PDA

View Full Version : تعرف على أكثر أخطاء التداول انتشارا في سوق الفوركس



MedMan
03-05-2016, 21:27
قد يكون الإفراط في التداول هو حقا أكثر أخطاء التداول انتشارا التي يرتكبها المتداولين في سوق الفوركس. سأقوم في هذه المقالة بالبحث في أسباب الإفراط في التداول وتقديم بعض النصائح الهامة لمساعدتكم على التغلب على مشكلة التداول الانفعالي الشديدة التدمير هذه.

• هل تقوم بالإفراط في التداول؟
إن لم تكن تعلم أذا ما كنت أنت مفرطا في التداول أم لا فلعلك تكون بالفعل كذلك. في الحقيقة إن معظم المتداولين اللذين لا يحققون دخل ثابت من الأسواق يقومون بالإفراط في التداول، سواء أدركوا ذلك أم لا. إن المشكلة في الإفراط في التداول هي أنه من الصعب بالنسبة للمتداول أن يعلم إذا ما كانت لديه هذه المشكلة أم لا لأن الإفراط لديه الكثير من الطرق المختلفة التي يتسلل منها إليك دون أن تدرك ذلك.
على سبيل المثال إذا التزمت بتعلم وإتقان الرسوم البيانية اليومية في البداية، فهل مازلت تجد نفسك تتجه للبحث عن الأطر الزمنية الأقصر أكثر من بحثك عن الرسوم البيانية اليومية؟ إذا كان الحال كذلك فهذا سبيل في منتهى السهولة لبداية الإفراط في التداول. إن المتداولين اللذين لم يتقنوا التداول باستخدام حركة السعر على الرسوم البيانية اليومية ربما يتجهوا للإفراط في التداول إذا ما ركزوا على الأطر الزمنية الأقصر كبديل. وهذا يرجع إلى أن الأطر الزمنية الأقصر تكاد تمتلئ بالصفقات ذات احتمالية الربح المنخفضة والتي غالبا ما تغري المتداولين على اختيار مراكز مالية ما كانوا ليختاروها لو أنهم كانوا قد ركزوا على الأطر الزمنية اليومية بدلا منها.
مثال أخر، هل تقوم باختيار صفقات إضافية لمجرد أن صفقتك الحالية في طريقها للربح وقد خرجت من الصفقة السابقة متعادلا؟ هل كانت الصفقة الإضافية صالحة حقا أم أنك استعجلت لأنك شعرت بالإثارة بسبب مركزك الرابح في البداية؟
هناك الكثير من الحالات الأخرى بالإضافة إلى الحالتين التي ناقشناهما أعلاه والتي تتسم بالإفراط في التداول، إن المشكلة الرئيسية هي أن كثير من المتداولين لا يدركون ببساطة أنهم أفرطوا في التداول وهم في خضم اللحظة. فمن السهل جدا أن تركز اهتمامك على الصفقات غير المثالية وتنسى خطة تداولك وألا تعي شعوريا بأنك أفرطت في التداول أم لا.
نظرا لحقيقة أن المواقف المسببة للانفعالات التي تحدث في السوق يصعب التنبه لها في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى تصبح كاسحة، وينبغي علينا التصدي لهذا العدو من خلال وضع خطة واستراتيجية للتداول حينما نكون خارج السوق وغير مرتبطين بأي صفقات...

