MedMan
04-04-2016, 14:12
لنواجه أنفسنا بالحقيقة فهناك 95% ممن يقرأ هذه المقالة على الأرجح ليسوا متداولين ناجحين بشكل دائم، وفي الواقع ربما قد قمتم بإهدار رصيد حساب تداولكم بالكامل أكثر من مرة حتى الآن. لعلك تقوم بالدخول في صفقة ثم تجلس عندها أمام شاشة التداول تحدق في مؤشر السوق وهو يتحرك شيئا فشيئا أو قراءة أخبار الاقتصاد لمدة ساعتين، غير قادر على التفكير في أي شيء أخر سوى ما قد يحدث لصفقة تداولك، وربما لا يداعب النوم جفونك ليلا لأنك قد أدمنت بشدة مراقبة الرسوم البياني للخمس دقائق ومشاهدة كل نقطة تطرأ على تغير قيمة السعر إلى درجة أن كل ما يمكنك التفكير به هو السوق وحسب، إذا كان أي مما سبق يبدو مألوفا لك بدرجة كبيرة فمن الواضح أن وقت التغيير قد حان، وهذا هو الوقت الأنسب لتقوم بتركيز جهود تداولك على الإطار الزمني اليومي للرسوم البيانية.
لابد وأنكم سمعتم بالمثل القديم القائل "إذا فعلت ما تفعله دائماً سوف تحصل على ما تحصل عليه دائماً" ... حسنا حاول الآن تغيير طرقتك لتتغير مها النتائج ... فالدرس الوحيد الذي تعلمته في بداية مشواري المهني في التداول والذي ساعدني أيما مساعدة، هو أن الضوضاء والإشارات الخادعة للرسوم البيانية ذات الخمس والخمس عشرة دقيقة (الأطر الزمنية الأقصر) لم تكن تستحق بكل بساطة الوقت الذي أهدر فيها أو المال الذي أنفق عليها، وإنني اعتقد أن التداول على الرسوم البيانية اليومية قد تجد فيها ضالتك المنشودة والحل السحري للتداول في الأسواق، والسبب كالتالي ...
إن التداول باستخدام الأطر الزمنية ذات الخمس دقائق (والأطر الزمنية القصيرة الأخرى) تقلل من فرص نجاحك وتعد نوعا من المقامرة في نظر الكثيرين:
سأخبركم حالا بأمر ربما لم تفكروا به من قبل ... وهو أنكم في حاجة فقط لربح صفقة واحدة كبيرة شهريا حتى تصبحوا من المتداولين الناجحين. نعم – هذا صحيح، صفقة واحدة كبيرة شهريا.
قد تتساءل وتقول كيف يمكن تحقيق ذلك؟ حسنا، أؤكد لك إن رجعت وألقيت نظرة على تاريخ حساب تداولك على الفور فربما تجد الإجابة بنفسك. أفهمت ، يخسر معظمكم المال لأنكم تقومون بالتداول كثيرا، والسبب في كثرة قيامكم بالتداول هو تمسككم بالإفراط في تحليل السوق، ومتغيرات أخبار سوق الفوركس، والأطر الزمنية الأقصر على الرسوم البيانية (إنني أعتبر أي "شارت" أقل من ساعة واحدة "تايم فريم قصير").
ولعل البعض منكم يعلم أن هذا الإفراط في الانشغال بالسوق وهو السبب في خسارتكم المال بصفة منتظمة أو سعيكم جاهدين لتوفير لقمة عيشكم، وبرغم معرفتك أنها تعيقك عن تحقيق النجاح في الأسواق، إلا أنك لا يمكنك التخلص من إدمانك للتداول على الأطر الزمنية القصيرة والإفراط في تحليل الأسواق، ولكن الحقيقة الصريحة الصادمة في الموضوع هو أنك على الأرجح لن تحقق النجاح كمتداول حتى تقوم أولا بالتخلص من ذلك الإدمان.
