MedMan
04-04-2016, 13:57
هل يبدو هذا مألوفا لديك: أنت ترى في البداية حسب ما تعتقد تشكل لصفقة ممتازة، ولكن أثناء قيامك بتحليل ودراسة تلك الصفقة بدأت تشعر بالشك في جودتها شيئا فشيئا، ومع ذلك فأنت غير متأكدا تماما، ما هو السبب؟
هذه هي مشكلة شائعة بين المتداولين . ومشهد "الغزلان التي تشل حركتها عندما تفاجأها أضواء مصابيح السيارات المسرعة" بسبب الارتباك الذي قد يحدث معك عندما يكون لديك "زحام" كثيف في الأفكار. في كثير من الأحيان يبالغ المتداولون في تحليل ما قاموا به مباشرة بعد الخروج من الإعداد لصفقة جيدة، وقد تكون مشكلة كبيرة جدا يمكن أن يكون لها نتائج سلبية شديدة على أداء تداولك. يمكن أن يقوم الإفراط في التفكير أيضا بإفساد الصفقات الممتازة التي قد دخلوها بالفعل، وهذه مشكلة كبيرة أخرى تحتاج إلى العمل على حلها.
والهدف من هذه المقالة هو التعرف على الأسباب الرئيسية لـتأثير الإفراط في التفكير سلبا على تداولكم وكيفية إيجاد حل لهذه المشكلة ...
المشكلة - الكثير من التأثيرات الخارجية التي تتسبب في الحيرة والإفراط في التحليل
كالأخبار ومواقع التداول، وشبكة "سي ان بي سي" والأشخاص الأخرين الخ...؛ كل هذه الأشياء بينها شيء واحد مشترك، وهو أنها تتسبب في دفعك إلى الإفراط في تحليل السوق وإلى الحيرة والارتباك، وربما التأثيرات الخارجية هي السبب الأكبر وراء إفراط المتداولين في التفكير مباشرة عقب الخروج من الصفقات الجيدة، والتدخل في تلك الصفقات بينما يتم تنفيذها والإفراط في التداول، فعندما يكون لديك الكثير من التأثيرات الخارجية فإنها تحجب العقل وعملية التفكير وتتسبب في تشكك في استراتيجية تداولك.
الحل – قم باتخاذ قرار بتجاهل التأثيرات الخارجية
الحل بتجاهل التأثيرات الخارجية مثل تلك التي نوقشت أعلاه، هو ببساطة أن تعوا وتعرفوا أن هذه التأثيرات تضر في الواقع بكم، وبمجرد أن تصدقوا وتقبلوا هذا تماما فلن تهتموا بعد ذلك بها ويجب أن تكون النتيجة أن تركزوا أكثر على استراتيجية تداولكم وعلى اتقانها، وبالتالي تتلاشي التأثيرات الخارجية شيئا فشيئا.
إن نجاح التداول هو نتيجة لإتقانكم استراتيجية تداولكم وللوضوح الشديد لما تبحثون عنه في السوق والتمسك بذلك بدون أي مؤثرات خارجية تقوم بإفساد الأمر.
المشكلة – تقلق نفسك نفسيا من صفقة جيدة
ليس هناك شيء أسوأ من رؤيتك لتشكل صفقة ممتازة تتفق مع معايير خطة تداولك ولكنك لا تشترك فيها، ثم تجدها تصعد في صالحك، فهناك ثمة سبب واضح لحدوث ذلك هو الإفراط في تحليل استراتيجية تداولك والتفكير طويلا في تلك الصفقة.
كما أنني متأكد من أنكم قد سقطتم ضحية للإفراط في التفكير حول استراتيجية تداولكم، فأنت حينما ترى إشارة جيدة لحركة السعر على سبيل المثال، ولكنك ساعتها تبدأ في النظر إلى أشكال (بارات) السعر المحيطة بها، وتبدأ في البحث عن الأسباب التي تجعل قد تجعها لا تنجح أو تبدأ في قراءة الأخبار الاقتصادية ومقالات الرأي عن السوق التي تتداول فيها وينتهي بك المطاف وقد أعرضت عن الصفقة بسبب وجهة نظر أو رأي مخالف لشخص ما.
