MedMan
04-04-2016, 13:58
والآن بعد أن ناقشنا الضرورتان اللازمتان للتداول بنجاح في الجزء الأول والثاني من هذه السلسلة، فقد حان الوقت للانتقال الى الجزء الثالث من السلسلة وهو تنمية 2 من الصفات. وهذه الصفات قد لا تكون لديك في الحظة الراهنة، ولكنك تستطيع تنميتها بسهولة نسبية وبالرغبة في أن تكون متداولا ناجحا وبالقليل من العمل.
سؤال وسمة شائعة
قبل أن أشرح ما هما هاتين الميزتين، والسبب في حاجتكم إليهما، وكيف أن امتلاككم لهما سيساعدانكم في تداولكم، فسوف أطرح عليكم سؤالا مهما:
هل تعتقد حقا أنه باستطاعتك أن تصبح تاجرا ناجحا دون تطوير بعض المهارات التي قد لا تكون تجيدها بالفعل؟ هل تعتقد حقا أن كل المتداولين الناجحين كانوا يجيدون كل ما يلزم لكي يصبحوا متداولين ناجحين للغاية؟ هل حقا تعتقد أنك يمكن أن تتعلم أحد النظم وتصبح متداولا محترفا من دون الاضطرار إلى العمل على شيء صعب وشاق؟
لابد لكل المحترفين من أي يمروا بمرحلة التدريب واجتيازهم للعديد من العقبات والقفز فوق ما يلزم من الموانع حتى يصبحوا متداولين ناجحين، ونفس الشيء ينطبق عليك.
شيء واحد سوف تجده من الخصائص المميزة للأشخاص الناجحين (في كل المجالات وخصوصا التداول)، ألا وهو حينما يواجهون شيئا لا يجيدونه فإنهم يبذلون كل طاقتهم حتى يجيدوه، ولا يتوقفون أمامه ويقولون "للأسف ليس لدي تلك الإمكانية ولذلك لن أقوم بذلك الشيء أو أنني لا أجيد فعل هذا ولن أصبح ولذلك لا أستطيع أن أجيد التداول أو فنون القتال أو الأعمال أو في أي مجال يعملون على اكتساب مهارة فيه.
يعتبر لاعب كرة السلة "مايكل جوردان" واحد من افضل لاعبي تلك الرياضة في كل العصور، وهو لم يكن رائعا ولا حتى جيدا في الدفاع عندما دخل في الدوري الأمريكي للمحترفين. في الحقيقة كل مستواه تحت المتوسط، وحينما أخبره مدربوه بذلك، ماذا كان رد فعله؟ قام بالتمرن لسنوات حتى أصبح مدافعا أفضل.
فماذا حدث معه؟
- أصبح في عام 1988 لاعب الدفاع الأول في تلك السنة، وبعد 4 سنوات من احترافه (أي أنه كان يعد بالفعل محترفا في مجاله بينما كان مستواه تحت المتوسط في مجموعة من المهارات الأساسية)
- تم انتخابه 9 مرات لأقوى الفرق الدفاعية.
وبالتالي اضطر "مايكل جوردان" للعمل على تصحيح بعض العيوب في أدائه حتى بعدما سار محترفا، وما جعله من العظماء لم تكن قدرته على تسجيل الأهداف والفوز وإنما قدرته على أن يصبح جيدا (ما لم يكن رائعا) في أشياء كان فيها ضعيفا في يوم من الأيام، وهذا ما يميز المحترفين.
أعتقد أنك لا تستمتع بالمناطق التي تشعر فيها بالضعف فيما يتعلق بالتداول والأمر يعود لسببين:
1) وهما انعكاس للمرحلة التي وصلت إليها(وبالتالي يعرضانك للنقد والحكم على الذات)
2) أنت ببساطة لا تجيد أيا منهما بعد.
تذكر أول مرة لعبت فيها البلياردو أو أي لعبة أخرى، ثم تذكر مدى المتعة التي شعرت بها حينما أجدت لعبها، وتذكر كم من الوقت قضيته في التمرن عليها حتى تجيدها ونفس الشيء ينطبق على التداول، وبالأخص نواحي الضعف لذلك لا تنسى هذا الأمر، ربما نواحي الضعف لديك أنك لا تجيد تمييز النماذج، ولكن أيا ما كانت اعمل على تنميتها وتقويتها كي تصبح نقاط قوتك ، وتذكر أن قمة نجاحك في التداول تحددها مجموعة مهاراتك الضعيفة، لذا فكر في المسألة بعمق.
