MedMan
03-05-2016, 21:56
طالما أنك تقوم بالتداول فسوف ترتكب الأخطاء لا محالة، فذلك جزء من عملية التعلم، إلا أنه إذا داومت على ارتكاب نفس الأخطاء مرارا وتكرارا فهذا يعني أنك لم تتعلم من أخطائك وأنك لا تحرز أي نوع من التقدم على الأرجح بسبب ذلك، وهذا ما يجب أن تتلافاه لأن ذلك هو السبب في خسارة المتداولين للمزيد من المال عما هم مستعدون لخسارته فعلا وبالتالي يستنفذون أرصدة حسابات تداولهم.
أول خطوة نحو التعلم من أخطائك في التداول حتى تتمكن من تجنب تلك الأخطاء في المستقبل، هي التعرف عليها، وبمجرد معرفتك لها ينبغي أن تعترف بتلك الأخطاء وتتقبل أنك أنت في الحقيقة هو الشخص المسؤول عن ذلك الخطأ، وليست الأسواق لكونها شديدة التقلب وعديمة الاستقرار، وأنها ليست الأحداث الإخبارية، وليست شركة الوساطة التي تتعامل معها، فأنت وأنت وحدك المسؤول عن أخطائك في التداول وعن حساب تداولك ولذلك هيا بنا نقوم بتحديد أسوأ تسعة أخطاء يقوم المتداولون بارتكابها حتى يمكنك العمل على وضع حد لها والقضاء عليها نهائيا وإلى الأبد...
1 – الإفراط في عدد مرات التداول
تكرار نوبات التداول على رأس القائمة لسبب وجيه، فهو في الأساس من أكثر الأخطاء شيوعا وتدميرا التي قد يرتكبها المتداولين، ولقد قمت بكتابة عدد قليل تماما من المقالات التي تناقش سيكولوجية الإفراط في عدد مرات التداول، وبالتالي فلن استفيض في الحديث عن الأمر هنا، ولكن ينبغي أن تكون على علم بأن مسألة التداول تكون في غاية السهولة حينما لا ينبغي أن تقوم بها على الأرجح، ومن السهل للغاية أن تقوم بالأمر حيث أن الكثير من المتداولين لا يدركون أنهم قد أفرطوا في القيام به.
وأسهل طريقة لتجنب الإفراط في التداول هي أن تقوم بإتقان استخدام استراتيجية تداولك فتقوم باستعمال نموذج واحد في كل مرة ولا تقوم بالتداول سوى إذا عثرت على ذلك النموذج، وإذا قمت بالتداول في أي وقت أخر فأنت تقوم بالتداول بشكل مكثف وسوف تخسر المال دون داع لهذا السبب، وبالتالي فإن عدم الإفراط في التداول هو أمر يمكنك تحقيقه فقط من خلال الانضباط الشخصي.
2 – المخاطرة بالكثير من المال
إن المخاطرة بالكثير من المال في إحدى الصفقات يعني أنك تخاطر بمبلغ من الدولارات لا يمكنك تحمل خسارته في حال خسرت تلك الصفقة، والمعضلة في ذلك الموقف تكمن في أنك حينما تخسر المزيد من المال أكثر مما يسعك احتماله، فإن الأمر يؤذيك نفسيا، وهذا الألم النفسي أو الإحباط في العادة يحفز لديك فكرة الثأر من التداول، وحينما تكون في شدة الغضب أو الإحباط لما أصابك من خسارة فأنت تشعر بالرغبة في العودة السريعة إلى السوق لمحاولة استرداد ما خسرته من مال، وللأسف، فهذه ليست الطريقة السليمة لتداول العملة وسيؤدي بك ذلك فقط في العادة إلى مزيد من الخسائر وإلى تولد داخلك إحساس أقوى بالندم والغضب وخيبة الأمل، والتي تعمل فقط على إدامة دورة التداول الانفعالي.
3 – الإفراط في التفكير
إذا كان هناك مهنة تودي بنفسها إلى الهلاك عن طريق الإفراط في التفكير فهي التداول، ففي النهاية فالتداول هي عملية في منتهى البساطة بالفعل، إلا أن عقولنا هي التي تجعلها معقدة، فينبغي أن تكون بهذه السهولة والبساطة. هل إشارة الصفقة متحققة؟ إذا كان الجواب بـ "نعم" إذن قم بالخطوة التالية وخذ قرار بنوعية أمر الدخول ومسافة نقطة وقف الخسارة وحجم اللوت الخ... أما أذا كان الجواب بـ "لا" إذن فلا تدخل الصفقة وابحث لك عن شيء أخر تقوم به وقم بإغلاق جهاز الحاسب المحمول.
