MedMan
04-04-2016, 14:06
بعد أن قضيت 4 ساعات والعرق يتفصد على جبيني وتقرحت ركبتي اليسرى ورغم ذلك لدى شعور بالابتهاج بعد أن أكملت شعار "المانترا" للمرة العشرة آلاف.
نعم- لقد جلست لأكثر من 240 دقيقة (بخلاف وقت دخول "الخلاء") وقمت بترديد نفس التسع كلمات الموروثة
عن رهبان بلاد التبت لعشرة آلاف مرة على التوالي.
شخصيا اعتقدت أنها مسألة سهلة نوعا ما، ولكن الواقع (والمفاجأة) كان أكثر صعوبة بكثير على عكس ما كان متصورا.
ما تعلمته من الجلوس في وضع القرفصاء طوال أكثر من240 دقيقة عاد علي ببعض الأشياء النفيسة عن التداول وعقلية كسر جمود الفكر.
ها هي الخمس حكم الفريدة التي استلهمتها من التأمل حول سيكولوجية التداول بعد ترديد الشعار لعشرة آلاف مرة في جلسة واحدة.
1: 2000 لكمة وشهر كامل من وجبات الطعام
لقد بدأت مؤخرا ممارسة فنون الدفاع عن النفس مرة أخرى (سأكتب عن تلك التجربة بمزيد من التفصيل عما قريب) ولكنني أحضر دروس رياضة "الوينغ تشون".
فأنا لا أتلقى دروس الدفاع عن النفس لأنني أريد أن أتقن أسلوب القتال لا أمارس رياضة "الوينغ تشون" لأنني أريد أن أصبح ماهرا بها مثل المعلم "إيب مان"
وأنا أنظر إليها على أنها تدريب للعقل والجسم معا وذلك بهدف رفع كفاءة كليهما إلى المستوى التالي.
في درسي الأول تمرنت على استخدام اللكمة الأساسية وقد بدت اللكمة غير متقنة (وهذا أقل ما يقال عنها).
وقال المتدرب الأقدم الذي يساعدني (صاحب الأداء الرائع) بينما كان يعدل من طريقة قيامي بتسديد اللكمات بأنه "لكي أتمكن من إتقان تلك اللكمة حقا ينبغي علي أن أتمرن وأقوم بعدد كبير من اللكمات قد تصل إلى 2000 لكمة قبل أن يتم برمجتها في ذاكرة العضلة بشكل كامل."
فمن السهل جدا أن تحجم عن التمرين عند شعورك بأنه ينبغي عليك القيام به 2000 مرة قبل أن تتمكن من تسديد تلك اللكمة اللعينة جيدا.
ولكن إذا كان هذا هو كل ما يتطلبه الأمر فسأقوم بالتمرين، وسوف استخدم طريقة طعام الشهر كله التي مفادها كالتالي:
افترض أنك دخلت إلى مطبخك الآن وعندما فتحت الثلاجة وجدت أمامك جميع أصناف الطعام التي ستأكلها على مدار الشهر بالكامل فإنك حينها لن تشعر بالجوع.
المفارقة هي أنك ستأكل كمية الطعام تلك كل شهر فأنت قد أكلتها مرارا لعشرات السنين، ومع ذلك قمت بأكل وجبة واحدة في كل مرة لأن ذلك هو القدر المعقول.
وهذه هي الطريقة التي ينبغي عليك اتباعها عند التعامل مع المهام الكبرى التي تستلزم القيام بقدر هائل من التكرار.
التداول ليس بالأمر المختلف، وأنا غالبا ما أعطي طلابي الفروض المنزلية على ما ينبغي أن يتمرنوا عليه.
ومثل هذه الطريقة تنفع لممارسة استراتيجية التداول أو حتى مهارة التعامل مع حركة السعر لصقل أسلوب تداولهم وتحسين أدائهم.
والآن تأمل ما يلي - معظم لاعبي "الغولف" المحترفين يسددون حوالي 300 إلى500 رمية يوميا سواء في ملاعب "الغولف أو في ساحات الممارسة.
