PDA

View Full Version : "الفرسان الأربعة" المسؤولون عن القضاء على فرص نجاحك في تداول الفوركس



MedMan
03-05-2016, 21:06
ربما سمعت من قبل عن قصة "فرسان معركة نهاية العالم الأربعة"، إلا أنني لن أخوض اليوم في "قصص الوعظ والإرشاد"، بل سأحدثك عن "الفرسان الأربعة" المسئولين عن "النهاية الحتمية" لحساب تداولك وكيفية التغلب عليهم. إنهم أربعة مشاعر يتحكمون بقرار معظم المتداولين في أي سوق كان وهم كالآتي: الطمع والخوف والأمل والندم، فإذا لم تستوعب خطورتهم تماما وأحكمت السيطرة عليهم، فسيقضون تماما على حساب تداولك، بطريقة "المعركة الأخيرة" إذا جاز لنا التعبير.

دعونا نلقي نظرة على "الفرسان الأربعة" المسئولين عن "النهاية الحتمية" لحساب تداولك وكيفية سيطرتهم على قراراتك داخل السوق وكيفية السيطرة عليهم بدلا من أن تترك لهم الفرصة للسيطرة عليك...

الطمع
نحن جميعا ندري ما هو الطمع، فهو يعرف على أنه الرغبة الشديدة في المال والثروة (أو في غيرها من الأمور). بيد أن فيما يتعلق بالتداول، فإنه يعرف تحديدا على أنه توقع ربح كبير أو سريع من التداول بشكل مبالغ فيه.
تعلم أن المخاطرة بأكثر مما ينبغي في التداول ربما تكون أوضح مثال على أن للطمع تأثيراته السلبية على المتداولين. لذا ينبغي عليك تحديد نسبة الربح الإجمالي بالدولار في مقابل الخسارة بنسبة 1:1 فيما يخص كل عملية تداول قد تخسرها دون أدني مشكلة، ولا تزيد حجم التداول عن هذا الحد أبدا. إذا قمت بتصعيد حجم المبالغ المخاطر بها، فأنت تكون بذلك طماع، ولن يستغرق الأمر سوى صفقة تداول واحدة تخسرها وقد بالغت في المخاطرة بالكثير من الأموال حتى يصيب حساب تداولك بأضرار بالغة.
قد لا يدرك المتداولون إنهم أصيبوا بالطمع. ولكن يتضح هذا غالبا عند الاطلاع على الأرباح المنتظرة من صفقة تداول ما والتفكير في حجم الأرباح التي حققتها والتفكير في حجم الأموال الأكثر التي قد تجنيها بالانتظار عليها لفترة أطول. هنا مكمن الخطر في أسلوب التفكير: فالأرباح المنتظرة ما تزال أرباح "منتظرة"، وأنت لن تضمن أي أرباح من التداول إلا بتسوية المركز الذي وصلت إليه. إذا لم تسوي هذا المركز الرابح، فأنت لا تملك شيئا سوى احتمال الحصول على ربح ما. يختلط الأمر غالبا على المتداولين فيشعرون أنهم حصلوا على المال المنتظر لمجرد مشاهدتهم له ويظنون أنه "مال حقيقي" داخل حسابهم "في البنك". متناسين حقيقة أن الأرباح المنتظرة تختلف كثيرا عن الأرباح "المضمونة" وهو السبب الأساسي في قيام المتداولين بأمور مثل رفع سقف أرباحهم المستهدفة في الأصل كثيرا عندما يقترب السعر المتصاعد منها، مما ينتج عنه إجمالا أرباح أقل بكثير من أرباحهم المستهدفة في الأصل، أو يخرجوا دون أرباح على الإطلاق. إذا كنت طماعا في التداول، فإن للطمع تأثيرا سلبيا يصعب معه تحقيق الأرباح.
إذا كان لديك هدف للربح قمت بتحديده مسبقا بنسبة 2:1 أو 3:1 من الأرباح بالنسبة للمخاطر، ولكن حينما يقترب السعر من ذلك الهدف ترفع سقف الربح المستهدف لأنك "تظن" أن السعر سوف يظل يرتفع أكثر... وهذا هو الطمع، وسوف يؤدي بك دائما إلى كسب أرباح أقل من التي كان من الممكن أن تحققها إذا سويت مركزك كم هو مخطط سلفا.قد يصعب على النفس الخروج من صفقة التداول حينما "تسير الخطة جيدا" وفي صالحك، ولكن في معظم الأحيان، يكون هذا بالضبط هو موعد الخروج الأنسب لك. يبقي الكثير من المتداولين على عمليات تداولهم لفترات طويلة جدا، ويرفعون سقف أرباحهم عاليا أو يخططون منذ البداية لبلوغ أرباح كبيرة بشكل غير واقعي. كل هذه الأمور هي نتيجة الجشع وسوف تؤدي جميعها للحصول على أرباح أقل مما لو أنك لم تكن طماعا.

