MedMan
04-04-2016, 13:46
هناك تعبير يستخدمه غالبا المتداولين غير الرابحين بشأن بعض خسائرهم، وربما قد سمعت به من قبل، أو قلته بنفسك (وأنا من ضمن هؤلاء منذ سنوات).
إنه المصطلح الشائع الاستخدام "الصفقات الفاشلة"، وهي تسمية لشيء على غير مسماه الحقيقي. في الواقع ليس هناك ما يسمى بـ "الصفقات الفاشلة"، بل هناك في الحقيقة ثلاثة أنواع فقط من النتائج لأي صفقة من الصفقات، وتلك النتائج ليست هي الربح أو التعادل أو الخسارة التي قد تخطر في مخيلتك.
وإنما هذه الأنواع الثلاثة من النتائج التي تخص أي صفقة من الصفقات فهي: الربح والتعلم والفشل في التعلم، والفكرة من وراء تعبير "الصفقة الفاشلة" هي النتيجة الأخيرة – أي أنك فشلت في التعلم من تلك الصفقة.
لكن مجرد ذكر مصطلح "الصفقات الفاشلة" يستحضر شيء في غاية الأهمية يخص عقلية تداولنا، وهو أنه - لا يمكننا أن نقوم بتقييم أنفسنا بناء على وضع صفقاتنا القليلة الأخيرة، سواء كسبنا من ورائها المال أم لا، بل لابد أن تفكر فيها بهذا الشكل؛
ماذا لو كنت موفقا في 50٪ من الصفقات، وتربح عادة ما يبلغ1.25R في كل صفقة رابحة؟ ووفقا لمخاطر خسارة رأس المال، فهذا المستوى من الدقة، والمخاطرة بـ 1٪ في الصفقة الواحدة (وربح واحد R في كل صفقة) سوف يجعلك تكسب المال إذا قمت بحسبة بسيطة.
ومن وجهات النظر الأخرى حول هذا الأمر هي دراسة نتائج إلقاء القطعة المعدنية "الطزة"، فكيف ذلك؟
يمكنك إلقاء العملة في الهواء 10.000 مرة وفي النهاية ستكون النتيجة 50٪ "ملك" أو "كتابة"، ومع ذلك... فمن ضمن العشرة آلاف رمية للعملة في الهواء، فقد تحصل على صورة "الملك" 7 مرات متتالية، والآن إذا افترضنا أنك خلال تلك المرات السبعة المتتالية كنت تراهن على صورة "الكتابة" في كل مرة؟ فهل تسمي ذلك فشلا لقيامك بالرهان الخاطئ 7 مرات؟ كلا على الأرجح، ولكن من الطبيعي جدا أن يكون هناك لحظات من التوزيع العشوائي من هذا القبيل، حتى في إلقاء العملة المعدنية.
التفسير: سيكون لديك سلسلة خسائر متتالية والتي ستكون جزءا من التداول، وسوف تحظى أيضا "بسلسلة أرباح متتالية" والتي هي جزء من نفس العملية، فهذه السلاسل المتواصلة من الربح والخسارة تنتج عبر أي منحنى للتوزيع العشوائي الطبيعي، فسوف تبدو تلك الصفقات الفردية كأنها سلاسل متصلة ، ولكن في الواقع هذا هو الوهم بعينه، لأنهم يقعون نتيجة للواقع الإحصائي، وهذا هو السبب في أنه ينبغي علينا أن نركز على شيء أخر.
عملية تداول لطالب: من 8٪ -38٪
كان لدي مؤخرا طالب (سأسميه "ماجد") أراد أن يقوم بالتداول في زوج (الكيوي مقابل الدولار الأمريكي) فقد كانت هي الأنسب بالنسبة له، وعندما بدأ لأول مرة التدريب على ذلك الزوج ببرنامج "فوركس تستر2"، والقيام بتدريب المحاكاة المتقدم المباشر كان أدائه بدقة 8٪. نعم، ما قرأته صحيح، لقد كان دقيقا فقط في 8 من أصل 100 صفقة.
