MedMan
03-05-2016, 22:21
يستطيع أي متداول في الفوركس بأقل قدر من خبرة التداول أن يدرك حجم الدور بالغ الأهمية الذي تلعبه سيكولوجية التداول في نجاح تداولك.
إن التداول في الفوركس من أصعب التحديات العقلية إن لم يكن هو الأصعب التي قد تواجهها في الحياة بأكملها.
يمكنك الاستعانة باثنين من المتداولين وإلزامهما بنفس مجموعة القواعد ولكن نتائج أدائهما ستكون مختلفة تماما.
وقد لا تصدق حتى انهما كانا يستخدمان نفس نظام التداول.
فالمسألة تعود إلى سلامة العقلية والقدرة على التمسك بالقواعد في ظل الضغوط، فلا أحد كامل وحتى أفضل المتداولين يسقطون في الهفوات من وقت لأخر، ويحتاجون الى بعض التوجيه النفسي القوي لاستعادة تركيزهم.
يعتبر "مارك دوغلاس" واحدا من أولئك المعلمين الذين يقبل الناس على علمهم من أجل الإلهام والتوجيه حول سيكولوجية الفوركس.
ولقد ألف كتابه الشهير الذي بعنوان "التداول بتركيز تام" وزاع صيته بين فئة المتداولين، حيث بإمكاننا جميعا أن نتعلم شيئا من "مارك"- فقد كرس حياته لمساعدة الناس في تداولهم من الناحية العقلية والعاطفية.
أود في مقال اليوم أن أنقل لكم بعضا من الاقتباسات المفضلة لدي عن "مارك دوغلاس" والتي ساعدني كثيرا في تداولي على المستوى النفسي، وأرجو أن يكون لها نفس التأثير عليكم أيضا.
لا يستدعي الأمر أن تكون ذكيا حتى تقوم بالتداول
"لم أر صلة وثيقة بين التداول الجيد والذكاء، فبعض المتداولين المتميزين أذكياء جدا، ولكن القليل منهم ليس كذلك، كما أن الكثير من الأشخاص الأذكياء والمتميزين هم متداولين سيئين للغاية، وعليه فأن الذكاء المتوسط يكفي، بالإضافة إلى أن البنية العاطفية هي الأكثر أهمية. "- مارك دوجلاس
وينص اقتبس "مارك" على أن الذكاء ليس له أثر يذكر على أداء التداول، وهل كان سيحقق إما "أينشتاين" أو "اسحاق نيوتن" صفقات جيدة؟ ربما لا.
إن سوق الفوركس يكتظ بالناس العاديين "متوسطي الذكاء".
ولا يهم ما الدرجة العلمية أو المؤهل الدراسي الذي تحمله فهو لن ينفعك في الأسواق.
ويحتمل أن يتمكن المتسرب من المدارس الثانوية أن يظهر على أقرانه في سوق الفوركس.
إن المتسرب من المدرسة الثانوية الذي لم يكمل تعليمه لديه فرصة كبيرة للنجاح في تداول العملات الأجنبية مثل الشخص الذي يحمل درجة الدكتوراه، حيث أن الإنجازات الأكاديمية لا تمنحك حقا ميزة استثنائية في الأسواق، فالأمر كله يعود لموقفك وعزيمتك وقدرتك على التعلم من أخطائك وكل ذلك يعمل على بناء عقلية المتداول الناجح.
عيوب التحليل الأساسي
"التحليل الأساسي يخلق ما أسميه "فجوة الواقع" بين "ما يجب أن يكون" و "ما هو كائن" وتلك الفجوة تصعب الأمور للغاية حتى أنها لا تجعل أي شيء سوى تنبؤات طويلة الأجل جدا يصعب استغلالها، حتى ولو كانت صحيحة "- مارك دوغلاس
التحليل الأساسي الحقيقي هو دراسة الأوضاع الاقتصادية لبلدان مختلفة والقيام بافتراضات مدروسة حول إذا ما كانت عملة الدولة تلك مقومة بأقل من قيمتها أو بأكثر من قيمتها بناء على جميع البيانات الاقتصادية والسياسية التي لديك.