وبالنظر إلى تلك المعلومات إذن كم عدد التكرارات والممارسات التي يلزم القيام بها في اليوم الواحد؟
أعود مرة أخرى إلى الممارسة التي كنت أتحدث عنها سابقا أثناء أدائي للشعار10000مرة فلقد صنفتهم إلى 5 مجموعات من 2100تكرار فكان هذا أكثر سهولة بكثير لأنني قد قمت بأشواط من 2100تكرار من قبل.
لماذا 2100تكرار؟
بعد خمس دورات أكون قد قمت 10500 تكرار ولكنني أحسبها 10 آلاف فقط لأنني أظن أن ذلك يجبر التقصير.
إذا قمت بالعد التنازلي فسيكون أشبه بالنظر إلى طعام الشهر كله وهو أمامي ولا أستطيع تناوله كله.
ولكن تقسيمه إلى وجبات صغيرة جعله أمرا ميسورا.
ولذلك أيا كان هدفك من التداول قسمه إلى أجزاء صغيرة الحجم ثم قم عندها بالتعامل معها لأنها أصبحت أكثر سهولة بكثير.
2: يجب عليك أن تتحدي صورتك الذاتية كي تتغير للأفضل
صورتك الذاتية هي التصور الإجمالي لكيفية رؤيتك لنفسك وهي عبارة عن مجموع العادات والمواقف والمعتقدات، وهي في الأساس ما تعتقد أنها تريد منك القيام به.
صورتك الذاتية لها حدود حيث الحدود الدنيا والعليا لصورتك الذاتية تحدد مدى نجاحك في التداول.
إذا كانت صورتك الذاتية بالفعل مهيأة لتحقيق النجاح في التداول فسوف تصل إليه بالفعل.
لتغيير صورتك الذاتية يتطلب الأمر الكثير من الجهد ويجب القيام به من خلال صورتك الذاتية جديدة التي تتناقض تماما مع صورتك الحالية.
إذا لم يكن لديك تجارب في الاستفادة الدائمة من التداول إذن فليس بمقدور صورتك الذاتية حاليا التداول بنجاح.
بشرى سارة - يمكنك تغيير صورتك الذاتية.
كيف يمكنك تغيير صورتك الذاتية؟ من خلال تحدي الجوانب السلبية فيها وإخراج أقصى ما فيها عن طريق تكوين خبرات تتجاوز ما تعتقد صورتك الذاتية أنك قادر على القيام به.
إذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع أن تقوم بأداء 300 ضغطة "بوش أب" في الوقت الحالي فينبغي عليك تنمية قدراتك للوصول إلى هذا المستوى، وحتى تقوم
ومن هنا يدخل اختبار قدراتك في تكوين الصورة.
والصورة الذاتية تزداد مداركها (يتسع مجال تفكير العقل) من حيث ما يمكن للعقل تصور القيام به من خلال اختبار وتحدي تلك الصورة.
أيا ما كانت الأفكار التي تتبادر إلى عقلك من شكوك أو مخاوف أو هموم أو أعذار أو اللحظات التي تفكر فيها بالانسحاب – فإن هذا هو مقاومة صورتك الذاتية الحالية للوضع الجديد.
وسوف تقاوم خطوات التغيير لأنها تريد البقاء كما هي وهذا ما يجب عليك الكفاح من أجله.
3: التركيز يختل والحل هو معاودة التركيز
قم بالجري لمسافات طويلة أو القيام بأداء 1000 تكرار لأي شيء بدون توقف وعندها سوف يسرح عقلك ويفقد تركيزه.
خلال جلسة الأربع ساعات التي قمت فيها بترديد وترتيل شعار "البونانزا" مر عقلي بالعديد من مراحل التركيز المختلفة بداية من صورة راهب الزن أثناء سيره على حبل مشدود على ارتفاع 1000 قدم في الجو ونهاية بصورة قرد سيطر عليه الاندهاش بعد تناوله 9 ملاعق صغيرة من السكر!
ما يجدر الإشارة إليه هو أن فترات التركيز ليست المشكلة إنما تحدث المشكلة عندما تكون شارد الذهن تماما فإن الهموم والمخاوف والشكوك تتسلل إلى نفسك.