هناك شيء أخر مهم وهو أن تسأل نفسك إذا ما كنت ناقد تجاه نفسك أو تجاه نقاط ضعفك، وهل تعتقد حقا أنك سوف تنمي تلك المهارات إذا كنت ناقدا دوما لها بشدة؟ وكونك شخص ناقد للذات ومصدر للأحكام قد يلهمك أن تصبح أفضل ولكن إذا استخدم بشكل غير صحيح، فسوف يكون معوقا لك في النمو كمتداول.
وسوف يظهر الأمر على الارجح من خلال نقدك لنفسك على الاخطاء التي ارتكبتها مرارا وتكرارا، فبدلا من أن تقوم بخطوات جادة وواضحة لتنمية هذه المهارات، فسوف يظهر عليك كونك أقل انفتاحا في قدرتك على التغيير والنمو، بدلا من تواضعك بشأن العملية.
ما هما هاتين الميزتين؟
جميع المتداولين الرابحين والناجحين للغاية الذين يكسبون رزقهم من التداول لديهم هاتين الميزتين وهما:
1) تمييز النماذج المهمة
2) الذاكرة المتقدمة
تمييز النماذج
فكر في هذا – من أي شيء تم بناء كل أنظمة التداول؟ - من الأنماط، وتستند جميع الأنظمة المحققة للربح على النماذج التي يلاحظها المتداولون في السوق، وهي مثل:
- نماذج حركة السعر
- نماذج "إيشيموكو كينكو هيو"
- نماذج خاصة بالتقلبات
- فهم حركة السعر أو أي شيء يتعلق بالسوق.
ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أنهما نتيجة لبعض النماذج التي أصبحت الأساس للنظام القائم على القواعد للتداول في سوق الفوركس. سواء كان نظاما تقديريا أو حسابيا، لأنه يقوم على النموذج، وهكذا فإن قدرتك على اكتشاف وتمييز النماذج هي ميزة مهمة تحتاج إلى تنميتها.
الذاكرة المتقدمة
ميزة أخرى للمتداولين الناجحين والرابحين وهي الذاكرة المتقدمة، وهذا يعني أنهم يتذكرون ما يرونه في الأسواق، فإنهم يتذكرون حركة السعر، ما كان شكل السوق عندما انعكس السعر، ما هي الخصائص التي كانت موجودة والتي لم تكن موجودة عندما حدث الانعكاس، عندما تحرك السعر في اتجاه عام. فلقد تذكروا هذه الامور المهمة التي إما:
1. ساعدتهم في بناء نظام حولها أو
2. ساعدتهم في تحديد الفرص المهمة
لن تكون جميع فرص التداول نابعة من نظامك فقط، فبعضها سيكون من أشياء قمت بتحديدها أو اكتشفتها بالحاسة الداخلية وقمت باختيارها بلا شعور.
اسأل نفسك هل سبق لك أن رأيت شيئا في السوق ولم يكن من خلال إشارة من نظام تداولك ولكنه شيء خاص قمت باكتشافه، فإما أنه جعلك تخرج من الصفقة وهو ما وفر عليك الكثير من المال أو جعلك تدخل في الصفقة وسارت كما تصورت بالضبط؟
وهو ناتج عن شيء حفظته ذاكرتك ولكنك لا تستطيع تذكر كل شيء عنه، ومع هذا فلديك الوعي الكافي باتخاذ الخطوة، فكانت لشيء التقطته ذاكرتك حينما رأيته في السابق وقامت بتنبيهك إلى الفرصة ساعتها، وهذا هو سبب أهمية أن تنمي ذاكرتك حتى تتمكن من:
1. بناء نظم تداولك الخاصة (أو تحسين النظام الذي تتداول به) أو
2. العثور على أفضل فرص التداول في السوق.