وكما أشار "مارك دوجلاس" فإن التحليل الأساسي فعال فقط في القيام بالتوقعات على المدى الطويل في سوق معينة.
ومعظم التجار لن يكون لديهم الانضباط أو الصبر للنجاة من مثل هذه التقلبات، والصفقات المشابهة تحتاج إلى الصبرعلى مدى أشهر وحتى سنة.
وباستخدام البيانات مباشرة من الرسوم البيانية ذاتها يمكنك توقع تحركات الأسعار في المستقبل دون تكبد المشقة في تمحيص أكوام البيانات الاقتصادية.
وهذا هو سبب شهرة التداول بحركة السعر فهي منهجية تداول تقنية مباشرة خالية من التوتر العصبي نسبيا.
فمن الصعب للغاية بالنسبة للمتداول الفرد "في المنزل" أن يفتتح مركزا في السوق على خلفية ارتفاع معدل التذبذب، التحليل الأساسي لا يكون فعالا سوى على أساس المدى الطويل - إذا كنت تريد حقا أن تنجح، فلديك فرصة أكبر بكثير إذا كنت اعتمدت على نظام تداول فني قوي، مثل المنهجية القائمةعلى حركة السعر التي تستمد إشارات التداول من الرسوم البيانية وليس من نشرات الأخبار.
يقوم معظم الناس بتركيز اهتمامهم على كونهم مصيبين طول الوقت
"لماذا تعتقد أن المتداولين غير الناجحين مهوسون بتحليل السوق؟ ما يسعون إليه هو حالة الثقة التي يبدو أن هذا التحليل يمنحهم إياها. على الرغم من أن القلة هم من يعترفون به، والحقيقة هي أن المتداول المعتاد يريد أن يكون محقا في كل صفقة، هو يحاول بشكل يائس أن يصنع حالة من اليقين لا وجود لها في الحقيقة "- مارك دوغلاس
المقصود هو أنك يجب أن لا تركز كثيرا على إحدى الصفقات.
فمن الأفضل أن تنظر إلى كل صفقة باعتبارها جزء من "سلسلة من الصفقات" ولا تخاطر بقوة في مركز من المراكز، فحجم مبلغ المخاطرة قم بتوزيعه على سلسلة من الصفقات لزيادة احتمالات النجاح.
ونحن نعلم المتداولين الدخول في تداول الفوركس باستخدام إدارة الأموال بمعدل الاقتراض الإيجابي لتحقيق أقصى قدر من الأرباح المحتملة في كل صفقة.
حتى لو كانت معظم الصفقات خاسرة فالأمر لا يهم، فلا يزال بإمكانك تحقيق عوائد جيدة. في الواقع يجب أن تتوقع فشل معظم صفقاتك، حيث يعتبر معدل الفوز 50٪ نسبة جيد جدا في التداول بسوق الفوركس.
وقبل افتتاحي الصفقة أعتبرها بالفعل صفقة خاسرة كي أقوم بتهيئة نفسي ذهنيا لتقبل الخسارة متى وقعت.
فإذا تقبلت فكرة أن الأموال قد خسرتها بالفعل، فلن تشعر بمثل هذا العار اذا تم إغلاق الصفقة تلقائيا، أما إذا تحولت الصفقة وأصبحت رابحة فهذا أمر رائع، وأنا لا أقصد من وراء ذلك أن لا تهتم لأمر أموالك، بالطبع لا بل وإنما كل ما نقوم به هنا هو الحفاظ على العواطف تحت السيطرة.
إن القدرة على تقبل خسارة دون الشعور بالذنب أو الغضب أو الخجل أو الشعور بالدونية هي مهارة ينبغي على المتداول أن يتعلمها.
يجب التعامل مع التداول في الفوركس بعقل متقبل لكل الاحتمالات، وليس بنظام المقامرة على طاولة الروليت، فسوف تتكبد الخسائر، وربما حتى نصف صفقاتك لا تربحها - لذلك يجب أن تركز بجدية على جعل تلك الصفقات الرابحة تعود عليك بربح جيد حقا وتخفف من تأثير الخسائر السابقة.