الحل - لا تطيل التفكير في الصفقة
هذا الجانب من الإفراط في التفكير معقد إلى حد كبير، لأن هناك عددا من الأسباب التي تدفع المتداولين إلى الإفراط في التفكير في إعداد الصفقات الممتازة. ولكن السببين الرئيسيين هما الخوف والجهل.
فلابد أن تتوقف عن الخوف من خسارة المال، وأفضل طريقة للتخلص من هذا الخوف هي تقبلها. ينطوي التداول على صفقات خاسرة وأخرى رابحة، وليس على صفقات رابحة فحسب. وكلما أسرعت في تقبلها أسرعت في فهم الحاجة إلى إدارة المخاطر بشكل صحيح في كل صفقة، وكذلك قبولك فكرة تكبد الصفقات الخاسرة سوف يساعدك على التخلص من الخوف من الخسارة، التي قد تكون سببا رئيسيا في بحث المتاولين عن أسباب لعدم القيام بالتداول.
وتذكر أن كل صفقة جديدة هي مجرد تنفيذ أخر لخطة تداولك لذلك لا تفكر أكثر من اللازم، إذا رأيت الإشارة ووجدتها تتوافق مع معاييرك، إذن اتخذ القرار بتداول الصفقة ثم ابتعد عن شاشة التداول. يمكنك بالتأكيد العثور دائما على أسباب لعدم قبول الاشتراك في الصفقة، ولكنك إذا قمت بفعل ذلك دائما فلن تكون عندها متبعا لاستراتيجية تداولك وسيكون هذا استسلاما للخوف. لابد أن تأخذ كل مثال واضح على خطة تداولك من أجل أن تسير الصفقة في صالحك وتجعلك تربح المال تباعا في سلسلة من الصفقات. ينطوي التداول على المخاطرة لذا تقبل المخاطرة في وقت مبكر وتعامل معها، أو لا تصبح متداولا وإلا سوف تعلق في دوامة من الخوف والإفراط في تحليل السوق.
المشكلة – الإفراط في التفكير أو الإفراط في التحليل يتسببان في اختناق التفكير
إن وجود "اختناق" في الأفكار لديك عن التداول يعني أنك مشوش وهذا ناتج عن تحليل الرسوم البيانية كثيرا وإدراج الكثير من المتغيرات الخارجية كما قد ناقشنا من قبل، كما قد ينتج عن عدم معرفة ما تبحث عنه في السوق (لعدم وجود استراتيجية) أو لعدم إتقانك لاستراتيجية تداولك حتى الآن.
الحل - الكف عن الانشغال بالصفقات وتنظيم عملية تداولك وطريقة تفكيرك
أول شيء يمكنك القيام به ما لم تكن قد قمت به بالفعل، هو إزالة الفوضى وتكدس خرائطك على الشاشة. إذا كنت تتداول باستخدام الكثير من المؤشرات والرسوم البيانية المبعثرة، فسوف تصاب بالحيرة والارتباك وتختنق عقلية تداولك، وحتى تصبح متداولا ناجحا فأنت في حاجة إلى أفكار واضحة وبسيطة: ها هو نظام استراتيجية تداولي .... هل هي حاضرة الآن على الرسم البياني؟ إن لم تكن، لا تفعل شيئا، ابتعد لفترة من الوقت (ربما ليوم واحد)، أما إذا كانت موجودة إذن قم بضبط معايير الصفقة ولا تقوم بأي شيء أخر.