وبعد شهر وصلت دقة أداء "ماجد" وقتها إلى 28٪، فلقد تلقيت منه للتو رسالة بالبريد الالكتروني تبين لي الاحصائيات الخاصة به في حسابه على موقع my**book ، أما إلى أين وصل أداء "ماجد" الآن؟ فحاليا قرب نسبة 38٪، وربما ينبغي علينا أن نطلق متداول الثمانية بالمائة الماهر!
والآن عندما تنظر في تداوله بمرور الوقت، فإن ما ترونه هو تطور عملية تداوله عن طريق التركيز على العملية ذاتها (وليس على النتائج)، فإنه يتطور مع مرور الوقت ويصبح أفضل باستمرار، أما إذا قمت بتقييم نفسك بناء على الصفقتين أو الثلاث صفقات الأخيرة، فأنت تركز على أرجوحة الأطفال التي يمكن من الناحية الفنية أن تتأرجح بصفقة خسارة بعد كل صفقة رابحة إلى الأبد!
من خلال التركيز على العملية، وعلى الترند الخاص بك من حيث عملية تداولك إجمالا، فإنك تجد طريقة أفضل لفهم الموقف والتعامل معه بوضعك الفعلي - وهو كالسلم المتحرك، وبعبارة أخرى هدف متحرك!
فلقد ركز "ماجد" عينه على الكرة، وبسبب ذلك تتحسن لديه العملية والأداء، فهو يحسن عملية التنفيذ والتوقيت وقراءته لسياق حركة السعر باستمرار، فمن خلال التحسن في قراءة حركة السعر في الزمن الفعلي لعملية التداول، فإنه يلاحظ تناميا مطردا في دقة أدائه، حيث أن آخر صفقتين له لن تمثلان أبدا كل ذلك الجهد الذي بذله حتى يصل إلى ما وصل إليه حتى الآن والأهم من ذلك إلى أين هو متجه.
لكنه يخسر المال ...
والآن ربما تعتقدون، "أن في الأمر مشكلة وأن أدائه لا يزال بدقة 38٪ فقط، والذي بسببه يخسر المال." سمه تخمينا، ولكنني على استعداد للمراهنة على أن لا يقل عن 60٪ منكم يعتقدون أن نسبة 38٪ من الدقة ضعيفة من حيث التداول، وأن "ماجد" كان يخسر المال. هذا قد يكون صحيحا إذا كان متوسط ربحه +1R في كل صفقة، ولكنه يربح ما يزيد على +2.5Rفي الصفقة الواحدة، وهو ما يعني أن "ماجد" يربح المال على الدوام.
والآن بعد أن بات يربح المال، هل قام فقط بالجلوس راضيا بما وصل إليه؟ كلا – فهو مثل العداء في مضمار الجري يعمل باستمرار لتقليص الزمن اللازم للوصول إلى نقطة النهاية، وهو يصقل باستمرار ميزاته الإضافية حيثما وجدها. انه يستخدم تجميع المكاسب الهامشية، حيث تضاف كل ميزة بـ 1٪ إلى النتيجة الكبيرة.
في الختام
يمكننا أن نرى الآن أنه لا وجود لتلك الصفقات الفاشلة، وإنما هناك صفقات فشلنا فقط في التعلم منها، من خلال التركيز على العملية، وليس الأرجوحة التي تنتج آخر صفقتين أو ثلاث صفقات، بل نظل مركزين على الهدف
ويمكننا أيضا أن نفهم الآن كيف أن سلاسل الربح والخسارة المتتالية هي جزء مشترك من التوزيع العشوائي في صفقاتنا، وعليه فالغضب من بضع صفقات خاسرة لا فائدة منه، أما ما هو أهم فهو التمتع بعقلية تداول ناجحة، والتي تركز باستمرار على تحسين وبناء المهارات لدينا.
