MedMan
04-04-2016, 14:19
كم مرة رأيت التغيرات الكبيرة في سعر زوج العملة بالسوق مثلما رأيناها مؤخرا، ولكنك لم تجد نفسك تستفيد منها الكثير على الإطلاق؟ كم مرة قمت بإغلاق الصفقة قبل اكتمالها فقط لمجرد أن مؤشر السعر تحرك قليلا في عكس الاتجاه الذي تتمناه وبالتالي فزعت لأنك اعتقدت أن ذلك سوف يتسبب لك في خسارة كبيرة؟
إن ربح المال السريع وتكوين رصيد كبير من المال في حساب التداول الصغير هي أشياء لا تحدث سوى مع المتداولين الناجحين، وكما قد يقر أي متداول رابح باستمرار أن الأمر يتطلب جهدا واعيا ودءوبا لتحقيق الصفقات الكبرى الرابحة في السوق، إن الحركة المحتومة لسعر الورقة المالية بعكس الاتجاه السابق والتقلّبات العنيفة للأسعار التي تضرب السوق هي أحداث تهز معظم الهواة والمتداولين المبتدئين، إن الانضباط الذهني مطلوب ببساطة كي لا تقوم بعمل شيء بعد دخولك الصفقة وبدلا من ذلك اترك السوق يقوم بدوره وما عليه من أعمال، وهو أمر لا يملكه الكثير من المتداولين، فهي صفة لا تكتسب بين عشية وضحاها ولكنها صفة يمكنك تنميتها بمرور الوقت.
وهذه بعض النصائح عن كيفية إتاحة فرصة أكبر لنفسك في رصد التغيرات الكبيرة في سعر السوق...
سيكولوجية الاحتفاظ بصفقة التداول
هناك حقيقة بسيطة عن التداول وهي أنه إذا كنت تريد أن تكسب الكثير من المال، فينبغي أن تتمتع بالقوة الذهنية اللازمة للاحتفاظ بالصفقات لأطول فترة ممكنة. إن وجه التعارض فيما يخص التداول هو أنه لكسب المال "بطريقة سريعة" وتكوين حساب تداولك الخاص، لابد أن تتحلى بصفة الصبر، وحتى يتضح ما أقصده، فأنا لا أتحدث عن نوعية الصبر العادية في الحياة اليومية، بل إن ما أتحدث عنه هنا هو النوعية المدرعة، الواقية من الرصاص التي لا يحظى بها ببساطة 90 إلى 95٪ من سكان العالم.
فكر في هذا الأمر لمدة دقيقة واحدة ...
معظم المتداولين يبلون بلاءا حسنا في حسابات التداول التجريبية قبل أن تتحول إلى حقيقية، عد بالذاكرة للوراء حينما كنت تتداول بحساب تجريبي أو ربما يكون لديك حساب تجريبي في الوقت الحالي. أنا على أتم الاستعداد للمراهنة على أنك تحتفظ بصفقات تداول لبضعة أيام أو حتى لبضعة شهور، وأنك لا تتدخل بها كثيرا، وربما تكون قد قمت بدخول صفقة تداول ولم تطمئن على سير العمل لمدة أسبوع لأنك كنت مشغولا في العمل، ثم حينما قمت بالاطمئنان عليها كانت قد ارتفعت بنسبة 20% أو 30% وهذا ليس أمرا مستغربا.
في حالة حساب التداول التجريبي يكون المتداولين أقل انشغالا بصفقات تداولهم لأنهم ببساطة لا يهتمون كثيرا بما أنه ليس هناك أمولا حقيقية على المحك، والمحصلة النهائية هي أنهم يلتزمون بخطة التداول الأصلية في أكثر الأحيان، وهذا هو السبب الرئيسي وراء قيام المتداولين بأحسن أداء عند تداولهم بالحساب التجريبي.
لذلك فإن المتداولين غالبا ما يبلون بلاءا حسنا في الحساب التجريبي للأسباب التي سبق مناقشتها، ثم يصبحون متأهبين نفسيا تماما لبدء التداول الحقيقي وفتح حساب تداول حقيقي، ومع ذلك فإن ما يحدث في معظم الأحيان هو أن المتداولين يصبحون في غاية الانشغال والقلق على حساب تداولهم الحقيقي، ببساطة لأن هناك حاليا ما يمكن أن يخسروه من أموال على المحك، أموال حقيقية، وهذا الإفراط في الانشغال يؤدي بالمتداول إلى تغيير طريقة تفكيره بشأن الصفقات، والتردد المتكرر على السوق بوتيرة سريعة والشك والريبة في أنفسهم قائمة طويلة من أخطاء التداول الأخرى، والنتيجة النهائية هي أنهم لن يرصدوا أي تغيرات كبيرة في السعر بالأسواق وبالتالي فمن الممكن أن يخسروا ما لديهم من أموال في النهاية.
