MedMan
03-05-2016, 21:35
في أوقات الحروب ليس بالإمكان السيطرة على العدو ولا معرفة ماذا ينوى أن يفعل بالضبط وكذلك في التداول لا يمكنك السيطرة على السوق أو معرفة ما سوف يحدث يقينا. إن المتغيران الوحيدان اللذين يمكنك السيطرة عليهما حقا في كلا من الحرب والتداول هما عقلك وأفعالك الخاصة، فكلما أحكمت سيطرتك على عقلك وأفعالك أثناء التداول كان مستوى أدائك أفضل. من الطبيعي في الحرب أن يكون هناك طرف أقل استعدادا وتدريبا من الطرف الأخر، وعادة ما يكون الطرف المهزوم. فكما يسعى القادة العسكريين لترجيح كفة الميزان لصالحهم من خلال التفوق في الاستعداد على خصومهم، حيث يمكنك أن تزيح كافة المعوقات من طريق النجاح في التداول من خلال الاستعداد إلى أقصى حد ممكن قبل القيام بالتداول في الأسواق.
والآن فالقائد الذي يفوز بالمعركة يقوم بالتفكير جيدا وحساب كافة الاحتمالات قبل خوض المعركة، أما القائد الذي يخسر المعركة فهو الذي لا يقدر الأمور جيدا قبل المعركة، وهكذا فإن تقدير الأمور حق قدرها يؤدي إلى النصر أما الهزيمة فتعود إلى قلة تقدير الأمور، حتى لا يتبقى ما يجب وضعه في الحسبان! من هذا المنطلق يمكنني التنبؤ بمن على الأرجح سينتصر ومن سيخسر المعركة . – من كتاب فن الحرب لـ "سون تزو"
الاقتباس السابق من الكتاب الصيني الشهير "فن الحرب" لـ "سون تزو"، وهو من أقدم وأنجح الكتب التي كتبت حول الاستراتيجيات العسكرية على الإطلاق، ويعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد. توجد أوجه تشابه كثيرة بين هذا الكتاب الذي يتحدث عن الاستراتيجيات العسكرية وعالم التداول. فكلا من الحرب والتداول يتعاملان متغيرات دائمة التجدد لا يمكن التنبؤ بها بدقة 100%، وهكذا فإن أفضل طريقة للتخلص من كافة معوقات النجاح في كلا من الحرب والتداول هي من خلال الاستعداد قدر الإمكان قبل خوض المعركة أو قبل دخول الأسواق.
التداول هو في الحقيقة فن
وحتى تصبح متداولا ناجحا في سوق الفوركس هذا معناه أنك قد قمت بتنمية قدرتك الداخلية على السيطرة على كلا من عقلك وأفعالك، وهذا يعنى أيضا أنك قمت بصقل مهارات قراءة الرسوم البيانية و تحليل أوضاع السوق لدرجة أنه أصبح لديك ثقة مطلقة في قدرتك على قراءة السوق. قراءة أوضاع السوق وفهمها ليس أمر صعبا من الناحية الفنية، ومع ذلك فهناك عنصر معين لحسن التقدير وحس التداول الداخلي (الغريزي) هو ما يميز المتداولين المحترفين عن بقية المتداولين. بالنسبة لبعض المتداولين فإن تنمية حس التداول التقديري بالكامل يتم قبل غيرهم من المتداولين الأخرين.
لا يمكن التعامل مع التداول بأسلوب آلي لأن الأسواق متغيرة ودائمة الحركة طيلة الوقت، وأفضل طريقة للتعامل مع مثل تلك البيئة بشكل فعال هي بإتباع طريقة أو دليل يمنحك نوع ما من أطر العمل لتتحرك من خلاله، والخيارة الأمثل هنا هو استراتيجية حركة السعر، لأن حركة سعر السوق هي التي تظهر المشاعر الكامنة داخل كافة المشاركين في التداول. لذلك عندما تصبح متداولا ناجحا في سوق الفوركس فأنت تصبح كذلك فنانا ناجحا في السوق من خلال تعلمك لقراءة موجة الصعود والهبوط لسعر السوق.
جهز ذهنك لخوض معركة التداول في سوق الفوركس
إن تحضير ذهنك لخوض معركة التداول أمر ضروري للنجاح، فالمعركة ليس فيها سواك أنت ضد دوافعك وبواعثك الداخلية، لذلك فأنت تصارع نفسك في الأساس... وليس متداولين أخرين كما يترائي لكثير من المتداولين. ينبغي عليك أن تدخل إلى السوق وعقلك صاف وخال من أنظمة التداول المربكة و الإفراط في تحليل الأخبار والبيانات الأساسية وتكون على وعي تام بحقيقة التداول.