عندما نفعل ذلك، فإننا سنجد أنفسنا نقوم باتخاذ قرارات أفضل، ونقلق بدرجة أقل بشأن نتائج كل صفقة، ونتخذ قرارات التداول الأكثر ربحية.
إنه المصطلح الشائع الاستخدام "الصفقات الفاشلة"، وهي تسمية لشيء على غير مسماه الحقيقي. في الواقع ليس هناك ما يسمى بـ "الصفقات الفاشلة"، بل هناك في الحقيقة ثلاثة أنواع فقط من النتائج لأي صفقة من الصفقات، وتلك النتائج ليست هي الربح أو التعادل أو الخسارة التي قد تخطر في مخيلتك.
وإنما هذه الأنواع الثلاثة من النتائج التي تخص أي صفقة من الصفقات فهي: الربح والتعلم والفشل في التعلم، والفكرة من وراء تعبير "الصفقة الفاشلة" هي النتيجة الأخيرة – أي أنك فشلت في التعلم من تلك الصفقة.
لكن مجرد ذكر مصطلح "الصفقات الفاشلة" يستحضر شيء في غاية الأهمية يخص عقلية تداولنا، وهو أنه - لا يمكننا أن نقوم بتقييم أنفسنا بناء على وضع صفقاتنا القليلة الأخيرة، سواء كسبنا من ورائها المال أم لا، بل لابد أن تفكر فيها بهذا الشكل؛
ماذا لو كنت موفقا في 50٪ من الصفقات، وتربح عادة ما يبلغ1.25R في كل صفقة رابحة؟ ووفقا لمخاطر خسارة رأس المال، فهذا المستوى من الدقة، والمخاطرة بـ 1٪ في الصفقة الواحدة (وربح واحد R في كل صفقة) سوف يجعلك تكسب المال إذا قمت بحسبة بسيطة.
ومن وجهات النظر الأخرى حول هذا الأمر هي دراسة نتائج إلقاء القطعة المعدنية "الطزة"، فكيف ذلك؟
يمكنك إلقاء العملة في الهواء 10.000 مرة وفي النهاية ستكون النتيجة 50٪ "ملك" أو "كتابة"، ومع ذلك... فمن ضمن العشرة آلاف رمية للعملة في الهواء، فقد تحصل على صورة "الملك" 7 مرات متتالية، والآن إذا افترضنا أنك خلال تلك المرات السبعة المتتالية كنت تراهن على صورة "الكتابة" في كل مرة؟ فهل تسمي ذلك فشلا لقيامك بالرهان الخاطئ 7 مرات؟ كلا على الأرجح، ولكن من الطبيعي جدا أن يكون هناك لحظات من التوزيع العشوائي من هذا القبيل، حتى في إلقاء العملة المعدنية.
التفسير: سيكون لديك سلسلة خسائر متتالية والتي ستكون جزءا من التداول، وسوف تحظى أيضا "بسلسلة أرباح متتالية" والتي هي جزء من نفس العملية، فهذه السلاسل المتواصلة من الربح والخسارة تنتج عبر أي منحنى للتوزيع العشوائي الطبيعي، فسوف تبدو تلك الصفقات الفردية كأنها سلاسل متصلة ، ولكن في الواقع هذا هو الوهم بعينه، لأنهم يقعون نتيجة للواقع الإحصائي، وهذا هو السبب في أنه ينبغي علينا أن نركز على شيء أخر.
عملية تداول لطالب: من 8٪ -38٪
كان لدي مؤخرا طالب (سأسميه "ماجد") أراد أن يقوم بالتداول في زوج (الكيوي مقابل الدولار الأمريكي) فقد كانت هي الأنسب بالنسبة له، وعندما بدأ لأول مرة التدريب على ذلك الزوج ببرنامج "فوركس تستر2"، والقيام بتدريب المحاكاة المتقدم المباشر كان أدائه بدقة 8٪. نعم، ما قرأته صحيح، لقد كان دقيقا فقط في 8 من أصل 100 صفقة.
