MedMan
03-05-2016, 15:33
كان هناك شخص يدعى "كيفين كيلي" لم يلعب كرة القدم الأمريكية بين المحترفين أبدا ولم يقم بالتدريب على المستوى الاحترافي ولم يسمع به أحد من قبل، ومع ذلك قام بعمل فريد لا يصدقه عقل كمدرب لتلك اللعبة وقد نصحه الجميع بأن لا يحاول القيام بالأمر من الأساس.
فقام بتشكيل فريق لم يركل كرة القدم من قبل وظل يدربهم يوميا بهدف واحد وهو الفوز، ولم يفعل فعلته هذه أحد من قبل لا في اتحاد كرة القدم الأمريكي ولا في الفرق الجامعية، ومع ذلك فإن الأرقام لا تكذب، فلقد فاز فريقه التابع لأكاديمية "بولاسكي" بخمس بطولات على مستوى الولاية، وفي العام الماضي قاموا بهزيمة فريق فاز 84 مرة متتالية على ملعبه منذ عام 1999.
وإذا لم يكن هذا الانجاز الاستثنائي كافيا، فقد قام فريق "بولاسكي" بتسجيل 29 نقطة مقابل لا شيء قبل حتى أن يلمس الفريق الأخر الكرة بعد خمس دقائق من مباراته ضد فريق مدرسة "كابوت" الثانوية، فكيف قام "كيلي" بصنع هذه المعادلة الفريدة من أجل تحقيق الفوز؟ بإيجاز – لقد اعتمد على الإحصائيات.
ولكن الإجابة الحقيقية تعود إلى أمرين اثنين:
1 – أنه ركز على الفوز
2 – أنه توقف عن التركيز على الأخرين
وحينما رجعت بالذاكرة إلى الأيام التي كنت خاسرا فيها أو كان أدائي سيئا وجدت أنني كنت أركز وقتها بشكل كامل على الآخرين سواء كانوا (رابحين أو خاسرين).
ولكن حينما راجعت جميع الأوقات التي كان أدائي فيها جيدا كما أود وجدت أنني كنت أركز ساعتها على الفوز.
والآن قلب هذه الفكرة في رأسك للحظات، ثم قم بإلقاء نظرة فاحصة على ما إذا كنت تربح في التداول (أو المشاريع الأخرى في حياتك اليومية)، وهل أنت مركز أكثر على القيام بما يلزم لتحقيق الفوز؟
أم هل أنك تركز أكثر على الأخرين، وما يقومون به؟ أنا على استعداد للمراهنة بأن الغالبية العظمى منكم ممن لا يربحون يقضون أكثر أوقاتهم في التركيز على الأخرين.
سوف أناقش معكم في مقال اليوم 4 أسباب لتركيز الفائزين على الفوز وتركيز الخاسرين على الأخرين.
السبب الأول: علاقة الانتباه بدماغك وبالفوز
هل تفكر في الأخرين أو ربما تكتب عنهم بصفة منتظمة (يومية أوأسبوعية)؟ إذا كان الأمر كذلك فإن انتباهك إليهم يتسبب لك في الخسارة في داخل دماغك. فلماذا؟
إن الاحتفاظ باشياء في داخل مراكز الانتباه في الدماغ والتركيز عليها يتطلب الكثير من طاقة الدماغ، فمع كل لحظة تقضيها في التركيز على أشياء لا تعينك على الفوز، فإنك تقلل من ميزة المرونة العصبية للدماغ، وهي قدرتك على برمجة وغرس العادات في أعماق العقل وبذلك يمكنك كسب المال من التداول، إن التركيز الشديد هو من أكثر النواحي أهمية في تشكيل العادات الناجحة عن طريق المرونة العصبية.
إذا لم تكن تحقق شيئا من الفوز الآن، فينبغي عليك أن تقوم ببناء البنية العصبية في دماغك كي تربح، ولكي تشكل وصلات ودوائر جديدة في داخل دماغك فلابد أن تركز على ما تريد تحقيقه وما تريد ربحه من التداول.
