o-m-a-r
03-25-2016, 22:54
"شروق الشمس أقرب من حدوث ثورة في هولندا.. ليس أمامنا إلا الاشتباك فقط لا غير، لكننا سنصبح كمن يضربون رؤوسهم في حائط جرانيتي صلد من الانحطاط.. لهذا أفضل ما يمكننا فعله هو التحريض.. أفضل ما يمكننا إثارته هو الاستفزاز".
رويل فان دوين قائد مجموعة البروفو الأناركية، يتحدث بلسان المتمردين على النظام الهولندي في منتصف الستينات.
--
هذه الكلمات جاءت مع صفحة 15 من كتاب لمن يبدو أنه مجرد طائش إنجليزي مفتون بهولندا.
تلك الحالة التي كانت عليها هولندا تجعلك غير قادر على مقاومة التفكير بشكل تلقائي في منظر حي مدينة نصر من النافذة في منتصف الثمانينات، بلد رمادي، يبدو ثقيلاً في آخر أيام الشتاء.
بلد صامت فيما عدا الألوان الزاعقة للوحات متفرقة في كل إشارة مرور للزعيم الجديد في سنوات حكمه الأولى، حالة من السخف المتنكر، امتدت لتكسو الشيء الملون الوحيد الجمعي آنذاك، ملاعب الكرة التي كانت تستضيف مباريات دوري ناري، ومباريات منتخب يبدو وقد تم اختطافه تحت شارة “حب مصر”.
عروض المظلات العسكرية، الموسيقى النحاسية لماراثون أغاني ياسمين الخيام وشادية، بالونات بالألوان الحمراء والسوداء والبيضاء، مدرج ثالثة يمين محجوز لمجندين ملزمين بالتشجيع الإجباري.
هناك صورة زيتية أخرى زاعقة للقائد الجديد أعلي الملعب في المنتصف تماماً، وكأنها تراقب كل شيء من أعلى نقطة للملعب.
حالة الهروب الوحيدة من هذا الموقف الاحتجازي كان ممثلاً في شاب لم يكمل الثلاثين من عمره آنذاك يرتدي القميص رقم 10 برفقة الأهلي، محمود الخطيب آنذاك كان أداة التعبير الشعبية الأبرز، عفوية خارج السياق ، فقط يمكنك الانصات لصياح 80 ألفا شهدوا قطعة فريدة من نوعها عقب هدف الخطيب بـ”كعب غير ضروري” إطلاقاً أمام فريق دراجونز كيميه البنيني عام 1985.
الخطيب كان يمتلك كل الحلول لإحراز هدف مؤكد، ولكنه اختار الحل الأكثر إمتاعاً. ضربة فرشاة غاية في العذوبة تكسر إيقاع الللوحة الزيتية القبيحة.
رويل فان دوين قائد مجموعة البروفو الأناركية، يتحدث بلسان المتمردين على النظام الهولندي في منتصف الستينات.
--
هذه الكلمات جاءت مع صفحة 15 من كتاب لمن يبدو أنه مجرد طائش إنجليزي مفتون بهولندا.
تلك الحالة التي كانت عليها هولندا تجعلك غير قادر على مقاومة التفكير بشكل تلقائي في منظر حي مدينة نصر من النافذة في منتصف الثمانينات، بلد رمادي، يبدو ثقيلاً في آخر أيام الشتاء.
بلد صامت فيما عدا الألوان الزاعقة للوحات متفرقة في كل إشارة مرور للزعيم الجديد في سنوات حكمه الأولى، حالة من السخف المتنكر، امتدت لتكسو الشيء الملون الوحيد الجمعي آنذاك، ملاعب الكرة التي كانت تستضيف مباريات دوري ناري، ومباريات منتخب يبدو وقد تم اختطافه تحت شارة “حب مصر”.
عروض المظلات العسكرية، الموسيقى النحاسية لماراثون أغاني ياسمين الخيام وشادية، بالونات بالألوان الحمراء والسوداء والبيضاء، مدرج ثالثة يمين محجوز لمجندين ملزمين بالتشجيع الإجباري.
هناك صورة زيتية أخرى زاعقة للقائد الجديد أعلي الملعب في المنتصف تماماً، وكأنها تراقب كل شيء من أعلى نقطة للملعب.
حالة الهروب الوحيدة من هذا الموقف الاحتجازي كان ممثلاً في شاب لم يكمل الثلاثين من عمره آنذاك يرتدي القميص رقم 10 برفقة الأهلي، محمود الخطيب آنذاك كان أداة التعبير الشعبية الأبرز، عفوية خارج السياق ، فقط يمكنك الانصات لصياح 80 ألفا شهدوا قطعة فريدة من نوعها عقب هدف الخطيب بـ”كعب غير ضروري” إطلاقاً أمام فريق دراجونز كيميه البنيني عام 1985.
الخطيب كان يمتلك كل الحلول لإحراز هدف مؤكد، ولكنه اختار الحل الأكثر إمتاعاً. ضربة فرشاة غاية في العذوبة تكسر إيقاع الللوحة الزيتية القبيحة.