PDA

View Full Version : مبدأ التعزيز العشوائي في الفوركس



MedMan
03-05-2016, 15:29
عندما يبدأ المتداولون رحلة تداولهم فإنهم في العادة لا يكونوا مستعدين لها أو حتى على علم بحجم الصعوبات النفسية التي يمكن أن يلاقوها فعليا في التداول. هناك الكثير من الفخاخ النفسية والعاطفية في السوق والتي سوف تثير اهتمامكم وتقوم بغسيل أدمغتكم وطردكم خارج السوق من قبل حتى أن تدركوا ما حدث، فالسوق قائم على هذا الضعف البشري..

ومن تلك المخاطر مبدأ "التعزيز العشوائي" إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها هذا المصطلح إذن إنها فكرة جيدة أن تقوم بقراءة مقالة اليوم، فالكثير من الناس لا يدركون مدى خطورة التعزيز العشوائي التي يمكن أن يشكلها على السلامة العقلية للمتداول، في الواقع قد تكون تتعرض لهجوم من قبل هذا الثقب الأسود النفسي في هذه اللحظة و لا تدرك حتى ذلك..

في مقال اليوم سوف نقوم بكشف الستار وفضح حقيقة هذه الظاهرة النفسية التي تسبب للعديد من المتداولين قدرا كبيرا من القلق والارتباك.

ما هو التعزيز العشوائي ؟

لمساعدتك في فهم معنى مفهوم التعزيز عشوائي، اسمحوا لي أن أشرح لكم بعض الأمثلة من الحياة اليومية عن التعزيز النفسي العشوائي، وهي أشبه بهذا حينما تقوم بمكافأة شخص بطريقة إيجابية لحسن سلوكه أو بمعاقبته على سلوكه السيئ..

الأمر بسيط ، أليس كذلك؟ دعونا نفكر في الشخص الذي يحاول تدريب كلبه. فصاحب الكلب يريده أن يجلس عند سماع الأمر بذلك. هكذا في كل مرة يقول صاحب الكلب "اجلس" وينفذ الكلب الأمر، يقوم صاحب الكلب بمكافئته بقطعة من اللحم، وبذلك يكون صاحب الكلب قد قام بتعزيز السلوك الحسن إيجابيا وسيستمر في تشجيع الكلب على الجلوس استجابة لأوامره في المستقبل.

في كل مرة يمر شخص من أمام المنزل، يبدأ الكلب بالنباح بصوت عال ويزعج بقية الجيران، ولتدريب الكلب على عدم القيام بذلك، ففي كل مرة ينبح الكلب بشكل غير لائق، يقوم صاحبه برش رذاذ الماء في وجه الكلب وهذا ما يكرهه الكلب تماما، وبذلك يكون صاحب الكلب قد قام بتعزيز السلوك السيء سلبيا لكي يجعل الكلب يتوقف عن هذا الفعل في المستقبل.

وهكذا عن طريق مكافأة الكلب على السلوك الحسن ومعاقبته على السلوك السيء سوف يتعلم الحيوان كيفية التصرف بشكل لائق في المستقبل. (وهو معروف باسم "الإشتراط التقليدي"، وغالبا ما يتم ايضاح المصطلح باسم "كلاب بافلوف" نسبة للتجارب التي أجراها عالم الفسيولوجي الروسي "إيڨان بافلوف" على كلاب له) وبالتالي خرج كلا من الكلب وصاحبه سعداء بالنتيجة، الجميع سعداء.

والآن لنقوم بتعطيل الخطة ونقوم باستخدام أمثلة تعزيز عشوائية في تدريب الكلب، فعندما يجلس الكلب على رجليه الخلفيتين بعد أن يأمره صاحبه بالقيام بذلك، يعطيه صاحبه أحيانا شيئا من الطعام ، وأحيانا أخرى يرش الماء في وجه الكلاب.

نفس المشكلة بالنسبة لنباح الكلب، عندما يبدأ الكلب بالنباح عند رؤيته للناس وهي تمر من أمام المنزل، فقد يخرج صاحب المنزل ويقوم برش رذاذ الماء في وجه الكلاب، أو يقوم بإعطاء الكلب بعض الطعام.