الجشع يعينك على كنز المال في بعض مجالات الحياة، مثل إذا كنت شخصا "بخيل" لا تحب إنفاق الكثير من المال... إلا أن هذا السمة الشخصية لها بالطبع عواقب سلبية أخرى، رغم أنها ستزيد حجم حسابك المصرفي بمرور الوقت. ومع ذلك فإن الطمع في أسواق العملات أو في أي سوق استثمار أو تداول أخر سيكون في غير صالحك في معظم الوقت وهو أمر يجب أن تعيه جيدا وتقاومه متى سنحت الفرصة لتحقيق النجاح في التداول على المدى البعيد.

الخوف
يعاني الكثير من المتداولين من نوبات الخوف في مرحلة ما، ويتأذون منه أيضا. فاسمحوا لي بالتوضيح...
قد يكون الخوف أمرا حميدا أو سيئا عند التداول، على عكس الطمع الذي يكون سيئا دوما بالنسبة للمتداول. الخوف هو شعور غاية في القوة، وربما كان من أقوى المشاعر التي عرفناها. الخوف من الموت والعواقب الأخرى التي تمنع (معظمنا) من فعل أشياء طائشة مثل القيادة أثناء السكر أو مصارعة تمساح. الخوف في جوهره استجابة لغريزة البقاء على قيد الحياة، وينفع ذلك رجل الكهف في محاولته للهروب من الموت المحقق بين براثن نمر كشر عن أنيابه. ومع ذلك فالخوف يتسبب بكل أنواع المشاكل في الأسواق المالية في العصر الحديث...
بداية، الخوف من خسارة المال له وجهان أحدهما جيد والأخر سيئ، ولا تحتاج سوى لتحقيق التوازن السليم وألا ينتابك الخوف الشديد. الخوف من تدمير حساب تداولك سوف يتسبب لك في القيام باستخدام أمر وقف الخسارة في كل عمليات تداولك، وبالتالي فالخوف أمر مطلوب في هذه الحالة، ولكن قد يكون الخوف في غير صالحنا كذلك، من خلال التسبب في عدم قيامنا بالإعداد لصفقة تداول جيدة اعتمادا على حركة السعر لا لشيء سوى أننا "خائفون" من خسارة المال، ربما لأننا قد مررنا بمجموعة من صفقات التداول الخاسرة. السبب الرئيسي الأخر لخوف المتداولين هو أنهم قد خاطروا بالكثير من المال في كل صفقة تداول وقد خسروا للتو أكثر مما يحتملوا. وبالتالي فهناك أمرين رئيسين ينبغي عليك الإلمام بهما لمساعدتك على الحد من الآثار السلبية للخوف:
1) ألا يكون لصفقة التداول الأخيرة أي تأثير على عملية تداولك القادمة. إذا اتبعت استراتيجية التداول الخاصة بك، فسيصبح لديك عمليات رابحة وأخرى خاسرة ناتجة بشكل عشوائي. وبالتالي لا يجب أن تسمح لنتائج التداولات السابقة سواء كانت (جيدة أم سيئة) بالتأثير على قرار تداولك التالي.
2) يجب أن تحدد كمية من الدولارات لا تتضرر عند المخاطرة بها في كل عملية تداول. إذا خاطرت بالكثير من المال وخسرته عدة مرات، فسرعان ما يتسبب ذلك في خوفك من السوق.
أنت وحدك من تملك القدرة على السيطرة على خوفك داخل السوق. ولا ضير من أن ينتابك شيء من الخوف، لأنك قد تخسر كل أموالك إذا ما تهاونت في التعامل مع السوق. لكن الأمر المهم هو أنه إذا كنت تعي ذلك وتتصرف وفقا له، من خلال إتقانك لإدارة أموالك والتزامك باستراتيجية تداولك، يمكنك معرفة القدر الأنسب من الخوف وعدم السماح للخوف الشديد بعرقلة جهود تداولك.
إن الاستماع إلى نشرات الأخبار والتقارير الاقتصادية (التحليل الأساسي) قد يثير الخوف في عقول المتداولين.فالأخبار قد تتسبب في جعل المتداولين يبحثون عن المبررات لإغلاق صفقة تداول ما أو دخولها، بغض النظر عما تظهره حركة السعر، وهذا في غاية الخطأ. إن حركة السعر في الواقع هو كل ما يهم، وسوف ينعكس أي شيء قد يؤثر على السوق في طبيعة حركة السعر، ولذلك فإتباع تقارير الأخبار وتحليلها هو في الحقيقة مضيعة للوقت وقد يتسبب بكل سهولة في إخافتك دون وجود داعي لذلك.

