MedMan
03-05-2016, 21:20
سأقوم خلال هذا المقال، المنقسم إلى جزئين، بذكر 20 طريقة استخدمها أنا شخصيا في التداول ويمكنك أنت أيضا أن تبدأ في استخدامها كي تحسن من أداء تداولك. من فضلك اقرأ مقالة اليوم التي تتناول الجزء الأول، ومقالة يوم غد التي تتناول الجزء الثاني بعناية لأنني قضيت في كتابتها وقتا طويل من أجلكم وهي مليئة بالنصائح والإرشادات المفيدة التي بإمكانها أن تحدث فرقا في أداء تداولك. وكما عودناكم دائما، فمن فضلكم يرجى ترك تعليق بعد قراءة درس اليوم حتى أعلم رأيكم فيه وما الجديد الذي تعلمتموه منه، والآن لنبدأ الدرس.
1- ضع لنفسك أهدافا واقعية وافهم ما الذي عليك الإلتزام به
إن وجود أهداف معقولة قصيرة الأجل يمكن أن تحققها في الواقع في غضون فترة وجيزة وبنفس الكيفية يمكنك تحقيق أهداف طويلة الأجل، وللأسف، فإن معظم المتداولين أصبحوا يركزون على أهدافهم طويلة الأجل بأن "يصبحوا متداولين محترفين" بمجرد أن يبدؤوا في التداول بالأموال الحقيقية. إن المشكلة الرئيسية في ذلك هي أن مجرد سعيك لتحقيق هدف كبير طويل الأجل دون خطة واقعية للوصول إليه هو هدف لا قيمة له.
ربما هدفك المعقول على المدى القصير كمتداول هو أن تلتزم بخطة تداولك لمدة شهر واحد. ثم بعد تحقيق هذا الهدف يمكنك مكافأة نفسك في نهاية هذا الشهر، بالشكل الذي تقرره. تأكد فقط من تحديد الأهداف القصيرة الأجل التي يمكن تحقيقها في الواقع، إذا أردت تحقيق هدفك طويل الأجل في أن تصبح متداول ناجح جدا في سوق الفوركس. إذا كنت ستلتزم جديا بأن تصبح متداول بدوام كامل، فعليك أن تضع خطة صارمة حتى تتمكن من الوصول لذلك الهدف، فمجرد الرغبة في أن تصبح متداول بدوام كامل ليست خطة ولا استراتيجية قد تمكنك من تحقيق ما تريد.
2- قم بتبسيط أفكارك ونهج تداولك
من أسهل الطرق لتحسين أداء تداولك عند قيامك بالتداول وكذلك تنمية عقليتك إجمالا خارج مجال التداول في الأسواق هي بتبسيط نهج تداولك. إن فلسفتي الأساسية في التداول هي بجعلها من أبسط ما يكون. لقد أدركت في النهاية بعد سنوات من التجربة والخطأ في أولى أيام تداولي أنني كنت فقط أصعب على نفسي كثيرا عملية التحليل والتداول بأكملها في الأسواق أكثر مما ينبغي. عندما تستخدم طريقة تداول بسيطة مثل استراتيجية حركة السعر، فهي تزيل معظم الشك والحيرة والإحباط الذي يمر به المتداولين من جراء عدم التأكد من كيفية التداول باستخدام إستراتيجيتهم. إن التداول ليس صعبا من الناحية الفنية إلا أنه صعب فقط من الناحية النفسية والانفعالية، وبالتالي فلا يعقل أن نستخدم استراتيجية تداول معقدة ومربكة تجعل كلا من الناحية التقنية والنفسية للتداول أكثر صعوبة مما ينبغي.