ومع ذلك فإذا كنت تركز عل الأخرين أو تفكر فيهم بصفة يومية أو أسبوعية، فإنك لا تركز على الفوز.
السبب الثاني: يسعى الفائزون باستمرار إلى تحقيق أهدافهم
يستلزم الربح في التداول وجود دافع وحركة مستمرة نحو أهدافك، وهناك العديد من أجزاء دماغنا تساعدنا على تحفيز أنفسنا والقيام باتخاذ الخطوات اللازمة نحو تحقيق أهدافنا.
إن الأشخاص الذين لديهم تحيز سلبي قوي يقومون ببرمجة مركز "الاميجدالا" في المخ ليصبح شديد الاستجابة للمواقف السلبية، وهذا بدوره يؤثر على قدرة مركز بالمخ يدعى "النواة المتكئة" على معالجة الأفكار والتصرفات المتعلقة بأهدافنا (الفوز).
وعلى العكس من ذلك فإن الأشخاص الذين لديهم تحيز إيجابي يحثون أدمغتهم لتوليد أفكار وأفعال تخدم أهدافهم.
وهذا بدوره يفرز هرمون "الدوبامين" وهو ناقل عصبي للشعور بالسعادة، وتورد الدوبامين لفترة طويلة إلى "الاميجدالا" يساعد في توافقها مع الخبرات الحسنة والعمل على تحقيق أهدافنا.
ولكنك لا تصل إلى هذا عن طريق التركيز المستمر على ما يقوله الأخرون أو ما المشاكل التي يتعرضون لها أو يتعرض لها باقي الناس.
ولهذا اجعل تركيزك على الفوز وقم دائما بالخطوات اللازمة لتحقيق الفوز.
السبب الثالث: استخدام الزمن من أجل الفوز
إن المديرين في المتوسط يعملون 14 ساعة في اليوم و300 يوم في السنة، وهناك سبب لتفوق البعض منهم على الأخر.
إن لهذه المسألة علاقة بإدارة الوقت والتركيز المستميت على الفوز.
والآن قم بالتفكير لمدة دقيقة في طول المدة التي استغرقتها هذا الأسبوع في التفكير في الأخرين في مقابل المدة التي قضيتها في العمل على تحقيق أهدافك.
وهذا يشمل :
التساءل عما يقوم به منافسوكالتفكير فيما قاله ذلك الشخص الذي لا يبالي بنجاحكتفقد كم الاشخاص الذين أعجبتهم تغريدتك التي نشرتها في صفحتك على "الفيس بوك" أو "تويتر"
وأي شيء أخر مشابه لذلك
إذن فما هو إجمالي الوقت؟ هل نتحدث عن دقائق أم ساعات؟
والأن قم بضرب الدقائق أو الساعات أسبوعيا التي ركزت فيها على الأخرين في عدد أسابيع السنة وهو 52 أسبوعا.
ماذا كان الرقم الذي ظهر لك؟
والآن قم بطرح ذلك السؤال على نفسك، ماذا سيكون شكل ادائك إذا ما استخدمت تلك الساعات في التركيز على الفوز؟
السبب الرابع: علاقة الدافع بدماغك
أتذكر ما قلته عن دور الدوبامين في الدماغ وكيف يساعدك على السير نحو تحقيق أهدافك؟ حسنا، إنه بالإضافة إلى ذلك يساعد في إيجاد الدافع.
وغالبا ما يسمى هرمون الدوبامين "الناقل العصبي للمكافأة"، فما السبب في ذلك؟ لأنك بينما تسير نحو تحقيق أهدافك، فإنه يفرز في الدماغ مما يجعلك تتوقع نتيجة مقبولة.
كلما عظمت قيمة تحقيق هذا الهدف (أو النتيجة) أسرعت في الإقبال على صنع هذه النتيجة.
هذا يخلق حلقة مفرغة ذاتية التعزيز في الدماغ عن طريق إفراز المزيد من الدوبامين، فزيادة إفراز الدوبامين تمنحك الشعور باللذة والمكافأة، وبالتالي تعزيز طاقة الدماغ.
