PDA

View Full Version : هل الوسواس القهري يقضي على نجاحك بالفوركس؟



MedMan
03-05-2016, 15:12
هل سبق لك أن شعرت كأن هناك نزعة هوس في طريقة تداولك تعيقك عن الوصول إلى مستوى ما من النجاح في سوق تداول العملات؟
أو ربما بدأت بعض نماذج من الوسواس القهري في تداولك بالفوركس تؤثر على حياتك اليومية.


تلعب سيكولوجية التداول دورا تسلسليا في المسألة فيما يتعلق بالنجاح في التداول.
ينبغي أن لا يكون مفاجئا أن الأحداث النفسية التي تؤثر على الناس في حياتهم اليومية ستظهر أيضا بشكل تدريجي في سلوك وأسلوب تداولهم في الأسواق.
إنه إذن العنصر النفسي الذي إما أن يرفعك أو يخسف بك الأرض في التداول بسوق الفوركس.
الوسواس القهري هو نوع من الاضطرابات الناجمة عن القلق.
ويتميز هذا الاضطراب بوجود أفكار ومخاوف (هواجس) غير معقولة تدفعك إلى القيام بسلوكيات متكررة (قهرية). وعلاوة على ذلك فمن الممكن أن يكون لديك إما الهواجس أو التصرفات القهرية وما زلت تعتبر شخصا يعاني من الوسواس القهري، وهو يسبب قلقا شديدا يمكن بالتأكيد أن يقف (حَجَرَ عَثْرَةٍ) في سَبِيلِ تحقيق أهدافك في حياتك اليومية.
لقد شهدت أعراض اضطراب الوسواس القهري على أعداد لا حصر لها من المتداولين - هل يحتمل أن تكون واحد منهم؟ دعونا نواجه الأمر - لقد مررنا جميعا بلحظات تملكتنا فيها الهواجس عن الأسواق.
في هذه المقالة سوف نلقي نظرة سريعة على بعض العلامات التي قد تكون دليلا على هوسك بعض الشيء بالتداول في سوق الفوركس، ويمكن أن يدمر فرصك في النجاح.


الميل الأول إلى الوسواس القهري – لابد أن أكون على صواب طوال الوقت
هل أنت أحد هؤلاء المتداولين الذين لابد أن يكون على حق طوال الوقت؟
سوف تحجم كمتداول عن الجواب بقول "كلا".
متى تغير اتجاه الصفة على غير ما يرضيك فسرعان ما تشير بأصابع الاتهام إلى السوق أو تضمر في صدرك الضغينة لشركة الوساطة وتلقي باللوم عليهما بدلا من نقاط ضعفك.
والشيء المقلق هو أنك لن تعترف أبدا بهذا أو تنتبه حتى إلى تلك الحقيقة.
ولكونك متداول فوركس يجب أن تتقبل حقيقة أن "الخسارة" هي جزء لا يتجزأ من تجارة الفوركس أو أي نشاط في هذا المجال.
إذا كنت تعتقد بخلاف ذلك فأنت عرضة للسقوط فريسة لرغبة " الثأر من التداول " حيث يمكن أن تزداد خسائرك ويتقلص حجم حساب تداولك.
وعلاوة على ذلك هناك بعض المتداولين الذين يعتقدون أنه ليس من الضروري وضع أمر وقف الخسارة في الصفقات وبالتالي ينتهي بهم الحال وقد انشغلوا بتلك الصفقات الخاسرة.
انهم يفعلون ذلك ببساطة بسبب الغطرسة وفكرة أنه لا يمكنهم تقبل أي خسارة، ربما تعود لأن لديهم شعورا دفينا بعدم الأمان، ويمكن أن يحددوا وجه التشابه بين خسارة الصفقات وانعدام الذكاء؟
إذا أمكنك تمييز نفسك كواحد من المتداولين المذكورين أعلاه، إذن يجب أن تعرف أن التداول ليس اختبار لمعدل الذكاء، فليس لزاما عليك أن تقوم بكل شيء بطريقة صحيحة، فليس هناك منا من يقوم بتقييمك والحكم عليك.
إذا تشكلت صفقة معينة وكان لديها فرصة نجاح بنسبة 70٪ فهذا لا يعني بالضرورة أن الصفقة ستكون رابحة – لذلك تعد أهمية فهم السوق بأنها قائمة على مجموعة من الاحتمالات حيث ينبغي عليك التركيز أكثر على إدارة المحفظة المالية ونسب الأرباح إلى المخاطر.
معظم المتداولين بما فيهم أنا لديهم معدل وقف للخسارة يزيد على 50٪ ولكن ما نزال قادرين على البقاء في المقدمة بسبب إدارة المحفظة المالية بطريقة إيجابية. .
أكثر مكاسبي تأتي من أقلية المتداولين فتظل الصفقة مفتوحة لفترات أطول من الشهر.
المتداول الأسطوري "ريتشارد دينيس" والأب الروحي لسلاحف التداول خسر في 95٪ من تداولاته ولكنه تمكن من جمع ثروة وسجل رقما قياسيا في التداول كان موضع حسد كافة المتداولين على مستوى العالم.
كيف تمكن من فعل هذا؟ حسنا ببساطة بسبب نسبة الـ 5٪ المتبقية إذا كانت صفقاته الرابحة ضخمة! لذلك فلم يكن هناك حاجة مطلقا لأن تكون توقعاتك صائبة طوال الوقت. وأنا أعلم أن الحفاظ على هذه العقلية أمر شاق، ولكن يجب أن تكون واعيا وتظل تقاوم هذا الفكر الخاطئ كلما أطل برأسه.
خلاصة القول
كثير من المتداولين لا يمكنهم تقبل فكرة أنهم قد يكونوا مخطئين، ويلقون باللوم على أشياء أخرى مثل السوق أو شركة الوساطة لفشلهم في التداول. الفوركس هي مجموعة من الاحتمالات، وهو ما يعني أن حتى أفضل الصفقات تكون معرضة للفشل. إن السبيل لجعل الاحتمالات في صالحك هو استخدام إدارة المحفظة المالية بصورة إيجابية.