يتطلب التداول من الناس مهارات غير معتادين على تعلمها
"إن تداول العملات الأجنبية يتطلب تعلم نوع خاص من المهارات لم يتعود الناس فقط على تعلمها ألا وهي المهارات العقلية" - مارك دوغلاس
عليك الامتناع عن الانشغال عاطفيا بما يدور في السوق أو التعرض لخطر المعاناة من الخسائر الفادحة سواء كانت معاناة مالية او نفسية.
إن الأمر يبدو سهلا ولكن الحفاظ العواطف تحت السيطرة ليست بالمسألة السهلة، وسوف يتم تتأثر باستمرار في كل مرة تمر فيها على الرسم البياني. أي إظهار لهذا الضعف العاطفي قد يقضي على كامل سلامة حالتك النفسية في التداول.
إن التداول في الفوركس هو شيء لم تعدك الحياة في الحقيقة له، فأنت بحاجة لمهارات لا تعلمها في حياتك اليومية المعتادة، فمعظم الناس يصبحون انفعاليين جدا في حياتهم اليومية، ولا يمكنك دخول السوق بذلك الانفعال وإلا أو ستؤكل على الفور، والمتداول في حاجة إلى إتقان مهارة قمع هذه اللانفعالات الخطيرة وخاصة أثناء جلوسكم أمام الرسوم البيانية.
كل شيء جائز
"إنكم لستم في حاجة لمعرفة ما الذي سيحدث لاحقا كي تكسبوا المال، فقد يحدث أى شئ فكل لحظة فريدة من نوعها، وهذا يعني أن كل خطة ونتيجة هي حقا تجربة فريدة، فإما أن تنجح الصفقة أم لا"- مارك دوغلاس
إن المتداولين الذين يركزون كثيرا على حدث معين حتى يتم بالشكل الذي توقعوه، سوف يتعلمون درسا قاسيا.
مارك دوجلاس يخبرنا بأن "لا شيء مؤكد فأي شيء يمكن أن يحدث"، لذلك نحن بحاجة إلى أن نتكيف مع الشك من خلال خطة ثابتة لإدارة المال.
ليس هناك شيء مطلق في الفوركس، فحتى أفضل الصفقات هيئة التي قد تعتقد بأنها "ربح مضمون"، لا يزال لديها فرصة للفشل. هذا هو السبب في أن الاحتمالات وإدارة الأموال تفصل المبتدئين عن الخبراء.
لا تتسرع بالجري قبل أن تتمكن من المشي أولا
"لم يسبق أن بلغ إنسان التميز في أي فن أو مهنة دون أن يمر عبر عملية بطيئة ومؤلمة من الدراسة والتحضير."
إن اقتباسنا الأخير عن "مارك دوجلاس" يقول - على الرغم من التداول في الفوركس قد يبدو سهلا إلا أنه ليس كذلك.
إن الشخص الذي قد ينظر من خارج المجال قد يظن أنه مسألة بسيطة مثل إنشاء حساب التداول والكبس على أزرار الشراء والبيع طوال اليوم.
ولكننا نعرف أن هذا الإنسان لا يفقه شيئا عن التداول.
حيث أن الطبيعة المعقدة للتعلم حتى تصبح متداولا ناجحا في الفوركس لا بد من احترامها.
فهي تماما مثل أي شيء أخر تعلمته في الحياة، فتعلم التداول في الفوركس هو عملية وليست شيئا يمكنك اكتسابه بين ليلة وضحاها من قراءة كتاب اليكتروني قمت بتحميله من شبكة الانترنت.
أنه من السخف أن نتوقع الترقي في السلم الوظيفي وأن يصبح المرء مدير في أقل من أسبوع حتى يتم قبوله في مركز نائب مدير.
نفس الأمر في الفوركس- لا تدفع نفسك لتصبح واحد من الخبراء بين عشية وضحاها. فإن العملية تستغرق الكثير من تعديل السلوك النفسي والالتزام منكم بصفتكم متداولين قبل أن تحققوا أي نجاح.
ومن الوسائل الفعالة لاختصار منحنى تعلمكم هي الانضمام إلى مجتمع الفوركس حيث يمكنكم تعلم كيفية التداول، والحصول على تقييم أو مشاركتكم الأفكار مع غيركم من المتداولين المتشابهين في طريقة التفكير.