أفضل طريقة لوقف الإفراط في التداول تكون قبل بدء التداول...
وكما ناقشنا مسبقا، فلأنه من الصعب إدراك قيامك بالإفراط في التداول حينما تكون في خضم لحظة التداول، فمن الأفضل أن تقوم ببساطة بمواجهة الإفراط في التداول من خلال التخطيط لاستراتيجية تداولك وخطتها قبل البدء في التداول.
بإمكاننا اعتبار التداول كنوع من الحرب، والتي تنقسم في الأساس إلى آليات الدماغ المنطقي أو الموضوعي ضد آليات الدماغ الانفعالي أو "المقاومة أو الهروب"، فمن الصعوبة أن تقوم بتجاوز آلاف السنين من تطور الدماغ البشري وبالأخص في أوج لحظة التداول. إن أفضل طريقة لكسب هذه الحرب هي عن طريق وضع خطة تداول شاملة في سوق الفوركس، والالتزام بها بقوة.
إنني على ثقة تامة من إنك إذا كنت تتداول الآن بنفس الطريقة، وليس لديك خطة تداول واضحة وعملية في سوق الفوركس، فأنت على الأرجح أفرطت في التداول، من الضروري جدا أن تضع خطة تداول في سوق الفوركس وتتبعها إذا أردت الوصول إلى طريق التداول الصحيح والاستمرار عليه. ينبغي على جميع المتداولين أن يقوموا بهذا في البداية حتى ينموا عادات التداول السليمة للتداول المنطقي والموضوعي بدلا من التداول الانفعالي. إن التداول في الأسواق بشكل طبيعي يثير الانفعالات والتداول الانفعالي...لذلك إن لم تقم بوضع خطة للتصدي لتلك الحقيقة، فكن على تمام الثقة من أنك أفرطت في التداول.

التداول مثل القناص...
قمت بمناقشة أهمية تعلم التداول كالقناص في مقالة نشرت مؤخرا، وهذا المفهوم هام جدا للتغلب على مشكلة الإفراط في التداول. إذا كنت قد أفرطت في التداول فبالتأكيد أنك لا تتداول مثل القناص، بل تتداول مثل الجندي الذي يحمل بندقية آلية ويطلق النار على أكثر مما ينبغي من الصفقات ... أو عن طريق إطلاق النار ببساطة على أي صفقة يشعر بأهميتها.
إن لم تتقن استراتيجية تداول فعالة ولها جدواها مثل حركة السعر فسوف تحفز أيضا لديك عادة الإفراط في التداول، وببساطة ... فنحن نريد أن نتداول بطريقة القناص وليس إطلاق النار الكثيف، وإذا لم تكن تعرف ما هي استراتيجية تداولك ...أو لم تتقنها تماما ... فليس هناك طريقة للتداول بمستوى عالي بما فيه الكفاية من المهارة لاختيار صفقاتك كالقناص، فإذا لم تكن تعرف بالضبط ما تبحث عنه في الأساس بسوق العملات فسينتهي بك الأمر إلى الإفراط في التداول وإطلاق النار على أي شيء صغير يبدو مثل الصفقة.
إذا كنت تتابع نشاط سوق الفوركس مؤخرا، فبالتأكيد أنت تعلم أن اليورو مقابل الدولار الأمريكي كان متماسكا في الآونة الأخيرة، في الواقع على مدار الشهرين الماضيين كانا داخل نطاق التداول ثابت. أنا أجد أن المتداولين غالبا ما يقومون بالإفراط في التداول في تلك الظروف من الأسواق المتماسكة لأنهم يفقدون صبرهم أو لأنهم ببساطة لا يعلمون كيف يقومون بتصفية الصفقات ذات احتمالية الربح المنخفضة لصالح الصفقات التي تتشكل باستراتيجية حركة السعر.
لنلقي نظرة على الرسم البياني اليومي الحالي لزوج عملات اليورو مقابل الدولار الأمريكي ونحلل الفرق بين الإفراط في التداول والتداول بأسلوب القناص...
(راجع التوضيح المتعلق بكل رقم أسفل الرسم البياني)