شيء أخر يمكنك القيام به لتخفيف اختناق الفكر وهو ببساطة التوقف عن النظر كثيرا في الرسوم البيانية، فيصبح هذا التصرف صعبا وخصوصا إذا كان لديك وظيفة ما حيث لا يمكنك الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر معظم النهار، رغم أهمية المتابعة. وأوصى بحذف تطبيق التداول من على هاتفك الذكي إذا كان لديك واحد؛ فلا حاجة لك به، فالرسوم البيانية تبدو مشوهة على الهواتف المحمولة على أي حال، وأنا لا أوصي بالتداول من المحمول وهذا مبدا أساسي عندي. قم فقط بمتابعة تداولك من الحاسب الشخصي الخاص بك، وخصص أوقات منتظمة كل يوم لذلك الأمر؛ ربما مرتين في اليوم (صباحا ومساء)، ولكنك إذا كنت تبحث في الرسوم البيانية طول اليوم كل 10 إلى 20 دقيقة (لأنك أدمنت التداول) فسوف تتحول إلى الإفراط في التداول بسبب الإفراط في التحليل، وأنا أؤكد لكم جميعا ذلك.
إن التحديق في الرسوم البيانية أكثر من اللازم هو أيضا أحد الأسباب المهمة لإفراط المتداولين في التحليل مما يترتب عليه فساد صفقاتهم عقب بدء تنفيذها، كما أن ترك الصفقات وشأنها أثناء إجراء الصفقة هو من أفضل الطرق للحصول على أقصى استفادة من استراتيجية تداولك.
المشكلة - الثقة شبه المعدومة في قدرتك تسبب لك التردد والشك في نفسك
من الواضح أنك إن لم تكن واثقا في قدرتك على التداول، فإنك لن تكسب شيئا من المال، فلابد أن تكون حاسما في قرارك حتى تستطيع كسب المال كمتداول، وألا تكون مشوش الفكر ومتناقض مع ذاتك.
الحل – التدرب على التداول وتحديد وقت للجلوس أمام شاشة التداول
أهم اثنين من الحلول بالنسبة لقلة الثقة بالنفس في قدرتك على التداول هما: التعلم أو التدريب وتخصيص وقت معين للجلوس أمام شاشة التداول، فأنت بحاجة لمعرفة كيفية التداول من خلال دورات التداول أو على يد معلمين مؤهلين. التداول يبدو وكأنه شيء يمكنك 'تعلمه بنفسك، ولكن خذ العظة من بعض طلابي، فمن الأفضل بمراحل أن تبدأ في الحصول على التدريب من شخص يمكنه أن يساعدك على تجنب العديد من المآزق الشائعة التي تسبب خسارة المال للمتداولين في بداية رحلة الاحتراف، فسوف تكون أموالك التي كسبتها بعرق جبينك على المحك وتكون في أمس الحاجة لعدم التعرض للمخاطر قد الإمكان، وأنت تخسر المال ببساطة لأنك لم تحصل على التعليم وهذا مجرد استخفاف منك بالمسألة.
بعد الحصول على التعليم واتقان استراتيجية تداولك، وببساطة فإن النجاح في تخصيص وقت لتفقد الشاشة بالنسبة لاستراتيجية تداولك هو وسيلة رائعة لتقوية ثقتك بالتداول. قم بالتداول التجريبي لفترة من الوقت ولكن لا تمارس ذلك طويلا، وابدأ التداول الفعلي بمبالغ صغيرة من المال في البداية لبناء الثقة تدريجيا في التداول بأموال حقيقية.
الخاتمة
لقد مررت بنفس الرحلة مثلكم تماما، وعانيت من نفس المشاكل النفسية التي تمت مناقشتها في هذه المقالة، وأصبح هدفي هو مساعدة طلابي على التعترف على هذه المشكلات وعندها أساعدهم في حلها وأجنبهم سنوات من الألم الذهني والأسى على المال التي غالبا ما تكون نتيجة لهذه المشكلات.
بإمكانك أن تحرر نفسك من دورة الإفراط في التفكير والإفراط في التحليل وهوس المتداولين هذا، وبصفتي مدربكم فأنا لست هنا فقط من أجل توعيتكم بهذه الفخاخ والمآزق الذهنية ولكن لمساعدتكم على التعرف عليها وإيجاد حل لها وخلق روتين يساعدكم على تفاديها في المستقبل.