الخبر السار
قد يقول أحدكم الآن "حسنا، إن لدي ذاكرة ضعيفة أو إنني لا أجيد تمييز النماذج" هل تتخيلوا؟ ان هذا لا بأس به، فلستم مضطرين إلى امتلاك هذا الآن حتى تجيدوا التداول، فالخبر السار هو أنكم تستطيعون تنميتهما بسهولة نسبية وببعض التدريب.
تذكروا أن للعقل شبكة أعصاب طيعة، أي أنها مرنة بالنسبة لما تريد تعلمه وتنميته وإجادته وبالأخص الذاكرة وتمييز النماذج. ولذلك فبالتدريب الصحيح يمكنك تحسين تلك الأمور في فترة بسيطة وخلالها يمكنك ايضا زيادة معدل ذكائك (فذلك مفيد لعملية التداول والحياة أيضا).
تدريب العقل لزيادة نسبة الذكاء
إنكم تتوجهون إلى مضمار السباق وتبدؤون في التمرن على العدو حينما تريدون أن تصبحوا عدائين محترفين، وحينما تريدون رفع الأثقال رأسا تقومون بارتياد صالة الألعاب الرياضية وتدربون العضلات على القيام بذلك، وحينما تريدون تقوية ذاكرتكم وتحسين مهارة تمييز النماذج تتجهون إلى المكان المناسب لتدريب العقل كذلك.
ما هو صالة ألعاب العقل؟ إنه برنامج (قد تجده في المدرسة أو حلقة الدرس أو على شبكة الانترنت) تستطيع من خلاله القيام بالعديد من الأنشطة والتمارين لتحسين جوانب ومراكز مهمة داخل الدماغ مثل:
سرعة معالجة المعلوماتحل المشكلاتالانتباهمرونة التفكير تمييز النماذجالذاكرة
ما عرفناه عن طبيعة تعلم البشر والجهاز العصبي المركزي أنه لكي تنمي شيء مثل الذاكرة، فإنه القيام بمجرد تمارين للذاكرة أمر أقل فاعلية بكثير. لماذا؟ لأن الدماغ مترابط الأجزاء، لدرجة أن وجود روابط ضعيفة في العديد من الأجزاء، رغم وجود ذاكرة قوية، يخفض الأداء الإجمالي للدماغ. لكن من خلال تنمية العديد من الأجزاء المهمة، فإن كل الروابط النامية تساعد في التأثير على كل الاجزاء الأخرى وزيادة أدائها. ولذلك من أجل تنمية الذاكرة وتنمية مهارة تمييز النماذج يجب عليك تحفيز جميع أجزاء الدماغ، فكيف يمكنك فعل هذا؟
تدريب الدماغ وتحسين الذاكرة على فلديهم على هذا الموقع انشطة كثيرة يمكنك القيام بها يوميا لعدة دقائق من أجل تقوية وتنمية جميع أجزاء الدماغ وبالأخص الذاكرة وتمييز النماذج، ولقد فاز الموقع بالعديد من الجوائز، وتستخدم اختباراته داخل المدارس والمستشفيات كذلك للعمل على الدماغ وتنمية أدائه. إلى جانب أنهم يحتفظون بسجل أدائك حتى يمكنك الاطلاع على تطور أدائك بمرور الوقت، ومع الإبقاء على متعة وصعوبة الانشطة والألعاب بما يتناسب مع مستوى المهارة. من خلال القيام بتلك التمارين البسيطة والممتعة في نفس الوقت بصفة دورية كل يوم عبر الانترنت فإنك لن ترفع من معدل ذكائك فقط بل ستنمي ذاكرتك ومهارة تمييز النماذج من اجل تحسين مستوى تداولك.
وختاما
إن تنمية هاتين المهارتين لا تمكنك فقط من التمكن من عملية التداول ولكن تساعدك أيضا على بناء نظم حركة السعر الخاصة بك أو أساليب التداول باستراتيجية "ايشيموكو" أو تحديد أفضل الفرص المتاحة.
وقد يؤدي ذلك إلى تحسين نظامك الحالي أو بنائك لنظام جديد تماما، وقد تعني تقصير نظامك عندما يكون طويلا بالفعل، أو تساعدك على حماية أرباحك، وقد تقودك أيضا إلى معرفة أحد نقاط ضعفك في التداول من خلال تذكر أو ملاحظة النماذج، ومن ثم اتخاذ الخطوات المهمة لتصحيحها، فعندما تصبح المعلم الخاص لنفسك في التداول فلن يكون هناك ما يمنعك من أن تصبح متداولا ناجحا ورابحا للغاية ، ولكن كل شيء يبدأ مع تنمية هاتين الميزتين.