والآن هذا هو سبب اعتقادي الجازم بأن تداول الأطر الزمنية القصيرة هو مضيعة للوقت والمال:
إن التداول على "شارت" الخمس دقائق يحفز مراكز المكافأة في دماغك ... ويشعرك بالمتعة الفورية. إن التحلي بالصبر والانضباط للتركيز فقط على "الشارت" اليومي يتطلب مزيدا من الجهد من أكثر مناطق مخك تطورا، وبالتالي ما يتضح حقا هو أن المتداولين الذين أدمنوا استخدام الأطر الزمنية القصيرة لا يستطيعون الفكاك من قيد الحافز الفوري الذي يحصلون عليه حينما يدخلون إلى الصفقة...حتى وإن كانت النتائج عادة تأتي عليهم بالخسارة لأنهم في كل مرة يدخلون فيها إلى السوق، فإن أدمغتهم تكون مشبعة بهرمون "الإندورفين" من الإثارة بفكرة احتمال ربح الكثير من المال بمنتهى السرعة، وبالتالي فإن القضية هنا هو أن المتداولين الذين أدمنوا تداول "شارت" الخمس عشرة دقيقة هم في الحقيقة مدمنين للشعور الذي ينتابهم من دخول السوق، وهذا معناه أنهم غير قادرين على استخدام أكثر مناطق الدماغ تقدما في التخطيط وعلى المدى الطويل بصورة فعالة، وهذا لا يعنى أنهم عاجزين عن استخدامها، ولكن يعني فقط أنهم إما لا يعلمون أنهم ادمنوا تداول الأطر الزمنية القصيرة أو لا يعرفون كيفية منع الأمر من الحدوث.
لقد قابلت شخصيا عدد قليل فقط من المتداولين اليوميين الذين يحققون دخلا ثابتا من المال، وغالبيتهم كان يبدو عليهم الإعياء والضعف مثل المدمنين الذين لا يمكنهم التوقف عن التفكير أو الحديث عن شيء سوى المخدرات (السوق)، بالتأكيد من الممكن تحقيق المال من الجلوس أمام شاشة التداول لثمان ساعات يوميا بالتحديق في كل نقطة تطرأ على السعر، ولكن لما بالله عليكم تودون فعل ذلك؟ لنوجه المسألة، فمراقبة السوق ورؤية كل شاردة وواردة ليست بتلك المتعة وليس لها مردود كذلك على الإطلاق.
والآن لنعود مرة أخرى إلى موضوعنا الرئيسي وهو أن التداول على الأطر الزمنية القصيرة يقلل فرص ربحك ويقضي على حساب تداولك، ولكي تركز في التداول على "الشارت" اليومي تحتاج إلى الصبر وإلى الثبات العقلي وهذا يستلزم الذكاء والتفكير الاستشرافي، ويتطلب التحقق من الغرور قبل الدخول كما أن العملية تستلزم نظرة واقعية للأمور، باستطاعة الجميع أن يذهبوا إلى الكازينو ويسعدهم الحظ بضع مرات على ترابيزة القمار، ولكن ما سبب اعتقادك أنه من الممكن بالنسبة لبعض الناس أن تربح في البوكر مرات ومرات، إلى درجة كسبهم للقمة العيش منه؟ ذلك لأنهم قد تبنوا وجهة نظر ذات مدى أطول وأدركوا أن نجاحهم لا تحدده جولة واحدة من لعب الورق، تماما مثل نجاحك في التداول لا تحدده أي صفقة واحدة، وبالتالي إذا أردت أن تحسن تداولك كثيرا، إذن فقد حان الوقت لتنسى رغبة في التحكم بالسوق وفي المتعة الفورية، وابدأ في تبني وجهة نظر على مدى أطول في السوق عن طريق التركيز على الأطر الزمنية للرسوم البيانية اليومية.
لابد وأنكم سمعتم بالمثل القديم القائل "إذا فعلت ما تفعله دائماً سوف تحصل على ما تحصل عليه دائماً" ... حسنا حاول الآن تغيير طرقتك لتتغير مها النتائج ... فالدرس الوحيد الذي تعلمته في بداية مشواري المهني في التداول والذي ساعدني أيما مساعدة، هو أن الضوضاء والإشارات الخادعة للرسوم البيانية ذات الخمس والخمس عشرة دقيقة (الأطر الزمنية الأقصر) لم تكن تستحق بكل بساطة الوقت الذي أهدر فيها أو المال الذي أنفق عليها، وإنني اعتقد أن التداول على الرسوم البيانية اليومية قد تجد فيها ضالتك المنشودة والحل السحري للتداول في الأسواق، والسبب كالتالي ...
إن التداول باستخدام الأطر الزمنية ذات الخمس دقائق (والأطر الزمنية القصيرة الأخرى) تقلل من فرص نجاحك وتعد نوعا من المقامرة في نظر الكثيرين:
سأخبركم حالا بأمر ربما لم تفكروا به من قبل ... وهو أنكم في حاجة فقط لربح صفقة واحدة كبيرة شهريا حتى تصبحوا من المتداولين الناجحين. نعم – هذا صحيح، صفقة واحدة كبيرة شهريا.
قد تتساءل وتقول كيف يمكن تحقيق ذلك؟ حسنا، أؤكد لك إن رجعت وألقيت نظرة على تاريخ حساب تداولك على الفور فربما تجد الإجابة بنفسك. أفهمت ، يخسر معظمكم المال لأنكم تقومون بالتداول كثيرا، والسبب في كثرة قيامكم بالتداول هو تمسككم بالإفراط في تحليل السوق، ومتغيرات أخبار سوق الفوركس، والأطر الزمنية الأقصر على الرسوم البيانية (إنني أعتبر أي "شارت" أقل من ساعة واحدة "تايم فريم قصير").