الأمل
الأمل أمر خطير بالنسبة للمتداولين. فقد يصعب فهم هذا الشيء، لأن "الأمل" يعتقد عادة أنه أمر طيب جدا، وهو كذلك في معظم الأحول، إلا أنه ليس في حالة التداول.
الأمل في الأساس هو توقع حدوث شيء ما أو رغبة قوية في حدوث ذلك الشيء. حينما يقوم المتداولون بالتداول ويعتريهم "الأمل"، فهم غالبا ما يظنون أنفسهم على صواب في مسألة ربح المال. قد يجعل الأمل المتداولين يرفعون سقف استخدام أمر وقف الخسارة إلى ما بعد مستوى ما أو لا يستخدمونه على الإطلاق لأنهم يظنون أن السوق سوف يسير في صالحهم، ويتركهم يتجنبون صفقة التداول الخاسرة. إن الأمل والطمع يتحركان سويا في ذات الوقت عندما يأمل المتداولون في تحقيق أرباح كبيرة بشكل غير واقعي ويرفعون سقف الأرباح المستهدفة كثيرا. وهذا ينتهي عادة بأن يحصل المتداول على أرباح أقل بكثير لأنه لم يقبل بالأرباح عندما كانت حصة مقبولة من الدولارات بالنسبة له، لأنه كان لديه "أمل" أن تستمر في الارتفاع الدائم.
من الحماقة أن تأمل ربح كل صفقة تداول تقوم بها. حينما يكون لدى المتداول "أمل" في ربح صفقة تداول ما فهو يتوقع كذلك الحصول على أرباح جيدة، مما يمنحهم قدر كبير من أخطاء التداول الانفعالي لأنه حينما تتوقع حدوث شيء ما ولا يحدث هذا الشيء، فهو يجعلك في العادة تحزن وتغضب وتشعر بالندم. فمن الأفضل أن يكون لديك ببساطة وجهة نظر واقعية عند كل صفقة تداول، وهذا يعني أن تفهم أنك ربما يكون لديك استراتيجية تداول فعالة عند التداول، فلا يعني هذا أن تربح كل عملية تداول تجريها. فسوف تحظى بتوليفة من التداولات الرابحة والخاسرة، وإن شاء الله بمرور الوقت إذا قمت بإدارة أموالك بإتقان ولم تبالغ في القيام بالتداولات، فسترى "المردود" من وراء استراتيجية تداولك. ولهذا فسيكون من الأرجح أن "تأمل" في تربح على مدار العام إذا اتبعت استراتيجيتك وطبقت الانضباط الدائم على إدارة أموالك، بدلا من "الأمل" في ربح كل عملية تداول لأنك حينها تسعى وراء أمل غير واقعي.

snnaky
01-24-2017, 06:03
مشكور أخي الكريم على الموضوع الدي قدمته و على المعلومات التي تطرقت إليها
وقبل كل شيء المهم هو غايتك من المتاجرة ، و بخصوص الهدف يجب أن تتمركز على المخاطرة والعائد ، فلا يمكن النظر إلى العائد فقط بدون وزن المخاطرة ، فالمخاطرة والعائد مرتبطان ببعضهم البعض بشكل كبير ومهم ولا بد من دراسة وتحليل أعلى عوائد محتملة ، وأعلى مخاطر .محتملة