والإفراز يعزز الروابط العصبية التي تساعدنا على أداء هذا النشاط المجزي.
ولكنك لا تحصل على هذا من خلال التركيز على "الأخرين" وما يفكرون فيه أو يقولونه.
بل تحقق هذا من خلال التركيز على الفوز والعمل بنشاط على اتخاذ خطوات نحو ذلك الهدف كل يوم. وهذا يزيد من الدافع لتحقيق أهدافك، وذلك يمنحك الدماغ الذي يمكنك الفوز عن طريقه.
وبالتالي إذا كنت ترغب في دماغ أفضل للتداول قم بالتركيز باستمرار على الفوز.
هل هناك أوقات ينبغي أن تركز فيها على الأخرين؟
الإجابة : بالتأكيد
فهناك الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل والطلاب الذين تهتم بهم (أو أي شخص غريب يحتاج ببساطة إلى مساعدتك).
كل هؤلاء الناس يساعدوك على تحقيق الفوز، فهم يهتمون لأمرك ويساعدوك على أن تصبح شخصا أفضل.
لدي الدائرة الداخلية الضيقة جدا وأنا لا أستطيع أن أقول لكم كم أنا أقدر لهم. أنهم يهتمون بالنسبة لي وأنا يستغرق وقتا طويلا للعناية بهم.
وأنا أعتبر أن "الفوز" وكذلك الأشخاص الذين تهتم بهم (ونفسك أيضا) هم بعض أفضل الأشياء التي يمكن أن تستثمر فيها وقتك.
ومع ذلك فهناك الكثير من الناس خارج هذه الدائرة ممن لن يساعدوك على الفوز في التداول أو الحياة.
انتبه فقط إلى الفارق بين الذين يجب التركيز عليهم وأولئك الذين لن يساعدوك على الفوز في التداول أو الحياة.
لقد كنت دائما مدافعا كبيرا عن العمل تحت إشراف الموجهين، ولقد كنت محظوظا أن كان لدي بعض أعظم أولئك المعلمين على مر الزمن.
وأنا لا أقول هذا لتعزيز وجهة نظري وطبيعة عملي.
لقد كنت أعمل مع نفس المعلم لما يزيد على 16سنة وأدفع له شهريا نظير وقته وجهده وتوجيه، ولقد انفقت الكثير من الأموال في عملية الإرشاد والتوجيه، وكذلك في التدريب.
الأعمال الناجحة في كثير من الأحيان تؤلف بين الموظفين المبتدئين والمعلمين الموجهين لتسريع عملية تقدمهم، فالرياضيين المحترفين غالبا ما يقوم كبار اللاعبين منهم بأخذ الصغار تحت رعايتهم لسبب ما.
فهناك سبب لقيام المحترفين في العديد من المستويات بضم الأشخاص في علاقة المعلم بالطالب.
وبالتالي أنا أوصي بالعمل مع معلمي التداول إذا كنت ترغب في الوصول إلى أهدافك بشكل أسرع.
لا أستطيع أن أتخيل وضعي اليوم بدون معلمتي لأنها ساعدتني تقريبا على تحسين كل جانب من حياتي وطريقة تفكيري.
الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية
مع وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت، وقد أصبح لكل شخص منبر ليقول رأيه. على الرغم من أن هذا له إيجابياته، وكثير منها مضر لدماغك وعقلية تداولك.
ولقد قالت معلمتي مؤخرا :"الآن مع شبكة الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية، فهذا هو عصر المعلومات وليس عصر الحكمة.
عدد قليل جدا من الناس يتعمقون فعلا في ما تعلموه، فكن الشخص الذي يتعمق في العلم وينشر الحكمة وليس مجرد المعلومات ".
وبما أنني شخص أقوم بالكثير من العمل على الانترنت، فلقد وجدت دوما أن هذا الحديث صحيح.