هذه هي مشكلة شائعة بين المتداولين . ومشهد "الغزلان التي تشل حركتها عندما تفاجأها أضواء مصابيح السيارات المسرعة" بسبب الارتباك الذي قد يحدث معك عندما يكون لديك "زحام" كثيف في الأفكار. في كثير من الأحيان يبالغ المتداولون في تحليل ما قاموا به مباشرة بعد الخروج من الإعداد لصفقة جيدة، وقد تكون مشكلة كبيرة جدا يمكن أن يكون لها نتائج سلبية شديدة على أداء تداولك. يمكن أن يقوم الإفراط في التفكير أيضا بإفساد الصفقات الممتازة التي قد دخلوها بالفعل، وهذه مشكلة كبيرة أخرى تحتاج إلى العمل على حلها.
والهدف من هذه المقالة هو التعرف على الأسباب الرئيسية لـتأثير الإفراط في التفكير سلبا على تداولكم وكيفية إيجاد حل لهذه المشكلة ...
المشكلة - الكثير من التأثيرات الخارجية التي تتسبب في الحيرة والإفراط في التحليل
كالأخبار ومواقع التداول، وشبكة "سي ان بي سي" والأشخاص الأخرين الخ...؛ كل هذه الأشياء بينها شيء واحد مشترك، وهو أنها تتسبب في دفعك إلى الإفراط في تحليل السوق وإلى الحيرة والارتباك، وربما التأثيرات الخارجية هي السبب الأكبر وراء إفراط المتداولين في التفكير مباشرة عقب الخروج من الصفقات الجيدة، والتدخل في تلك الصفقات بينما يتم تنفيذها والإفراط في التداول، فعندما يكون لديك الكثير من التأثيرات الخارجية فإنها تحجب العقل وعملية التفكير وتتسبب في تشكك في استراتيجية تداولك.
الحل – قم باتخاذ قرار بتجاهل التأثيرات الخارجية
الحل بتجاهل التأثيرات الخارجية مثل تلك التي نوقشت أعلاه، هو ببساطة أن تعوا وتعرفوا أن هذه التأثيرات تضر في الواقع بكم، وبمجرد أن تصدقوا وتقبلوا هذا تماما فلن تهتموا بعد ذلك بها ويجب أن تكون النتيجة أن تركزوا أكثر على استراتيجية تداولكم وعلى اتقانها، وبالتالي تتلاشي التأثيرات الخارجية شيئا فشيئا.
إن نجاح التداول هو نتيجة لإتقانكم استراتيجية تداولكم وللوضوح الشديد لما تبحثون عنه في السوق والتمسك بذلك بدون أي مؤثرات خارجية تقوم بإفساد الأمر.
المشكلة – تقلق نفسك نفسيا من صفقة جيدة
ليس هناك شيء أسوأ من رؤيتك لتشكل صفقة ممتازة تتفق مع معايير خطة تداولك ولكنك لا تشترك فيها، ثم تجدها تصعد في صالحك، فهناك ثمة سبب واضح لحدوث ذلك هو الإفراط في تحليل استراتيجية تداولك والتفكير طويلا في تلك الصفقة.
كما أنني متأكد من أنكم قد سقطتم ضحية للإفراط في التفكير حول استراتيجية تداولكم، فأنت حينما ترى إشارة جيدة لحركة السعر على سبيل المثال، ولكنك ساعتها تبدأ في النظر إلى أشكال (بارات) السعر المحيطة بها، وتبدأ في البحث عن الأسباب التي تجعل قد تجعها لا تنجح أو تبدأ في قراءة الأخبار الاقتصادية ومقالات الرأي عن السوق التي تتداول فيها وينتهي بك المطاف وقد أعرضت عن الصفقة بسبب وجهة نظر أو رأي مخالف لشخص ما.