ينتج عقلك في المتوسط ما بين 50 ألف إلى 70 ألف فكرة في اليوم الواحد، فإن لم تكن في حالة تركيز أو سيطرة على هذا النشاط العقلي فإن هذا النشاط سيسيطر عليك وتتوارد إليك الأفكار من عقلك الباطن.
هل دخلت يوما في صفقة وشعرت في البداية بالحماس ولكن فجأة ودون مقدمات تغير الوضع وأصبحت في غير صالحك بعدد قليل من النقاط وشعرت بالقلق يعتصر كيانك بأنه سوف يتم إغلاق الصفقة آليا؟
هذه هي معتقداتك اللاشعورية المحدودة قد استولت على عقلك الواعي فإذا لم تقم بتصحيح ذلك الوضع بسرعة، أو تعرف كيفية التعامل معها فسوف تغرق عقلك الواعي تحت الماء.
الدرس الأساسي هنا هو المداومة على العودة إلى التركيز، إذا كان لديك خطة لإفاقة عقلك من حالة الشرود وهي نوع من الخواطر الذهنية التي تبادرت إلى عقلك وهذه الطريقة سوف تؤتي ثمارها في بناء هذه المقدرة.
وبالعودة من الشرود فإنك تدرب عقلك للوصول إلى مستويات أقوى وأقوى من التركيز.
ذاكرة أفضل تساوي قدرة أكبر على تمييز النماذج أثناء التداول والنتائج من القرارات المحسوبة بدقة واضحة بالنسبة لأي متداول.
إذا كانت لديك الرغبة في زيادة ميزتك الإضافية وأرباحك أثناء التداول؟ استمر في العودة والانتباه من الشرود.
4: الجلوس يؤلمني وما الفائدة منه
هل جلست يوما على مقعدتك في مكان واحد لمدة 4 ساعات متتالية ولم تعتدل سوى مرة واحدة؟ إحساس مؤلم، أليس كذلك؟
في نهاية الأربع ساعات من ترتيل شعار "المانترا" أخذت مقعدتي تؤلمني ولكن من عدة نواحي كان ذلك وسام شرف على صدري وأمر محمود لأنه علمني المثابرة.
وأنت في حاجة إلى هذه العقلية! إذ أنها جوهر ما قد قمت بتعليمه وهو الممارسة بدون توقف وما هي سوى مسألة وقت وتحقق ما أردت. ابذل كل ما في جهدك وتحلى بالقوة الذهنية والعقلية المرنة. استمر في القيام بذلك حتى تتقن ما بدأته".
ولكنني في النهاية أدركت أن أي مستوى عال من المهارة قد وصلت إليه في حياتي كان من خلال الكثير من الممارسة.
إذا تابعت لاعب محترف هذه الأيام فسترى أنه يتمرن أكثر مما يلعب، حيث أن لاعبي كرة القدم يلعبون مباراة واحدة في الأسبوع، ويتمرنون خلال الخمسة أو ستة أيام الباقية، أما لاعبي كرة السلة فيتمرنون لثلاث أو أربع مرات قبل كل مباراة يلعبونها.
الانضباط والممارسة الدؤوبة يبنيان القوة الذهنية إلى جنب العقل الذي لا يعرف سوى النجاح، قم بهذا الأمر وسرعان ما ستجد ما تسعى إليه في النهاية.
في نهاية جلسة الأربع ساعات تألمت كثيرا من طول الجلوس على الأرض، ومع ذلك كان هذا في رأيي شيء جيد لأنه كان يصب في مصلحة التزامي وهدفي.
ومن هذا المنطلق لابد من طرح سؤال – هل تعبت وتألمت من الجلوس هذه الأيام؟
5: أنت إما مصمم على النجاح أو الانسحاب
وتشير الاحصائيات إلى أن حوالي 7.5٪ من جميع حسابات التداول بنهاية هذا العام ستصبح أكبر مما بدأت به.