إن التداول في الفوركس من أصعب التحديات العقلية إن لم يكن هو الأصعب التي قد تواجهها في الحياة بأكملها.
يمكنك الاستعانة باثنين من المتداولين وإلزامهما بنفس مجموعة القواعد ولكن نتائج أدائهما ستكون مختلفة تماما.
وقد لا تصدق حتى انهما كانا يستخدمان نفس نظام التداول.
فالمسألة تعود إلى سلامة العقلية والقدرة على التمسك بالقواعد في ظل الضغوط، فلا أحد كامل وحتى أفضل المتداولين يسقطون في الهفوات من وقت لأخر، ويحتاجون الى بعض التوجيه النفسي القوي لاستعادة تركيزهم.
يعتبر "مارك دوغلاس" واحدا من أولئك المعلمين الذين يقبل الناس على علمهم من أجل الإلهام والتوجيه حول سيكولوجية الفوركس.
ولقد ألف كتابه الشهير الذي بعنوان "التداول بتركيز تام" وزاع صيته بين فئة المتداولين، حيث بإمكاننا جميعا أن نتعلم شيئا من "مارك"- فقد كرس حياته لمساعدة الناس في تداولهم من الناحية العقلية والعاطفية.
أود في مقال اليوم أن أنقل لكم بعضا من الاقتباسات المفضلة لدي عن "مارك دوغلاس" والتي ساعدني كثيرا في تداولي على المستوى النفسي، وأرجو أن يكون لها نفس التأثير عليكم أيضا.
لا يستدعي الأمر أن تكون ذكيا حتى تقوم بالتداول
"لم أر صلة وثيقة بين التداول الجيد والذكاء، فبعض المتداولين المتميزين أذكياء جدا، ولكن القليل منهم ليس كذلك، كما أن الكثير من الأشخاص الأذكياء والمتميزين هم متداولين سيئين للغاية، وعليه فأن الذكاء المتوسط يكفي، بالإضافة إلى أن البنية العاطفية هي الأكثر أهمية. "- مارك دوجلاس
وينص اقتبس "مارك" على أن الذكاء ليس له أثر يذكر على أداء التداول، وهل كان سيحقق إما "أينشتاين" أو "اسحاق نيوتن" صفقات جيدة؟ ربما لا.
إن سوق الفوركس يكتظ بالناس العاديين "متوسطي الذكاء".
ولا يهم ما الدرجة العلمية أو المؤهل الدراسي الذي تحمله فهو لن ينفعك في الأسواق.
ويحتمل أن يتمكن المتسرب من المدارس الثانوية أن يظهر على أقرانه في سوق الفوركس.
إن المتسرب من المدرسة الثانوية الذي لم يكمل تعليمه لديه فرصة كبيرة للنجاح في تداول العملات الأجنبية مثل الشخص الذي يحمل درجة الدكتوراه، حيث أن الإنجازات الأكاديمية لا تمنحك حقا ميزة استثنائية في الأسواق، فالأمر كله يعود لموقفك وعزيمتك وقدرتك على التعلم من أخطائك وكل ذلك يعمل على بناء عقلية المتداول الناجح.
عيوب التحليل الأساسي
"التحليل الأساسي يخلق ما أسميه "فجوة الواقع" بين "ما يجب أن يكون" و "ما هو كائن" وتلك الفجوة تصعب الأمور للغاية حتى أنها لا تجعل أي شيء سوى تنبؤات طويلة الأجل جدا يصعب استغلالها، حتى ولو كانت صحيحة "- مارك دوغلاس
التحليل الأساسي الحقيقي هو دراسة الأوضاع الاقتصادية لبلدان مختلفة والقيام بافتراضات مدروسة حول إذا ما كانت عملة الدولة تلك مقومة بأقل من قيمتها أو بأكثر من قيمتها بناء على جميع البيانات الاقتصادية والسياسية التي لديك.
وكما أشار "مارك دوجلاس" فإن التحليل الأساسي فعال فقط في القيام بالتوقعات على المدى الطويل في سوق معينة.