الموضوع هو أن سيكولوجية الاحتفاظ بالصفقة هو أمر بالغ الصعوبة، وحتى تنجح في الحفاظ على حساب التداول الحقيقي ينبغي أن تفعل ما فعلته في حساب التداول التجريبي ، وهو في الأساس أن تفعل القليل فحسب، وهو أمر يصعب تحقيقه بما أن هناك أموال حقيقية على المحك، ولكن إذا كنت تريد حقا أن ترصد التغيرات الكبيرة في السعر بالسوق وتحقق الأرباح الكبيرة، فينبغي أن تجد طريقة للجلوس والاسترخاء في أكثر الأحيان حينما تقوم بالتداول بحساب حقيقي.
قوة "عدم فعل أي شيء"
ربما يكون التداول هو أكثر اختبارات العالم صرامة بالنسبة للانضباط والقوة الذهنية، ففي حال كانت الصفقة تتحرك في غير صالحك وفي المنطقة الحمراء، فكيف يكون رد فعلك؟ وعلى النقيض من ذلك ففي حال كانت الصفقة تسير في صالحك وحققت ربحا طيبا، ولكنها لم تحقق الأرباح المستهدفة بعد، فكيف يكون رد فعلك؟ إن أصعب شيء يمكنك القيام به في كلا من الموقفين وكذلك أكثر شيء يمكنك القيام به لزيادة ربحك على المدى الطويل هو "عدم القيام بفعل أي شيء"
إن إغلاق الصفقة على خسارة بسيطة قبل أن يصل سعر زوج العملة إلى نقطة وقف الخسارة هو مثال على ترك الخوف يسيطر عليك، وإن القيام بذلك مباشرة يحد من حجم أرباحك المحتملة لأنك لم تمنح الصفقة الوقت المناسب لتحقق المطلوب منها وأنت تطوعت كذلك لتقبل الخسارة.
كما إن إغلاق صفقة رابحة قبل اكتمالها يمكن أن يضر كذلك بنجاحك في التداول بشكل عام، فإذا كنت قد قمت بتحديد قدر الربح المستهدف أو أمر جني الأرباح أو استراتيجية الإغلاق قبل دخول الصفقة، فسوف تكون تضر بنفسك فقط إن لم تلتزم باستراتيجية الإغلاق تلك في معظم الأحيان.
تذكر أن أي شيء قمت بتحديده مسبقا قبل دخول صفقة التداول سوف يكون أكثر منطقية وموضوعية وبالتالي ربحية على المدى الطويل عن أي قرار تقوم باتخاذه في أثناء صفقة تداول حقيقية تحت تأثير أموالك التي كسبتها بعرق الجبين والمعرضة لخطر خسارتها.
ولا يمكن المبالغة حول قوة وتأثير الجلوس ببساطة دون فعل شيء وعدم تغيير أي شيء مطلقا أثناء القيام بالتداول الحقيقي، فالقوة والميزة الحقيقية بالنسبة لك كمتداول فردي تكمن في قدرتك على الصبر والسيطرة على سلوكياتك في السوق.
أمثلة على قوة "عدم فعل أي شيء"
في بيئة السوق الحالية فإن الصفقات تستغرق وقتا أطول حتى تظهر ملامحها وهذه السوق قد صممت لهزيمة المضاربين بها، حيث يوجد الكثير من التذبذب ضمن تقلب الأسعار في الآونة الأخيرة.
دعونا نلقي نظرة على اثنين من صفقات التداول الأخيرة التي ناقشناها ضمن تعليقات سوقنا اليومي للاطلاع على بعض الأمثلة عن كيفية عدم السماح للسوق بهزيمتك قد يؤدي إلى حصولك على بعض المكاسب الحقيقية...
يظهر الرسم البياني التالي اثنين من صفقات التداول في السوق الفورية للذهب، الصفقة الأولى كانت صفقة بيع بإشارة "بن بار" لاحظ أن حركة الانخفاض بداية من تلك الإشارة استغرقت حوالي أسبوعين كاملين حتى تكتمل وفي الأسبوع الأول قام السعر بالتذبذب في الأساس بشكل جانبي ثم انحرف صاعدا حتى ذيل شمعة "البن بار"، ويهزم على الأرجح الكثير من المتداولين أثناء تلك الفترة وعندها يجلسون على دكة الاحتياط والإحباط يعتصرهم لأن السعر هبط أكثر بشكل كبير خلال الخمسة إلى السبعة أيام التالية، بدون اشتراكهم في الصفقة.