إن الجلوس لساعات في محاولة يائسة للتدبر في أمر شاشة الرسوم البيانية للعثور على إشارة لإحدى الصفقات، سوف يجعلك تقوم بالإفراط في التداول أو في محاولة لقراءة العديد من مصادر أخبار السوق المالية أملا في العثور على بعض الإرشادات والنصائح إلا أن ذلك غير مجدي أيضا، فسيؤدي ذلك بك إلى الإفراط في التداول على الأرجح، وبالمثل فإن الإفراط في التفكير في إحدى الصفقات الجيدة التي دخلتها قد تخفق فيها هي الأخرى، وفي أكثر الأحيان تحقق المزيد من المال بعدم التفكير في أي صفقة من الصفقات التي دخلتها، وفي حال لم تكن مشتركا بإحدى الصفقات ولم يكن هناك أثر واضح لأحد النماذج كي تختاره للدخول من خلاله، إذن فلا تفكر في دخول السوق على الإطلاق، فسوف تحقق الكثير من المال بهذه الطريقة.
4 – الثقة والغرور
هذه الصفة هي واحدة من المشكلات الكبرى حقا، فحينما تصبح مغرورا أو مبالغا في الثقة عقب إحدى الصفقات الرابحة أو سلسلة من الصفقات الرابحة فهذا غالبا ما يحدث مباشرة قبل أن ينخفض حجم رصيد المتداولين عبر سلسلة متوالية من الصفقات الخاسرة.
فتتساءل في قرارة نفسك، ما هو السبب؟
الأمر بسيط في الحقيقة، فهو مرتبط بالأمور النفسية وكيف أننا نسمح للسوق بأن يؤثر علينا، ولا ينتبه معظمنا إلى أننا نصبح في غاية الثقة أو الغرور بقدرتنا على التداول إلا بعد فوات الأوان، وهذا الشعور يتسلل إلى نفسك بكل لطف، فيبدأ معك على أنه نوع من التفاؤل (ولا بأس بذلك)، إلا أنه سرعان ما يتحول إلى شكل من أشكال الطمع (وهذا ليس بالأمر المقبول) وهو شعور بأنك تبلي بلاءا حسنا وبالتالي فقد تظل أيضا تقوم بالتداول، حسنا – فهذا لا بأس به إذا كان هناك صفقة في الواقع يمكنك دخولها وتلبي معايير خطة تداولك، ومع ذلك فإن المشكلة هي أنه حينما ينتابك ذلك الشعور بالطمع و الثقة الزائدة، فأنت تبدأ باكتشاف صفقات أخرى بطريقة ما والتي لم يكن من الطبيعي أن تعثر عليها، ويبدأ حس المخاطرة في السوق لديك يخفت نتيجة للطمع وتخسر جميع الأموال التي ربحتها في الفترة الأخيرة (وربما أكثر من ذلك) لأنك سمحت للثقة الزائدة بأن تدفعك إلى دخول السوق دون وجود إشارة لحركة السعر ذات احتمالية ربح عالية.
5 – الاطلاع على الكثير من مواقع الويب الخاصة بالتداول (هذا الموقع ليس واحدا منها بالطبع)
الحمل الزائد للمعلومات هذا هو ما أسميه، وهذا يحدث حينما تسعى إلى استيعاب الكثير من المعلومات عن التداول، والكثير من الاستراتيجيات والنظم والتقارير الإخبارية الخ... وقد تصبح كل تلك المعلومات إدمان في حد ذاتها، وتشعر وكأنك بحاجة إلى تعلم المزيد والمزيد واستيعاب المزيد من المعلومات لأنك تعتقد أنها ستمدك ببعض المزايا على المتداولين الأخرين أو أنها سوف تظهر لك بعض فرص التداول التي لم تشاهدها رغم ذلك.
.