ما الذي سيفعله هذا في الكلب؟ حسنا، إن ذلك سوف يجهد الكلب إلى أقصى حد، وسوف يبلبل الكلب فلا يدري ما هو الصحيح وما هو الخاطئ، وربما ستزداد المشاكل بسبب القلق من صاحبه.

إن ما يحدث هنا هو تعزيز عشوائي، لأن صاحب الكلب يستجيب بشكل عشوائي لسلوك الكلب بطريقة إيجابية أو سلبية، وبالتالي لن يصبح الكلب قادرا على التصرف بشكل سليم لأن الحيرة استبدت به نتيجة لتباين ردود فعل صاحبه.

إذن كيف يؤثر التعزيز العشوائي على المتداولين؟

لديك ما تظن أنه نظام التداول الرائع الذي ينتج أفضل إشارات الفوركس، ولقد قمت بعمل اختبار مسبق له وأظهر نتائج رائعة، ولقد قمت بتجربة التداول التجريبي على النظام لفترة من الوقت وأظهر نتائج إيجابية، لذلك قررت أنه قد حان الوقت لكي تبدأ التداول بالحساب الحقيقي الخاص بك، وقمت بفتح الحساب، وإيداع رأس مالك به وبدأت في فتح الصفقات، واتباع قواعد تداولك ولم تحد عن خطة تداولك.

وبعد خمس صفقات ما زلت لم تحظى بصفقة ناجحة، ولا تستطيع فهم واستيعاب ما حدث من خطأ وبدأت تشك في نظام تداولك وطريقة تعاملك مع الأسواق.

إن السوق قد قامت بمكافأتك بطريقة سلبية على سلوكك الحسن، فقد التزمت بخطة تداولك وكنت في غاية الانضباط، ولكن السوق قام بلطمك على وجهك نتيجة لذلك. لم يستمتع أحد بهذه التجربة، ومع ذلك فقلد مر بها كل المتداولين.

ونتيجة للإحباط فإنك تقوم بالاندفاع وفتح مركز عالي المخاطرة وهذا هو النقيض تماما من كل ما قمت بكتابته في خطة تداولك. ولكن المفاجأة أن الصفقة ربحت وحققت الربح المستهدف، فتقوم بتجربة نفس الأسلوب مرة أخرى وللمرة الثانية تحقق الصفقة ربحا، فهنا قام السوق بمكافأتك بطريقة إيجابية على سلوكك السيئ.

من خلال أسلوب التعزيز العشوائي اشترط السوق عليك الطريقة التي تتعامل بها مع التداول عن طريق إلهائك بعيدا عن خطة تداولك الأصلية ولقد سمحت له بالتلاعب بك وحضك على الاندفاع والتداول غير المحسوب وعالي المخاطر ونهج التداول القائم على الثأر. هل ترى مكمن المشكلة هنا؟ لقد انكشف السر بكل تأكيد.

التعامل مع المخاطر

إن المفهوم الهام الذي ينبغي فهمه هو أن السوق هي بيئة ديناميكية للغاية في حالة تغير متواصل، وهي ليست مثل العالم الخارجي حيث يربت على كتفك عندما تفعل الشيء الصحيح وتصفع على وجهك إذا فعلت الشيء الخطأ.

وبصفتك متداول يجب أن تكون قادرا على إقامة الحاجز النفسي والدفاع عن سلامتك العقلية وتفهم أنك قد تتلقى صفعة على وجهك لفعلك الشيء الصحيح. مهلا، قد تتلقى حتى صفعات متعددة على وجهك لفعلك الشيء الصحيح (الخسائر المتتالية - صدقني - ستحدث). طالما كنت تتبع قواعد تداولك إذن فأنت تقوم بفعل الشيء الصحيح. كما أن التنفيذ الثابت والمنضبط لنظام تداولك هو الهدف.

إن الصفقة الجيدة هي الصفقة التي حيث خططت لها، وتداولت بخطتك وقمت بإدارة مخاطرتك، وتلك هي كل العناصر التي يمكنك السيطرة عليها.