3- قم بتنمية مهاراتك وتطوير خطتك قبل قيامك بالتداول
يدهشني دائما كم رسائل البريد الاليكتروني التي تصلني من المتداولين الذين يخبرونني في الأساس بأنهم متداولين جدد في سوق الفوركس ويريدون في فتح حساب حقيقي. يبدو أن الناس يعتقدون لسبب ما أنهم بحاجة إلى القليل جدا من الخبرة أو الاستعداد حتى يستطيعوا كسب المال من الأسواق. في الواقع هذا لا يبعد كثيرا عن الحقيقة. إن التداول باستخدام حساب حقيقي ليست عملية يمكن القيام بها دون خطة أو خبرة سابقة.
أنا شخصيا أوصي جميع المتداولين بأن يتقنوا طريقة تداول فعالة مثل استراتيجية تداول حركة السعر، وبالتالي الخروج بخطة تداول قوية من تلك الإستراتيجية، والاحتفاظ بسجل للتداول والتداول باستخدام خططهم على الحساب التجريبي وتدوين صفقاتهم في ذلك السجل لمدة شهرين أو ثلاثة على الأقل قبل أن يفكروا حتى في التداول باستخدام حساب حقيقي. إن الأسواق سوف تلتهم حسابك تداولك الذي تعبت في كسب ما به من أموال وتلقي بعظامك خارجه قبل أن تستوعب ما حدث (قد تكون عرفت هذا بالفعل إذا كنت قد تداولت في الأسواق لبعض الوقت)، لذا كلما كنت على استعداد ولديك الخبرة قبل أن تبدأ التداول الحقيقي، كانت بدايتك أفضل على المدى الطويل.
4- لا تيأس وتعود إلى سابق عهدك
يبدو أن من طبيعتنا كبشر أننا نشعر بالإثارة وتتملكنا الحماسة لفعل أشياء إيجابية إلا أننا لا نصمد في وجه أولى العقبات أو الشدائد التي تقابلنا. كم من مرة قمت أنت أو قام شخص تعرفه باتخاذ قرار في يوم رأس السنة بإتباع حمية لإنقاص الوزن وتناول الوجبات الصحية، وفجأة تجد نفسك تعود إلى القيام بالعادات السلبية القديمة مرة أخرى في منتصف شهر فبراير؟
أنت لست وحدك على هذا الحال، فهي طبيعة بشرية متأصلة. ومع ذلك فلقد زودنا الخالق بأدمغة قوية جدا قادرة على جعلنا نتغلب على طبائعنا البشرية والتطور لدرجة التفوق على أقراننا والوصول للعادات الإيجابية بدلا من ترك العادات السلبية تهيمن على حياة كثير من الناس. أؤكد لك أن التداول لا يربح منه الصنف الكسول من الناس أو من ليس لديهم الدافع إلى الانضباط وإتباع خطة لفترة طويلة من الوقت. ليس من الصعب أن يكون لديك الدافع للتداول ووضع خطة تداول جيدة في سوق الفوركس، إن الأصعب هو التغلب على نفسك والتمسك بتلك الخطة وإتباع استراتيجية تداولك بمنتهى الانضباط في التداول أسبوعا والتوقف في الأسبوع الذي يليه.
يفشل معظم المتداولين في التمسك بالخطة الموضوعة، وينتهي بهم الحال إلى التداول حينما لا تكون هناك صفقات للتداول، غافلين عن خطة تداولهم ومقامرين بأموالهم في الأسواق. لا تكن أحد أفراد تلك المجموعة بل كن قائد متميز، قم بعمل الأشياء التي ينبغي عليك القيام بها حتى حينما لا يكون لديك الرغبة، صمم على ما تقوم به وكن منضبطا في وجه المغريات الدائمة ، وتلك هي الأشياء التي يجب عليك القيام بها كي تكون متداولا ناجحا.