في الختام
لقد قمت بطرح الأربعة أسباب المذكورة أعلاه حول سبب احتياجك إلى التركيز على الفوز، والتركيز بدرجة أقل على "الأخرين"، وهذا له علاقة بـ 1) الانتباه والدماغ، 2) الدافع، 3) الوقت ، 4) وحركة مستميتة نحو أهدافك.
فقام بتشكيل فريق لم يركل كرة القدم من قبل وظل يدربهم يوميا بهدف واحد وهو الفوز، ولم يفعل فعلته هذه أحد من قبل لا في اتحاد كرة القدم الأمريكي ولا في الفرق الجامعية، ومع ذلك فإن الأرقام لا تكذب، فلقد فاز فريقه التابع لأكاديمية "بولاسكي" بخمس بطولات على مستوى الولاية، وفي العام الماضي قاموا بهزيمة فريق فاز 84 مرة متتالية على ملعبه منذ عام 1999.
وإذا لم يكن هذا الانجاز الاستثنائي كافيا، فقد قام فريق "بولاسكي" بتسجيل 29 نقطة مقابل لا شيء قبل حتى أن يلمس الفريق الأخر الكرة بعد خمس دقائق من مباراته ضد فريق مدرسة "كابوت" الثانوية، فكيف قام "كيلي" بصنع هذه المعادلة الفريدة من أجل تحقيق الفوز؟ بإيجاز – لقد اعتمد على الإحصائيات.
ولكن الإجابة الحقيقية تعود إلى أمرين اثنين:
1 – أنه ركز على الفوز
2 – أنه توقف عن التركيز على الأخرين
وحينما رجعت بالذاكرة إلى الأيام التي كنت خاسرا فيها أو كان أدائي سيئا وجدت أنني كنت أركز وقتها بشكل كامل على الآخرين سواء كانوا (رابحين أو خاسرين).
ولكن حينما راجعت جميع الأوقات التي كان أدائي فيها جيدا كما أود وجدت أنني كنت أركز ساعتها على الفوز.
والآن قلب هذه الفكرة في رأسك للحظات، ثم قم بإلقاء نظرة فاحصة على ما إذا كنت تربح في التداول (أو المشاريع الأخرى في حياتك اليومية)، وهل أنت مركز أكثر على القيام بما يلزم لتحقيق الفوز؟
أم هل أنك تركز أكثر على الأخرين، وما يقومون به؟ أنا على استعداد للمراهنة بأن الغالبية العظمى منكم ممن لا يربحون يقضون أكثر أوقاتهم في التركيز على الأخرين.
سوف أناقش معكم في مقال اليوم 4 أسباب لتركيز الفائزين على الفوز وتركيز الخاسرين على الأخرين.
السبب الأول: علاقة الانتباه بدماغك وبالفوز
هل تفكر في الأخرين أو ربما تكتب عنهم بصفة منتظمة (يومية أوأسبوعية)؟ إذا كان الأمر كذلك فإن انتباهك إليهم يتسبب لك في الخسارة في داخل دماغك. فلماذا؟
إن الاحتفاظ باشياء في داخل مراكز الانتباه في الدماغ والتركيز عليها يتطلب الكثير من طاقة الدماغ، فمع كل لحظة تقضيها في التركيز على أشياء لا تعينك على الفوز، فإنك تقلل من ميزة المرونة العصبية للدماغ، وهي قدرتك على برمجة وغرس العادات في أعماق العقل وبذلك يمكنك كسب المال من التداول، إن التركيز الشديد هو من أكثر النواحي أهمية في تشكيل العادات الناجحة عن طريق المرونة العصبية.
إذا لم تكن تحقق شيئا من الفوز الآن، فينبغي عليك أن تقوم ببناء البنية العصبية في دماغك كي تربح، ولكي تشكل وصلات ودوائر جديدة في داخل دماغك فلابد أن تركز على ما تريد تحقيقه وما تريد ربحه من التداول.
ومع ذلك فإذا كنت تركز عل الأخرين أو تفكر فيهم بصفة يومية أو أسبوعية، فإنك لا تركز على الفوز.