في الواقع إن كل ما يفعله هذا النوع من السلوك هو إرباكك وجعلك تقوم بإجراء صفقات خاسرة، والمعروف باسم الإفراط في التداول كما سبق وأن ناقشنا، من الضروري أن تتغاضى عن جميع المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت وغيرها، فلا حاجة لك بها، فهي مضيعة لوقتك وطاقتك، فكل ما تحتاجه حقا هو أن تتوافق مع السوق عن طريق تعلم طريقة قراءة وتداول العملة من خلال حركة السعر، فهذه هي كل المعلومات التي ينبغي أن تقوم بتحليلها.
6 – المقامرة – عدم امتلاك استراتيجية أو ميزة تفضيلية
ولا سيما إذا كنت مغرورا كما سبق وأن ناقشنا، فمن اليسير للغاية أن ينتهي بك الحال إلى المقامرة في السوق، والسبب الأخر هو التداول بدون استراتيجية أو ميزة تفضيلية، فكثير من المتداولين يعتقدون أن بإمكانهم أن يرتجلوا فقط وأنهم ليس في حاجة ماسة إلى تعلم كيفية التداول في الواقع، إلا أنه إن لم يكن لديك طريقة تداول حقيقية تعلمتها جيدا من معلم موثوق به، فليس لديك ميزة أو استراتيجية تداول ذات احتمالية ربح عالية تمكنك من النجاح أو حتى البقاء في السوق. هناك مقولة قديمة عن نوادي القمار تقول أن "الكازينو هو الرابح دائما" وتعني أن نادي القمار هو من يربح في النهاية، فإذا تعاملت مع التداول بنفس طريقة تعاملك مع نادي القمار، فسوف يسلبك السوق وبقية المتداولين الأخرين ما معك من مال في نهاية المطاف.
7 – عدم وجود خطة لإدارة رأس المال والمخاطر
ربما من أكثر الأخطاء الأخرى انتشارا والتي أرى المتداولين يقومون بارتكابها مرارا وتكرارا هو عدم امتلاك أي نوع من الخطط أو الاستراتيجيات لإدارة مخاطر وأرباح تداولهم.
ينبغي أن يكون لديك خطة في محلها تحدد قدر المال الذي سوف تخاطر به في كل صفقة، من ناحية قيمة المبلغ بالدولار وليس بالنقاط أو بالنسبة المئوية، ومبلغ المخاطرة هذا (1r) الذي تقوم بالمخاطرة به في كل صفقة لا يجب تجاوزه في أي مرة من مرات التداول بالسوق نهائيا، فبمجرد تخطيك لقيمة مبلغ المخاطرة فقد تجاوزت القواعد والقوانين وانتهكت نظامك الخاص وعرضت نفسك إلى خطر الوقوع في باقي أخطاء التداول المذكورة في هذا الدرس، فكما ترى فإن كل أخطاء التداول تلك متشابكة مع بعضها البعض، فارتكاب أحد الأخطاء يؤدي إلى الوقوع في الأخر على الأرجح.
وأنت في حاجة ضرورية إلى خطة لإدارة أرباحك في حالة ما إذا أبليت بلاءا حسنا في السوق، وكما ذكرت سابقا لا تترك كافة أموالك في حساب تداولك، فمن القواعد المهمة هو أن تسحب 50% على الأقل من قيمة أرباحك بصفة شهرية حتى يصل حجم حساب تداولك إلى القدر الذي يرضيك، وبمجرد تحقيقك لهذا المستوى، قم بسحب كل أرباحك في نهاية كل شهر، واسحب بعض من تلك الأموال من البنك وتحسسهم بيدك جيدا، فذلك سوف يقل كثيرا من احتمال أن تقوم بارتكاب أخطاء تداول حمقاء حينما يصبح المال أكثر واقعية بالنسبة لك.
8 – الاهتمام المبالغ فيه بالأخبار
الأخبار هي في معظمها لا تعدوا عن كونها لغوا، فنافخ الكير لا ينالك منه سوى الشرر، ولا أكاد أحصي كم الآراء عن الأمور المالية بالتليفزيون أو على الانترنت التي شاهدتها وكانت خاطئة تماما، فأولئك الأشخاص الذين يقومون بإنتاج تلك الآراء يدفع لهم الرواتب كي يقولوا لنا آرائهم وليس لكي يذكروا لنا الحقائق، ففي النهاية لو أنهم كانوا يعلمون عن أي شيء يتحدثون لكانوا بين المتداولين على الأرجح الآن، وليسوا بين صناع الرأي، لذا كن على ثقة بنفسك وبحدسك ولا تهتم برأي أي شخص أخر مهما يكن.
