nour83
03-28-2016, 20:23
اشتعلت ما يمكن تسميتها بـ”حرب المؤهلات” بين محافظ البنك المركزى طارق عامر ورجل الأعمال نجيب ساويرس الذى يملك حصة أغلبية فى شركة أوراسكوم للإعلام.
وفى رد على الانتقادات التى وجهها عامر لساويرس، ووصفه بأنه غير مؤهل للاستحواذ على بنك الاستثمار سى آى كابيتال، قال ساويرس «أنا مش عاوز اتكلم عن مؤهلاتك عشان مش هتتبسط»، فى مداخلة تليفزيونية مساء الأحد.
وأبدى طارق عامر محافظ البنك المركزى، تحفظه على الصفقة بشكل واضح فى حوار تليفزيونى له السبت الماضى معلقاً على أهمية خبرة المستحوذ فى الصناعة التى يدخلها حتى لا يضر بالقطاع، خاصة فى صفقة تماثل الاستحواذ على بنك استثمار يعلق على السياسة النقدية ولديه علاقات بمراسلين فى الخارج.
وقال ساويرس إن محافظ البنك المركزى يجب أن يكون رجل اقتصاد لا مجرد «بنكى»، مضيفاً أن عليه أن يعلم حقيقة من يتحدث عنه ومؤهلاته وكونه من أكبر الاقتصاديين فى مصر والعالم هو وعائلته التى تغذى نصف شركات البورصة المصرية.
وأضاف: «لا يجب أن يتحدث محافظ البنك المركزى عن مؤهلاتى لأننى إذا تحدثت عن مؤهلاته مش هينبسط».
ورجح ساويرس أن يكون عامر السبب فى إيقاف تمويل بنك مصر للصفقة، وهو ما نفاه عامر فى حوار مطول يوم السبت فى برنامج «هنا العاصمة» على قناة «cbc».
وعن قرار تحديد فترة رئاسة البنوك، أضاف ساويرس: «إحنا كمساهمين هنرفع قضايا ضد القرار، والشخصيات إللى بيحاول يمشيها شخصيات ناجحة وعملت كيانات ضخمة، ومش هو إللى يعين إدارة البنوك وجايز ربنا يهديه ويرجع فيه يكون أحسن».
ورفض ساويرس التشكيك فى خبرته بشأن قطاع بنوك الاستثمار، وقال: لدى سجل طويل من عمليات الاندماجات والاستحوذات بقيمة 68 مليار دولار خلال 20 سنة، فضلاً عن صفقة الاستحواذ على ويند بـ 15 مليار يورو التى تعد أكبر صفقة فى تاريخ أوروبا.
وحول اعتراضه على قواعد تنظيم الاستحواذات التى أصدرها البنك المركزى، قال ساويرس: «يعنى هى صدفة لما جينا نشترى الشركة».
وتابع ساويرس: «لو عاوزين نمشى البلد دى لازم ناخد قرار إحنا مع اقتصاد حر، ولا نرجع اشتراكيين وناصريين تانى».
وتجدد تعليقات ساويرس الجدل حول المؤهلات التى يجب أن يتمتع بها من من يشغلون منصب محافظ البنك المركزى، فى ظل تفضيل الحكومة لعشرات السنين اختيار شخصية مصرفية لتولى هذا المنصب، وعدم الاستعانة بشخصيات اقتصادية.
وأصدر رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى اكتوبر الماضى قرارًا جمهورياً بتعيين طارق عامر محافظًا للبنك المركزى، خلفًا لهشام رامز الذى تقدم باستقالته من منصبه، وزاول عامر مهمام منصبه الجديد قبل تنصيبه الرسمى بأسبوعين وفقا لتصريحاته، ليبدأ محافظاً للبنك المركزى رسمياً فى 21 نوفمبر الماضى.