الميل الثاني إلى الوسواس القهري - محاولة فهم كل شيء
"علامة تحذير" الوسواس القهري الكلاسيكية الأخرى من المتداولين الذين يحاولون فهم كل جانب من جوانب أسواق الفوركس.
على سبيل المثال هؤلاء المتداولين الذين يقومون بدراسة: البيانات الاقتصادية وأساسيات السوق وتطبيق مؤشرات مختلفة عبر أطر زمنية متعددة - ويعتقدون أنها جميعا ستمنحهم نوعا ما من الميزات الإضافية القَيّمة أو الأفكار السديدة عن تحركات الأسعار في المستقبل ..
إن المتغيرات الخارجية مثل البيانات الاقتصادية والمؤشرات كما هو معروف بأنها تمد المتداولين بإشارات متضاربة في أي لحظة ما من الزمن.
وكلما حاولت أن تفهم المزيد تعثرت في "التضاربات الداخلية" الموجودة في تحليلاتنا الخاصة، وبالتالي فإن الالتفات إلى كل تلك المعلومات المتاحة سوف يؤدي إلى ارباكك وتحقيق نتائج هزيلة من التداول في نهاية المطاف.
إذا لم تكن قد خسرت بالفعل، إذن فقد حان الوقت كي تتوقف عن التداول في الفوركس اعتمادا على النشرات الإخبارية، والكف عن البحث عن الاستراتيجية الذهبية لتقاطع المؤشرات، ولا تسلم زمام أمور حساب تداولك لبعض روبوتات التداول المشكوك في جدوى عملها!
وبدلا من ذلك قم بالتركيز على ما يخبرك به السعر!
ركز على الشموع اليابانية ولا تتطلع أبعد من الرسوم البيانية العادية.
وستكون قادرا من خلال تعلم التداول بحركة السعر على قراءة السيناريو الحقيقي لما يدور وراء الكواليس، وسوف تفهم تماما القوى المحركة لسيكولوجية السوق ولماذا يتصرف السعر بتلك الطريقة ولن تنظر بعدها إلى الطرق التقليدية أبدا.
وسوف تختفي عادة التشبث بمعرفة و"فهم كل شيء" لأن أهم المعلومات وأدقها ستكون بين يديك وهو سلوك حركة السعر ذاته الذي يعد أفضل مؤشر على الإطلاق.
خلاصة القول
ويعتقد بعض المتداولين أن بإمكانهم الحصول على امتيازات استثنائية من خلال دراسة ومواكبة كل المستجدات الخاصة بالتداول في الفوركس - مثل الأخبار وأمور الاقتصاد وسياسات القادة والبيانات الفنية من آثارها على الرسم البياني، وهي أمور فوق الطاقة وستؤدي إلى انهيار قوى العقل. تمسك بالأساسيات مثل تحليل حركة السعر وسوف يذهلك ما سيمكنك تحقيقه عن طريق الحد من أعباء العمل.