كما أن نشرات الأخبار المالية في معظمها ليس لها صلة بواقع السوق، وسوف يجن جنونك إذا ما حاولت اكتشاف ما قد يحدث أو ما قد لا يحدث عند معرفة النشرة القادمة لكشف رواتب غير الزراعيين أو أي نشرة أخرى، ففي نهاية اليوم فإن حركة السعر تعكس كافة متغيرات السوق وهو كل ما تحتاج إلى معرفته.
9 – عدم تعليم نفسك لكيفية التداول
إن التداول هو جهد فردي خالص، فهو يفسح المجال أمام اعتقاد الناس بأنهم قادرين على اكتشاف الأمور من تلقاء أنفسهم أو أنهم ليسوا في حاجة إلى تعليم أو تدريب حقيقي، ومع ذلك فإن هذا أبعد ما يكون عن الصواب.
إن ما نقوم به هنا هو أننا نخاطر بما لدينا من أموال كسبناها بعرق الجبين كي نجني بعض الأرباح على الأرجح، ولكننا قد نخسر المال كذلك في أي من تلك الصفقات، ولذلك فأنا لا أعلم شيئا عن ظروفكم المالية، ولكنني أريد أن أحمي أموالي قدر الإمكان وأنا أريد بكل تأكيد أن أعلم ما الذي سأقوم به قبل أن أقوم بالتداول والمخاطرة بما لدي من مال، ولقد حصلت على التدريب والتعليم من مصادر عديدة في بداية حياتي المهنية كمتداول ثم استخدمت بعدها ذلك التدريب لأشكل أرائي الخاصة ورؤيتي الشخصية عن الأسواق.
ليس هناك شيء محدد دائما بخصوص التداول، ولكنك في حاجة إلى نقطة انطلاق وتعليم للتداول بطريقة فعالة حتى تقودك إلى طريق النجاح، ومن هناك يمكنك تشكيل فهمك الخاص ورؤيتك الشخصية للسوق واللذان سوف يقرران في النهاية كيفية قيامك بالتداول، كما أنني أود أن أدعوك إلى تعلم وجهات نظري فيما يخص السوق واستراتيجيات تداولي التي أقوم بتعليمها في دورة التداول بحركة السعر وفي ساحة الأعضاء المشاركين في التداول، وبما أنهم نجحوا معي وكلي ثقة أنه بشيء من التدريب والتفتح والرغبة في الانضباط، فسوف ينجح الأمر معك أيضا.
أول خطوة نحو التعلم من أخطائك في التداول حتى تتمكن من تجنب تلك الأخطاء في المستقبل، هي التعرف عليها، وبمجرد معرفتك لها ينبغي أن تعترف بتلك الأخطاء وتتقبل أنك أنت في الحقيقة هو الشخص المسؤول عن ذلك الخطأ، وليست الأسواق لكونها شديدة التقلب وعديمة الاستقرار، وأنها ليست الأحداث الإخبارية، وليست شركة الوساطة التي تتعامل معها، فأنت وأنت وحدك المسؤول عن أخطائك في التداول وعن حساب تداولك ولذلك هيا بنا نقوم بتحديد أسوأ تسعة أخطاء يقوم المتداولون بارتكابها حتى يمكنك العمل على وضع حد لها والقضاء عليها نهائيا وإلى الأبد...
1 – الإفراط في عدد مرات التداول
تكرار نوبات التداول على رأس القائمة لسبب وجيه، فهو في الأساس من أكثر الأخطاء شيوعا وتدميرا التي قد يرتكبها المتداولين، ولقد قمت بكتابة عدد قليل تماما من المقالات التي تناقش سيكولوجية الإفراط في عدد مرات التداول، وبالتالي فلن استفيض في الحديث عن الأمر هنا، ولكن ينبغي أن تكون على علم بأن مسألة التداول تكون في غاية السهولة حينما لا ينبغي أن تقوم بها على الأرجح، ومن السهل للغاية أن تقوم بالأمر حيث أن الكثير من المتداولين لا يدركون أنهم قد أفرطوا في القيام به.