ويمكنك أن تقوم بتجهيز ذهنك بقبول طبيعة واقع التداول وحقيقة ما يمكن القيام به نظرا لظروفك المالية الخاصة، فإذا كان لديك في حساب تداولك 1.000$ دولار فلن تكسب ما يكفي لسد احتياجاتك المعيشية والاستقالة من وظيفتك، إن المسألة في منتهى البساطة. ينبغي أن تركز أولا على آلية التداول السليمة وإدارة الأموال السليمة في سوق الفوركس، وبعدها سوف ينهال عليك المال. يقوم معظم المتداولين المبتدئين بفعل العكس، فهم يركزون على المال في البداية ثم على أساليب التداول وإدارة المخاطر السليمة في النهاية فقط بعد أن يكونوا قد خسروا من المال ما لا يطيقون.
لا يبالي أفضل المتداولين إذا ما ربحوا أو خسروا أي صفقة من الصفقات، لأنهم يعلمون أن التداول هو التنفيذ السليم لاستراتيجية تداولهم وإدارة المخاطر السليمة، ويعلمون أن خسارة بعض الصفقات هو جزء من اللعبة. السبب الأخر لعدم اهتمام المتداولين الناجحين بالربح أو الخسارة في أي صفقة تداول هو لأنهم لا يحملون أنفسهم أعباء غير ضرورية بتحقيق مبالغ معينة من المال. إن التداول هو مهنة يصعب فيها معرفة حجم المبلغ الذي قد تكسبه يقينا في نهاية كل شهر، لذلك ينبغي أن تتعلم إتقان استراتيجية تداولك وتلتزم بها حرفيا، وما زاد من المكاسب على ذلك ينبغي أن تعتبره نجاحا.
حينما تدخل إلى السوق ولديك من التوقعات غير الواقعية الكثير عن حجم المبالغ التي قد تحققها مقارنة بالمبلغ الذي ينبغي أن تتداول به، فأنت تدفع نفسك للفشل بمجرد أن تبدأ السباق، ومن الواضح أنها ليست الطريقة المثلى لبداية التداول، وحينما تدفع نفسك كذلك لكسب المال في كل عملية تداول فأنت تأهل نفسك للفشل. عليك أن تقبل على الأسواق برؤية واقعية حول ما يمكن تحقيقه بمبلغ المال المتاح لديك ونظرا لحقيقة أنه يجب عليك أن تقوم بإدارة المخاطر بفاعلية في كل صفقة، فإذا استطعت تحقيق تلك الرؤية والحفاظ عليها، فسوف تنمي لديك عقلية تداول فعالة.
كن مستعد ذهنيا للتداول بصفة مستمرة
ما الذي يحدث حينما تخرج عن المسار وتنتصر عليك انفعالاتك في السوق؟ هل تعرف متى خرجت عن السيطرة وخسرت عدة صفقات متتالية بحماقة؟ وكلي ثقة في أن هذا قد وقع معك ولكن في نهاية المطاف فقط هل تدرك الأخطاء التي وقعت فيها.
إن السبيل لتجنب ارتكاب تلك الأخطاء الكبيرة للتداول الانفعالي هو بالتأكد من أنك مستعد ذهنيا وليس كما كنت في بداية التداول، لكن في كل مرة تقوم فيها بصفقة تداول. أنت في حاجة إلى خطة تداول في سوق الفوركس لجمع كافة استراتيجيات تداولك وأفكار إدارتك للأموال في صورة موجزة وعملية، وهذا سوف يقدم لك إطار عمل كقاعدة لانطلاق منها إلى التداول وأرجو أن تكون بمثابة دليل يبقي ذهنك على المسار الصحيح، وأنت في حاجة لإدراج استراتيجيات تداولك وخطط إدارة أموالك وأي رؤى هامة حتى يظل لديك الحافز للبقاء على انضباطك.
والشيء التالي الذي تحتاج إلى توظيفه لمساعدتك على الإبقاء على استعدادك الذهني بصفة مستمرة هو سجل التداول في سوق الفوركس. إن الاحتفاظ بسجل لصفقات التداول له أهمية بالغة بالنسبة لنجاحك المستمر وللحفاظ على العقلية السليمة في أثناء تداولك في الأسواق. ينبغي أن تطلع على مدى تقدم أداء تداولك من عدمه بالدليل القاطع، وهذا سوف يمنحك بعض الرؤى التي تفتقر إليها حول ما تقوم به من خطأ أو صواب، وبعدها أرجو أن تتعلم من تلك الرؤى وأن تصبح متداولا أفضل.