وحتى لو قدم السوق أكثر إعدادات الصفقات مثالية التي سبق أن رأيتها في حياتك وقمت بتنفيذ الصفقة وفقا لخطتك فلا يزال ليس هناك ضمانة أن الصفقة سوف تسير في صالحك، فبصرف النظر عن النتيجة فهي لا تزال صفقة جيدة إذا كنت خططت لتداول صفقتك، ونفذت خطتك وإدارتك للمخاطر.

الصفقة السيئة من ناحية أخرى هي حيث لا تتبع قواعدك وتفتح الصفقات على خلاف ما يوافق حكمك الصائب أو في كثير من الحالات التي لا تستخدم أي نوع من الحكم على الإطلاق، وهذه دائما ما تكون صفقة سيئة حتى ولو كان تسير في صالحك.

كيف تستمر مركزا وعلى الطريق الصحيح

ومن الشائع بالنسبة للمتداول أن يقوم "بتعديل" قواعد نظام تداوله بسرعة في محاولة للتخلص من خسائره تماما، وهي نسخة من "توفيق المنحنيات" وما ينتهي به الأمر معك هو نظام تداول مختلف تماما عن الذي بدأت به، وخسارة كل السلامة والمنطق الأصلي والتطلعات إلى سوق الفوركس التي هي غير واقعية. وهذا التغيير والتبديل المستمر سيجعل المتداول ينشغل بأمور كثيرة ولا يحقق سوى القليل، وفي النهاية يتخلي عن النظام بشكل كامل.

ومن الميزات الهامة التي يجب أن تتعلم أن تكون لديك كمتداول هي أن تكون قادرا على التعامل مع الخسارة، فالخسائر هي جزء يومي من عملية التداول، ونعم سينبغي عليك أن تتعلم كيف تتعامل مع الصفقات الخاسرة المتتالية أيضا، فكل متداول لديه "عنقود" من الخسائر والأرباح في نتائج تداوله.

فكيف يمكننا التغلب على الصعاب المتمثلة في التعزيز العشوائي ونحافظ على سلامة العقل وخطة التداول؟

إن أفضل طريقة للتغلب على الإيذاء النفسي من التعزيز العشوائي هي باستخدام الإدارة الإيجابية للأموال في نظام تداولك، وهذه الإدارة تعني أنك سوف تسعى دائما لتحقيق أكثر مما خاطرت به في البداية على الصفقة.

نوصي عادة المتداولين بأن يبدؤوا باستهداف نسبة 1 إلى 3 من المخاطر إلى الأرباح، وهذا يعني انه اذا خاطروا بمبلغ 200 دولار في الصفقة، فإن الربح المستهدف من ذلك هو 600 دولار، وهذا النوع من الإدارة الإيجابية للأموال يضمن تجاوز صفقات الرابحة لعدد صفقاتك الخاسرة. وبالتالي إذا كنت تعاني من خسائر متتالية فأنت فقط في حاجة إلى 1 أو 2 من الصفقات الرابحة لكي تعوض خسائرك تماما وإعادتك إلى زيادة منحنى رأس المال الخاص بك.

إلقاء نظرة على الصفقة التي قمت بها أنا شخصيا هذا الأسبوع ...

sq

قبل فتحي لهذه الصفقة قمت في البداية بالاطلاع عليها لمعرفة ما إذا كانت هذه الصفقة لديها إمكانية التحرك على الأقل إلى نسبة 1 إلى 3 من المخاطر إلى الأرباح، والتي كما ذكرت هي الحد الأدنى الذي أبحث عنه فيما يخص العائد المحتمل للصفقة. وكان السوق أمامه الكثير من المتسع للهبوط قبل الصعود السريع إلى مستوى الدعم الرئيسي التالي لذلك قمت بإعداد الصفقة للتداول.

هبطت الصفقة وأغلقت بقوة عند مستوى الدعم لذلك توقعت أن يتم كسر مستوى الدعم، في يوم التداول التالي تم كسر حاجز الدعم، وكانت الصفقة تقترب من 1: 6، ولكن السوق بدأت في الانعكاس ومعارضة انخفاض السعر، ونظرا لأنه كان يوم جمعة قررت أن أنسحب بينما كنت متقدما وقبلت بنسبة 1: 4 بينما كانت الصفقة متاحة.