السبب الثاني: يسعى الفائزون باستمرار إلى تحقيق أهدافهم
يستلزم الربح في التداول وجود دافع وحركة مستمرة نحو أهدافك، وهناك العديد من أجزاء دماغنا تساعدنا على تحفيز أنفسنا والقيام باتخاذ الخطوات اللازمة نحو تحقيق أهدافنا.
إن الأشخاص الذين لديهم تحيز سلبي قوي يقومون ببرمجة مركز "الاميجدالا" في المخ ليصبح شديد الاستجابة للمواقف السلبية، وهذا بدوره يؤثر على قدرة مركز بالمخ يدعى "النواة المتكئة" على معالجة الأفكار والتصرفات المتعلقة بأهدافنا (الفوز).
وعلى العكس من ذلك فإن الأشخاص الذين لديهم تحيز إيجابي يحثون أدمغتهم لتوليد أفكار وأفعال تخدم أهدافهم.
وهذا بدوره يفرز هرمون "الدوبامين" وهو ناقل عصبي للشعور بالسعادة، وتورد الدوبامين لفترة طويلة إلى "الاميجدالا" يساعد في توافقها مع الخبرات الحسنة والعمل على تحقيق أهدافنا.
ولكنك لا تصل إلى هذا عن طريق التركيز المستمر على ما يقوله الأخرون أو ما المشاكل التي يتعرضون لها أو يتعرض لها باقي الناس.
ولهذا اجعل تركيزك على الفوز وقم دائما بالخطوات اللازمة لتحقيق الفوز.
السبب الثالث: استخدام الزمن من أجل الفوز
إن المديرين في المتوسط يعملون 14 ساعة في اليوم و300 يوم في السنة، وهناك سبب لتفوق البعض منهم على الأخر.
إن لهذه المسألة علاقة بإدارة الوقت والتركيز المستميت على الفوز.
والآن قم بالتفكير لمدة دقيقة في طول المدة التي استغرقتها هذا الأسبوع في التفكير في الأخرين في مقابل المدة التي قضيتها في العمل على تحقيق أهدافك.
وهذا يشمل :
التساءل عما يقوم به منافسوكالتفكير فيما قاله ذلك الشخص الذي لا يبالي بنجاحكتفقد كم الاشخاص الذين أعجبتهم تغريدتك التي نشرتها في صفحتك على "الفيس بوك" أو "تويتر"
وأي شيء أخر مشابه لذلك
إذن فما هو إجمالي الوقت؟ هل نتحدث عن دقائق أم ساعات؟
والأن قم بضرب الدقائق أو الساعات أسبوعيا التي ركزت فيها على الأخرين في عدد أسابيع السنة وهو 52 أسبوعا.
ماذا كان الرقم الذي ظهر لك؟
والآن قم بطرح ذلك السؤال على نفسك، ماذا سيكون شكل ادائك إذا ما استخدمت تلك الساعات في التركيز على الفوز؟
السبب الرابع: علاقة الدافع بدماغك
أتذكر ما قلته عن دور الدوبامين في الدماغ وكيف يساعدك على السير نحو تحقيق أهدافك؟ حسنا، إنه بالإضافة إلى ذلك يساعد في إيجاد الدافع.
وغالبا ما يسمى هرمون الدوبامين "الناقل العصبي للمكافأة"، فما السبب في ذلك؟ لأنك بينما تسير نحو تحقيق أهدافك، فإنه يفرز في الدماغ مما يجعلك تتوقع نتيجة مقبولة.
كلما عظمت قيمة تحقيق هذا الهدف (أو النتيجة) أسرعت في الإقبال على صنع هذه النتيجة.
هذا يخلق حلقة مفرغة ذاتية التعزيز في الدماغ عن طريق إفراز المزيد من الدوبامين، فزيادة إفراز الدوبامين تمنحك الشعور باللذة والمكافأة، وبالتالي تعزيز طاقة الدماغ.
والإفراز يعزز الروابط العصبية التي تساعدنا على أداء هذا النشاط المجزي.
ولكنك لا تحصل على هذا من خلال التركيز على "الأخرين" وما يفكرون فيه أو يقولونه.