سؤال وسمة شائعة
قبل أن أشرح ما هما هاتين الميزتين، والسبب في حاجتكم إليهما، وكيف أن امتلاككم لهما سيساعدانكم في تداولكم، فسوف أطرح عليكم سؤالا مهما:
هل تعتقد حقا أنه باستطاعتك أن تصبح تاجرا ناجحا دون تطوير بعض المهارات التي قد لا تكون تجيدها بالفعل؟ هل تعتقد حقا أن كل المتداولين الناجحين كانوا يجيدون كل ما يلزم لكي يصبحوا متداولين ناجحين للغاية؟ هل حقا تعتقد أنك يمكن أن تتعلم أحد النظم وتصبح متداولا محترفا من دون الاضطرار إلى العمل على شيء صعب وشاق؟
لابد لكل المحترفين من أي يمروا بمرحلة التدريب واجتيازهم للعديد من العقبات والقفز فوق ما يلزم من الموانع حتى يصبحوا متداولين ناجحين، ونفس الشيء ينطبق عليك.
شيء واحد سوف تجده من الخصائص المميزة للأشخاص الناجحين (في كل المجالات وخصوصا التداول)، ألا وهو حينما يواجهون شيئا لا يجيدونه فإنهم يبذلون كل طاقتهم حتى يجيدوه، ولا يتوقفون أمامه ويقولون "للأسف ليس لدي تلك الإمكانية ولذلك لن أقوم بذلك الشيء أو أنني لا أجيد فعل هذا ولن أصبح ولذلك لا أستطيع أن أجيد التداول أو فنون القتال أو الأعمال أو في أي مجال يعملون على اكتساب مهارة فيه.
يعتبر لاعب كرة السلة "مايكل جوردان" واحد من افضل لاعبي تلك الرياضة في كل العصور، وهو لم يكن رائعا ولا حتى جيدا في الدفاع عندما دخل في الدوري الأمريكي للمحترفين. في الحقيقة كل مستواه تحت المتوسط، وحينما أخبره مدربوه بذلك، ماذا كان رد فعله؟ قام بالتمرن لسنوات حتى أصبح مدافعا أفضل.
فماذا حدث معه؟
- أصبح في عام 1988 لاعب الدفاع الأول في تلك السنة، وبعد 4 سنوات من احترافه (أي أنه كان يعد بالفعل محترفا في مجاله بينما كان مستواه تحت المتوسط في مجموعة من المهارات الأساسية)
- تم انتخابه 9 مرات لأقوى الفرق الدفاعية.
وبالتالي اضطر "مايكل جوردان" للعمل على تصحيح بعض العيوب في أدائه حتى بعدما سار محترفا، وما جعله من العظماء لم تكن قدرته على تسجيل الأهداف والفوز وإنما قدرته على أن يصبح جيدا (ما لم يكن رائعا) في أشياء كان فيها ضعيفا في يوم من الأيام، وهذا ما يميز المحترفين.
أعتقد أنك لا تستمتع بالمناطق التي تشعر فيها بالضعف فيما يتعلق بالتداول والأمر يعود لسببين:
1) وهما انعكاس للمرحلة التي وصلت إليها(وبالتالي يعرضانك للنقد والحكم على الذات)
2) أنت ببساطة لا تجيد أيا منهما بعد.
تذكر أول مرة لعبت فيها البلياردو أو أي لعبة أخرى، ثم تذكر مدى المتعة التي شعرت بها حينما أجدت لعبها، وتذكر كم من الوقت قضيته في التمرن عليها حتى تجيدها ونفس الشيء ينطبق على التداول، وبالأخص نواحي الضعف لذلك لا تنسى هذا الأمر، ربما نواحي الضعف لديك أنك لا تجيد تمييز النماذج، ولكن أيا ما كانت اعمل على تنميتها وتقويتها كي تصبح نقاط قوتك ، وتذكر أن قمة نجاحك في التداول تحددها مجموعة مهاراتك الضعيفة، لذا فكر في المسألة بعمق.