ربما يبدو هذا تهويلا رغم أن النسبة ليس مغرية تماما، وأعتقد أن المشكلة تكمن في أن هناك الكثير من الناس يقولون لك أن ذلك أمر سهل.
أي شخص يقول لك ان تحقيق الربح أمر "سهل" أو يصور لك أن المحترفين يجلسون على الشواطئ ويضعون حواسبهم المحمولة فائقة الخفة على حجورهم ويشبكون أصابعهم خلف رؤوسهم وتعلو وجوههم البسمة ويتمتعون بأسلوب حياة احترافية على بعض الشواطئ البعيدة فهذا محض خيال خال من الصدق.
إنهم يبيعون الأحلام ويستهدفون أولئك الذين لا يريدون العمل والتعب من أجل تحقيق تلك الحياة والذين يرغبون في الحياة السهلة، وهؤلاء المحتالون في الأساس يبحثون عن فريسة سهلة.
الفرق بين أولئك الذين عبروا الموانع وأولئك الذين فشلوا في اجتيازها هو أن المجموعة الأولى قاومت ذلك الصوت السلبي الخافت الذي دار في أذهانهم حول صعوبة المهمة.
أما الفئة الثانية فاستمعت الى هذا الصوت وصدقته واستسلمت له.
لم يسبق لي ان التقيت بأي شخص يشعر بالثقة في نفسه ولم يكمل دوما ما بدأه.
إذا استمعت الى ذلك الصوت وصدقت ما يقوله لك فسوف ينتصر عليك في صراع الإرادة هذا.
وهو خبير في القضاء على الالتزام الفاتر وغير الجاد.
فالأمر يتعلق في الواقع بك - سواء كنت متمسكا ومصمما على النجاح أو مستسلما للفشل.
وختاما
أن تصبح من المحترفين ليس بالأمر الهين في أي مهنة ناهيك عن مهارة التداول.
إن السبيل إلى سيكولوجية وعقلية التداول الناجح لا يتضح إلا من خلال التدريب.
وأعتقد أنك إذا قمت بدمج بعض (إن لم يكن جميع) الحكم الخمسة في ممارستك للتداول والحياة اليومية فسترى فوائده تعود على أداء تداولك وأرباحك.
نعم- لقد جلست لأكثر من 240 دقيقة (بخلاف وقت دخول "الخلاء") وقمت بترديد نفس التسع كلمات الموروثة
عن رهبان بلاد التبت لعشرة آلاف مرة على التوالي.
شخصيا اعتقدت أنها مسألة سهلة نوعا ما، ولكن الواقع (والمفاجأة) كان أكثر صعوبة بكثير على عكس ما كان متصورا.
ما تعلمته من الجلوس في وضع القرفصاء طوال أكثر من240 دقيقة عاد علي ببعض الأشياء النفيسة عن التداول وعقلية كسر جمود الفكر.
ها هي الخمس حكم الفريدة التي استلهمتها من التأمل حول سيكولوجية التداول بعد ترديد الشعار لعشرة آلاف مرة في جلسة واحدة.
1: 2000 لكمة وشهر كامل من وجبات الطعام
لقد بدأت مؤخرا ممارسة فنون الدفاع عن النفس مرة أخرى (سأكتب عن تلك التجربة بمزيد من التفصيل عما قريب) ولكنني أحضر دروس رياضة "الوينغ تشون".
فأنا لا أتلقى دروس الدفاع عن النفس لأنني أريد أن أتقن أسلوب القتال لا أمارس رياضة "الوينغ تشون" لأنني أريد أن أصبح ماهرا بها مثل المعلم "إيب مان"
وأنا أنظر إليها على أنها تدريب للعقل والجسم معا وذلك بهدف رفع كفاءة كليهما إلى المستوى التالي.
في درسي الأول تمرنت على استخدام اللكمة الأساسية وقد بدت اللكمة غير متقنة (وهذا أقل ما يقال عنها).
