PDA

View Full Version : توقف عن ارتكاب هذه الأخطاء عند تداول الفوركس



MedMan
03-05-2016, 15:19
سواء كنت متدين أم لا فكر للحظة واحدة في التداول بالفوركس مثل ارتياد دار العبادة من مسجد أو كنيسة، حيث تخرج في أبهى ملابسك وتستحضر عظمة الإله، فتجلس في هدوء وسكينة وتستمع إلى الخطبة أو الموعظة، وربما تستفيد منها في بعض نواحي حياتك، ثم تسأل الله وتدعوه بما تحب، ثم تعود إلى المنزل وقد عمر قلبك بشحنة إيمانية، ونشط عقلك بالمزيد من المعرفة المفيدة.

ووقتها تكون عازما على ألا تعود إلى الذنوب والمعاصي وأن تكون لطيفا مع الجميع في تعاملك حتى آخر يوم من حياتك." ثم ما يلبس أن يطلع نهار اليوم التالي إلا وأنت تصرخ في وجه الاطفال لما يحدثونه من ضجيج أو تصيح من داخل سيارتك في عامل المطعم لأنه نسي إحضار البطاطس المقرمشة مع باقي الوجبة التي طلبتها.

لقد رأيت العديد من المتداولين يبذلون جهودهم بكل حماسة لتعلم كل أنوع الاستراتيجيات والتقنيات، ثم عندما يحين الوقت للاستفادة منهم والدخول في إحدى الصفقات، فإنهم يخرجون فجأة عن الاستراتيجية وتنهار أعصابهم وتبدأ الانفعالات.

المهم في الموضوع هنا هو أنه قد حان الوقت للتوقف عن الوقوع في نفس أخطاء التداول بسوق الفوركس مرارا وتكرارا وإيجاد حل لها، فقد حان الوقت للتوبة والاعتراف بخطاياك في الفوركس مرة واحدة وإلى الأبد. في هذه المقالة سوف نركز على أخطاء قاتلة في تداول العملات الأجنبية والتي من شأنها أن تقضي على حساب تداولك في سوق الفوركس، وتضمن أيضا فشلك كأحد المتداولين في سوق الفوركس.

الخطأ الأول في التداول بسوق الفوركس: إضافة المزيد من الصفقات إلى المراكز الخاسرة
هناك استراتيجية شهيرة لإدارة الأموال جديرة بالذكر هنا تسمى "استراتيجية مارتينغال" شاعت في القرن الثامن عشر ابتكرها عالم الرياضيات الفرنسي" بول بيير ليفي" وكان نظام "مارتينغال" أسلوب للمراهنة في الأصل على أساس فرضية "مضاعفة الخسارة".

ومفاد الاستراتيجية هو أنك في كل مرة تتكبد فيها خسارة تقوم بمضاعفة قيمة رهانك حتى تربح في المرة التي تليها، فسوف تربح ما خسرته من مال وأكثر، ولقد شاهدت العديد من المتداولين يستخدمون استراتيجية "مارتينغال" هذه في تداولهم بسوق الفوركس. وهم يعتقدون أنهم بذلك قد قاموا بإضافة المزيد من الصفقات إلى السوق في كل مرة يكون فيها السعر في غير صالحهم، فإن السوق سوف يعكس اتجاهه بالتأكيد عما قريب ويسير في صالح صفقاتهم، ثم يخرجون من السوق وقد استعادوا خسارتهم وعليها المزيد من المكاسب.

وهذا النوع من التداول يزيد من الطمع لدى المتداولين الذي يعمي بصيرتهم وحكمتهم، فحينما يغير السوق اتجاهه ويسير في غير صالحهم يعمدوا إلى زيادة عدد الصفقات في عكس اتجاه حركة السعر بناء على توقعهم لحدوث انعكاس كبير عما قريب، إلا أن السوق يظل على حاله في أغلب الأوقات، حتى أنهم يصلون إلى مرحلة يكون قد قام فيها المتداول بإضافة العديد من الصفقات في المنطقة السلبية وأصبح موحلا فيها إلى ركبتيه، والخروج منها بكفالة أو بتحمل بعض الخسارة يعد أمرا كارثيا، فهم في حاجة ماسة إلى حدوث ذلك الانعكاس حتى لا يعانوا من مثل هذا الإخفاق الكبير، لذا فهم يتشبثون بها بحماقة.