5- توقف عن التداول إذا شعرت بالإحباط أو الحيرة
إذا شعرت بالإحباط من نتائج تداولك أو الحيرة بسبب استراتيجية تداولك، فالأفضل ببساطة أن تستريح لبعض الوقت من التداول. إن هذه الممارسة البسيطة لها فعل السحر على عقليتك وسوف تعيد الشغف والحافز إلى روتين تداولك المعتاد.إن تصفية ذهنك من مشاغل الأسواق لبعض الوقت هو في بعض الأحيان أفض شيء يمكنك القيام به لتحسين تداولك. بالأخص إذا كنت تعاني بشدة من مجموعة متتالية من الصفقات الخاسرة، فأنت في حاجة إلى أخذ قسط من الراحة من تداول الأموال الحقيقية كي تستجمع قواك وتلملم شتات نفسك مرة أخرى.
حتى وإن شعرت فحسب ببعض الإرهاق يوما ما في وسط يوم حققت فيه أرباحا من التداول في الأسواق، فما زال من الأفضل أن تتوقف عن التداول لباقي اليوم ثم تعاود نشاطك في اليوم التالي بعد أن تكون قد نلت قسط وافرا من النوم في تلك الليلة. فمن السهل أن نقع في فخ الانشغال بالإفراط في التحليل ونصبح ضحايا لإغراءات السوق، حتى دون أن نلاحظ ذلك. إذا وجدت نفسك قد جلست أمام حاسبك الشخصي لمدة ساعة أو اثنتين لمجرد تحليل الأسواق أو محاولة البحث عن صفقة، فربما ينبغي عليك الخروج من الأسواق لبعض الوقت.إن مهمة البحث عن تحقق استراتيجيتك في السوق ينبغي أن تكون سريعة وبسيطة نسبيا بعد إتقانك لاستراتيجية تداولك. ينبغي أن تصبح صفقتك المنتظرة ظاهرة وواضحة إذا كانت استراتيجيتك متحققة في الأسواق بعد 15 إلى 20 دقيقة فقط من التصفح. لذلك حينما تكون في شك وحيرة قم بمغادرة الأسواق حتى اليوم التالي أو حتى تشعر بالراحة والهدوء.
6- قم بالتداول وقتا أقل عما تقوم به الآن، أقل كثيرا
أتحدث كثيرا عن الإفراط في التداول، ولسبب وجيه ، إلا أنني لن أطيل الحديث حوله كثيرا في درس اليوم، سوى لأذكر أن كثيرا من المتداولين يتداولون كثيرا جدا. تصلني رسائل بريد إليكتروني كثيرة من المتداولين يستفسرون عن أشياء مثل "كم عدد الصفقات التي قد أتوقع حدوثها في كل أسبوع"، إلخ... إلا أنه في الواقع فالأمر لا يهم بتاتا. ينبغي على المتداولين أن يركزوا على جودة الصفقات بدلا من التركيز على كمية الصفقات، لأنك قد تحقق عائدا جيدا كل شهر فقط من صفقة أو اثنتين كبيرتين.
لا بأس من التوقف عن التداول لمدة أسبوع، ينبغي عليك استيعاب ذلك. كثير من المتداولين يشعرون أنهم بحاجة إلى التداول طوال الوقت وإلا سوف تفوتهم فرصة الحصول على مكسب ما. حسنا، إن حقيقة كون السوق مفتوحاً طوال الوقت ودخوله من أيسر الأمور لا تعني أن الفرصة سانحة لكسب بعض المال. ينبغي عليك في الواقع أن تنظر إلى السوق على أنه طريق لخسارة المال كما أنه طريق لكسبه، وهذا هو ما سيساعدك على عدم العودة إلى السوق سريعا عندما لا تتحقق استراتيجيتك فيه. هناك فقط فرصة حينما تتحقق استراتيجية تداولك، فإذا قمت بالتداول دون أن تتحقق تلك الإستراتيجية فأنت تقامر ببساطة. من الحقائق المؤكدة أن معدل التداول الأعلى يكون أقل من حيث العائد على المدى الطويل عن المعدل الأقل. إن المتداولين الذين يتخذون نهج التداول المتأرجح "السوينج" حيث يستمرون في الاحتفاظ بالمراكز لمدة 3 إلى 4 أيام أو أسبوع في المتوسط، يميلون إلى الاستمرار في العمل كمتداولين، بينما المتداولين بصفة يومية يجعلون السماسرة تستمر في عملها بسبب فروق الأسعار والعمولات التي يحصلون عليها من كل تلك الصفقات. للأسف، يخرج في كثير من الأحيان المتداولين بصفة يومية والمتداولين الدائمين لمدى قصير من مجال التداول ببساطة لأنهم يقامرون وليسوا يتداولون.