هناك شيء أخر مهم وهو أن تسأل نفسك إذا ما كنت ناقد تجاه نفسك أو تجاه نقاط ضعفك، وهل تعتقد حقا أنك سوف تنمي تلك المهارات إذا كنت ناقدا دوما لها بشدة؟ وكونك شخص ناقد للذات ومصدر للأحكام قد يلهمك أن تصبح أفضل ولكن إذا استخدم بشكل غير صحيح، فسوف يكون معوقا لك في النمو كمتداول.
وسوف يظهر الأمر على الارجح من خلال نقدك لنفسك على الاخطاء التي ارتكبتها مرارا وتكرارا، فبدلا من أن تقوم بخطوات جادة وواضحة لتنمية هذه المهارات، فسوف يظهر عليك كونك أقل انفتاحا في قدرتك على التغيير والنمو، بدلا من تواضعك بشأن العملية.
ما هما هاتين الميزتين؟
جميع المتداولين الرابحين والناجحين للغاية الذين يكسبون رزقهم من التداول لديهم هاتين الميزتين وهما:
1) تمييز النماذج المهمة
2) الذاكرة المتقدمة
تمييز النماذج
فكر في هذا – من أي شيء تم بناء كل أنظمة التداول؟ - من الأنماط، وتستند جميع الأنظمة المحققة للربح على النماذج التي يلاحظها المتداولون في السوق، وهي مثل:
- نماذج حركة السعر
- نماذج "إيشيموكو كينكو هيو"
- نماذج خاصة بالتقلبات
- فهم حركة السعر أو أي شيء يتعلق بالسوق.
ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أنهما نتيجة لبعض النماذج التي أصبحت الأساس للنظام القائم على القواعد للتداول في سوق الفوركس. سواء كان نظاما تقديريا أو حسابيا، لأنه يقوم على النموذج، وهكذا فإن قدرتك على اكتشاف وتمييز النماذج هي ميزة مهمة تحتاج إلى تنميتها.
الذاكرة المتقدمة
ميزة أخرى للمتداولين الناجحين والرابحين وهي الذاكرة المتقدمة، وهذا يعني أنهم يتذكرون ما يرونه في الأسواق، فإنهم يتذكرون حركة السعر، ما كان شكل السوق عندما انعكس السعر، ما هي الخصائص التي كانت موجودة والتي لم تكن موجودة عندما حدث الانعكاس، عندما تحرك السعر في اتجاه عام. فلقد تذكروا هذه الامور المهمة التي إما:
1. ساعدتهم في بناء نظام حولها أو
2. ساعدتهم في تحديد الفرص المهمة
لن تكون جميع فرص التداول نابعة من نظامك فقط، فبعضها سيكون من أشياء قمت بتحديدها أو اكتشفتها بالحاسة الداخلية وقمت باختيارها بلا شعور.
اسأل نفسك هل سبق لك أن رأيت شيئا في السوق ولم يكن من خلال إشارة من نظام تداولك ولكنه شيء خاص قمت باكتشافه، فإما أنه جعلك تخرج من الصفقة وهو ما وفر عليك الكثير من المال أو جعلك تدخل في الصفقة وسارت كما تصورت بالضبط؟
وهو ناتج عن شيء حفظته ذاكرتك ولكنك لا تستطيع تذكر كل شيء عنه، ومع هذا فلديك الوعي الكافي باتخاذ الخطوة، فكانت لشيء التقطته ذاكرتك حينما رأيته في السابق وقامت بتنبيهك إلى الفرصة ساعتها، وهذا هو سبب أهمية أن تنمي ذاكرتك حتى تتمكن من:
1. بناء نظم تداولك الخاصة (أو تحسين النظام الذي تتداول به) أو
2. العثور على أفضل فرص التداول في السوق.
الخبر السار
قد يقول أحدكم الآن "حسنا، إن لدي ذاكرة ضعيفة أو إنني لا أجيد تمييز النماذج" هل تتخيلوا؟ ان هذا لا بأس به، فلستم مضطرين إلى امتلاك هذا الآن حتى تجيدوا التداول، فالخبر السار هو أنكم تستطيعون تنميتهما بسهولة نسبية وببعض التدريب.