وهناك احتمال بالطبع أن يحدث الانعكاس المتوقع في النهاية ويصبح الأمر في صالحهم ويؤتي نظام "مارتينغال" ثماره كما تم التخطيط لذلك بالفعل، ولكن ما العمل حينها إذا لم تنفع الخطة؟

فهناك احتمال كبير أن لا يحدث انعكاس، ويتعرض في النهاية حساب المتداول إلى قيام شركة الوساطة بطلب تغطية الهامش فتقوم بإغلاق جميع الصفقات المفتوحة تلقائيا، لذا فإن استخدام استراتيجية "مارتينغال" هو خطأ كبير في الجزء الخاص بإدارة الأموال عند التداول بالفوركس، لأن استراتيجيات "مارتينغال" تستطيع القضاء على حساب التداول بأكمله في ضربة واحدة قاضية.

لا تقع في فخ الاعتقاد بأن الصفقة الخاسرة قد يتغير الحال وتصبح رابحة، فإذا لم تسير الصفقة بالطريقة التي خططت لها، إذن فهذا هو الوقت الذي تقول فيه للنزوات أن تتنحى جانبا وتحتكم إلى المنطق والعقل، وهذا هو سبب استخدامنا لأوامر وقف الخسارة في صفقاتنا، فمهمة ذلك الأمر هو إصدار الحكم بعدم صلاح الصفقة في حالة ما إذا قررنا غير ذلك وارتأينا أنها في صالحنا وعزمنا على الاستمرار في الصفقة.

تفادي الخسارة في الحياة أمر غير ممكن، ويتوجب علينا أن نتقبلها بصدر رحب، والخسائر في التداول لا تختلف عنها، وحينما ترون الصفقة تتجه صوب الجنوب (نحو الهبوط) بسرعة كبيرة، فهل تتصارع ضربات قلبك ويتفصد العرق على جبينك.

ولابد من توقع هذه الخسائر والتخطيط لاستيعابها بشكل سليم، فالفوركس ليست بالأمر المختلف، فيجب عليك أن تتوقع حدوث بعض الخسارة في التداول بدون أن تترك الزمام لعواطفك وانفعالاتك، فإنه من الأخطاء الشائعة لدى المتداولين في الفوركس أن يعتقدوا أنه من الممكن تجنب كافة الخسائر.

ولا يعني تعرضك لوقف الخسارة أنك متداول سيء، فهناك في الحقيقة الكثير من المتداولين المحترفين لديهم معدل صفقات تنتهي بوقف الخسارة يصل إلى 50%، وهؤلاء المتداولين يستخدمون نسب إيجابية من المخاطر إلى الأرباح للمساعدة في القضاء على انتهاء الصفقات بوقف الخسارة، وهي الاستراتيجية البسيطة التي ترمي إلى التأكد من الصفقات الرابحة يتجاوز عددها دائما الصفقات الخاسرة.

الخطأ الثاني في التداول بسوق الفوركس: محاولة انتقاء القمم القيعان
إن خطأ التداول التالي يكون عندما نرى عدد كبير جدا من المتداولين يسقطون في الهاوية أثناء محاولتهم اختيار القمم والقيعان، فما السبب في محاولتك إذن اختيار قمة أو قاع؟

وربما تعتقد أن مستوى السعر الحالي يظهر مستوى قوي من الدعم أو المقاومة مما يؤدي إلى اقتناعك تماما بأن الانعكاس على وشك الحدوث، أو ربما تشعر أن السعر قد قام بالتحرك في اتجاه ما كثيرا وأنه حان وقت تغييره للاتجاه، وبالتأكيد سوف يحدث الانعكاس في ذلك الموضع، أو تعتقد أن حركة السعر ستتوقف فجأة، ووقتها في ذلك الموضع سيبدأ الانعكاس من جديد.

وهذا خطأ تداول في الفوركس لأنه في حين يمكنك صقل مهاراتك وتقنياتك للقيام بصفقات مدروسة، فلا توجد ضمانات، ونحن دائما نقوم باستخدام نماذج الشموع لحركة السعر للتأكيد ونضمها إلى تحليلنا للسوق لتحديد الصفقات المنخفضة المخاطر ذات الأرباح العالية المحتملة.

فسوف تصل تحركات السوق في النهاية إلى حد الإنهاك عند يصبح معظم المتداولين "في داخل السوق"، وهذا عندما يبدأ زوج العملات في تغيير الاتجاه والسير في الاتجاه المقابل، ولكي تصبح في مأمن وتزيد من احتمالات ربحك، فمن الأفضل أن تقوم بالتداول أثناء الاتجاه العام وكذلك في اتجاه حركة هذا الترند.