1- ضع لنفسك أهدافا واقعية وافهم ما الذي عليك الإلتزام به
إن وجود أهداف معقولة قصيرة الأجل يمكن أن تحققها في الواقع في غضون فترة وجيزة وبنفس الكيفية يمكنك تحقيق أهداف طويلة الأجل، وللأسف، فإن معظم المتداولين أصبحوا يركزون على أهدافهم طويلة الأجل بأن "يصبحوا متداولين محترفين" بمجرد أن يبدؤوا في التداول بالأموال الحقيقية. إن المشكلة الرئيسية في ذلك هي أن مجرد سعيك لتحقيق هدف كبير طويل الأجل دون خطة واقعية للوصول إليه هو هدف لا قيمة له.
ربما هدفك المعقول على المدى القصير كمتداول هو أن تلتزم بخطة تداولك لمدة شهر واحد. ثم بعد تحقيق هذا الهدف يمكنك مكافأة نفسك في نهاية هذا الشهر، بالشكل الذي تقرره. تأكد فقط من تحديد الأهداف القصيرة الأجل التي يمكن تحقيقها في الواقع، إذا أردت تحقيق هدفك طويل الأجل في أن تصبح متداول ناجح جدا في سوق الفوركس. إذا كنت ستلتزم جديا بأن تصبح متداول بدوام كامل، فعليك أن تضع خطة صارمة حتى تتمكن من الوصول لذلك الهدف، فمجرد الرغبة في أن تصبح متداول بدوام كامل ليست خطة ولا استراتيجية قد تمكنك من تحقيق ما تريد.
2- قم بتبسيط أفكارك ونهج تداولك
من أسهل الطرق لتحسين أداء تداولك عند قيامك بالتداول وكذلك تنمية عقليتك إجمالا خارج مجال التداول في الأسواق هي بتبسيط نهج تداولك. إن فلسفتي الأساسية في التداول هي بجعلها من أبسط ما يكون. لقد أدركت في النهاية بعد سنوات من التجربة والخطأ في أولى أيام تداولي أنني كنت فقط أصعب على نفسي كثيرا عملية التحليل والتداول بأكملها في الأسواق أكثر مما ينبغي. عندما تستخدم طريقة تداول بسيطة مثل استراتيجية حركة السعر، فهي تزيل معظم الشك والحيرة والإحباط الذي يمر به المتداولين من جراء عدم التأكد من كيفية التداول باستخدام إستراتيجيتهم. إن التداول ليس صعبا من الناحية الفنية إلا أنه صعب فقط من الناحية النفسية والانفعالية، وبالتالي فلا يعقل أن نستخدم استراتيجية تداول معقدة ومربكة تجعل كلا من الناحية التقنية والنفسية للتداول أكثر صعوبة مما ينبغي.
3- قم بتنمية مهاراتك وتطوير خطتك قبل قيامك بالتداول
يدهشني دائما كم رسائل البريد الاليكتروني التي تصلني من المتداولين الذين يخبرونني في الأساس بأنهم متداولين جدد في سوق الفوركس ويريدون في فتح حساب حقيقي. يبدو أن الناس يعتقدون لسبب ما أنهم بحاجة إلى القليل جدا من الخبرة أو الاستعداد حتى يستطيعوا كسب المال من الأسواق. في الواقع هذا لا يبعد كثيرا عن الحقيقة. إن التداول باستخدام حساب حقيقي ليست عملية يمكن القيام بها دون خطة أو خبرة سابقة.