وشغل عامر العديد من المناصب القيادية فى القطاع المصرفى سواء على المستوى المصرى أو الأجنبى فعمل بـ«بنك أوف أمريكا وسيتى بنك بالخارج، وتولى منصب نائب رئيس بنك مصر، قبل أن يصبح نائبا لمحافظ البنك المركزى فى الفترة من 2004 وحتى 2008».
تخرج عامر من كلية الآداب جامعة القاهرة، وعمل فى بداية حياته المهنية فى مجال العلاقات العامة، قبل أن ينتقل للعمل المصرفى، وهو واحد من الذين استعانت بهم الحكومة من كوادر الخاص مطلع العقد الماضى لتطوير الجهاز المصرفى.
وخلال تواجده فى البنك المركزى شارك عامر فى إطلاق وتنفيذ برنامج الإصلاح المصرفى الشامل الذى أحدث نقلة نوعية فى عمل الجهاز، وحسن جودة أصوله ورفع رؤوس أمواله، وخلصه من أكثر من 100 مليار جنيه من المديونيات المتعثرة.
وفى العام 2008 انتقل عامر إلى البنك الأهلى حتى العام 2013، وخلال تلك الفترة خضع البنك تحت رئاسته لعملية إصلاح مكثف أدت لغلق فجوة المخصصات الضخمة التى كان يعانيها البنك، ورفع رأسماله بمعدلات كبيرة، إضافة إلى تحقيق أرباح حقيقية تجاوزت 2.8 مليار جنيه عند رحيله، مقابل 350 مليون جنيه مع فجوة مخصصات بقيمة 11 مليار جنيه عند تولى رئاسته.
وقال ساويرس: خبرتى فى التعاملات البنكية والمصرية كبيرة جدا، وحققت نجاحات هو لم يحققها، أنا بنيت نفسى بنفسى.
يعد نجيب ساويرس أحد أشهر رجال الأعمال المصريين، ورئيس شركة أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم للتكنولوجيا، ونجل أنسى ساويرس رئيس ومؤسس شركات أوراسكوم.
حصل ساويرس على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية وماجيستير فى علوم الإدارة التقنية من المعهد الفيدرالى للتكنولوجيا فى سويسرا.
قدرت مجلة فوربس سنة 2015 ثروته بنحو 2.9 مليار دولار، وترتيبه رقم 577 فى قائمة أغنى أغنياء العالم حيث يحتل المرتبة الرابعة فى مصر.
أسس ساويرس إمبراطوريته فى قطاع الاتصالات من خلال شركة أوراسكوم تليكوم التى توسعت حول العالم، قبل أن يبيعها مقابل حصة أسهم وأموال نقدية لشركة فيبلكوم الروسية تحت ضغط الديون غير المسددة على أوراسكوم.
إضافة إلى إمبراطوريته فى قطاع الاتصالات لدى ساويرس استثمارات ضخمة فى قطاع الإعلام تشمل صحفاً وقنوات تليفزيونية محلية وأوروبية، إضافة إلى ملكيته لوكالة إعلانية تسيطر على الحقوق الإعلانية لمعظم وسائل الإعلام المصرية الكبيرة ذات الملكية الخاصة.
ولدى ساويرس استثمارات فى قطاع الأغذية ويمتلك شركة النوبارية لصناعة السكر، إضافة إلى استثمارات فى قطاع تكنولوجيا المعلومات.
ويمتلك استثمارات متعددة حول العالم فى كل من كندا وإيطاليا وحتى كوريا الشمالية وباكستان، إضافة إلى 20% من شركة فيمبيلكوم الروسية للاتصالات، إضافة إلى بعض الاستثمارات المحلية فى القطاع المالى، وهى الاستثمارات التى حاول تعزيزها مؤخرا عبر تكوين بنك استثمار محلى ضخم ناتج عن اندماج سى آى كابيتال مع بلتون، وهو ما قد يواجه عقبات بعد اعتراض جهات أمنية على اتمام الصفقة.