الحل - لا تطيل التفكير في الصفقة
هذا الجانب من الإفراط في التفكير معقد إلى حد كبير، لأن هناك عددا من الأسباب التي تدفع المتداولين إلى الإفراط في التفكير في إعداد الصفقات الممتازة. ولكن السببين الرئيسيين هما الخوف والجهل.
فلابد أن تتوقف عن الخوف من خسارة المال، وأفضل طريقة للتخلص من هذا الخوف هي تقبلها. ينطوي التداول على صفقات خاسرة وأخرى رابحة، وليس على صفقات رابحة فحسب. وكلما أسرعت في تقبلها أسرعت في فهم الحاجة إلى إدارة المخاطر بشكل صحيح في كل صفقة، وكذلك قبولك فكرة تكبد الصفقات الخاسرة سوف يساعدك على التخلص من الخوف من الخسارة، التي قد تكون سببا رئيسيا في بحث المتاولين عن أسباب لعدم القيام بالتداول.
وتذكر أن كل صفقة جديدة هي مجرد تنفيذ أخر لخطة تداولك لذلك لا تفكر أكثر من اللازم، إذا رأيت الإشارة ووجدتها تتوافق مع معاييرك، إذن اتخذ القرار بتداول الصفقة ثم ابتعد عن شاشة التداول. يمكنك بالتأكيد العثور دائما على أسباب لعدم قبول الاشتراك في الصفقة، ولكنك إذا قمت بفعل ذلك دائما فلن تكون عندها متبعا لاستراتيجية تداولك وسيكون هذا استسلاما للخوف. لابد أن تأخذ كل مثال واضح على خطة تداولك من أجل أن تسير الصفقة في صالحك وتجعلك تربح المال تباعا في سلسلة من الصفقات. ينطوي التداول على المخاطرة لذا تقبل المخاطرة في وقت مبكر وتعامل معها، أو لا تصبح متداولا وإلا سوف تعلق في دوامة من الخوف والإفراط في تحليل السوق.
المشكلة – الإفراط في التفكير أو الإفراط في التحليل يتسببان في اختناق التفكير
إن وجود "اختناق" في الأفكار لديك عن التداول يعني أنك مشوش وهذا ناتج عن تحليل الرسوم البيانية كثيرا وإدراج الكثير من المتغيرات الخارجية كما قد ناقشنا من قبل، كما قد ينتج عن عدم معرفة ما تبحث عنه في السوق (لعدم وجود استراتيجية) أو لعدم إتقانك لاستراتيجية تداولك حتى الآن.
الحل - الكف عن الانشغال بالصفقات وتنظيم عملية تداولك وطريقة تفكيرك
أول شيء يمكنك القيام به ما لم تكن قد قمت به بالفعل، هو إزالة الفوضى وتكدس خرائطك على الشاشة. إذا كنت تتداول باستخدام الكثير من المؤشرات والرسوم البيانية المبعثرة، فسوف تصاب بالحيرة والارتباك وتختنق عقلية تداولك، وحتى تصبح متداولا ناجحا فأنت في حاجة إلى أفكار واضحة وبسيطة: ها هو نظام استراتيجية تداولي .... هل هي حاضرة الآن على الرسم البياني؟ إن لم تكن، لا تفعل شيئا، ابتعد لفترة من الوقت (ربما ليوم واحد)، أما إذا كانت موجودة إذن قم بضبط معايير الصفقة ولا تقوم بأي شيء أخر.