ولعل البعض منكم يعلم أن هذا الإفراط في الانشغال بالسوق وهو السبب في خسارتكم المال بصفة منتظمة أو سعيكم جاهدين لتوفير لقمة عيشكم، وبرغم معرفتك أنها تعيقك عن تحقيق النجاح في الأسواق، إلا أنك لا يمكنك التخلص من إدمانك للتداول على الأطر الزمنية القصيرة والإفراط في تحليل الأسواق، ولكن الحقيقة الصريحة الصادمة في الموضوع هو أنك على الأرجح لن تحقق النجاح كمتداول حتى تقوم أولا بالتخلص من ذلك الإدمان.
والآن هذا هو سبب اعتقادي الجازم بأن تداول الأطر الزمنية القصيرة هو مضيعة للوقت والمال:
إن التداول على "شارت" الخمس دقائق يحفز مراكز المكافأة في دماغك ... ويشعرك بالمتعة الفورية. إن التحلي بالصبر والانضباط للتركيز فقط على "الشارت" اليومي يتطلب مزيدا من الجهد من أكثر مناطق مخك تطورا، وبالتالي ما يتضح حقا هو أن المتداولين الذين أدمنوا استخدام الأطر الزمنية القصيرة لا يستطيعون الفكاك من قيد الحافز الفوري الذي يحصلون عليه حينما يدخلون إلى الصفقة...حتى وإن كانت النتائج عادة تأتي عليهم بالخسارة لأنهم في كل مرة يدخلون فيها إلى السوق، فإن أدمغتهم تكون مشبعة بهرمون "الإندورفين" من الإثارة بفكرة احتمال ربح الكثير من المال بمنتهى السرعة، وبالتالي فإن القضية هنا هو أن المتداولين الذين أدمنوا تداول "شارت" الخمس عشرة دقيقة هم في الحقيقة مدمنين للشعور الذي ينتابهم من دخول السوق، وهذا معناه أنهم غير قادرين على استخدام أكثر مناطق الدماغ تقدما في التخطيط وعلى المدى الطويل بصورة فعالة، وهذا لا يعنى أنهم عاجزين عن استخدامها، ولكن يعني فقط أنهم إما لا يعلمون أنهم ادمنوا تداول الأطر الزمنية القصيرة أو لا يعرفون كيفية منع الأمر من الحدوث.
لقد قابلت شخصيا عدد قليل فقط من المتداولين اليوميين الذين يحققون دخلا ثابتا من المال، وغالبيتهم كان يبدو عليهم الإعياء والضعف مثل المدمنين الذين لا يمكنهم التوقف عن التفكير أو الحديث عن شيء سوى المخدرات (السوق)، بالتأكيد من الممكن تحقيق المال من الجلوس أمام شاشة التداول لثمان ساعات يوميا بالتحديق في كل نقطة تطرأ على السعر، ولكن لما بالله عليكم تودون فعل ذلك؟ لنوجه المسألة، فمراقبة السوق ورؤية كل شاردة وواردة ليست بتلك المتعة وليس لها مردود كذلك على الإطلاق.
والآن لنعود مرة أخرى إلى موضوعنا الرئيسي وهو أن التداول على الأطر الزمنية القصيرة يقلل فرص ربحك ويقضي على حساب تداولك، ولكي تركز في التداول على "الشارت" اليومي تحتاج إلى الصبر وإلى الثبات العقلي وهذا يستلزم الذكاء والتفكير الاستشرافي، ويتطلب التحقق من الغرور قبل الدخول كما أن العملية تستلزم نظرة واقعية للأمور، باستطاعة الجميع أن يذهبوا إلى الكازينو ويسعدهم الحظ بضع مرات على ترابيزة القمار، ولكن ما سبب اعتقادك أنه من الممكن بالنسبة لبعض الناس أن تربح في البوكر مرات ومرات، إلى درجة كسبهم للقمة العيش منه؟ ذلك لأنهم قد تبنوا وجهة نظر ذات مدى أطول وأدركوا أن نجاحهم لا تحدده جولة واحدة من لعب الورق، تماما مثل نجاحك في التداول لا تحدده أي صفقة واحدة، وبالتالي إذا أردت أن تحسن تداولك كثيرا، إذن فقد حان الوقت لتنسى رغبة في التحكم بالسوق وفي المتعة الفورية، وابدأ في تبني وجهة نظر على مدى أطول في السوق عن طريق التركيز على الأطر الزمنية للرسوم البيانية اليومية.