أنا شخصيا أوصي جميع المتداولين بأن يتقنوا طريقة تداول فعالة مثل استراتيجية تداول حركة السعر، وبالتالي الخروج بخطة تداول قوية من تلك الإستراتيجية، والاحتفاظ بسجل للتداول والتداول باستخدام خططهم على الحساب التجريبي وتدوين صفقاتهم في ذلك السجل لمدة شهرين أو ثلاثة على الأقل قبل أن يفكروا حتى في التداول باستخدام حساب حقيقي. إن الأسواق سوف تلتهم حسابك تداولك الذي تعبت في كسب ما به من أموال وتلقي بعظامك خارجه قبل أن تستوعب ما حدث (قد تكون عرفت هذا بالفعل إذا كنت قد تداولت في الأسواق لبعض الوقت)، لذا كلما كنت على استعداد ولديك الخبرة قبل أن تبدأ التداول الحقيقي، كانت بدايتك أفضل على المدى الطويل.
4- لا تيأس وتعود إلى سابق عهدك
يبدو أن من طبيعتنا كبشر أننا نشعر بالإثارة وتتملكنا الحماسة لفعل أشياء إيجابية إلا أننا لا نصمد في وجه أولى العقبات أو الشدائد التي تقابلنا. كم من مرة قمت أنت أو قام شخص تعرفه باتخاذ قرار في يوم رأس السنة بإتباع حمية لإنقاص الوزن وتناول الوجبات الصحية، وفجأة تجد نفسك تعود إلى القيام بالعادات السلبية القديمة مرة أخرى في منتصف شهر فبراير؟
أنت لست وحدك على هذا الحال، فهي طبيعة بشرية متأصلة. ومع ذلك فلقد زودنا الخالق بأدمغة قوية جدا قادرة على جعلنا نتغلب على طبائعنا البشرية والتطور لدرجة التفوق على أقراننا والوصول للعادات الإيجابية بدلا من ترك العادات السلبية تهيمن على حياة كثير من الناس. أؤكد لك أن التداول لا يربح منه الصنف الكسول من الناس أو من ليس لديهم الدافع إلى الانضباط وإتباع خطة لفترة طويلة من الوقت. ليس من الصعب أن يكون لديك الدافع للتداول ووضع خطة تداول جيدة في سوق الفوركس، إن الأصعب هو التغلب على نفسك والتمسك بتلك الخطة وإتباع استراتيجية تداولك بمنتهى الانضباط في التداول أسبوعا والتوقف في الأسبوع الذي يليه.
يفشل معظم المتداولين في التمسك بالخطة الموضوعة، وينتهي بهم الحال إلى التداول حينما لا تكون هناك صفقات للتداول، غافلين عن خطة تداولهم ومقامرين بأموالهم في الأسواق. لا تكن أحد أفراد تلك المجموعة بل كن قائد متميز، قم بعمل الأشياء التي ينبغي عليك القيام بها حتى حينما لا يكون لديك الرغبة، صمم على ما تقوم به وكن منضبطا في وجه المغريات الدائمة ، وتلك هي الأشياء التي يجب عليك القيام بها كي تكون متداولا ناجحا.
5- توقف عن التداول إذا شعرت بالإحباط أو الحيرة
إذا شعرت بالإحباط من نتائج تداولك أو الحيرة بسبب استراتيجية تداولك، فالأفضل ببساطة أن تستريح لبعض الوقت من التداول. إن هذه الممارسة البسيطة لها فعل السحر على عقليتك وسوف تعيد الشغف والحافز إلى روتين تداولك المعتاد.إن تصفية ذهنك من مشاغل الأسواق لبعض الوقت هو في بعض الأحيان أفض شيء يمكنك القيام به لتحسين تداولك. بالأخص إذا كنت تعاني بشدة من مجموعة متتالية من الصفقات الخاسرة، فأنت في حاجة إلى أخذ قسط من الراحة من تداول الأموال الحقيقية كي تستجمع قواك وتلملم شتات نفسك مرة أخرى.