خاتمة الجزء الأول
فن التداول هو موضوع يستغرق بعض الوقت والجهد حتى تتقنه، فلا يوجد حل سحري لكسب المال من الأسواق كما يحب كثير من النصابين والمسوقين في عالم الفوركس أن يروجوا لهذا الاعتقاد. ينبغي أن تتعلم التداول بفاعلية بواسطة منهجية تداول واقعية مثل حركة السعر، وينبغي أن تضيف إلى هذا عقلية التداول السليمة والأداة المناسبة لمساعدتك على الحفاظ على عادات التداول الإيجابية.
والآن فالقائد الذي يفوز بالمعركة يقوم بالتفكير جيدا وحساب كافة الاحتمالات قبل خوض المعركة، أما القائد الذي يخسر المعركة فهو الذي لا يقدر الأمور جيدا قبل المعركة، وهكذا فإن تقدير الأمور حق قدرها يؤدي إلى النصر أما الهزيمة فتعود إلى قلة تقدير الأمور، حتى لا يتبقى ما يجب وضعه في الحسبان! من هذا المنطلق يمكنني التنبؤ بمن على الأرجح سينتصر ومن سيخسر المعركة . – من كتاب فن الحرب لـ "سون تزو"
الاقتباس السابق من الكتاب الصيني الشهير "فن الحرب" لـ "سون تزو"، وهو من أقدم وأنجح الكتب التي كتبت حول الاستراتيجيات العسكرية على الإطلاق، ويعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد. توجد أوجه تشابه كثيرة بين هذا الكتاب الذي يتحدث عن الاستراتيجيات العسكرية وعالم التداول. فكلا من الحرب والتداول يتعاملان متغيرات دائمة التجدد لا يمكن التنبؤ بها بدقة 100%، وهكذا فإن أفضل طريقة للتخلص من كافة معوقات النجاح في كلا من الحرب والتداول هي من خلال الاستعداد قدر الإمكان قبل خوض المعركة أو قبل دخول الأسواق.
التداول هو في الحقيقة فن
وحتى تصبح متداولا ناجحا في سوق الفوركس هذا معناه أنك قد قمت بتنمية قدرتك الداخلية على السيطرة على كلا من عقلك وأفعالك، وهذا يعنى أيضا أنك قمت بصقل مهارات قراءة الرسوم البيانية و تحليل أوضاع السوق لدرجة أنه أصبح لديك ثقة مطلقة في قدرتك على قراءة السوق. قراءة أوضاع السوق وفهمها ليس أمر صعبا من الناحية الفنية، ومع ذلك فهناك عنصر معين لحسن التقدير وحس التداول الداخلي (الغريزي) هو ما يميز المتداولين المحترفين عن بقية المتداولين. بالنسبة لبعض المتداولين فإن تنمية حس التداول التقديري بالكامل يتم قبل غيرهم من المتداولين الأخرين.
لا يمكن التعامل مع التداول بأسلوب آلي لأن الأسواق متغيرة ودائمة الحركة طيلة الوقت، وأفضل طريقة للتعامل مع مثل تلك البيئة بشكل فعال هي بإتباع طريقة أو دليل يمنحك نوع ما من أطر العمل لتتحرك من خلاله، والخيارة الأمثل هنا هو استراتيجية حركة السعر، لأن حركة سعر السوق هي التي تظهر المشاعر الكامنة داخل كافة المشاركين في التداول. لذلك عندما تصبح متداولا ناجحا في سوق الفوركس فأنت تصبح كذلك فنانا ناجحا في السوق من خلال تعلمك لقراءة موجة الصعود والهبوط لسعر السوق.
جهز ذهنك لخوض معركة التداول في سوق الفوركس
إن تحضير ذهنك لخوض معركة التداول أمر ضروري للنجاح، فالمعركة ليس فيها سواك أنت ضد دوافعك وبواعثك الداخلية، لذلك فأنت تصارع نفسك في الأساس... وليس متداولين أخرين كما يترائي لكثير من المتداولين. ينبغي عليك أن تدخل إلى السوق وعقلك صاف وخال من أنظمة التداول المربكة و الإفراط في تحليل الأخبار والبيانات الأساسية وتكون على وعي تام بحقيقة التداول.
ويمكنك أن تقوم بتجهيز ذهنك بقبول طبيعة واقع التداول وحقيقة ما يمكن القيام به نظرا لظروفك المالية الخاصة، فإذا كان لديك في حساب تداولك 1.000$ دولار فلن تكسب ما يكفي لسد احتياجاتك المعيشية والاستقالة من وظيفتك، إن المسألة في منتهى البساطة. ينبغي أن تركز أولا على آلية التداول السليمة وإدارة الأموال السليمة في سوق الفوركس، وبعدها سوف ينهال عليك المال. يقوم معظم المتداولين المبتدئين بفعل العكس، فهم يركزون على المال في البداية ثم على أساليب التداول وإدارة المخاطر السليمة في النهاية فقط بعد أن يكونوا قد خسروا من المال ما لا يطيقون.