تذكروا أن للعقل شبكة أعصاب طيعة، أي أنها مرنة بالنسبة لما تريد تعلمه وتنميته وإجادته وبالأخص الذاكرة وتمييز النماذج. ولذلك فبالتدريب الصحيح يمكنك تحسين تلك الأمور في فترة بسيطة وخلالها يمكنك ايضا زيادة معدل ذكائك (فذلك مفيد لعملية التداول والحياة أيضا).
تدريب العقل لزيادة نسبة الذكاء
إنكم تتوجهون إلى مضمار السباق وتبدؤون في التمرن على العدو حينما تريدون أن تصبحوا عدائين محترفين، وحينما تريدون رفع الأثقال رأسا تقومون بارتياد صالة الألعاب الرياضية وتدربون العضلات على القيام بذلك، وحينما تريدون تقوية ذاكرتكم وتحسين مهارة تمييز النماذج تتجهون إلى المكان المناسب لتدريب العقل كذلك.
ما هو صالة ألعاب العقل؟ إنه برنامج (قد تجده في المدرسة أو حلقة الدرس أو على شبكة الانترنت) تستطيع من خلاله القيام بالعديد من الأنشطة والتمارين لتحسين جوانب ومراكز مهمة داخل الدماغ مثل:
سرعة معالجة المعلوماتحل المشكلاتالانتباهمرونة التفكير تمييز النماذجالذاكرة
ما عرفناه عن طبيعة تعلم البشر والجهاز العصبي المركزي أنه لكي تنمي شيء مثل الذاكرة، فإنه القيام بمجرد تمارين للذاكرة أمر أقل فاعلية بكثير. لماذا؟ لأن الدماغ مترابط الأجزاء، لدرجة أن وجود روابط ضعيفة في العديد من الأجزاء، رغم وجود ذاكرة قوية، يخفض الأداء الإجمالي للدماغ. لكن من خلال تنمية العديد من الأجزاء المهمة، فإن كل الروابط النامية تساعد في التأثير على كل الاجزاء الأخرى وزيادة أدائها. ولذلك من أجل تنمية الذاكرة وتنمية مهارة تمييز النماذج يجب عليك تحفيز جميع أجزاء الدماغ، فكيف يمكنك فعل هذا؟
تدريب الدماغ وتحسين الذاكرة على فلديهم على هذا الموقع انشطة كثيرة يمكنك القيام بها يوميا لعدة دقائق من أجل تقوية وتنمية جميع أجزاء الدماغ وبالأخص الذاكرة وتمييز النماذج، ولقد فاز الموقع بالعديد من الجوائز، وتستخدم اختباراته داخل المدارس والمستشفيات كذلك للعمل على الدماغ وتنمية أدائه. إلى جانب أنهم يحتفظون بسجل أدائك حتى يمكنك الاطلاع على تطور أدائك بمرور الوقت، ومع الإبقاء على متعة وصعوبة الانشطة والألعاب بما يتناسب مع مستوى المهارة. من خلال القيام بتلك التمارين البسيطة والممتعة في نفس الوقت بصفة دورية كل يوم عبر الانترنت فإنك لن ترفع من معدل ذكائك فقط بل ستنمي ذاكرتك ومهارة تمييز النماذج من اجل تحسين مستوى تداولك.
وختاما
إن تنمية هاتين المهارتين لا تمكنك فقط من التمكن من عملية التداول ولكن تساعدك أيضا على بناء نظم حركة السعر الخاصة بك أو أساليب التداول باستراتيجية "ايشيموكو" أو تحديد أفضل الفرص المتاحة.
وقد يؤدي ذلك إلى تحسين نظامك الحالي أو بنائك لنظام جديد تماما، وقد تعني تقصير نظامك عندما يكون طويلا بالفعل، أو تساعدك على حماية أرباحك، وقد تقودك أيضا إلى معرفة أحد نقاط ضعفك في التداول من خلال تذكر أو ملاحظة النماذج، ومن ثم اتخاذ الخطوات المهمة لتصحيحها، فعندما تصبح المعلم الخاص لنفسك في التداول فلن يكون هناك ما يمنعك من أن تصبح متداولا ناجحا ورابحا للغاية ، ولكن كل شيء يبدأ مع تنمية هاتين الميزتين.