لقد سمعت على الأرجح هذه العبارة: "الترند هو صديقك"، تصور أن السوق مثل قطيع من الأبقار، فهي تميل إلى السير في العادة جنبا إلى جنب في اتجاه واحد. عندما يتجه الحشد إلى اليسار تتجه أنت أيضا معه وإذا اتجه إلى اليمين قمت باتباعه كذلك، في حين أن الأبقار التي تحاول "التحرك عكس اتجاه القطيع" فإنها تتعرض في النهاية للدهس والإصابة بالجروح والكدمات. في التداول تحرك مع الحشد حتى تصبح بالطبع على يقين من أنه على وشك السير في الاتجاه المقابل.

الخطأ الثالث في التداول بالفوركس: عدم استخدام أمر وقف الخسارة
إن خطأ التداول الثالث في الفوركس في قائمتنا هو عدم استخدام أمر وقف الخسارة عند ضبطك لأوامر الصفقة. فالهدف من أمر وقف الخسارة ليس سوى ما يلي وهو حمايتك من خسارة كل رأس مالك في صفقة خاسرة.

إن عدم استخدام أمر وقف الخسارة في صفقاتك يشبه وضعك لكل البيض في سلة واحدة ماعدا أن البيض هنا يعني الكثير من النقود. إن أمر وقف الخسارة هو الحد الذي تعينه في صفقتك في حالة تجاوز السوق للحدود التي تحتملها والتي إذا تم تجاوزها لا تصبح إعدادات الصفقة سارية على أي حال.

إن الإغراءات التي يقع فيها العديد من المتداولين هي أن يقوموا بالإبقاء على الصفقة متوهمين أن يتجه السوق إلى التأرجح في صالحهم، دون استخدام شبكة الأمان المتمثلة في وقف الخسارة، فإنهم يخاطرون 100٪ برؤوس أموالهم مالم يقوموا بالتدخل.

قد تعتقد أن اليوم هو يومك وأن الحظ قد حالفك وكانت جميع طيور الصيد في مرماك وأنك قد دخلت للتو في أكثر أيام سعدك. وأن الحظ ابتسم لكم في هذا اليوم.

ثم يخرج بيان صحفي مؤثر ويومض فجأة عبر الرادار الخاص بك أو يبدأ مسؤول حكومي رفيع المستوى في إلقاء خطاب غير متوقع، ويبدأ السوق في التحرك بقوة في غير صالحك.

خلال فترات التداول المتقلبة مثل بيان قائمة رواتب الموظفين غير الزراعيين، فإنه قد يكون من الصعب الخروج من الصفقة لأن شركة الوساطة لا يمكنها أن تنفذ أمر خروجك بسبب تحرك السوق بسرعة كبيرة.

قد تخسر في صفقتك بالفوركس بينما تقوم ببعض التسوق الأسبوعي وعندما تعود إلى البيت وتجلس أمام حاسبك وتجد صفقتك لا تزال مفتوحة ... ولكنها موغلة في المنطقة السلبية! المغزى من القصة هو: ليس هناك شيء مؤكد في السوق لذلك استخدم دائما أمر وقف الخسارة لتجنب الظروف غير المتوقعة.

حقيقة المسألة هي أن أسوأ الأمور قد تحدث، ولكن يمكنك التحكم في مقدار تعرضك للخسارة داخل السوق عن طريق استخدام أمر وقف الخسارة ، فإذا حدثت الخسارة تكون قد خسرت فقط قدرا معروفا من البداية وليس اللوت بالكامل في ضربة واحدة.

hoomid
03-06-2016, 01:38
سلام عليكم اخي الكريم
للاسف فمها حدرت و مهما و جهت فاغلب المتداولين يقعون في نغس الاخطاء داءما رغم علمهم بها
بالتوفيق للجمبع

Hurricane
03-06-2016, 18:52
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لك أخي الكريم على هذا الدرس القيم

وننتظر منك المزيد من هذه الشروحات القيمة

عسى أن يستفيد الجميع من شروحاتك ومواضيعك

المتميزة ..

afahmy
03-06-2016, 19:04
اولا السلام عليك اخي الكريم
لك جزيل الشكر علي هذا الشرح الوافي
ونتمني ان تزودنا بعلمك الواسع دائما

snnaky
01-25-2017, 12:51
التخطيط الاستراتيجي من خلال وضع اهداف بعيدة المدى – او الاهداف المرجوة الوصول اليها في النهاية – ومن ثم وضع الاستراتيجيات او الطرق التي تساعد الانسان على الوصول الى هذه الاهداف المنشودة، هذه الاستراتيجيات التي تفرض وضع اهداف قصيرة المدى والتي من الممكن الوصول اليها من خلال وضع التكتيكات المتعددة، ضمن دراسة الفرص والمخاطر المحيطة بالاهداف بشكل عام