إن ربح المال السريع وتكوين رصيد كبير من المال في حساب التداول الصغير هي أشياء لا تحدث سوى مع المتداولين الناجحين، وكما قد يقر أي متداول رابح باستمرار أن الأمر يتطلب جهدا واعيا ودءوبا لتحقيق الصفقات الكبرى الرابحة في السوق، إن الحركة المحتومة لسعر الورقة المالية بعكس الاتجاه السابق والتقلّبات العنيفة للأسعار التي تضرب السوق هي أحداث تهز معظم الهواة والمتداولين المبتدئين، إن الانضباط الذهني مطلوب ببساطة كي لا تقوم بعمل شيء بعد دخولك الصفقة وبدلا من ذلك اترك السوق يقوم بدوره وما عليه من أعمال، وهو أمر لا يملكه الكثير من المتداولين، فهي صفة لا تكتسب بين عشية وضحاها ولكنها صفة يمكنك تنميتها بمرور الوقت.
وهذه بعض النصائح عن كيفية إتاحة فرصة أكبر لنفسك في رصد التغيرات الكبيرة في سعر السوق...
سيكولوجية الاحتفاظ بصفقة التداول
هناك حقيقة بسيطة عن التداول وهي أنه إذا كنت تريد أن تكسب الكثير من المال، فينبغي أن تتمتع بالقوة الذهنية اللازمة للاحتفاظ بالصفقات لأطول فترة ممكنة. إن وجه التعارض فيما يخص التداول هو أنه لكسب المال "بطريقة سريعة" وتكوين حساب تداولك الخاص، لابد أن تتحلى بصفة الصبر، وحتى يتضح ما أقصده، فأنا لا أتحدث عن نوعية الصبر العادية في الحياة اليومية، بل إن ما أتحدث عنه هنا هو النوعية المدرعة، الواقية من الرصاص التي لا يحظى بها ببساطة 90 إلى 95٪ من سكان العالم.
فكر في هذا الأمر لمدة دقيقة واحدة ...
معظم المتداولين يبلون بلاءا حسنا في حسابات التداول التجريبية قبل أن تتحول إلى حقيقية، عد بالذاكرة للوراء حينما كنت تتداول بحساب تجريبي أو ربما يكون لديك حساب تجريبي في الوقت الحالي. أنا على أتم الاستعداد للمراهنة على أنك تحتفظ بصفقات تداول لبضعة أيام أو حتى لبضعة شهور، وأنك لا تتدخل بها كثيرا، وربما تكون قد قمت بدخول صفقة تداول ولم تطمئن على سير العمل لمدة أسبوع لأنك كنت مشغولا في العمل، ثم حينما قمت بالاطمئنان عليها كانت قد ارتفعت بنسبة 20% أو 30% وهذا ليس أمرا مستغربا.
في حالة حساب التداول التجريبي يكون المتداولين أقل انشغالا بصفقات تداولهم لأنهم ببساطة لا يهتمون كثيرا بما أنه ليس هناك أمولا حقيقية على المحك، والمحصلة النهائية هي أنهم يلتزمون بخطة التداول الأصلية في أكثر الأحيان، وهذا هو السبب الرئيسي وراء قيام المتداولين بأحسن أداء عند تداولهم بالحساب التجريبي.
لذلك فإن المتداولين غالبا ما يبلون بلاءا حسنا في الحساب التجريبي للأسباب التي سبق مناقشتها، ثم يصبحون متأهبين نفسيا تماما لبدء التداول الحقيقي وفتح حساب تداول حقيقي، ومع ذلك فإن ما يحدث في معظم الأحيان هو أن المتداولين يصبحون في غاية الانشغال والقلق على حساب تداولهم الحقيقي، ببساطة لأن هناك حاليا ما يمكن أن يخسروه من أموال على المحك، أموال حقيقية، وهذا الإفراط في الانشغال يؤدي بالمتداول إلى تغيير طريقة تفكيره بشأن الصفقات، والتردد المتكرر على السوق بوتيرة سريعة والشك والريبة في أنفسهم قائمة طويلة من أخطاء التداول الأخرى، والنتيجة النهائية هي أنهم لن يرصدوا أي تغيرات كبيرة في السعر بالأسواق وبالتالي فمن الممكن أن يخسروا ما لديهم من أموال في النهاية.