ومعظم التجار لن يكون لديهم الانضباط أو الصبر للنجاة من مثل هذه التقلبات، والصفقات المشابهة تحتاج إلى الصبرعلى مدى أشهر وحتى سنة.
وباستخدام البيانات مباشرة من الرسوم البيانية ذاتها يمكنك توقع تحركات الأسعار في المستقبل دون تكبد المشقة في تمحيص أكوام البيانات الاقتصادية.
وهذا هو سبب شهرة التداول بحركة السعر فهي منهجية تداول تقنية مباشرة خالية من التوتر العصبي نسبيا.
فمن الصعب للغاية بالنسبة للمتداول الفرد "في المنزل" أن يفتتح مركزا في السوق على خلفية ارتفاع معدل التذبذب، التحليل الأساسي لا يكون فعالا سوى على أساس المدى الطويل - إذا كنت تريد حقا أن تنجح، فلديك فرصة أكبر بكثير إذا كنت اعتمدت على نظام تداول فني قوي، مثل المنهجية القائمةعلى حركة السعر التي تستمد إشارات التداول من الرسوم البيانية وليس من نشرات الأخبار.
يقوم معظم الناس بتركيز اهتمامهم على كونهم مصيبين طول الوقت
"لماذا تعتقد أن المتداولين غير الناجحين مهوسون بتحليل السوق؟ ما يسعون إليه هو حالة الثقة التي يبدو أن هذا التحليل يمنحهم إياها. على الرغم من أن القلة هم من يعترفون به، والحقيقة هي أن المتداول المعتاد يريد أن يكون محقا في كل صفقة، هو يحاول بشكل يائس أن يصنع حالة من اليقين لا وجود لها في الحقيقة "- مارك دوغلاس
المقصود هو أنك يجب أن لا تركز كثيرا على إحدى الصفقات.
فمن الأفضل أن تنظر إلى كل صفقة باعتبارها جزء من "سلسلة من الصفقات" ولا تخاطر بقوة في مركز من المراكز، فحجم مبلغ المخاطرة قم بتوزيعه على سلسلة من الصفقات لزيادة احتمالات النجاح.
ونحن نعلم المتداولين الدخول في تداول الفوركس باستخدام إدارة الأموال بمعدل الاقتراض الإيجابي لتحقيق أقصى قدر من الأرباح المحتملة في كل صفقة.
حتى لو كانت معظم الصفقات خاسرة فالأمر لا يهم، فلا يزال بإمكانك تحقيق عوائد جيدة. في الواقع يجب أن تتوقع فشل معظم صفقاتك، حيث يعتبر معدل الفوز 50٪ نسبة جيد جدا في التداول بسوق الفوركس.
وقبل افتتاحي الصفقة أعتبرها بالفعل صفقة خاسرة كي أقوم بتهيئة نفسي ذهنيا لتقبل الخسارة متى وقعت.
فإذا تقبلت فكرة أن الأموال قد خسرتها بالفعل، فلن تشعر بمثل هذا العار اذا تم إغلاق الصفقة تلقائيا، أما إذا تحولت الصفقة وأصبحت رابحة فهذا أمر رائع، وأنا لا أقصد من وراء ذلك أن لا تهتم لأمر أموالك، بالطبع لا بل وإنما كل ما نقوم به هنا هو الحفاظ على العواطف تحت السيطرة.
إن القدرة على تقبل خسارة دون الشعور بالذنب أو الغضب أو الخجل أو الشعور بالدونية هي مهارة ينبغي على المتداول أن يتعلمها.
يجب التعامل مع التداول في الفوركس بعقل متقبل لكل الاحتمالات، وليس بنظام المقامرة على طاولة الروليت، فسوف تتكبد الخسائر، وربما حتى نصف صفقاتك لا تربحها - لذلك يجب أن تركز بجدية على جعل تلك الصفقات الرابحة تعود عليك بربح جيد حقا وتخفف من تأثير الخسائر السابقة.