بل تحقق هذا من خلال التركيز على الفوز والعمل بنشاط على اتخاذ خطوات نحو ذلك الهدف كل يوم. وهذا يزيد من الدافع لتحقيق أهدافك، وذلك يمنحك الدماغ الذي يمكنك الفوز عن طريقه.
وبالتالي إذا كنت ترغب في دماغ أفضل للتداول قم بالتركيز باستمرار على الفوز.
هل هناك أوقات ينبغي أن تركز فيها على الأخرين؟
الإجابة : بالتأكيد
فهناك الأسرة والأصدقاء وزملاء العمل والطلاب الذين تهتم بهم (أو أي شخص غريب يحتاج ببساطة إلى مساعدتك).
كل هؤلاء الناس يساعدوك على تحقيق الفوز، فهم يهتمون لأمرك ويساعدوك على أن تصبح شخصا أفضل.
لدي الدائرة الداخلية الضيقة جدا وأنا لا أستطيع أن أقول لكم كم أنا أقدر لهم. أنهم يهتمون بالنسبة لي وأنا يستغرق وقتا طويلا للعناية بهم.
وأنا أعتبر أن "الفوز" وكذلك الأشخاص الذين تهتم بهم (ونفسك أيضا) هم بعض أفضل الأشياء التي يمكن أن تستثمر فيها وقتك.
ومع ذلك فهناك الكثير من الناس خارج هذه الدائرة ممن لن يساعدوك على الفوز في التداول أو الحياة.
انتبه فقط إلى الفارق بين الذين يجب التركيز عليهم وأولئك الذين لن يساعدوك على الفوز في التداول أو الحياة.
لقد كنت دائما مدافعا كبيرا عن العمل تحت إشراف الموجهين، ولقد كنت محظوظا أن كان لدي بعض أعظم أولئك المعلمين على مر الزمن.
وأنا لا أقول هذا لتعزيز وجهة نظري وطبيعة عملي.
لقد كنت أعمل مع نفس المعلم لما يزيد على 16سنة وأدفع له شهريا نظير وقته وجهده وتوجيه، ولقد انفقت الكثير من الأموال في عملية الإرشاد والتوجيه، وكذلك في التدريب.
الأعمال الناجحة في كثير من الأحيان تؤلف بين الموظفين المبتدئين والمعلمين الموجهين لتسريع عملية تقدمهم، فالرياضيين المحترفين غالبا ما يقوم كبار اللاعبين منهم بأخذ الصغار تحت رعايتهم لسبب ما.
فهناك سبب لقيام المحترفين في العديد من المستويات بضم الأشخاص في علاقة المعلم بالطالب.
وبالتالي أنا أوصي بالعمل مع معلمي التداول إذا كنت ترغب في الوصول إلى أهدافك بشكل أسرع.
لا أستطيع أن أتخيل وضعي اليوم بدون معلمتي لأنها ساعدتني تقريبا على تحسين كل جانب من حياتي وطريقة تفكيري.
الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية
مع وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت، وقد أصبح لكل شخص منبر ليقول رأيه. على الرغم من أن هذا له إيجابياته، وكثير منها مضر لدماغك وعقلية تداولك.
ولقد قالت معلمتي مؤخرا :"الآن مع شبكة الانترنت ووسائل الإعلام الاجتماعية، فهذا هو عصر المعلومات وليس عصر الحكمة.
عدد قليل جدا من الناس يتعمقون فعلا في ما تعلموه، فكن الشخص الذي يتعمق في العلم وينشر الحكمة وليس مجرد المعلومات ".
وبما أنني شخص أقوم بالكثير من العمل على الانترنت، فلقد وجدت دوما أن هذا الحديث صحيح.
في الختام
لقد قمت بطرح الأربعة أسباب المذكورة أعلاه حول سبب احتياجك إلى التركيز على الفوز، والتركيز بدرجة أقل على "الأخرين"، وهذا له علاقة بـ 1) الانتباه والدماغ، 2) الدافع، 3) الوقت ، 4) وحركة مستميتة نحو أهدافك.