وفاجأ ساويرس الأسواق المالية نهاية العام الماضى بالاستحواذ على بنك الاستثمار بلتون بقيمة 650 مليون جنيه.
وفى رد على الانتقادات التى وجهها عامر لساويرس، ووصفه بأنه غير مؤهل للاستحواذ على بنك الاستثمار سى آى كابيتال، قال ساويرس «أنا مش عاوز اتكلم عن مؤهلاتك عشان مش هتتبسط»، فى مداخلة تليفزيونية مساء الأحد.
وأبدى طارق عامر محافظ البنك المركزى، تحفظه على الصفقة بشكل واضح فى حوار تليفزيونى له السبت الماضى معلقاً على أهمية خبرة المستحوذ فى الصناعة التى يدخلها حتى لا يضر بالقطاع، خاصة فى صفقة تماثل الاستحواذ على بنك استثمار يعلق على السياسة النقدية ولديه علاقات بمراسلين فى الخارج.
وقال ساويرس إن محافظ البنك المركزى يجب أن يكون رجل اقتصاد لا مجرد «بنكى»، مضيفاً أن عليه أن يعلم حقيقة من يتحدث عنه ومؤهلاته وكونه من أكبر الاقتصاديين فى مصر والعالم هو وعائلته التى تغذى نصف شركات البورصة المصرية.
وأضاف: «لا يجب أن يتحدث محافظ البنك المركزى عن مؤهلاتى لأننى إذا تحدثت عن مؤهلاته مش هينبسط».
ورجح ساويرس أن يكون عامر السبب فى إيقاف تمويل بنك مصر للصفقة، وهو ما نفاه عامر فى حوار مطول يوم السبت فى برنامج «هنا العاصمة» على قناة «cbc».
وعن قرار تحديد فترة رئاسة البنوك، أضاف ساويرس: «إحنا كمساهمين هنرفع قضايا ضد القرار، والشخصيات إللى بيحاول يمشيها شخصيات ناجحة وعملت كيانات ضخمة، ومش هو إللى يعين إدارة البنوك وجايز ربنا يهديه ويرجع فيه يكون أحسن».
ورفض ساويرس التشكيك فى خبرته بشأن قطاع بنوك الاستثمار، وقال: لدى سجل طويل من عمليات الاندماجات والاستحوذات بقيمة 68 مليار دولار خلال 20 سنة، فضلاً عن صفقة الاستحواذ على ويند بـ 15 مليار يورو التى تعد أكبر صفقة فى تاريخ أوروبا.
وحول اعتراضه على قواعد تنظيم الاستحواذات التى أصدرها البنك المركزى، قال ساويرس: «يعنى هى صدفة لما جينا نشترى الشركة».
وتابع ساويرس: «لو عاوزين نمشى البلد دى لازم ناخد قرار إحنا مع اقتصاد حر، ولا نرجع اشتراكيين وناصريين تانى».
وتجدد تعليقات ساويرس الجدل حول المؤهلات التى يجب أن يتمتع بها من من يشغلون منصب محافظ البنك المركزى، فى ظل تفضيل الحكومة لعشرات السنين اختيار شخصية مصرفية لتولى هذا المنصب، وعدم الاستعانة بشخصيات اقتصادية.
وأصدر رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى اكتوبر الماضى قرارًا جمهورياً بتعيين طارق عامر محافظًا للبنك المركزى، خلفًا لهشام رامز الذى تقدم باستقالته من منصبه، وزاول عامر مهمام منصبه الجديد قبل تنصيبه الرسمى بأسبوعين وفقا لتصريحاته، ليبدأ محافظاً للبنك المركزى رسمياً فى 21 نوفمبر الماضى.
وشغل عامر العديد من المناصب القيادية فى القطاع المصرفى سواء على المستوى المصرى أو الأجنبى فعمل بـ«بنك أوف أمريكا وسيتى بنك بالخارج، وتولى منصب نائب رئيس بنك مصر، قبل أن يصبح نائبا لمحافظ البنك المركزى فى الفترة من 2004 وحتى 2008».