الميل الثالث إلى الوسواس القهري – التدخل المفرط في شئون الصفقات
عرض أخر من أعراض الوسواس القهري لدى المتداولين وهو عندما يحاولون 'التدخل المفرط " في شئون جميع مراكز تداولهم، فالإدارة التفصيلية في تداول الفوركس قد تنشأ من فكرة طلب الكمال في كل شيء (سمة غالبة في المصابين بالوسواس القهري).
في تداول الفوركس قد يؤدي هذا التصرف إلى ضرر كبير، لأنك ربما تدخل أحد المراكز المالية لأسباب وجيهة ولكن بعد ذلك قد ينتهي الأمر بالانسحاب لأسباب خاطئة وهذا ببساطة يعود إلى أنك كنت تتابع كثيرا تحركات السعر الطفيفة.
ربما تنشغل بالأطر الزمنية القصيرة حتى تنسيك الصورة الكبيرة والتحركات الضخمة التي لا تحدث سوى في الأطر الزمنية الطويلة.
إن التداول في سوق الفوركس هو عملك الخاص والإدارة التفصيلية في أسلوب العمل لها نتائجها العكسية فهي لا تشكل فارقا كبيرا في المردود بل على العكس فإنها تلحق الضرر به !
توجد طريقة واحدة يمكنك معالجة هذه المشكلة من خلالها وهي أن تتأكد من بقائك بعيدا عن السوق بعد ضبط وإعداد أوامر الصفقة – فتدعها كما هي لتأخذ الأمور مجراها الطبيعي.
وسواء حققت الأرباح المستهدفة أو خرجت بخسارة بسيطة فالنتائج ليست بكل تلك الأهمية إنما ما يهم أكثر هو الكيفية!
اترك للسوق زمام الأمور والسيطرة على الصفقات ولا تتدخل بالأمر.
قد يبدو الأمر صعبا ولكن في الواقع يمكن أن يتم ذلك بسهولة إذا استطعت أن تشغل نفسك بشيء ما، وحافظ كذلك على عملك اليومي المعتاد أو اشغل وقتك بالهوايات حتى تنسيك تماما أمر شاشة التداول وتسليك طول اليوم.