وأسهل طريقة لتجنب الإفراط في التداول هي أن تقوم بإتقان استخدام استراتيجية تداولك فتقوم باستعمال نموذج واحد في كل مرة ولا تقوم بالتداول سوى إذا عثرت على ذلك النموذج، وإذا قمت بالتداول في أي وقت أخر فأنت تقوم بالتداول بشكل مكثف وسوف تخسر المال دون داع لهذا السبب، وبالتالي فإن عدم الإفراط في التداول هو أمر يمكنك تحقيقه فقط من خلال الانضباط الشخصي.
2 – المخاطرة بالكثير من المال
إن المخاطرة بالكثير من المال في إحدى الصفقات يعني أنك تخاطر بمبلغ من الدولارات لا يمكنك تحمل خسارته في حال خسرت تلك الصفقة، والمعضلة في ذلك الموقف تكمن في أنك حينما تخسر المزيد من المال أكثر مما يسعك احتماله، فإن الأمر يؤذيك نفسيا، وهذا الألم النفسي أو الإحباط في العادة يحفز لديك فكرة الثأر من التداول، وحينما تكون في شدة الغضب أو الإحباط لما أصابك من خسارة فأنت تشعر بالرغبة في العودة السريعة إلى السوق لمحاولة استرداد ما خسرته من مال، وللأسف، فهذه ليست الطريقة السليمة لتداول العملة وسيؤدي بك ذلك فقط في العادة إلى مزيد من الخسائر وإلى تولد داخلك إحساس أقوى بالندم والغضب وخيبة الأمل، والتي تعمل فقط على إدامة دورة التداول الانفعالي.
3 – الإفراط في التفكير
إذا كان هناك مهنة تودي بنفسها إلى الهلاك عن طريق الإفراط في التفكير فهي التداول، ففي النهاية فالتداول هي عملية في منتهى البساطة بالفعل، إلا أن عقولنا هي التي تجعلها معقدة، فينبغي أن تكون بهذه السهولة والبساطة. هل إشارة الصفقة متحققة؟ إذا كان الجواب بـ "نعم" إذن قم بالخطوة التالية وخذ قرار بنوعية أمر الدخول ومسافة نقطة وقف الخسارة وحجم اللوت الخ... أما أذا كان الجواب بـ "لا" إذن فلا تدخل الصفقة وابحث لك عن شيء أخر تقوم به وقم بإغلاق جهاز الحاسب المحمول.
إن الجلوس لساعات في محاولة يائسة للتدبر في أمر شاشة الرسوم البيانية للعثور على إشارة لإحدى الصفقات، سوف يجعلك تقوم بالإفراط في التداول أو في محاولة لقراءة العديد من مصادر أخبار السوق المالية أملا في العثور على بعض الإرشادات والنصائح إلا أن ذلك غير مجدي أيضا، فسيؤدي ذلك بك إلى الإفراط في التداول على الأرجح، وبالمثل فإن الإفراط في التفكير في إحدى الصفقات الجيدة التي دخلتها قد تخفق فيها هي الأخرى، وفي أكثر الأحيان تحقق المزيد من المال بعدم التفكير في أي صفقة من الصفقات التي دخلتها، وفي حال لم تكن مشتركا بإحدى الصفقات ولم يكن هناك أثر واضح لأحد النماذج كي تختاره للدخول من خلاله، إذن فلا تفكر في دخول السوق على الإطلاق، فسوف تحقق الكثير من المال بهذه الطريقة.
4 – الثقة والغرور
هذه الصفة هي واحدة من المشكلات الكبرى حقا، فحينما تصبح مغرورا أو مبالغا في الثقة عقب إحدى الصفقات الرابحة أو سلسلة من الصفقات الرابحة فهذا غالبا ما يحدث مباشرة قبل أن ينخفض حجم رصيد المتداولين عبر سلسلة متوالية من الصفقات الخاسرة.