وبعد شهر وصلت دقة أداء "ماجد" وقتها إلى 28٪، فلقد تلقيت منه للتو رسالة بالبريد الالكتروني تبين لي الاحصائيات الخاصة به في حسابه على موقع my**book ، أما إلى أين وصل أداء "ماجد" الآن؟ فحاليا قرب نسبة 38٪، وربما ينبغي علينا أن نطلق متداول الثمانية بالمائة الماهر!
والآن عندما تنظر في تداوله بمرور الوقت، فإن ما ترونه هو تطور عملية تداوله عن طريق التركيز على العملية ذاتها (وليس على النتائج)، فإنه يتطور مع مرور الوقت ويصبح أفضل باستمرار، أما إذا قمت بتقييم نفسك بناء على الصفقتين أو الثلاث صفقات الأخيرة، فأنت تركز على أرجوحة الأطفال التي يمكن من الناحية الفنية أن تتأرجح بصفقة خسارة بعد كل صفقة رابحة إلى الأبد!
من خلال التركيز على العملية، وعلى الترند الخاص بك من حيث عملية تداولك إجمالا، فإنك تجد طريقة أفضل لفهم الموقف والتعامل معه بوضعك الفعلي - وهو كالسلم المتحرك، وبعبارة أخرى هدف متحرك!
فلقد ركز "ماجد" عينه على الكرة، وبسبب ذلك تتحسن لديه العملية والأداء، فهو يحسن عملية التنفيذ والتوقيت وقراءته لسياق حركة السعر باستمرار، فمن خلال التحسن في قراءة حركة السعر في الزمن الفعلي لعملية التداول، فإنه يلاحظ تناميا مطردا في دقة أدائه، حيث أن آخر صفقتين له لن تمثلان أبدا كل ذلك الجهد الذي بذله حتى يصل إلى ما وصل إليه حتى الآن والأهم من ذلك إلى أين هو متجه.
لكنه يخسر المال ...
والآن ربما تعتقدون، "أن في الأمر مشكلة وأن أدائه لا يزال بدقة 38٪ فقط، والذي بسببه يخسر المال." سمه تخمينا، ولكنني على استعداد للمراهنة على أن لا يقل عن 60٪ منكم يعتقدون أن نسبة 38٪ من الدقة ضعيفة من حيث التداول، وأن "ماجد" كان يخسر المال. هذا قد يكون صحيحا إذا كان متوسط ربحه +1R في كل صفقة، ولكنه يربح ما يزيد على +2.5Rفي الصفقة الواحدة، وهو ما يعني أن "ماجد" يربح المال على الدوام.
والآن بعد أن بات يربح المال، هل قام فقط بالجلوس راضيا بما وصل إليه؟ كلا – فهو مثل العداء في مضمار الجري يعمل باستمرار لتقليص الزمن اللازم للوصول إلى نقطة النهاية، وهو يصقل باستمرار ميزاته الإضافية حيثما وجدها. انه يستخدم تجميع المكاسب الهامشية، حيث تضاف كل ميزة بـ 1٪ إلى النتيجة الكبيرة.
في الختام
يمكننا أن نرى الآن أنه لا وجود لتلك الصفقات الفاشلة، وإنما هناك صفقات فشلنا فقط في التعلم منها، من خلال التركيز على العملية، وليس الأرجوحة التي تنتج آخر صفقتين أو ثلاث صفقات، بل نظل مركزين على الهدف
ويمكننا أيضا أن نفهم الآن كيف أن سلاسل الربح والخسارة المتتالية هي جزء مشترك من التوزيع العشوائي في صفقاتنا، وعليه فالغضب من بضع صفقات خاسرة لا فائدة منه، أما ما هو أهم فهو التمتع بعقلية تداول ناجحة، والتي تركز باستمرار على تحسين وبناء المهارات لدينا.
عندما نفعل ذلك، فإننا سنجد أنفسنا نقوم باتخاذ قرارات أفضل، ونقلق بدرجة أقل بشأن نتائج كل صفقة، ونتخذ قرارات التداول الأكثر ربحية.