PDA

View Full Version : الأخلاق فى الحضارة الاسلامية



emanrabia
03-17-2013, 12:54
أهمية الأخلاق فى الحضارة الإسلامية:
تُمَثِّل الأخلاق والقيم الجانب المعنوي أو الرُّوحي في الحضارة الإسلامية، وأيضًا الجوهر والأساس الذي تقوم عليه أي حضارة، وفي ذات الوقت تضمن سرَّ بقائها وصمودها عبر التاريخ والأجيال، وهو الجانب الذي إذا اختفى يومًا فإنه يُؤْذِنُ بزوال الدفء المعنوي للإنسان، الذي هو رُوح الحياة والوجود؛ فيصير وقد غادرت الرحمة قلبه، وضعف وجدانه وضميره عن أداء دوره، ولم يَعُدْ يعرف حقيقة وجوده فضلاً عن حقيقة نفسه، وقد بات مُكَبَّلاً بقيود مادية لا يعرف منها فِكَاكًا ولا خلاصًا.

ام حبيبه
03-17-2013, 14:25
مشاء الله عليك تقبل الله منكم صالح الاعمال
جزيت الجنه ان شاء الله وجعله الله في ميزان حسناتك

مروه حسن
03-17-2013, 16:12
تعتبر الاخلاق من اهم القيم الانسانيه بالحياه قال صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق
بارك الله فيك فعلا مواضيع جميله

لوليتا
03-17-2013, 19:42
موضوع قيم جدا اختى الحبيبة جزاكى الله كل خير وجعله باذن الله فى ميزان حسناتك شكرا ليكى وتقبلى ارق تحياتى

selimane64
03-17-2013, 20:53
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نعم يا اخي الأخلاق هي كل شئ
فاوصى ديننا الحنيف على الأخلاق وامر بها حيث قالر الرسول صاى الله عليه وسلم في الحديث الذي معناه (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
فلنعلم جميع اان الدين كلها معاملات وخير من كان صاحب دين كان صاحب خلق حميد

lotfiuser
03-18-2013, 01:17
اظن ان الاخلاق تتجه نحو الاسوء لو ترى الناس و عنن مادا تتكلم تنسى انهم مسلمون
نحن في زمن شاعت فيه الفاحشة نسو ان هناك يوم سيحاسبون فيه فمادا اوجدنا لدلك اليوم

shaimaa abdalla
03-18-2013, 21:55
نظرة الإسلام للإنسان
ينظر الإسلام إلى الإنساننظرة راقية فيها تكريم وتعظيم، انطلاقًا من قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً} [الإسراء: 70].وهذه النظرة جعلت لحقوق الإنسان في الإسلام خصائص ومميزات خاصَّة؛ مِن أهمِّها شموليَّة هذه الحقوق؛ فهي سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية.. كما أنها عامَّة لكل الأفراد؛ مسلمين كانوا أو غير مسلمين، دون تمييز بين لون أو جنس أو لغة، وهي كذلك غير قابلة للإلغاء أو التبديل؛ لأنها مرتبطة بتعاليم ربِّ العالمين.

وقد قَرَّرَ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع، التي كانت بمنزلة تقرير شامل لحقوق الإنسان، حين قال صلى الله عليه وسلم : "... فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ.." [2]. حيث أكَّدت هذه الخطبة النبويَّة جملة من الحقوق؛ أهمُّها: حرمة الدماء، والأموال، والأعراض.. وغيرها.
وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا يُعَظِّم من شأن النفس الإنسانيَّة عامَّة، فيحفظ لها أعظم حقوقها وهو حقُّ الحياة، فيقول صلى الله عليه وسلم عندما سُئِل عن الكبائر: "الإِشْرَاكُ بِاللهِ.. وَقَتْلُ النَّفْسِ.." [3]. فجاءت كلمة النفس عامَّة لتشمل أيَّ نَفْسٍ تُقتل دون وجه حقٍّ.
ثم ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أكثر من ذلك حين شرع حفظ حياة الإنسان من نفسه، وذلك بتحريم الانتحار، فقال صلى الله عليه وسلم : "مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَسُمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ؛ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا" [4].
هذا، وقد حرَّم الإسلام كل عمل ينتقص من حقِّ الحياة؛ سواء أكان هذا العمل تخويفًا، أو إهانة، أو ضربًا، فعن هشام بن حكيم، قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إِنَّ اللهَ يُعَذِّبُ الَّذِينَ يُعَذِّبُونَ النَّاسَ فِي الدُّنْيَا" [5].