يتطلب التداول من الناس مهارات غير معتادين على تعلمها
"إن تداول العملات الأجنبية يتطلب تعلم نوع خاص من المهارات لم يتعود الناس فقط على تعلمها ألا وهي المهارات العقلية" - مارك دوغلاس
عليك الامتناع عن الانشغال عاطفيا بما يدور في السوق أو التعرض لخطر المعاناة من الخسائر الفادحة سواء كانت معاناة مالية او نفسية.
إن الأمر يبدو سهلا ولكن الحفاظ العواطف تحت السيطرة ليست بالمسألة السهلة، وسوف يتم تتأثر باستمرار في كل مرة تمر فيها على الرسم البياني. أي إظهار لهذا الضعف العاطفي قد يقضي على كامل سلامة حالتك النفسية في التداول.
إن التداول في الفوركس هو شيء لم تعدك الحياة في الحقيقة له، فأنت بحاجة لمهارات لا تعلمها في حياتك اليومية المعتادة، فمعظم الناس يصبحون انفعاليين جدا في حياتهم اليومية، ولا يمكنك دخول السوق بذلك الانفعال وإلا أو ستؤكل على الفور، والمتداول في حاجة إلى إتقان مهارة قمع هذه اللانفعالات الخطيرة وخاصة أثناء جلوسكم أمام الرسوم البيانية.
كل شيء جائز
"إنكم لستم في حاجة لمعرفة ما الذي سيحدث لاحقا كي تكسبوا المال، فقد يحدث أى شئ فكل لحظة فريدة من نوعها، وهذا يعني أن كل خطة ونتيجة هي حقا تجربة فريدة، فإما أن تنجح الصفقة أم لا"- مارك دوغلاس
إن المتداولين الذين يركزون كثيرا على حدث معين حتى يتم بالشكل الذي توقعوه، سوف يتعلمون درسا قاسيا.
مارك دوجلاس يخبرنا بأن "لا شيء مؤكد فأي شيء يمكن أن يحدث"، لذلك نحن بحاجة إلى أن نتكيف مع الشك من خلال خطة ثابتة لإدارة المال.
ليس هناك شيء مطلق في الفوركس، فحتى أفضل الصفقات هيئة التي قد تعتقد بأنها "ربح مضمون"، لا يزال لديها فرصة للفشل. هذا هو السبب في أن الاحتمالات وإدارة الأموال تفصل المبتدئين عن الخبراء.
لا تتسرع بالجري قبل أن تتمكن من المشي أولا
"لم يسبق أن بلغ إنسان التميز في أي فن أو مهنة دون أن يمر عبر عملية بطيئة ومؤلمة من الدراسة والتحضير."
إن اقتباسنا الأخير عن "مارك دوجلاس" يقول - على الرغم من التداول في الفوركس قد يبدو سهلا إلا أنه ليس كذلك.
إن الشخص الذي قد ينظر من خارج المجال قد يظن أنه مسألة بسيطة مثل إنشاء حساب التداول والكبس على أزرار الشراء والبيع طوال اليوم.
ولكننا نعرف أن هذا الإنسان لا يفقه شيئا عن التداول.
حيث أن الطبيعة المعقدة للتعلم حتى تصبح متداولا ناجحا في الفوركس لا بد من احترامها.
فهي تماما مثل أي شيء أخر تعلمته في الحياة، فتعلم التداول في الفوركس هو عملية وليست شيئا يمكنك اكتسابه بين ليلة وضحاها من قراءة كتاب اليكتروني قمت بتحميله من شبكة الانترنت.
أنه من السخف أن نتوقع الترقي في السلم الوظيفي وأن يصبح المرء مدير في أقل من أسبوع حتى يتم قبوله في مركز نائب مدير.
نفس الأمر في الفوركس- لا تدفع نفسك لتصبح واحد من الخبراء بين عشية وضحاها. فإن العملية تستغرق الكثير من تعديل السلوك النفسي والالتزام منكم بصفتكم متداولين قبل أن تحققوا أي نجاح.
ومن الوسائل الفعالة لاختصار منحنى تعلمكم هي الانضمام إلى مجتمع الفوركس حيث يمكنكم تعلم كيفية التداول، والحصول على تقييم أو مشاركتكم الأفكار مع غيركم من المتداولين المتشابهين في طريقة التفكير.