلفة عدة أنظمة اقتصادية واجتماعية تتباين فى طبيعتها ٠فمنذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض وهو يعيش فى مجموعات يرتبط فيها مع غيره بعلاقات اجتماعية واقتصادية، وقد تشكلت العلاقات بين الأفراد فى المجتمع،سواء داخل المجموعة الواحدة أو بين المجموعات وبعضها، بأشكال مختلفة على مرالعصور، كل شكل منها اتخذ قواعد معينة للملكية وطرق الإنتاج وكيفية توزيع الناتج على أفراد المجتمع
يطلق على الشكل الذى تتخذه هذه العلاقات لفظ "النظام الاقتصادى" وهو يتميز
عن المذهب الاقتصادى فى أن الأخير له قواعد أكثر ثباتاً وينبنى على فلسفة معينة يعمل
القائمون على أمور الجماعة على عدم الخروج على مبادئها ٠
ولا شك أن هناك علاقة قوية بين كل من النظام الاقتصادى والمذهب
الاقتصادى، فالنظام الاقتصادى، على الرغم من استعداده للتشكل بحاجات المجتمع
وظروفه، إلا أنه لا يستطيع أن يخرج عن فلسفة المذهب الاقتصادى الذى تعتنقه الجماعة،
ومن الناحية الأخرى فإن مبادئ أى من المذاهب الاقتصادية لا يمكن إلا أن تكون تعبيراً
عن الوسائل الاقتصادية التى يظن أنها أفضل طريقة لتحقيق رفاهية المواطنين، أى إشباع
حاجاتهم ورغباتهم ٠
ودراسة سريعة لتطور العلاقات الاقتصادية على مر التاريخ تبين لنا أن البنيان
الاقتصادى اتخذ أشكالاً مختلفة يمكن أن تجمع فى خمسة نظم اقتصادية هى على النحو
التالى:
١-النظام البدائى ٣ ٠ -نظام الإقطاع ٤ ٠ -النظام الاشتراكى ٠
٢-نظام الرق ٤ ٠ -النظام الرأسمالى ٦ ٠ -النظام العالمى الجديد ٠
وقد قمنا بزيادة نظام سادس فيما يعرف الآن بالنظام الاقتصادى العالمى الجديد،
وذلك طبقاً لما توصل إليه العالم الحديث من اتفاقيات ونظم اقتصادية، يحاول جاهداً
الاستقرار عليها، فى هذه المرحلة، كالاتفاقية العامة للتعريفات والتجارة ٠ومنظمة التجارة General Agreement on Triffs and Trade "GATT"
World Trade arganization "WTO" العالمية
والجدير بالإشارة هنا إلى أن تطبيق المجتمعات لأى نظام من هذه الأنظمة لم
يحدث فى وقت واحد فى كل الأقاليم، ففى بعضها ساد نظام الإقطاع مدة أطول من المدة
التى سادها فى غيره كما أن الشكل الذى اتخذه النظام لم يسر على نهج واحد فى كل
الأقاليم طول مدة سيادته ٠
فالنظام الرأسمالى تغير مثلاً من رأسمالية تجارية إلى رأسمالية صناعية إلى
رأسمالية مالية ثم إلى رأسمالية احتكارية فى عدد كبير من البلاد التى طبقته، وفى حالات
كثيرة اضطر المجتمع إلى الخروج على المبادئ الأساسية للنظام الرأسمالى والسماح
بتدخل الدولة فى النشاط الاقتصادى بدرجة تميل دائماً إلى الزيادة، وبالمثل فإننا نشاهد
تبايناً فى السياسات الاقتصادية للدول التى تتبع النظام الاشتراكى وخصوصاً فيما يتعلق
بالمدى الذى يسمح به لحرية القطاع الخاص ٠
ويمكن القول أنه باستثناء حالة واحدة، وهى التحول من النظام الرأسمالى إلى
النظام الاشتراكى فى بعض البلاد، فإن التحول تم تدريجياً بحيث أننا نلاحظ ظهور بوادر
للنظام اللاحق فى أواخر عصر النظام المنصرم، وكذلك نلاحظ بقايا للنظام السابق فى
٠( بداية تطبيق أى نظام آخر، ولا يعنى هذا أن الانتقال تم بسهولة وبدون صراع( ١
وفيما يلى من صفحات نعطى صورة مبسطة للأنظمة الاقتصادية المذكورة
بغرض المساعدة على تفهم المبادئ الأساسية للاقتصاد
وجاري عرض كل نظام على حدا في الدروس القادمة ان شاء الله