وقال المتدرب الأقدم الذي يساعدني (صاحب الأداء الرائع) بينما كان يعدل من طريقة قيامي بتسديد اللكمات بأنه "لكي أتمكن من إتقان تلك اللكمة حقا ينبغي علي أن أتمرن وأقوم بعدد كبير من اللكمات قد تصل إلى 2000 لكمة قبل أن يتم برمجتها في ذاكرة العضلة بشكل كامل."
فمن السهل جدا أن تحجم عن التمرين عند شعورك بأنه ينبغي عليك القيام به 2000 مرة قبل أن تتمكن من تسديد تلك اللكمة اللعينة جيدا.
ولكن إذا كان هذا هو كل ما يتطلبه الأمر فسأقوم بالتمرين، وسوف استخدم طريقة طعام الشهر كله التي مفادها كالتالي:
افترض أنك دخلت إلى مطبخك الآن وعندما فتحت الثلاجة وجدت أمامك جميع أصناف الطعام التي ستأكلها على مدار الشهر بالكامل فإنك حينها لن تشعر بالجوع.
المفارقة هي أنك ستأكل كمية الطعام تلك كل شهر فأنت قد أكلتها مرارا لعشرات السنين، ومع ذلك قمت بأكل وجبة واحدة في كل مرة لأن ذلك هو القدر المعقول.
وهذه هي الطريقة التي ينبغي عليك اتباعها عند التعامل مع المهام الكبرى التي تستلزم القيام بقدر هائل من التكرار.
التداول ليس بالأمر المختلف، وأنا غالبا ما أعطي طلابي الفروض المنزلية على ما ينبغي أن يتمرنوا عليه.
ومثل هذه الطريقة تنفع لممارسة استراتيجية التداول أو حتى مهارة التعامل مع حركة السعر لصقل أسلوب تداولهم وتحسين أدائهم.
والآن تأمل ما يلي - معظم لاعبي "الغولف" المحترفين يسددون حوالي 300 إلى500 رمية يوميا سواء في ملاعب "الغولف أو في ساحات الممارسة.
وبالنظر إلى تلك المعلومات إذن كم عدد التكرارات والممارسات التي يلزم القيام بها في اليوم الواحد؟
أعود مرة أخرى إلى الممارسة التي كنت أتحدث عنها سابقا أثناء أدائي للشعار10000مرة فلقد صنفتهم إلى 5 مجموعات من 2100تكرار فكان هذا أكثر سهولة بكثير لأنني قد قمت بأشواط من 2100تكرار من قبل.
لماذا 2100تكرار؟
بعد خمس دورات أكون قد قمت 10500 تكرار ولكنني أحسبها 10 آلاف فقط لأنني أظن أن ذلك يجبر التقصير.
إذا قمت بالعد التنازلي فسيكون أشبه بالنظر إلى طعام الشهر كله وهو أمامي ولا أستطيع تناوله كله.
ولكن تقسيمه إلى وجبات صغيرة جعله أمرا ميسورا.
ولذلك أيا كان هدفك من التداول قسمه إلى أجزاء صغيرة الحجم ثم قم عندها بالتعامل معها لأنها أصبحت أكثر سهولة بكثير.
2: يجب عليك أن تتحدي صورتك الذاتية كي تتغير للأفضل
صورتك الذاتية هي التصور الإجمالي لكيفية رؤيتك لنفسك وهي عبارة عن مجموع العادات والمواقف والمعتقدات، وهي في الأساس ما تعتقد أنها تريد منك القيام به.
صورتك الذاتية لها حدود حيث الحدود الدنيا والعليا لصورتك الذاتية تحدد مدى نجاحك في التداول.
إذا كانت صورتك الذاتية بالفعل مهيأة لتحقيق النجاح في التداول فسوف تصل إليه بالفعل.
لتغيير صورتك الذاتية يتطلب الأمر الكثير من الجهد ويجب القيام به من خلال صورتك الذاتية جديدة التي تتناقض تماما مع صورتك الحالية.
إذا لم يكن لديك تجارب في الاستفادة الدائمة من التداول إذن فليس بمقدور صورتك الذاتية حاليا التداول بنجاح.
بشرى سارة - يمكنك تغيير صورتك الذاتية.