الموضوع هو أن سيكولوجية الاحتفاظ بالصفقة هو أمر بالغ الصعوبة، وحتى تنجح في الحفاظ على حساب التداول الحقيقي ينبغي أن تفعل ما فعلته في حساب التداول التجريبي ، وهو في الأساس أن تفعل القليل فحسب، وهو أمر يصعب تحقيقه بما أن هناك أموال حقيقية على المحك، ولكن إذا كنت تريد حقا أن ترصد التغيرات الكبيرة في السعر بالسوق وتحقق الأرباح الكبيرة، فينبغي أن تجد طريقة للجلوس والاسترخاء في أكثر الأحيان حينما تقوم بالتداول بحساب حقيقي.
قوة "عدم فعل أي شيء"
ربما يكون التداول هو أكثر اختبارات العالم صرامة بالنسبة للانضباط والقوة الذهنية، ففي حال كانت الصفقة تتحرك في غير صالحك وفي المنطقة الحمراء، فكيف يكون رد فعلك؟ وعلى النقيض من ذلك ففي حال كانت الصفقة تسير في صالحك وحققت ربحا طيبا، ولكنها لم تحقق الأرباح المستهدفة بعد، فكيف يكون رد فعلك؟ إن أصعب شيء يمكنك القيام به في كلا من الموقفين وكذلك أكثر شيء يمكنك القيام به لزيادة ربحك على المدى الطويل هو "عدم القيام بفعل أي شيء"
إن إغلاق الصفقة على خسارة بسيطة قبل أن يصل سعر زوج العملة إلى نقطة وقف الخسارة هو مثال على ترك الخوف يسيطر عليك، وإن القيام بذلك مباشرة يحد من حجم أرباحك المحتملة لأنك لم تمنح الصفقة الوقت المناسب لتحقق المطلوب منها وأنت تطوعت كذلك لتقبل الخسارة.
كما إن إغلاق صفقة رابحة قبل اكتمالها يمكن أن يضر كذلك بنجاحك في التداول بشكل عام، فإذا كنت قد قمت بتحديد قدر الربح المستهدف أو أمر جني الأرباح أو استراتيجية الإغلاق قبل دخول الصفقة، فسوف تكون تضر بنفسك فقط إن لم تلتزم باستراتيجية الإغلاق تلك في معظم الأحيان.
تذكر أن أي شيء قمت بتحديده مسبقا قبل دخول صفقة التداول سوف يكون أكثر منطقية وموضوعية وبالتالي ربحية على المدى الطويل عن أي قرار تقوم باتخاذه في أثناء صفقة تداول حقيقية تحت تأثير أموالك التي كسبتها بعرق الجبين والمعرضة لخطر خسارتها.
ولا يمكن المبالغة حول قوة وتأثير الجلوس ببساطة دون فعل شيء وعدم تغيير أي شيء مطلقا أثناء القيام بالتداول الحقيقي، فالقوة والميزة الحقيقية بالنسبة لك كمتداول فردي تكمن في قدرتك على الصبر والسيطرة على سلوكياتك في السوق.
أمثلة على قوة "عدم فعل أي شيء"
في بيئة السوق الحالية فإن الصفقات تستغرق وقتا أطول حتى تظهر ملامحها وهذه السوق قد صممت لهزيمة المضاربين بها، حيث يوجد الكثير من التذبذب ضمن تقلب الأسعار في الآونة الأخيرة.
دعونا نلقي نظرة على اثنين من صفقات التداول الأخيرة التي ناقشناها ضمن تعليقات سوقنا اليومي للاطلاع على بعض الأمثلة عن كيفية عدم السماح للسوق بهزيمتك قد يؤدي إلى حصولك على بعض المكاسب الحقيقية...
يظهر الرسم البياني التالي اثنين من صفقات التداول في السوق الفورية للذهب، الصفقة الأولى كانت صفقة بيع بإشارة "بن بار" لاحظ أن حركة الانخفاض بداية من تلك الإشارة استغرقت حوالي أسبوعين كاملين حتى تكتمل وفي الأسبوع الأول قام السعر بالتذبذب في الأساس بشكل جانبي ثم انحرف صاعدا حتى ذيل شمعة "البن بار"، ويهزم على الأرجح الكثير من المتداولين أثناء تلك الفترة وعندها يجلسون على دكة الاحتياط والإحباط يعتصرهم لأن السعر هبط أكثر بشكل كبير خلال الخمسة إلى السبعة أيام التالية، بدون اشتراكهم في الصفقة.