لا يبالي أفضل المتداولين إذا ما ربحوا أو خسروا أي صفقة من الصفقات، لأنهم يعلمون أن التداول هو التنفيذ السليم لاستراتيجية تداولهم وإدارة المخاطر السليمة، ويعلمون أن خسارة بعض الصفقات هو جزء من اللعبة. السبب الأخر لعدم اهتمام المتداولين الناجحين بالربح أو الخسارة في أي صفقة تداول هو لأنهم لا يحملون أنفسهم أعباء غير ضرورية بتحقيق مبالغ معينة من المال. إن التداول هو مهنة يصعب فيها معرفة حجم المبلغ الذي قد تكسبه يقينا في نهاية كل شهر، لذلك ينبغي أن تتعلم إتقان استراتيجية تداولك وتلتزم بها حرفيا، وما زاد من المكاسب على ذلك ينبغي أن تعتبره نجاحا.
حينما تدخل إلى السوق ولديك من التوقعات غير الواقعية الكثير عن حجم المبالغ التي قد تحققها مقارنة بالمبلغ الذي ينبغي أن تتداول به، فأنت تدفع نفسك للفشل بمجرد أن تبدأ السباق، ومن الواضح أنها ليست الطريقة المثلى لبداية التداول، وحينما تدفع نفسك كذلك لكسب المال في كل عملية تداول فأنت تأهل نفسك للفشل. عليك أن تقبل على الأسواق برؤية واقعية حول ما يمكن تحقيقه بمبلغ المال المتاح لديك ونظرا لحقيقة أنه يجب عليك أن تقوم بإدارة المخاطر بفاعلية في كل صفقة، فإذا استطعت تحقيق تلك الرؤية والحفاظ عليها، فسوف تنمي لديك عقلية تداول فعالة.
كن مستعد ذهنيا للتداول بصفة مستمرة
ما الذي يحدث حينما تخرج عن المسار وتنتصر عليك انفعالاتك في السوق؟ هل تعرف متى خرجت عن السيطرة وخسرت عدة صفقات متتالية بحماقة؟ وكلي ثقة في أن هذا قد وقع معك ولكن في نهاية المطاف فقط هل تدرك الأخطاء التي وقعت فيها.
إن السبيل لتجنب ارتكاب تلك الأخطاء الكبيرة للتداول الانفعالي هو بالتأكد من أنك مستعد ذهنيا وليس كما كنت في بداية التداول، لكن في كل مرة تقوم فيها بصفقة تداول. أنت في حاجة إلى خطة تداول في سوق الفوركس لجمع كافة استراتيجيات تداولك وأفكار إدارتك للأموال في صورة موجزة وعملية، وهذا سوف يقدم لك إطار عمل كقاعدة لانطلاق منها إلى التداول وأرجو أن تكون بمثابة دليل يبقي ذهنك على المسار الصحيح، وأنت في حاجة لإدراج استراتيجيات تداولك وخطط إدارة أموالك وأي رؤى هامة حتى يظل لديك الحافز للبقاء على انضباطك.
والشيء التالي الذي تحتاج إلى توظيفه لمساعدتك على الإبقاء على استعدادك الذهني بصفة مستمرة هو سجل التداول في سوق الفوركس. إن الاحتفاظ بسجل لصفقات التداول له أهمية بالغة بالنسبة لنجاحك المستمر وللحفاظ على العقلية السليمة في أثناء تداولك في الأسواق. ينبغي أن تطلع على مدى تقدم أداء تداولك من عدمه بالدليل القاطع، وهذا سوف يمنحك بعض الرؤى التي تفتقر إليها حول ما تقوم به من خطأ أو صواب، وبعدها أرجو أن تتعلم من تلك الرؤى وأن تصبح متداولا أفضل.
خاتمة الجزء الأول
فن التداول هو موضوع يستغرق بعض الوقت والجهد حتى تتقنه، فلا يوجد حل سحري لكسب المال من الأسواق كما يحب كثير من النصابين والمسوقين في عالم الفوركس أن يروجوا لهذا الاعتقاد. ينبغي أن تتعلم التداول بفاعلية بواسطة منهجية تداول واقعية مثل حركة السعر، وينبغي أن تضيف إلى هذا عقلية التداول السليمة والأداة المناسبة لمساعدتك على الحفاظ على عادات التداول الإيجابية.