تخرج عامر من كلية الآداب جامعة القاهرة، وعمل فى بداية حياته المهنية فى مجال العلاقات العامة، قبل أن ينتقل للعمل المصرفى، وهو واحد من الذين استعانت بهم الحكومة من كوادر الخاص مطلع العقد الماضى لتطوير الجهاز المصرفى.
وخلال تواجده فى البنك المركزى شارك عامر فى إطلاق وتنفيذ برنامج الإصلاح المصرفى الشامل الذى أحدث نقلة نوعية فى عمل الجهاز، وحسن جودة أصوله ورفع رؤوس أمواله، وخلصه من أكثر من 100 مليار جنيه من المديونيات المتعثرة.
وفى العام 2008 انتقل عامر إلى البنك الأهلى حتى العام 2013، وخلال تلك الفترة خضع البنك تحت رئاسته لعملية إصلاح مكثف أدت لغلق فجوة المخصصات الضخمة التى كان يعانيها البنك، ورفع رأسماله بمعدلات كبيرة، إضافة إلى تحقيق أرباح حقيقية تجاوزت 2.8 مليار جنيه عند رحيله، مقابل 350 مليون جنيه مع فجوة مخصصات بقيمة 11 مليار جنيه عند تولى رئاسته.
وقال ساويرس: خبرتى فى التعاملات البنكية والمصرية كبيرة جدا، وحققت نجاحات هو لم يحققها، أنا بنيت نفسى بنفسى.
يعد نجيب ساويرس أحد أشهر رجال الأعمال المصريين، ورئيس شركة أوراسكوم للاتصالات وأوراسكوم للتكنولوجيا، ونجل أنسى ساويرس رئيس ومؤسس شركات أوراسكوم.
حصل ساويرس على بكالوريوس الهندسة الميكانيكية وماجيستير فى علوم الإدارة التقنية من المعهد الفيدرالى للتكنولوجيا فى سويسرا.
قدرت مجلة فوربس سنة 2015 ثروته بنحو 2.9 مليار دولار، وترتيبه رقم 577 فى قائمة أغنى أغنياء العالم حيث يحتل المرتبة الرابعة فى مصر.
أسس ساويرس إمبراطوريته فى قطاع الاتصالات من خلال شركة أوراسكوم تليكوم التى توسعت حول العالم، قبل أن يبيعها مقابل حصة أسهم وأموال نقدية لشركة فيبلكوم الروسية تحت ضغط الديون غير المسددة على أوراسكوم.
إضافة إلى إمبراطوريته فى قطاع الاتصالات لدى ساويرس استثمارات ضخمة فى قطاع الإعلام تشمل صحفاً وقنوات تليفزيونية محلية وأوروبية، إضافة إلى ملكيته لوكالة إعلانية تسيطر على الحقوق الإعلانية لمعظم وسائل الإعلام المصرية الكبيرة ذات الملكية الخاصة.
ولدى ساويرس استثمارات فى قطاع الأغذية ويمتلك شركة النوبارية لصناعة السكر، إضافة إلى استثمارات فى قطاع تكنولوجيا المعلومات.
ويمتلك استثمارات متعددة حول العالم فى كل من كندا وإيطاليا وحتى كوريا الشمالية وباكستان، إضافة إلى 20% من شركة فيمبيلكوم الروسية للاتصالات، إضافة إلى بعض الاستثمارات المحلية فى القطاع المالى، وهى الاستثمارات التى حاول تعزيزها مؤخرا عبر تكوين بنك استثمار محلى ضخم ناتج عن اندماج سى آى كابيتال مع بلتون، وهو ما قد يواجه عقبات بعد اعتراض جهات أمنية على اتمام الصفقة.
وفاجأ ساويرس الأسواق المالية نهاية العام الماضى بالاستحواذ على بنك الاستثمار بلتون بقيمة 650 مليون جنيه.