شيء أخر يمكنك القيام به لتخفيف اختناق الفكر وهو ببساطة التوقف عن النظر كثيرا في الرسوم البيانية، فيصبح هذا التصرف صعبا وخصوصا إذا كان لديك وظيفة ما حيث لا يمكنك الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر معظم النهار، رغم أهمية المتابعة. وأوصى بحذف تطبيق التداول من على هاتفك الذكي إذا كان لديك واحد؛ فلا حاجة لك به، فالرسوم البيانية تبدو مشوهة على الهواتف المحمولة على أي حال، وأنا لا أوصي بالتداول من المحمول وهذا مبدا أساسي عندي. قم فقط بمتابعة تداولك من الحاسب الشخصي الخاص بك، وخصص أوقات منتظمة كل يوم لذلك الأمر؛ ربما مرتين في اليوم (صباحا ومساء)، ولكنك إذا كنت تبحث في الرسوم البيانية طول اليوم كل 10 إلى 20 دقيقة (لأنك أدمنت التداول) فسوف تتحول إلى الإفراط في التداول بسبب الإفراط في التحليل، وأنا أؤكد لكم جميعا ذلك.
إن التحديق في الرسوم البيانية أكثر من اللازم هو أيضا أحد الأسباب المهمة لإفراط المتداولين في التحليل مما يترتب عليه فساد صفقاتهم عقب بدء تنفيذها، كما أن ترك الصفقات وشأنها أثناء إجراء الصفقة هو من أفضل الطرق للحصول على أقصى استفادة من استراتيجية تداولك.
المشكلة - الثقة شبه المعدومة في قدرتك تسبب لك التردد والشك في نفسك
من الواضح أنك إن لم تكن واثقا في قدرتك على التداول، فإنك لن تكسب شيئا من المال، فلابد أن تكون حاسما في قرارك حتى تستطيع كسب المال كمتداول، وألا تكون مشوش الفكر ومتناقض مع ذاتك.
الحل – التدرب على التداول وتحديد وقت للجلوس أمام شاشة التداول
أهم اثنين من الحلول بالنسبة لقلة الثقة بالنفس في قدرتك على التداول هما: التعلم أو التدريب وتخصيص وقت معين للجلوس أمام شاشة التداول، فأنت بحاجة لمعرفة كيفية التداول من خلال دورات التداول أو على يد معلمين مؤهلين. التداول يبدو وكأنه شيء يمكنك 'تعلمه بنفسك، ولكن خذ العظة من بعض طلابي، فمن الأفضل بمراحل أن تبدأ في الحصول على التدريب من شخص يمكنه أن يساعدك على تجنب العديد من المآزق الشائعة التي تسبب خسارة المال للمتداولين في بداية رحلة الاحتراف، فسوف تكون أموالك التي كسبتها بعرق جبينك على المحك وتكون في أمس الحاجة لعدم التعرض للمخاطر قد الإمكان، وأنت تخسر المال ببساطة لأنك لم تحصل على التعليم وهذا مجرد استخفاف منك بالمسألة.
بعد الحصول على التعليم واتقان استراتيجية تداولك، وببساطة فإن النجاح في تخصيص وقت لتفقد الشاشة بالنسبة لاستراتيجية تداولك هو وسيلة رائعة لتقوية ثقتك بالتداول. قم بالتداول التجريبي لفترة من الوقت ولكن لا تمارس ذلك طويلا، وابدأ التداول الفعلي بمبالغ صغيرة من المال في البداية لبناء الثقة تدريجيا في التداول بأموال حقيقية.
الخاتمة
لقد مررت بنفس الرحلة مثلكم تماما، وعانيت من نفس المشاكل النفسية التي تمت مناقشتها في هذه المقالة، وأصبح هدفي هو مساعدة طلابي على التعترف على هذه المشكلات وعندها أساعدهم في حلها وأجنبهم سنوات من الألم الذهني والأسى على المال التي غالبا ما تكون نتيجة لهذه المشكلات.
بإمكانك أن تحرر نفسك من دورة الإفراط في التفكير والإفراط في التحليل وهوس المتداولين هذا، وبصفتي مدربكم فأنا لست هنا فقط من أجل توعيتكم بهذه الفخاخ والمآزق الذهنية ولكن لمساعدتكم على التعرف عليها وإيجاد حل لها وخلق روتين يساعدكم على تفاديها في المستقبل.