كيف يمكنك تغيير صورتك الذاتية؟ من خلال تحدي الجوانب السلبية فيها وإخراج أقصى ما فيها عن طريق تكوين خبرات تتجاوز ما تعتقد صورتك الذاتية أنك قادر على القيام به.
إذا كنت تعتقد أنك لا تستطيع أن تقوم بأداء 300 ضغطة "بوش أب" في الوقت الحالي فينبغي عليك تنمية قدراتك للوصول إلى هذا المستوى، وحتى تقوم
ومن هنا يدخل اختبار قدراتك في تكوين الصورة.
والصورة الذاتية تزداد مداركها (يتسع مجال تفكير العقل) من حيث ما يمكن للعقل تصور القيام به من خلال اختبار وتحدي تلك الصورة.
أيا ما كانت الأفكار التي تتبادر إلى عقلك من شكوك أو مخاوف أو هموم أو أعذار أو اللحظات التي تفكر فيها بالانسحاب – فإن هذا هو مقاومة صورتك الذاتية الحالية للوضع الجديد.
وسوف تقاوم خطوات التغيير لأنها تريد البقاء كما هي وهذا ما يجب عليك الكفاح من أجله.
3: التركيز يختل والحل هو معاودة التركيز
قم بالجري لمسافات طويلة أو القيام بأداء 1000 تكرار لأي شيء بدون توقف وعندها سوف يسرح عقلك ويفقد تركيزه.
خلال جلسة الأربع ساعات التي قمت فيها بترديد وترتيل شعار "البونانزا" مر عقلي بالعديد من مراحل التركيز المختلفة بداية من صورة راهب الزن أثناء سيره على حبل مشدود على ارتفاع 1000 قدم في الجو ونهاية بصورة قرد سيطر عليه الاندهاش بعد تناوله 9 ملاعق صغيرة من السكر!
ما يجدر الإشارة إليه هو أن فترات التركيز ليست المشكلة إنما تحدث المشكلة عندما تكون شارد الذهن تماما فإن الهموم والمخاوف والشكوك تتسلل إلى نفسك.
ينتج عقلك في المتوسط ما بين 50 ألف إلى 70 ألف فكرة في اليوم الواحد، فإن لم تكن في حالة تركيز أو سيطرة على هذا النشاط العقلي فإن هذا النشاط سيسيطر عليك وتتوارد إليك الأفكار من عقلك الباطن.
هل دخلت يوما في صفقة وشعرت في البداية بالحماس ولكن فجأة ودون مقدمات تغير الوضع وأصبحت في غير صالحك بعدد قليل من النقاط وشعرت بالقلق يعتصر كيانك بأنه سوف يتم إغلاق الصفقة آليا؟
هذه هي معتقداتك اللاشعورية المحدودة قد استولت على عقلك الواعي فإذا لم تقم بتصحيح ذلك الوضع بسرعة، أو تعرف كيفية التعامل معها فسوف تغرق عقلك الواعي تحت الماء.
الدرس الأساسي هنا هو المداومة على العودة إلى التركيز، إذا كان لديك خطة لإفاقة عقلك من حالة الشرود وهي نوع من الخواطر الذهنية التي تبادرت إلى عقلك وهذه الطريقة سوف تؤتي ثمارها في بناء هذه المقدرة.
وبالعودة من الشرود فإنك تدرب عقلك للوصول إلى مستويات أقوى وأقوى من التركيز.
ذاكرة أفضل تساوي قدرة أكبر على تمييز النماذج أثناء التداول والنتائج من القرارات المحسوبة بدقة واضحة بالنسبة لأي متداول.
إذا كانت لديك الرغبة في زيادة ميزتك الإضافية وأرباحك أثناء التداول؟ استمر في العودة والانتباه من الشرود.
4: الجلوس يؤلمني وما الفائدة منه
هل جلست يوما على مقعدتك في مكان واحد لمدة 4 ساعات متتالية ولم تعتدل سوى مرة واحدة؟ إحساس مؤلم، أليس كذلك؟
في نهاية الأربع ساعات من ترتيل شعار "المانترا" أخذت مقعدتي تؤلمني ولكن من عدة نواحي كان ذلك وسام شرف على صدري وأمر محمود لأنه علمني المثابرة.