حققت في يومين عائد يبلغ 400٪ في الاستثمار الخاص بي، وهذه الصفقة استغرقت مني فقط 10 دقائق لإعدادها، فحتى لو كنت قد خسرت اثنين أو حتى ثلاثة صفقات في ذلك الأسبوع، فإن هذه الصفقة كانت قادرة على تعويض كافة خسائري وضعني مرة أخرى في المقدمة.

مع نسبة 1 إلى 3 من المخاطر إلى الأرباح في خطة إدارة أموالك ما عليك سوى أن تكون مربحة في 33٪ من صفقاتك لكسب المال بشكل ثابت، وأن تربح 25٪ فقط من صفقاتك حتى تخرج متعادلا.

الخاتمة

من المهم للغاية أن تفهم كمتداول أنك لن تكافأ دائما بأرباح لأن سلوكك جيد في السوق. نعم، قد ترى ذلك الإعداد المثالي، حيث كل شيء يسير كما تريد تماما، ولا ترى أي سبب لعدم سير الصفقة في صالحك. ولكننا نعرف نظرا للسلوك الديناميكي الرهيب للأسواق أن الصفقة قد تمحى في لحظة واحدة، فبمجرد الضغط على الزناد وأصبحت الصفقة قيد التنفيذ: فإن أي شيء قد يحدث، وليس لديك أي سيطرة على ما قد يفعله السوق.

فقد يستغرق الأمر فقط نشر خبر واحد سيء لإغلاق صفقتك النموذجية، وقد تشعر بأنك قد عوقبت على قيامك بالتصرف السليم في ذلك الحين ولكن يجب أن نتعلم قبول الطبيعة العشوائية للأسواق، وسوف تعاني من الخسائر من وقت لأخر ولكن الخسائر يمكن تعويضها.

لقد سمعت عن المثل الذي يقول "لا تضع كل البيض في سلة واحدة"، حسنا- لا تضع الكثير من الأهمية على صفقة واحدة لأن كل صفقة لديها احتمال الخسارة، ونتيجة أي صفقة فردية هي مسألة عشوائية تماما.

إن استراتيجية تداولك لا تتحقق سوى عبر سلسلة من الصفقات. استخدام دائما إدارة الأموال المناسبة مع كل صفقة وتأكد من أن إدارة المال ثابتة مع كل إعداد تقوم بفتحه.

إن ثباتك هو علامة ممتازة على ضبطك للنفس وشعور مجزي للغاية في حد ذاته، وحقق عوائدك من قيامك بتنفيذ نظام تداولك باستمرار وانضباط.

من المهم أن تتعلم كيفية التداول في الفوركس بنظام تداول قوي، وباستراتيجيات حركة السعر التي تعطي حقا خطة مربحة في السوق، ولا تتداول سوى عندما تكون الاحتمالات في صالحك للمساعدة على تقليل مخاطر صفقاتك.

إذا كنت تكافح من أجل العثور على استراتيجية تداول مجربة التي يمكنها أن تمنحك حقا التميز في الأسواق إذن فقد يهمك في التحقق من التداول بحركة السعر.

هذا النوع من التداول يوفر نهجا منطقيا جدا في السوق، وهوغير معقد وسهل جدا في التعلم. لقد قمنا بالتداول طويلا بما فيه الكفاية لمعرفة أنه لا توجد استراتيجية مفقودة لم تظهر بعد في التداول، ومع ذلك فمن خلال الجمع بين الإدارة الإيجابية للأموال واستراتيجيات حركة السعر لتداول العملات الأجنبية، فإنني أعتقد أننا وجدنا أقرب شيء ممكن لهذه الاستراتيجية المفقودة.

snnaky
05-28-2016, 20:38
ادارة رأس المال هى احد اهم اضلاع المثلث الفنى للنجاح وهو التحليل فنى اساسى وادارة رأس المال واستخدام منهجية او القدرة على استخدام مهارات التداول من مضاعفات او تبريدات او هيدجات ومعظم هذه
الإستراتجيات، إن لم يكن كلها، متاحة على الإنترنت للحصول على خبرات ونسخ تجربية لمعرفة هذا

RACHID HAMIOUI
05-28-2016, 23:28
شكرا لك اخي الكريم على المعلومة المفيدة لا تبخل علينا اخي الكريم بمعلوماتك خبراتك
جزال الله الف
بارك الله فيك.......................