1. عند النقطة الأولى نرى أن شمعتين إنسايد بار تشكلتا خارج الدعم بداية من 1.4000-1.4050، وهذا الصفقة صالحة للتداول لأن مستوى الدعم قد تم اختباره بالفعل مؤخرا في حالتين سابقتين، وبالتالي أتاحت لنا الصفقة استراتيجية إنسايد بار واضحة من سيناريو مستوى تلاقي مع نسبة مخاطر إلى أرباح جيدة.
2. عند النقطة الثانية نرى شمعة بن بار شرائية تشكلت خارج منطقة دعم 1.4000-14050 التي ذكرناها سابقا. هذه الصفقة صالحة للتداول لأننا نعلم أن المستوى كان مهما، والبن بار كان واضحا ومعلوما، ويبين نسبة مخاطر إلى أرباح جيدة مرة أخرى.
3. عند النقطة الثالثة نرى شمعة بن بار بيعية كان لها ظروف تشكل وتعريف جيدة ويبدو أنها تتماشى مع الاتجاه الهبوطي الأخير. إن الاختلاف الآن هنا في سيناريو نسبة المخاطر إلى الأرباح غير المقنع والضعيف جدا بما أنك كنت ستضارب على هبوط الأسعار مباشرة نحو مستوى الدعم الهام الذي تشكل مسبقا عند 1.4000-1.4050 ، فإن المتداول الصبور الماهر وصاحب خطة التداول ما كان ليتداول هذه الصفقة من المرجح جدا بالنظر لحقيقة أن الأمر تطلب منهم القيام بالبيع عند مستوى الدعم الأساسي الهام.
4. عند النقطة الرابعة نرى شمعة بن بار بيعية أخرى تشكلت خارج منطقة الدعم 1.4000-1.4050، وهذه الصفقة كانت صالحة للتداول لأننا كنا نعلم أن المستوى كان مهما، وشمعة البن بار كانت واضحة ومعلومة، وكان لها نسبة مخاطر إلى أرباح جيدة مرة أخرى.
5. عند النقطة الخامسة نرى شمعتين بن بار قد تشكلتا، وهاتين الشمعتين لهما شكل مناسب... ولكن هذا مثال جيد على حقيقة أن تشكل شمعة السعر لا تكون صفقة حركة سعر حقيقية إلا إذا كان لديها بعض عوامل التقاء وراء ذلك. وأن تلك الشمعتين معلقتين لحالهما في الفضاء دون وجود أيه عوامل تؤيد سبب وجودهما، ولم تكونا خارج أي مستوى دعم أساسي وكان مستوى المقاومة على مقربة شديدة ليحد من إمكانيات نسبة المخاطر إلى الأرباح، وتلك الصفقة كان من المرجح جدا أن يتجاوزها المتداول باستراتيجية حركة السعر الماهر والصبور.


• الإفراط في تحمل المخاطر...
طريقة أخرى ينهي بها الكثير من المتداولين إفراطهم في التداول وهي بالإفراط في تحمل مخاطر أزواج عملات سوق الفوركس المرتبطة ببعضها، على سبيل المثال تداول اليورو مقابل الدولار الأمريكي والجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي هو في الأساس مثل اختيار مركزين ماليين متطابقين تقريبا بما أن الزوجين شديدي الارتباط ببعضهما ويتحركان بطريقة مماثلة. لذلك ينبغي عليك أن تعي هذا وتتأكد من عدم مضاعفة مركزك المالي، حتى إذا كانتا توجد صفقتان صالحتان للتداول وذاتا جودة عالية في كلتا الزوجين، فلا ينبغي عليك اختيار كلتا الصفقتين، وعليك استخدام المهارات التقديرية للتداول باستراتيجية حركة السعر لاختيار أفضل الصفقتين والتمسك بها.
إن قضية الإفراط في التداول من خلال تداول الكثير من أزواج العملات في نفس الوقت تثير كذلك قضية أن الإفراط في التداول هو في الأساس مثل الإفراط في استخدام الرافعة المالية لمضاعفة حساب تداولك، ينخدع بعض المتداولين حينما يظنون بأخذهم عدة مركز مالية أنهم ينوعون أو يوزعون مخاطر التداول، لكن في الحقيقة في معظم الأحيان هم يضيفون مزيدا من المخاطرة فحسب من خلال حصولهم على مركز مالي كبير موزع بين عدة أزواج. ينبغي عليك أن تنظر إلى الإفراط في التداول على أنه اثنين من الأخطاء الانفعالية في شيء واحد، الإفراط في التداول والإفراط في استخدام الرافعة المالية، لأنك من خلال الإفراط في التداول فأنت تخاطر كذلك بالكثير من المال.