وأنت في حاجة إلى هذه العقلية! إذ أنها جوهر ما قد قمت بتعليمه وهو الممارسة بدون توقف وما هي سوى مسألة وقت وتحقق ما أردت. ابذل كل ما في جهدك وتحلى بالقوة الذهنية والعقلية المرنة. استمر في القيام بذلك حتى تتقن ما بدأته".
ولكنني في النهاية أدركت أن أي مستوى عال من المهارة قد وصلت إليه في حياتي كان من خلال الكثير من الممارسة.
إذا تابعت لاعب محترف هذه الأيام فسترى أنه يتمرن أكثر مما يلعب، حيث أن لاعبي كرة القدم يلعبون مباراة واحدة في الأسبوع، ويتمرنون خلال الخمسة أو ستة أيام الباقية، أما لاعبي كرة السلة فيتمرنون لثلاث أو أربع مرات قبل كل مباراة يلعبونها.
الانضباط والممارسة الدؤوبة يبنيان القوة الذهنية إلى جنب العقل الذي لا يعرف سوى النجاح، قم بهذا الأمر وسرعان ما ستجد ما تسعى إليه في النهاية.
في نهاية جلسة الأربع ساعات تألمت كثيرا من طول الجلوس على الأرض، ومع ذلك كان هذا في رأيي شيء جيد لأنه كان يصب في مصلحة التزامي وهدفي.
ومن هذا المنطلق لابد من طرح سؤال – هل تعبت وتألمت من الجلوس هذه الأيام؟
5: أنت إما مصمم على النجاح أو الانسحاب
وتشير الاحصائيات إلى أن حوالي 7.5٪ من جميع حسابات التداول بنهاية هذا العام ستصبح أكبر مما بدأت به.
ربما يبدو هذا تهويلا رغم أن النسبة ليس مغرية تماما، وأعتقد أن المشكلة تكمن في أن هناك الكثير من الناس يقولون لك أن ذلك أمر سهل.
أي شخص يقول لك ان تحقيق الربح أمر "سهل" أو يصور لك أن المحترفين يجلسون على الشواطئ ويضعون حواسبهم المحمولة فائقة الخفة على حجورهم ويشبكون أصابعهم خلف رؤوسهم وتعلو وجوههم البسمة ويتمتعون بأسلوب حياة احترافية على بعض الشواطئ البعيدة فهذا محض خيال خال من الصدق.
إنهم يبيعون الأحلام ويستهدفون أولئك الذين لا يريدون العمل والتعب من أجل تحقيق تلك الحياة والذين يرغبون في الحياة السهلة، وهؤلاء المحتالون في الأساس يبحثون عن فريسة سهلة.
الفرق بين أولئك الذين عبروا الموانع وأولئك الذين فشلوا في اجتيازها هو أن المجموعة الأولى قاومت ذلك الصوت السلبي الخافت الذي دار في أذهانهم حول صعوبة المهمة.
أما الفئة الثانية فاستمعت الى هذا الصوت وصدقته واستسلمت له.
لم يسبق لي ان التقيت بأي شخص يشعر بالثقة في نفسه ولم يكمل دوما ما بدأه.
إذا استمعت الى ذلك الصوت وصدقت ما يقوله لك فسوف ينتصر عليك في صراع الإرادة هذا.
وهو خبير في القضاء على الالتزام الفاتر وغير الجاد.
فالأمر يتعلق في الواقع بك - سواء كنت متمسكا ومصمما على النجاح أو مستسلما للفشل.
وختاما
أن تصبح من المحترفين ليس بالأمر الهين في أي مهنة ناهيك عن مهارة التداول.
إن السبيل إلى سيكولوجية وعقلية التداول الناجح لا يتضح إلا من خلال التدريب.
وأعتقد أنك إذا قمت بدمج بعض (إن لم يكن جميع) الحكم الخمسة في ممارستك للتداول والحياة اليومية فسترى فوائده تعود على أداء تداولك وأرباحك.