فتتساءل في قرارة نفسك، ما هو السبب؟
الأمر بسيط في الحقيقة، فهو مرتبط بالأمور النفسية وكيف أننا نسمح للسوق بأن يؤثر علينا، ولا ينتبه معظمنا إلى أننا نصبح في غاية الثقة أو الغرور بقدرتنا على التداول إلا بعد فوات الأوان، وهذا الشعور يتسلل إلى نفسك بكل لطف، فيبدأ معك على أنه نوع من التفاؤل (ولا بأس بذلك)، إلا أنه سرعان ما يتحول إلى شكل من أشكال الطمع (وهذا ليس بالأمر المقبول) وهو شعور بأنك تبلي بلاءا حسنا وبالتالي فقد تظل أيضا تقوم بالتداول، حسنا – فهذا لا بأس به إذا كان هناك صفقة في الواقع يمكنك دخولها وتلبي معايير خطة تداولك، ومع ذلك فإن المشكلة هي أنه حينما ينتابك ذلك الشعور بالطمع و الثقة الزائدة، فأنت تبدأ باكتشاف صفقات أخرى بطريقة ما والتي لم يكن من الطبيعي أن تعثر عليها، ويبدأ حس المخاطرة في السوق لديك يخفت نتيجة للطمع وتخسر جميع الأموال التي ربحتها في الفترة الأخيرة (وربما أكثر من ذلك) لأنك سمحت للثقة الزائدة بأن تدفعك إلى دخول السوق دون وجود إشارة لحركة السعر ذات احتمالية ربح عالية.
5 – الاطلاع على الكثير من مواقع الويب الخاصة بالتداول (هذا الموقع ليس واحدا منها بالطبع)
الحمل الزائد للمعلومات هذا هو ما أسميه، وهذا يحدث حينما تسعى إلى استيعاب الكثير من المعلومات عن التداول، والكثير من الاستراتيجيات والنظم والتقارير الإخبارية الخ... وقد تصبح كل تلك المعلومات إدمان في حد ذاتها، وتشعر وكأنك بحاجة إلى تعلم المزيد والمزيد واستيعاب المزيد من المعلومات لأنك تعتقد أنها ستمدك ببعض المزايا على المتداولين الأخرين أو أنها سوف تظهر لك بعض فرص التداول التي لم تشاهدها رغم ذلك.
.
في الواقع إن كل ما يفعله هذا النوع من السلوك هو إرباكك وجعلك تقوم بإجراء صفقات خاسرة، والمعروف باسم الإفراط في التداول كما سبق وأن ناقشنا، من الضروري أن تتغاضى عن جميع المعلومات الموجودة على شبكة الانترنت وغيرها، فلا حاجة لك بها، فهي مضيعة لوقتك وطاقتك، فكل ما تحتاجه حقا هو أن تتوافق مع السوق عن طريق تعلم طريقة قراءة وتداول العملة من خلال حركة السعر، فهذه هي كل المعلومات التي ينبغي أن تقوم بتحليلها.
6 – المقامرة – عدم امتلاك استراتيجية أو ميزة تفضيلية
ولا سيما إذا كنت مغرورا كما سبق وأن ناقشنا، فمن اليسير للغاية أن ينتهي بك الحال إلى المقامرة في السوق، والسبب الأخر هو التداول بدون استراتيجية أو ميزة تفضيلية، فكثير من المتداولين يعتقدون أن بإمكانهم أن يرتجلوا فقط وأنهم ليس في حاجة ماسة إلى تعلم كيفية التداول في الواقع، إلا أنه إن لم يكن لديك طريقة تداول حقيقية تعلمتها جيدا من معلم موثوق به، فليس لديك ميزة أو استراتيجية تداول ذات احتمالية ربح عالية تمكنك من النجاح أو حتى البقاء في السوق. هناك مقولة قديمة عن نوادي القمار تقول أن "الكازينو هو الرابح دائما" وتعني أن نادي القمار هو من يربح في النهاية، فإذا تعاملت مع التداول بنفس طريقة تعاملك مع نادي القمار، فسوف يسلبك السوق وبقية المتداولين الأخرين ما معك من مال في نهاية المطاف.
7 – عدم وجود خطة لإدارة رأس المال والمخاطر
ربما من أكثر الأخطاء الأخرى انتشارا والتي أرى المتداولين يقومون بارتكابها مرارا وتكرارا هو عدم امتلاك أي نوع من الخطط أو الاستراتيجيات لإدارة مخاطر وأرباح تداولهم.
ينبغي أن يكون لديك خطة في محلها تحدد قدر المال الذي سوف تخاطر به في كل صفقة، من ناحية قيمة المبلغ بالدولار وليس بالنقاط أو بالنسبة المئوية، ومبلغ المخاطرة هذا (1r) الذي تقوم بالمخاطرة به في كل صفقة لا يجب تجاوزه في أي مرة من مرات التداول بالسوق نهائيا، فبمجرد تخطيك لقيمة مبلغ المخاطرة فقد تجاوزت القواعد والقوانين وانتهكت نظامك الخاص وعرضت نفسك إلى خطر الوقوع في باقي أخطاء التداول المذكورة في هذا الدرس، فكما ترى فإن كل أخطاء التداول تلك متشابكة مع بعضها البعض، فارتكاب أحد الأخطاء يؤدي إلى الوقوع في الأخر على الأرجح.