أنت بحاجة ضرورية إلى هذه التسليات.
قد تكون غير مطمئن كمتداول لعدد من الأمور التي هي سبب عقلية الإدارة التفصيلية التي لديك".
ربما منظومة تداولك في الفوركس ضعيفة ولم يتم اختبارها بشكل كامل ولذلك ليس لديك ثقة كاملة بها - أو ربما تكون في تلك المرحلة التي تتشكك فيها بقدرتك على التداول عقب تعرضك لسلسلة كبيرة من الخسائر في سوق الفوركس.
لحسن الحظ هناك طرق للتعامل مع الخسائر المتتالية واسترجاع مهارتك في الفوركس مرة أخرى.
فلقد قال "جيسي ليڨرمور" وهو واحد من أعظم المتداولين الذين أنجبتهم سوق الفوركس قاطبة:
"لم يكن يوما تفكيري هو الذي جعلني أربح ذلك المال الكثير، ولكن كان السبب دائما هو جلوسي وانتظار النتيجة. هل وعيتم الأمر؟ جلوسي دون تدخل ...! " أو قال في مقام أخر " ليس هناك من يستطيع اصطياد المكاسب من كل التقلبات ... "
إن المغزى المستفاد من شذرات الحكمة النفيسة هذه هو أن الإفراط في التفكير أو الإفراط في التداول لن يعود عليك بالمال بل إنه الصبر والتمسك بصفقاتك كما هي ما يؤدي إلى الأرباح.
خلاصة القول
إن الإدارة التفصيلية لحساب تداولي في الفوركس غلطة خطيرة وتعرضك في السوق إلى الانفعال مما يؤدي إلى ردود فعل اندفاعية سخيفة وغير عقلانية، نابعة من عدم القدرة على الانفصال عن ما يحدث بالسوق، لذا يجب أن تؤمن أولا بإمكانات منظومة تداولك وتثق في أدائها قبل البدء في استثمار الأموال الحقيقية. تأكد من أن لديك هوايات أو أي شيء أخر لإشغال عقلك أثناء قيام السوق بدوره بعيدا في الخلفية، ويؤديه بدون أي تدخل منك بدافع الانفعال والعاطفة.
الميل الرابع إلى الوسواس القهري – عدم انشغال الفكر عن الفوركس
أتعلم؟ إذا لم تفلح معك فكرة الانشغال بالهوايات أو الحفاظ على وظيفتك، إذن فعدم قدرتك على الانفصال عن سوق الفوركس قد تكون مشكلة خطيرة.
فقد يصبح التداول بالفوركس إدمانا خطيرا ويصبح مسألة غير صحية بالمرة، ليس فقط من حيث أداء تداولك ولكن أيضا فيما يتعلق بصحة جسمك وعقلك - فلا يوجد سبب لإنكار هذه المشكلة.
المسألة المهمة هنا في الواقع هي ما مدى سوء حالة إدمانك للتداول؟ وما الذي في وسعك التحكم به وتغييره؟ وهل أنت في حاجة إلى أي نوع من المساعدة؟
هل أنت من نوع المتداولين الذين يقعون في مشاكل بالعمل نتيجة لقيامك بفحص هاتفك أكثر من اللازم؟
هل تسرح في أثناء الاجتماع بالعمل لأنك منشغل بمراكز تداولك وتعتريك الهواجس بشأنها؟
أو أنك وصلت إلى الحد الذي قمت فيه بأخذ إجازة من العمل من أجل التفرغ لمشاهدة إعلان أسعار الفائدة المقبل أو إعلان عدد فرص التوظيف التالي، أو هل أصبحت مهوسا بمتابعة كل حركة طفيفة لمؤشر السعر؟
فكر جديا في حذف التطبيق الخاص بشركة الوساطة من هاتفك الذكي إذا زاد انشغالك به أكثر من اللازم!
وبصرف النظر عن التوجس وإدمان التداول بسوق الفوركس فهناك نوع أخر من الناس الذي أعتقد أنه نقيض المقامر (وهو يعمل بجد شديد ويؤمن بأن النجاح يأتي من الالتزام بالعمل وعرق الجبين) وبالتالي يجد أنه من الصعب الابتعاد عن الأسواق.
هذا النوع من المتداولين تدفعه أخلاقياته بشكل ما إلى متابعة السوق طول الوقت، واعتقدوا أو بالأحرى كانوا يرجون أنه كلما زاد "وقت العمل" أمام شاشة التداول كوفئوا أكثر على جهودهم.
ولا شيء يجافي الحقيقة أكثر من هذه الفكرة - وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتداول حيث بإمكانك أن تكسب فيه "الكثير" كلما فعلت "القليل".
خلاصة القول
من السهل جدا أن تصبح مدمنا لسوق العملات الأجنبية وتشغل كل تفكيرك وكل ما تفكر فيه طول اليوم هو الفوركس حتى يدفعك الحال إلى المكوث أمام شاشة التداول طوال الوقت مما قد يسبب مشاكلا لك في محل عملك، ويحولك ربما إلى شخص انعزالي.

YMTMAX2
05-30-2016, 23:39
موضوع جميل ويستحق التثبيت ..
مشكور أخي على هذا الموضوع الرائع
ونتمنى أن نرى المزيد من مواضيعك المميزة
عسى ان نستفيد منها ويستفيد منها كل مبتدئ ..

Ghost18
06-23-2016, 17:50
السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته والصلاة والسلام على أشرف الخلق سيدنا محمد
أستنتج أن أنستا تضم النوابغ من الأعضاء نعم فعلا كدالك نحن العرب نتقن الفوركس