حتى وإن شعرت فحسب ببعض الإرهاق يوما ما في وسط يوم حققت فيه أرباحا من التداول في الأسواق، فما زال من الأفضل أن تتوقف عن التداول لباقي اليوم ثم تعاود نشاطك في اليوم التالي بعد أن تكون قد نلت قسط وافرا من النوم في تلك الليلة. فمن السهل أن نقع في فخ الانشغال بالإفراط في التحليل ونصبح ضحايا لإغراءات السوق، حتى دون أن نلاحظ ذلك. إذا وجدت نفسك قد جلست أمام حاسبك الشخصي لمدة ساعة أو اثنتين لمجرد تحليل الأسواق أو محاولة البحث عن صفقة، فربما ينبغي عليك الخروج من الأسواق لبعض الوقت.إن مهمة البحث عن تحقق استراتيجيتك في السوق ينبغي أن تكون سريعة وبسيطة نسبيا بعد إتقانك لاستراتيجية تداولك. ينبغي أن تصبح صفقتك المنتظرة ظاهرة وواضحة إذا كانت استراتيجيتك متحققة في الأسواق بعد 15 إلى 20 دقيقة فقط من التصفح. لذلك حينما تكون في شك وحيرة قم بمغادرة الأسواق حتى اليوم التالي أو حتى تشعر بالراحة والهدوء.
6- قم بالتداول وقتا أقل عما تقوم به الآن، أقل كثيرا
أتحدث كثيرا عن الإفراط في التداول، ولسبب وجيه ، إلا أنني لن أطيل الحديث حوله كثيرا في درس اليوم، سوى لأذكر أن كثيرا من المتداولين يتداولون كثيرا جدا. تصلني رسائل بريد إليكتروني كثيرة من المتداولين يستفسرون عن أشياء مثل "كم عدد الصفقات التي قد أتوقع حدوثها في كل أسبوع"، إلخ... إلا أنه في الواقع فالأمر لا يهم بتاتا. ينبغي على المتداولين أن يركزوا على جودة الصفقات بدلا من التركيز على كمية الصفقات، لأنك قد تحقق عائدا جيدا كل شهر فقط من صفقة أو اثنتين كبيرتين.
لا بأس من التوقف عن التداول لمدة أسبوع، ينبغي عليك استيعاب ذلك. كثير من المتداولين يشعرون أنهم بحاجة إلى التداول طوال الوقت وإلا سوف تفوتهم فرصة الحصول على مكسب ما. حسنا، إن حقيقة كون السوق مفتوحاً طوال الوقت ودخوله من أيسر الأمور لا تعني أن الفرصة سانحة لكسب بعض المال. ينبغي عليك في الواقع أن تنظر إلى السوق على أنه طريق لخسارة المال كما أنه طريق لكسبه، وهذا هو ما سيساعدك على عدم العودة إلى السوق سريعا عندما لا تتحقق استراتيجيتك فيه. هناك فقط فرصة حينما تتحقق استراتيجية تداولك، فإذا قمت بالتداول دون أن تتحقق تلك الإستراتيجية فأنت تقامر ببساطة. من الحقائق المؤكدة أن معدل التداول الأعلى يكون أقل من حيث العائد على المدى الطويل عن المعدل الأقل. إن المتداولين الذين يتخذون نهج التداول المتأرجح "السوينج" حيث يستمرون في الاحتفاظ بالمراكز لمدة 3 إلى 4 أيام أو أسبوع في المتوسط، يميلون إلى الاستمرار في العمل كمتداولين، بينما المتداولين بصفة يومية يجعلون السماسرة تستمر في عملها بسبب فروق الأسعار والعمولات التي يحصلون عليها من كل تلك الصفقات. للأسف، يخرج في كثير من الأحيان المتداولين بصفة يومية والمتداولين الدائمين لمدى قصير من مجال التداول ببساطة لأنهم يقامرون وليسوا يتداولون.