وأنت في حاجة ضرورية إلى خطة لإدارة أرباحك في حالة ما إذا أبليت بلاءا حسنا في السوق، وكما ذكرت سابقا لا تترك كافة أموالك في حساب تداولك، فمن القواعد المهمة هو أن تسحب 50% على الأقل من قيمة أرباحك بصفة شهرية حتى يصل حجم حساب تداولك إلى القدر الذي يرضيك، وبمجرد تحقيقك لهذا المستوى، قم بسحب كل أرباحك في نهاية كل شهر، واسحب بعض من تلك الأموال من البنك وتحسسهم بيدك جيدا، فذلك سوف يقل كثيرا من احتمال أن تقوم بارتكاب أخطاء تداول حمقاء حينما يصبح المال أكثر واقعية بالنسبة لك.
8 – الاهتمام المبالغ فيه بالأخبار
الأخبار هي في معظمها لا تعدوا عن كونها لغوا، فنافخ الكير لا ينالك منه سوى الشرر، ولا أكاد أحصي كم الآراء عن الأمور المالية بالتليفزيون أو على الانترنت التي شاهدتها وكانت خاطئة تماما، فأولئك الأشخاص الذين يقومون بإنتاج تلك الآراء يدفع لهم الرواتب كي يقولوا لنا آرائهم وليس لكي يذكروا لنا الحقائق، ففي النهاية لو أنهم كانوا يعلمون عن أي شيء يتحدثون لكانوا بين المتداولين على الأرجح الآن، وليسوا بين صناع الرأي، لذا كن على ثقة بنفسك وبحدسك ولا تهتم برأي أي شخص أخر مهما يكن.
كما أن نشرات الأخبار المالية في معظمها ليس لها صلة بواقع السوق، وسوف يجن جنونك إذا ما حاولت اكتشاف ما قد يحدث أو ما قد لا يحدث عند معرفة النشرة القادمة لكشف رواتب غير الزراعيين أو أي نشرة أخرى، ففي نهاية اليوم فإن حركة السعر تعكس كافة متغيرات السوق وهو كل ما تحتاج إلى معرفته.
9 – عدم تعليم نفسك لكيفية التداول
إن التداول هو جهد فردي خالص، فهو يفسح المجال أمام اعتقاد الناس بأنهم قادرين على اكتشاف الأمور من تلقاء أنفسهم أو أنهم ليسوا في حاجة إلى تعليم أو تدريب حقيقي، ومع ذلك فإن هذا أبعد ما يكون عن الصواب.
إن ما نقوم به هنا هو أننا نخاطر بما لدينا من أموال كسبناها بعرق الجبين كي نجني بعض الأرباح على الأرجح، ولكننا قد نخسر المال كذلك في أي من تلك الصفقات، ولذلك فأنا لا أعلم شيئا عن ظروفكم المالية، ولكنني أريد أن أحمي أموالي قدر الإمكان وأنا أريد بكل تأكيد أن أعلم ما الذي سأقوم به قبل أن أقوم بالتداول والمخاطرة بما لدي من مال، ولقد حصلت على التدريب والتعليم من مصادر عديدة في بداية حياتي المهنية كمتداول ثم استخدمت بعدها ذلك التدريب لأشكل أرائي الخاصة ورؤيتي الشخصية عن الأسواق.
ليس هناك شيء محدد دائما بخصوص التداول، ولكنك في حاجة إلى نقطة انطلاق وتعليم للتداول بطريقة فعالة حتى تقودك إلى طريق النجاح، ومن هناك يمكنك تشكيل فهمك الخاص ورؤيتك الشخصية للسوق واللذان سوف يقرران في النهاية كيفية قيامك بالتداول، كما أنني أود أن أدعوك إلى تعلم وجهات نظري فيما يخص السوق واستراتيجيات تداولي التي أقوم بتعليمها في دورة التداول بحركة السعر وفي ساحة الأعضاء المشاركين في التداول، وبما أنهم نجحوا معي وكلي ثقة أنه بشيء من التدريب والتفتح والرغبة في الانضباط، فسوف ينجح الأمر معك أيضا.