• القليل يعني المزيد
إذا أردت في الواقع أن تكف عن الإفراط في التداول فسيتحتم عليك أن تدرك أن الإقلال هو إكثار في سوق الفوركس. للأسف، كثير من المتداولين في سوق الفوركس يدخلون إلى السوق ولديهم موقف مخالف، وهو أن الإكثار هو الأفضل. يكاد يعتقد المتداولين الطموحين أن المزيد من التداول هو الأفضل، مزيد من المؤشرات هو الأفضل، مزيد من التحليل هو الأفضل، مزيد من الساعات أمام شاشة الحاسب هو الأفضل إلخ... ومع ذلك فالقضية ليست كذلك بكل تأكيد وعليك معرفة ذلك إذا أردت التوقف عن الإفراط في التداول...
إن قضاء الكثير من الوقت أمام شاشة الرسوم البيانية يدفعك إلى الإفراط في التداول لأنك سوف تفرط في تحليل قدر لا متناهي تقريبا من المتغيرات المتعلقة بالسوق وينتهي الأمر "بإظهار" إشارات ليست موجودة في الحقيقة. تعلم أن مبدأ "الضبط والنسيان" واستخدام استراتيجيات نهاية اليوم، إذا تمكنت من القيام بذلك فستتمكن بشكل كبير من خفض فرص أن تصبح متداولا مصابا بالإفراط المزمن في التداول، وتذكر أن الإفراط في التحليل يؤدي إلى الإفراط في التداول.
من الواضح أنك في بداية مستقبلك المهني في التداول سوف تحتاج إلى قضاء مزيد من الوقت في السوق لأنك سوف تحتاج إلى تعلم وإتقان استراتيجيتك، لكن ما أن يتم ذلك فلن يكون هنالك أي داع للجلوس لساعات أمام شاشة الحاسب محاولا اكتشاف ما سيحدث في السوق ... لأنه لا يمكنك أن تكتشف ذلك، وكل ما يمكنك فعله هو إتقان استراتيجية تداولك في سوق الفوركس، وتطوير خطتك وروتين عملك المتعلق بها، وإتباعها بكل انضباط.
كثير من المتداولين يحاولون كذلك تداول 15 نموذجا من نماذج التداول المختلفة أو الصفقات أو من يدري ماذا أيضا. إن استراتيجيات تداول حركة السعر الخاص بي فعالة رغم أنها موجزة، إن خطط تداولي تجمل كثير من نماذج الشموع اليابانية الزائدة عن الحاجة في حفنة من استراتيجيات حركة السعر القوية التي يسهل تعلمها والتداول من خلالها . إذا نظرت في أي كتاب من كتب الشموع اليابانية فستدرك سريعا أن كثير من النماذج متشابهة جدا وهو ما يربك المتداولين، ولقد تخلصت من تلك المشكلة بطريقة تعليمي لاستراتيجية حركة السعر، فهي تقضي على تكرار التداول والإفراط في التداول من خلال تركيز انتباهك على مجموعة منقحة من استراتيجيات التداول، بدلا من توزيع تركيزك على نطاق واسع من النماذج.

snnaky
01-24-2017, 06:08
. ليس من الحكمة ان نغامر في اكثر من مرة للنجاح في تحقيق هذا الاحتمال, بل الحكمة تقتضي ان يتوقع المتداول حدوث كل الاحتمالات ويتوقع الخسارة قبل المكسب, ويجب ان يتجهز جيدا لردة الفعل المناسبة اذا حدث كل احتمال منهم, وهذا هو التعامل الاحترافي في سوق الفوركس, وما دون ذلك يظل تعامل غير محترف وعشوائي يعتمد اكثر على الحظ والصدفة وهو اسلوب قد ينجح مرة ولكنه يفشل الف مرة